آية اليوم
{الذرية تتعبد له يخبر عن الرب الجيل الاتي.
ياتون ويخبرون ببره شعبا سيولد بانه قد فعل} (مز 30:22-31)
قول لقديس..
(لقد انكسفت الشمس أمام انتهاك المقدسات، لتستر على هذا المنظر الشرير الذي ارتكبوه. عمت الظلمة لتغطي عيون الجاحدين، حتى يشرق نور الإيمان من جديد.) القديس أمبروسيوس
(لقد انكسفت الشمس أمام انتهاك المقدسات، لتستر على هذا المنظر الشرير الذي ارتكبوه. عمت الظلمة لتغطي عيون الجاحدين، حتى يشرق نور الإيمان من جديد.) القديس أمبروسيوس
حكمة لليوم ..
+ في يدك استودع روحي، فديتني يا رب اله الحق (مز 31 :
5)
Into your
hand I commit my spirit; You have redeemed me, O Lord God of truth. Psa 31:5
من صلوات الاباء..
" يا
من ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة من أجلنا نحن الخطاة، واظلمت
الارض وتزلزلت معلنة حزنها وغضبها على ما يصنعه الانسان بخالق الكون، وكان موت
الصليب حياة وخلاص لابينا آدم بنيه من الغواية والموت الابدى، أمت حواسنا الجسمانية
أيها المسيح إلهنا ونجنا من الجهل والخطية والشيطان وقواته الشريرة، ولتسمع صلوات
شعبك الصارخين اليك ليلا ونهارا، لتدخل طلباتنا إلى حضرتك، ككلمتك أحينا ونجنا من
نوم الكسل لنحيا حياة الايمان ونجاهد جهاد الشجعان ونثمر ثمر البر، وعند دنو الاجل
فلنستودع ارواحنا فى يديك ايها الاب السماوى ولتفتح لنا مع اللص اليمين باب
الفردوس، أمين "
من الشعر والادب
" الظلمة لساعة " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما يقوى الشر والظلمة تعم الارض،
ولما ابليس يجول بالطول والعرض،
ويزعم اتباعة انهم ملكوا دا فرض
ولو ظنوا انى الحق أنهزم ومات
متخافش دا الظلمة لساعة والحق
يظهر ويبان ويقوم ويشق الارض
ويهزم اعدائه وكل لسان يستد
وقدام قوة ربنا من ها يقول انا حد
دا الاشرار يقول يا جبل علينا اتهد
والابرار يفرحوا بلقاه وافراحهم تمتد
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 12/18
لو 44:23- 56
وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ، فَكَانَتْ
ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. وَأَظْلَمَتِ
الشَّمْسُ، وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ مِنْ وَسْطِهِ. وَنَادَى يَسُوعُ
بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي».
وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ. فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا
كَانَ، مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ
بَارّاً!» وَكُلُّ الْجُمُوعِ الَّذِينَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ لِهَذَا
الْمَنْظَرِ، لَمَّا أَبْصَرُوا مَا كَانَ، رَجَعُوا وَهُمْ يَقْرَعُونَ
صُدُورَهُمْ. وَكَانَ جَمِيعُ مَعَارِفِهِ، وَنِسَاءٌ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَهُ مِنَ
الْجَلِيلِ، وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ يَنْظُرُونَ ذَلِكَ. وَإِذَا رَجُلٌ اسْمُهُ
يُوسُفُ، وَكَانَ مُشِيراً وَرَجُلاً صَالِحاً بَارّاً هَذَا لَمْ يَكُنْ
مُوافِقاً لِرَأْيِهِمْ وَعَمَلِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ مَدِينَةٍ
لِلْيَهُودِ. وَكَانَ هُوَ أَيْضاً يَنْتَظِرُ مَلَكُوتَ اللهِ. هَذَا تَقَدَّمَ
إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ، وَأَنْزَلَهُ، وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ،
وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ مَنْحُوتٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ. وَكَانَ
يَوْمُ الاِسْتِعْدَادِ وَالسَّبْتُ يَلُوحُ. وَتَبِعَتْهُ نِسَاءٌ كُنَّ قَدْ
أَتَيْنَ مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُهُ.
فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطاً وَأَطْيَاباً. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ
حَسَبَ الْوَصِيَّةِ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ الطبيعة
تعلن احزانها... أعلنت الطبيعة حزنها على موت الرب المتجسد لفداء
البشرية، فما لم تفهمه البشرية، فهمته الخلائق الجامدة وأظلمت الشمس وهى فى شدة
ظهورها فى كبد السماء من الساعة الثانية عشر حتى الثالثة ظهراً، لتعلن أيضاً أنه
من أجل ظلمة حياة البشر فى الخطية يتألم المسيح ويموت ليخلصها. وحجاب الهيكل الذى
يفصل بين القدس وقدس الأقداس فقد إنشق، ورأى ذلك الكهنة الذين فى القدس، فآمن
بعضهم وأخبروا بذلك. فلم يكن مسموحاً بدخول قدس الأقداس ورؤية تابوت العهد الذى
فيه إلا لرئيس الكهنة مرة واحدة فى السنة، والآن إذ صلب المسيح ووفَّى الدين
عنَّا، شق الطريق إلى فردوس النعيم وملكوت السموات، وأنعم علينا برؤية هيكل الله
فى العهد الجديد، ليرى كل المؤمنين هيكله بل ويتناولون جسده ودمه الأقدسين.
+
خلاص آدم وبنيه ونقلهم الى الفردوس... أخيراً نطق
المسيح بالكلمة السابعة والأخيرة من كلماته على الصليب مستودعا روحه البشرية متحدة
بلاهوته ليد الآب. ولم يستطع إبليس أن يمسك روحه بل قبض على قوات الظلام بصليبه
وخلاصه العجيب مشهرا بهم جهارا بالصليب، ونزلت روحه إلى الجحيم وأصعد كل المؤمنين به فى العهد
القديم من بنى آدم إلى الفردوس، لينتظروا بفرح هناك حتى يوم الدينونة، وينقلهم بعد
ذلك مع باقى المؤمنين إلى ملكوته السماوى. أما جسده الذى انفصلت روحه عنه، فقد بقى
متحداً بلاهوته. ولذلك لم يسمه أى فساد فى القبر حتى قام فى اليوم الثالث. إذ لاحظ
قائد المئة الرومانى الذى كان مكلفاً بحراسة المصلوبين، المسيح أثناء صلبه، وسمع
كلماته ورأى ما حدث فى الطبيعة، آمن وأعلن إيمانه أمام الكل. فلنهتم اذا بخلاص نفوسنا لئلا يسبقنا البعيدون فى إعلان إيمانهم بالله،
فيرتبطون بالكنيسة وينمون فى حياتهم الروحية، بينما يهمل بعض المؤمنين أمر خلاصهم .
وبموت السيد المسيح على الصليب، تأثر جداً كل أحبائه ومعارفه سواء من اليهودية أو
الذين أتوا من الجليل وهم راجعون إلى بيوتهم، إذ شعروا بفقدان شخص محبوب جداً
لديهم ومثال للمحبة والعطاء.
+
تكفين الجسد المقدس ودفنه .. كان يوسف من مدينة
تسمى الرامة شمال أورشليم، وهو مشير أى من ضمن السبعين شيخاً وهم قادة المجتمع
الدينى اليهودى، ويتميز بالصلاح والبر وإيمانه بالكتب المقدسة، وينتظر الخلاص على
يد المسيا، ولذا آمن بالمسيح الذى تحدثت عنه النبوات وصار تليمذاً له ولكن فى خفية
من أجل ضغوط اليهود وقرارهم بحرمان كل من يتبع المسيح من العبادة اليهودية. ولم
يكن موافقاً لاضطهاد رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين للمسيح سواء فى القبض عليه
أو محاكمته وصلبه ولا حتى فى محاولة اصطياد أخطاء عليه. ومن محبة يوسف للمسيح نزع
خوفه عنه، فتقدم لبيلاطس وطلب أن يهبه جسد يسوع بعد أن مات، ليحفظه بإكرام عظيم
خاصة وأنه كان غنياً وقادراً على الاهتمام به. فوافق بيلاطس على طلب يوسف وزميله
نيقوديموس الذى ذكرته الأناجيل الأخرى، فأنزلا الجسد عن الصليب ولفاه بأكفان غالية
من القماش الكتاب النقى الذى كان يلبسه الكهنة، فهو رئيس الكهنة الذى أتم خلاصنا
بدمه على الصليب، ثم وضعا الجسد فى قبر جديد ملكاً ليوسف لم يوضع فيه أحد من قبل،
وكان ذلك بتدبير الله ليس فقط إكراماً للمسيح القدوس. كانت الساعة هى الخامسة
مساءا حينما أُنزلَ جسد المسيح وتم تحنيطه، ثم دُفِن فى الساعة السادسة مساءا،
واقتربت ساعة الغروب حيث يبدأ يوم السبت، وفيه يلزم أن يستريح اليهود من كل
أعمالهم ولا يسيرون مسافات طويلة. وقد تبعت بعض النساء المقربات للمسيح أحداث
دفنه، مثل العذراء مريم ومريم المجدلية.. إلخ. هؤلاء عرفوا مكان القبر، فذهبن
ليعددن حنوطاً وأطيابا ويسترحن حسب وصية الراحة فى يوم السبت، ثم يأتون بها
ليضعوها على القبر فى يوم الأحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق