آية اليوم
{ بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ. }(لو 19:21)
قول
لقديس..
(وضع الرب اقتناء النفس في فضيلة الصبر، لأن الصبر هو أصل كل الفضائل والحامي لها.) القديس اغريغوريوس اللاهوتى
(وضع الرب اقتناء النفس في فضيلة الصبر، لأن الصبر هو أصل كل الفضائل والحامي لها.) القديس اغريغوريوس اللاهوتى
حكمة لليوم ..
+ انتظر الرب واصبر له ولا تغر من الذي ينجح في طريقه من
الرجل المجري مكايد (مز 37 : 7)
Rest in the LORD and wait patiently for
Him; Do not fret because of him who prospers in his way, because of the man who
brings wicked schemes to pass. Psa 37:7
صوت الحق ...
عجبا على شلة المنافقين الذين يزينون للمسئول
أقواله وافعاله ويرفعونه الى مستوى العصمة ويمدحون فيه القرار ونقيضه وهم لا
يدافعون الا عن مصالحهم الخاصة ويجلبوا عليه وعليهم غضب الناس ويعجلون بنهايتهم، وصدق فيهم القول الحكيم {الحاكم
المصغي الى كلام كذب كل خدامه اشرار} (ام
29 : 12).
من صلوات الاباء..
" يا الله القدوس واهب القداسة ومخلص
النفوس.. نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر ان تهبنا القداسة وان تعلن لنا ارادتك المقدسة لنسلك فيها وبها وسط
عالم يموج بالصراعات فى الاراء والاقوال والافعال. علمنا ان نشهد ونسعى لطرق العدل والحق والرحمة، وان لا نحابى
بالوجوه وان نصبر الى المنتهى وسط الضيق والاحزان وان تعطينا فما وحكما لا يقدر
جميع مقاومينا ان يناقضوها، أحفظ يارب شعبك من كل مكروه، واعطى حكمة للمسئولين
ليقودا العباد والبلاد الى الخير والسلام والاتفاق بلا نفاق وقول الحق بلا رياء
والعمل من اجل المصلحة العليا دون تحيز لفصيل او جماعة مختارة، لتصل سفينة بلادنا
وحياتنا الى بر السلام، أمين"
من الشعر والادب
"أسمع يارب الدعاء " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
من اجل سلام بلادنا
ومن اجل انهاء انقسامنا
من الجرحى فى الخلاف
ومن أجل صون حق الاختلاف
من اجل دموع الثكالى
وشفاء الجرحى والحزانى
من اجل الحكمة للمسئولين
ومن اجل صون المساكين
من اجل الفقراء والجياع
لكى لا يثقل عليهم المرض والغلاء
وكل نفس فى قلق وضياع
من أجل استنارة قلوبنا بالايمان
ومن اجل ان نحيا
فى الامان
ونجد الصبر والعزاء فى الاحزان
وان نكون مستعدين للقاء الديان
أو ذهابنا اليه بالموت والوفاه
فاننا نصلى فاسمع يارب الدعاء.
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 11/12
لو 5:21- 33
وَإِذْ كَانَ
قَوْمٌ يَقُولُونَ عَنِ الْهَيْكَلِ إِنَّهُ مُزَيَّنٌ بِحِجَارَةٍ حَسَنَةٍ
وَتُحَفٍ، قَالَ: «هَذِهِ الَّتِي تَرَوْنَهَا، سَتَأْتِي أَيَّامٌ لاَ يُتْرَكُ
فِيهَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ». فَسَأَلُوهُ قَائِليِنَ: «يَا
مُعَلِّمُ، مَتَى يَكُونُ هَذَا ؟ ومَا هِيَ الْعَلاَمَةُ عِنْدَمَا يَصِيرُ
هَذَا؟» فَقَالَ: «انْظُرُوا! لاَ تَضِلُّوا. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ
بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَالزَّمَانُ قَدْ قَرُبَ! فَلاَ
تَذْهَبُوا وَرَاءَهُمْ. فَإِذَا
سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَقَلاَقِلٍ فَلاَ تَجْزَعُوا، لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ
يَكُونَ هَذَا أَوَّلاً، وَلَكِنْ لاَ يَكُونُ الْمُنْتَهَى سَرِيعاً». ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى
أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ زَلاَزِلُ عَظِيمَةٌ فِي
أَمَاكِنَ، وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ. وَتَكُونُ مَخَاوِفُ وَعَلاَمَاتٌ
عَظِيمَةٌ مِنَ السَّمَاءِ. وَقَبْلَ
هَذَا كُلِّهِ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،
وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ، وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ
وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي. فَيَؤُولُ
ذَلِكَ لَكُمْ شَهَادَةً. فَضَعُوا فِي
قُلُوبِكُمْ أَنْ لاَ تَهْتَمُّوا مِنْ قَبْلُ لِكَيْ تَحْتَجُّوا، لأَنِّي أَنَا
أُعْطِيكُمْ فَماً وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ
يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا. وَسَوْفَ
تُسَلَّمُونَ مِنَ الْوَالِدِينَ وَالإِخْوَةِ وَالأَقْرِبَاءِ وَالأَصْدِقَاءِ
وَيَقْتُلُونَ مِنْكُمْ. وَتَكُونُونَ
مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلَكِنَّ شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لاَ
تَهْلِكُ. بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ.
وَمَتَى رَأَيْتُمْ أُورُشَلِيمَ
مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ، فَحِينَئِذٍ اعْلَمُوا أَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ خَرَابُهَا.
حِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ،
وَالَّذِينَ فِي وَسْطِهَا فَلْيَفِرُّوا خَارِجاً، وَالَّذِينَ فِي الْكُوَرِ
فَلاَ يَدْخُلُوهَا، لأَنَّ هَذِهِ
أَيَّامُ انْتِقَامٍ، لِيَتِمَّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ. وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي
تِلْكَ الأَيَّامِ! لأَنَّهُ يَكُونُ ضِيقٌ عَظِيمٌ عَلَى الأَرْضِ وَسُخْطٌ عَلَى
هَذَا الشَّعْبِ. وَيَقَعُونَ بِفَمِ
السَّيْفِ، وَيُسْبَوْنَ إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ، وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ
مَدُوسَةً مِنَ الأُمَمِ حَتَّى تُكَمَّلَ أَزْمِنَةُ الأُمَمِ. «وَتَكُونُ
عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ، وَعَلَى الأَرْضِ كَرْبُ
أُمَمٍ بِحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ وَالنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ
وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ، لأَنَّ قُوَّاتِ السَّمَاوَاتِ
تَتَزَعْزَعُ. وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ
ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هَذِهِ تَكُونُ،
فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ». وَقَالَ
لَهُمْ مَثَلاً: «اُنْظُرُوا إِلَى شَجَرَةِ التِّينِ وَكُلِّ الأَشْجَارِ. مَتَى
أَفْرَخَتْ تَنْظُرُونَ وَتَعْلَمُونَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَنَّ الصَّيْفَ قَدْ
قَرُبَ. هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً، مَتَى رَأَيْتُمْ هَذِهِ الأَشْيَاءَ
صَائِرَةً، فَاعْلَمُوا أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ قَرِيبٌ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يَمْضِي
هَذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلَكِنَّ
كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ نبوة الرب عن خراب الهيكل واورشليم .. كان الهيكل تحفة زمانه ومزين بحجارة وتحف، ولديهم اعتقاد أن
المسيا يأتى ويجعله مقراً له، فوقف التلاميذ مع المسيح يمدحون هذا البناء الروحى
العظيم، فأنبأهم المسيح أن هذا البناء سيهدم ويخرب تماماً. فلقد ظن التلاميذ مثل
باقى اليهود أن هذا الهيكل سيستمر حتى يوم الدينونة، فسألوا المسيح عن علامات
النهاية حين يخرب الهيكل، ولم يعلموا أنه سيخرب عام 70م بيد تيطس الرومانى،
وحصارها قبله بسنتين، وهذا إعلان بأنه قد قرب خرابها. ونصح الرب المؤمنين الساكنين
فى أورشليم أن يهربوا منها، والذين فى بلاد اليهودية المحيطة بأورشليم أن يهربوا
إلى الجبال حتى لا يقتلهم الرومان. وقد أطاع المسيحيون تحذير المسيح، فيذكر
التاريخ أنه لم يُقْتَل منهم أحد فى خراب أورشليم، لأنهم هربوا سريعاً قبل أن يكمل
الحصار. وأثناء الهرب من أورشليم يتعثر الضعفاء مثل الحبالى والمرضعات
اللاتى يحملن أطفالهن. وهن يرمزن للضعفاء روحياً، لأنهم يتعثرون عندما يهربون من
الشر فيسقطون فى الشهوات ويهلكون. ويدوس الرومان الأمميون أورشليم ويقتلون من
فيها، ويأسرونهم ويسبوهم إلى بلادهم. وستظل أورشليم فى
قلاقل وتعب حتى يؤمن الأمم بالمسيح، وفى النهاية سيؤمنوا كما شرح بولس الرسول(رو11: 25-26). فياليتنا نتقوى روحياً فى وقت الراحة ونرتبط بالكنيسة، حتى
إذا حلت بنا ضيقة لا نضطرب، بل نهرب إلى الله ونستنجد به فتعبر الضيقة بسلام ولا نسقط
فى الخطية. ان ما حدث فى خراب اورشليم هو صورة مصغرة لما سيحدث فى نهاية العالم
قبل مجئ السيد الرب وملائكته معه ليجازى كل واحد حسب عمله.
+
علامات قبل مجئ السيد المسيح .. حذرنا السيد المسيح من التعلق بزمن مجيئه، لأن كثيرين
سيظهرون فى العالم ليضلوا الناس بأنه قد أتى المجئ الثانى، سواء بإعلان أنفسهم
كمسحاء أو أصحاب مذاهب فكرية أو معجزات، مثل البدع الكثيرة التى تظهر حتى اليوم
وبعضهم يحدد ميعاد نهاية الأيام. وللأسف يقال كل هذا تحت إسم المسيح، مع أنه لا
علاقة له به كما يعلن فى هذه الآية. ومن علامات اقتراب نهاية العالم قيام الحروب
بين الدول وقلاقل وثورات كل هذا يعلن عدم استقرار العالم المادى ليرفع أعيننا نحو
الأبدية، وستتكرر هذه الحروب ولكن ليس المنتهى بعد، إذ ما زالت هناك علامات أخرى تكلم
الرب عنها. حتى الطبيعة تعلن عدم استقرارها بشكل زلازل فى الأرض، ومتاعب فى
الزراعة فلا تعطى الأرض غلتها، وتحدث مجاعات وكذلك تنتشر أمراض بشكل أوبئة تقتل
كثيرين، بل وتظهر تقلبات فى السماء مثل رعود وبروق وزوابع تعلن عدم استقرار السماء
المادية لننتظر أرضاً جديدة وسماء جديدة فى الأبدية.
+ اضطهاد
المؤمنين ... قبل مجئ المسيح الثانى وعندما يشعر الشيطان بقرب مجئ الرب،
يضطهد المؤمنين محاولاً إبعادهم عن الإيمان، مستخدماً فى ذلك السلطه والمال
والشهوات وهيئات مختلفة لاضطهاد الحق الذى فى أولاد الله، ولكن تمسكهم بإيمانهم
يشهد بصدق ما آمنوا به، ويعلن سمو المسيحية وقوتها. فلا تقلقوا لأجل ما ستردوا به
على اضطهادات واتهامات الأشرار لكم. لانه سيعمل فينا عندما
يضطهدنا الأشرار، فيعطينا حكمة وقوة تظهر ضعفهم، وقوته الإلهية لا تُغُلَب، كما
حدث على فم الشهداء الذين أظهروا عجز من يضطهدهم وآمن بذلك الكثير من غير
المسيحيين بل واستشهدوا من أجل المسيح، وأحياناً كان الولاة أنفسهم والمضطهدون
يؤمنون ويستشهدون. فلنثق فى قوة الله التى فى داخلنا عندما نواجه موقفاً صعباً أو
ضغوطاً من العالم. فقط لنصلِ ونتمسك بالله وهو يدافع عنك. كما ينبهنا السيد المسيح
أن الاضطهاد لا يأتى فقط من الغرباء أو الأعداء، بل أيضاً من أقرب المقربين مثل
أعضاء الأسرة والأقارب والأصدقاء. فعندما يؤمن عضو فى الأسرة بالمسيح يضطهده
الآخرون، أو عندما يتمسك إنسان بالكنيسة يقاومه من حوله لعدم تقديرهم للحياة
الروحية، حتى يشعر الإنسان أحياناً أن الكل يبغضه ليشككه إبليس فى إمكانية النجاح
فى حياته وسط العالم. أن كل هذه الاضطهادات لا يمكن أن تؤذينا إلا بسماح منه بحسب
احتمالنا، فلا يقدرون أن يضروا ولا شعرة واحدة من رؤوسنا. فقط يطلب منا التمسك
بالإيمان والصبر على هذه الضيقات، فنقتنى لأنفسنا خلاصاً أبدياً.
+ علامات فى الكواكب والضيق ومجئ الرب ... قبل مجئ السيد المسيح، تظهر علامات فى الشمس والقمر والنجوم، أى تكون هناك
ظواهر طبيعية مزعجة واضحة لكل البشر، وتظهر أيضاً فى البر والبحر وتسبب ضيق عام
لكل الناس، حتى إذ يهتز كل شئ حولهم يتوبون ويستعدون للأبدية. فعندما يتحير الأمم
من هذه الظواهر ويتعبون من الضيق والكرب المحيط بهم، يرجعون لله. ويغطى الناس خوف
عظيم من الكوارث التى حدثت ومما يمكن أن يحدث أكثر من هذا فى كواكب السماء. وعندما تكمل كل
العلامات السابقة، يأتى المسيح من السماء فى بهاء وعظمة ومعه صليبه على السحاب
بلمعان شديد يظهر لكل العالم. ويوصى أولاده المؤمنين عندما يرون هذه العلامات وظهور المسيح، أن يتشددوا
فى جهاد روحى لأن خلاصهم من الجسد قد اقترب، إذ يأخذهم المسيح إلى ملكوته السماوى.
فلنكن مثابرين فى جهادنا إلى آخر لحظة من حياتنا، لأن إبليس لا يهدأ فى حربه ، ولا
ننزعج من سقطاتنا بل لنقم سريعاً واثقين فى قوة الله التى تساندنا، حتى يأخذنا إلى
الملكوت الذى أعده لنا. وكما نعلم من ظهور الثمار على شجرة التين أن الصيف قد أتى،
وهكذا أيضاً نعرف مواسم السنة من ثمار الأشجار، فعندما تحدث العلامات السابقة نعلم
اقتراب مجىء الرب. ويؤكد الرب أن كل كلمة قالها ستتم، فإن السماء والأرض تزولان ولكن
كلام الله الذى أعلنه لنا لا يزول إلى الأبد، بل نظل نحيا به فى الملكوت السماوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق