أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي }(مت 2: 15)
قول
لقديس..
( كانت مصر وبابل قديما هما أكثر بلاد العالم ملتهبتين بنار الشرّ، أعلن الرب منذ البداية أنه يرغب في إصلاح المنطقتين لحسابه، ليأتي بهما إلى ما هو أفضل، وفي نفس الوقت تمتثل بهما كل الأرض، فتطلب عطاياه، لهذا أرسل للواحدة المجوس، والأخرى ذهب إليها بنفسه مع أمه .. تأمّل أمرًا عجيبًا، بينما فلسطين كانت تنتظره، مصر استقبلته وأنقذته من الغدر) القديس يوحنا ذهبى الفم
( كانت مصر وبابل قديما هما أكثر بلاد العالم ملتهبتين بنار الشرّ، أعلن الرب منذ البداية أنه يرغب في إصلاح المنطقتين لحسابه، ليأتي بهما إلى ما هو أفضل، وفي نفس الوقت تمتثل بهما كل الأرض، فتطلب عطاياه، لهذا أرسل للواحدة المجوس، والأخرى ذهب إليها بنفسه مع أمه .. تأمّل أمرًا عجيبًا، بينما فلسطين كانت تنتظره، مصر استقبلته وأنقذته من الغدر) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة لليوم ..
+ لا تهمل نصيبك الذي افتديته لك من مصر (اس 13 :
16)
Despire not the portion, which thou hast
delivered out of
Egypt for thin own self. Est 13:16
من صلوات الاباء..
"
ايها السيد الرب الاله ضابط الكل، محب البشر الصالح، منقذ حياتنا من الفساد
ومكللنا بالمراحم والرافات، الذى يصبر ويطيل اناته على الصالحين والاشرار لتعطى
فرصة لكل احد للتوبة والرجوع اليك، واذا يتمادى الشرير ويهيج على الابرار ويقتل
الابرياء ويبرئ المذنب ويذنب البرئ، ويتوارى الصديقين من امام الشر، لذلك نطلب من
صلاحك ان تجرى العدل وترسل لنا بالحكماء والفهماء ليقودونا بطهارة وعدل الى بر
الأمان. اذ انت قادر على كل شئ، ولك نسلم حياتنا ونرجوك ان تدبر حياتنا حسب صلاحك،
وتلهمنا الحكمة وتقود خطانا ومسيرة حياتنا من اجل تحقيق ارادتك الكاملة والصالحة
والمرضية، أمين"
من الشعر والادب
"مبارك شعبى مصر " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
زمان جه المسيح لمصر
وجد الأمان
وطرد الشيطان
وتهدمت أوثان
وقال مبارك شعبى مصر
وفى كل عصر
وبدون حصر
وحتى لو عصروا
الابرار عصر
دمهم يبارك أرض مصر
وحتى لو دمى سال
وفى ماسبيرو
ارتوا نيلو
من دمنا وداست،
الدبابات على لحمنا
برضه هتصرخ للاله
ومع أطفال بيت لحم
ومع الرعاة
تقول يارب
عيٌد الأمان لشعبنا
واقوى إيمان اهلنا
واحمى مصر.
قراءة مختارة ليوم
الاثنين الموافق 12/24
مت 2: 13- 23
وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ
ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ
وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ
مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ
وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ. وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ
هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ القَائِل: «مِنْ
مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي». حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ
سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدّاً. فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ
فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ،
بِحَسَبِ الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا
قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقائِلِ: «صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ
وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ
أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ». فَلَمَّا مَاتَ
هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ
قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ
إِسْرَائِيلَ،لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ
الصَّبِيِّ». فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ
إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى
الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى
هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ.
وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا
قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً». والمجد لله دائما
تأمل..
+ زيارة العائلة المقدسة لمصر ... ظهر ملاك
الله فى حلم ليوسف للمرة الثانية، وطلب منه أن يأخذ الطفل يسوع وأمه مريم ويمضى بهما إلى مصر، لتكون هذه الزيارة بركة لبلادنا
وتأسيس لكنيسة العهد الجديد فى بلادن، لتكون بركة على مدى الاجيال مصلية لتبقى
بلادنا أمنة ومستقرة وينعم فيها اهلها والقادمين اليها بالسلام . فمصر هى أقرب
مكان للاراضى المقدسة وكانت ملاذ للشعب قديما فى القحط والجوع منذ ابينا أبراهيم
واسحق ويعقوب ويوسف. كما ان الهروب إلى مصر يمثّل حلقة من حلقات
الألم التي اجتازها القدّيس يوسف بفرحٍ، فإن كان الوحي قد شهد له بالبرّ، فإن حياة
البرّ تمتزج بالآلام دون أن يفقد المؤمن سلامة الداخلي فلابد من احتمال الآلام ليتزكى
الإنسان، فكم كان صعبا على العجوز يوسف والشابة الصغيرة مريم والطفل يسوع أن
يتحملوا مشاق السفر والإقامة فى بلد غريب. كما ان ذلك تأكيد تجسد المسيح، واحتماله
كل معاناة البشر منذ طفولته، غير مستخدم لقوة لاهوته ليريح نفسه. ودرس لنا فى عدم
مقاومة الشر، بل الهروب منه. لقد أطاع يوسف النجار كلام الملاك، غير معتذر بسبب
شيخوخته، أو صغر الطفل، أو عدم معرفته بمصر، وقام ليلا للسفر إليها. وتحركت
العائلة المقدسة إلى مصر، ومرت بأماكن كثيرة وباركتها، وبذلك تمت نبوة هوشع النبى
فى عودة المسيا إلى أرض إسرائيل: {من مصر دعوت ابنى} (11: 1)، وكانت هذه النبوة عن
خروج بنى إسرائيل من مصر، وكذا عن رجوع المسيح من مصر إلى بلاد اليهود.
+ مقتل أطفال بيت لحم الابرياء... غضب هيرودس
جدا بسبب عدم طاعة المجوس له وهروبهم الى
بلادهم من طريق اخرى واعتبرها إهانة عظيمة، وازداد خوفه من الملك الجديد، فقرر فى
قسوة قلب أن يقتل كل أطفال بيت لحم الذين منهم الملك الجديد. ولكيما يضمن قتله،
طلب من الجنود محاصرة المكان، فلا ينجو أحد من كل تخوم بيت لحم. وبحسب توقعاته
لعمر الملك الجديد أن يكون حوالى سنة أو أكثر، طلب أن يُقتَل كل الأطفال حتى سن
سنتين ليضمن التخلص منه، لئلا يخطئ العسكر فى تقدير سن الأطفال، وكذلك أمر بقتل كل
من حول بيت لحم، وكذا من هم أكبر من سن الطفل ليكون قد قضى عليه، وهذا يُظهر وحشية
هيرودس. وتحققت بهذا نبوة إرميا النبي والتى تعبر عما حدث أثناء السبى،
وأيضا ما حدث فى مذبحة بيت لحم، حيث انتشر الخبر فى كل أورشليم وما حولها، إذ أن
مدينة الرامة تقع شمال أورشليم، فسمعوا ببكاء وصراخ الأمهات اللاتى يُرمَز لهن
براحيل لفقد أطفالهن. وأيضا راحيل زوجة يعقوب المدفونة فى بيت لحم بكت أولا على من
قُتِلوا أيام سبى بابل، وتبكى أيضا على الأطفال المقتولين أيام هيرودس. كل هذا رمز
للحزن الذى ساد، ليس فقط بيت لحم، بل كل البلاد المحيطة بأورشليم. إن قسوة
القلب تجعل الإنسان لا يشعر بمن حوله، فيسىء إليهم وهو منهمك فى تحقيق أغراضه.
فليتنا نضع أنفسنا مكان الآخرين لنشعر بهم، ولا يكون تحقيق أغراضنا على حساب راحة
الناس، بل ليتنا نبحث عن راحتهم قبل راحتنا كما فعل المسيح حين مات لأجل فدائنا
وخلاصنا.
+ العودة إلى
الناصرة .. بعد أن ظلت العائلة المقدسة مايزيد عن سنتين فى مصر،
منتظرة سماح الله لها بالرجوع إلى أرض إسرائيل، ظهر الملاك ليوسف للمرة الثالثة
وأعلمه بموت هيرودس الذي كانا يريد قتل يسوع وأمر الملاك يوسف بالرجوع فأطاع يوسف
وعندما وصل إلى مشارف أرض إسرائيل، سمع أن أرخيلاوس ابن هيرودس قد مَلَكَ عوضا
عنه، وقد كان مشهورا بالقسوة مثل أبيه، فخاف أن يعود إلى بيت لحم بجوار أورشليم،
حيث كان يظن أنها مكان مناسب لسكنى المسيح قريبا من الهيكل وكهنة اليهود. فأوحى
إليه فى حلم. ربما بواسطة ملاك كالمرات السابقة، بالذهاب إلى الجليل، وهو فى شمال
أرض إسرائيل، حيث يملك هيرودس أنتيباس شقيق أرخيلاوس، عندما وصل إلى الجليل، ذهب
إلى مدينة الناصرة، حيث كان يسكن أولا، فهى موطنه الأصلى، وبهذا تتم نبوات
الأنبياء أنه سيدعى ناصريا. فكلمة "ناصرة" معناها غصن، وقد تنبأ
إشعياء وإرميا وزكريا أن المسيح سيدعى الغصن (إش 11: 1-2؛ إر 33: 15؛ زك 3: 8). وعاش
يسوع فى الناصرة حتى بلغ سن الثلاثين، وكان يعمل مع يوسف النجار فى النجارة. ولم
يُذكَر كثيرا عن هذه الفترة إلا أنه كان مطيعا لأمه ويوسف، وكان ينمو فى القامة
والنعمة، وكان يزور أورشليم فى الأعياد لتتميم العبادة بحسب الشريعة. فلا ننزعج من
الأشرار مهما هددونا، فهيرودس وأنتيباتر ابنه قد ماتا، وأرخيلاوس أبعد الله مسيحه
عنه حين سكن فى الجليل. فقوة الأشرار بلا قيمة أمام الله، فلنسلك بهدوء وطمأنينة
منشغلين بما يرضى الله وهو يحمينا من كل شر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق