أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
اية اليوم
{ واما من عمل وعلم فهذا يدعى
عظيما في ملكوت السماوات} (مت 5 : 19)
قول لقديس..
(حيث إن المكافأة هنا أعظم والقوّة الممنوحة بالروح أغزر، لذا يجب أن تكون فضائلنا أيضًا أعظم. فإنه لم يعدنا هنا بأرض تفيض لبنًا وعسلاً، ولا براحة طول العمر، ولا كثرة الأطفال، ولا ببركة الحِنطة والخمر والغنم والقطعان، إنّما صارت لنا السماء والسماويّات والتبنّي والأخوة للابن الوحيد وشركة الميراث معه، وأن نتمجّد معه ونملك معه، وغير ذلك من المكأفات غير المحصيّة.) القدّيس يوحنا الذهبي الفم
(حيث إن المكافأة هنا أعظم والقوّة الممنوحة بالروح أغزر، لذا يجب أن تكون فضائلنا أيضًا أعظم. فإنه لم يعدنا هنا بأرض تفيض لبنًا وعسلاً، ولا براحة طول العمر، ولا كثرة الأطفال، ولا ببركة الحِنطة والخمر والغنم والقطعان، إنّما صارت لنا السماء والسماويّات والتبنّي والأخوة للابن الوحيد وشركة الميراث معه، وأن نتمجّد معه ونملك معه، وغير ذلك من المكأفات غير المحصيّة.) القدّيس يوحنا الذهبي الفم
حكمة لليوم ..
+ من اراد ان يصير فيكم عظيما يكون لكم خادما (مر 10 :
43)
Whoever
desires to become great among you shall be your servant .Mar 10:43
من صلوات الاباء..
" ايها
الرب الاله العظيم الابدى الذى لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع وتحيا نفسه، معلم
الفضيلة والمحبة والوداعة والتواضع، لقد تفشت الكراهية وانتشر الظلم وانتشرت شريعة
الغاب التى فيها يأكل القوى أخية الضعيف وانتشر العنف والتجريح، وسط ظلمة الحياة
نرى وصيتك نور وتعاليمك حياة ابدية، فلتعطينا القوة والحكمة لكى لا نشاكل اهل
العالم بل نتغير عن شكلنا بتجديد اذهاننا لنعرف ارادتك الصالحة والكاملة ونسلك
فيها بوداعة وتقوى وتواضع كل ايام حياتنا ليكون لنا مكأفاة الوكيل الحكيم الامين، ويكون
لنا نصيبا وميراثا مع جميع القديسين، أمين"
من الشعر والادب
"أقول لك سر" للأب
أفرايم الأنبا بيشوى
اقولك سر
يا صاحبى ولا أخبيش،
كن حكيم
وأعمل الخير وما تأذيش،
وعلى اللى
ضاع ما تحزنش ولا تبكيش.
وسرك فى
بطنك ولغيرك ماتحكيش،
واحتمل
الناس والغدر ولا تشكيش.
وفارق
بالمعروف والاسرار ماتفشيش.
وقبل ما تعلم،أعمل عشان تكون عظيم،
واجرك
انتظره من الله اللى كله وفاء،
وحتى كأس
ماء يديك أجرته ولا يبقيش.
من قراءة مختارة ليوم
الاحد الموافق 12/30
مت 17:5-22
لا تظنوا اني
جئت لانقض الناموس او الانبياء ما جئت لانقض بل لاكمل. فاني الحق اقول لكم الى ان
تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. فمن
نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السماوات واما من
عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات. فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم
على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات. قد سمعتم انه قيل للقدماء لا
تقتل ومن قتل يكون مستوجب الحكم. واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا
يكون مستوجب الحكم ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع ومن قال يا احمق يكون
مستوجب نار جهنم. والمجد لله دائما
تأمل..
+ السيد المسيح مكمل ناموس الفضيلة .. لقد جاء السيّد
المسيح ليكمّل الناموس والأنبياء فقد تحقّقت النبوّات في شخص المسيّا، وكملت أقوال الأنبياء بقدر ما أكّدها الرب يسوع
بأعماله فقد اعتاد الإنجيل أن يقول في كل حالة "لكي يتم ما قيل بالنبي" وأكمل السيّد الناموس بخضوعه لوصايا دون أن يكسر
وصيّة واحدة. يقول ليوحنا المعمدان: {لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل له كل برّ} (مت
3: 15)، ويقول لليهود: {من منكم يبكّتني على خطيّة؟} (يو 8: 46)، كما يقول
لتلاميذه: {رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء} (يو 14: 30). وأكمل الناموس
أيضًا فينا، الأمر الذي أعلنه بولس بقوله: {لأن غاية الناموس هي المسيح للبرّ لكل
من يؤمن}(رو 10: 4)، و أكمل أيضًا السيّد الناموس بتكميل نصوصه بالدخول إلى أعماقه
لكمال وعمق الوصية. ففي القديم أمر الناموس بعدم القتل، فجاء السيّد ليؤكّد
الوصيّة لا بمنع القتل فحسب، وإنما بمنع الغضب باطلاً، أي نزع الخطية من أصولها بل
وبالمحبة الايجابية الباذلة والمضحية والتى تمتد لتصل من الاقرباء حتى الاعداء.
+ حاجتنا للقدوة
الصالحة ... ما احوجنا للقدوة الصالحة فى عالم متغير، فلقد ظن
الفريسيين أنهم يحفظون الناموس خلال غيرتهم بالتعليم، ولم يدروا أنهم ينقضونه
بحياتهم الخاطئة، فالتعليم بغير عمل يُحسب كنقض للناموس، والتعليم يفقد فاعليته
بدون أن يكون المعلم قدوة، لذلك يدعونا السيد الرب ان نُرى باعمالنا إيماننا فى
حياتنا العملية. ولا نمتنع فقط عن الخطايا بالفعل بل نمتنع عن الأفكار الشريرة
والإرادة المنحرفة . وها هو ينبهنا علي تتبع البواعث الداخلية التى تدفع للخطية لنقتلع
الشر من أصوله فى النفس. والباعث على القتل هو الغضب، والسيد يحدد هنا ثلاث درجات.
الغضب الباطل اى تحرك الغضب فى القلب وقوله أنه باطل أى صادر عن قلب غير صالح يقود
الى الخصام والعراك، وهذا الغضب الباطل يستوجب الحكم. والحكم هنا يعنى محاكم القرى
وتتكون من (3-23) عضواً وقد يعنى الغضب الباطل، الغضب بسبب أمور تافهة وزمنية مهما
بدت ذات قيمة، أن الدرجة الأولى هى غضب داخلى لم يصاحبه التفوه بكلمات إهانة. ومن
قال لأخيه رقا هنا خرج الغضب إلى الخارج فى صورة كلمة استهزاء للآخر. وكلمة رقا كلمة
سريانية تعنى باطل أو فارغ أو تافه، فى هذه الحالة يستوجب الشخص أعلى هيئة قضائية
فى ذلك الحين وهى السهندريم اى المجمع وهو مكون من 70 شيخ، وهذا له أن يحكم حتى بالفرز او الرجم. وكان حكم محاكم القرى
يمكن نقضه أمام المجمع، ولكن حُكم المجمع لا يُنقض. ومن قال يا أحمق هنا الشخص يعبر عن غضبه بكلمة ذم اقوى. ومثل
هذا يستوجب عقاباً أشد. فجهنم هى مكان إبليس الذى كان قتالاً للناس، ومن يترك نفسه
للغضب يتشبه بإبليس فيكون معه فى جهنم. فلنعمل على تنقية قلوبنا من الغضب
والكراهية والحقد لان صلاة الحقود كبذار على صخر لايمكن ان ان تأتى بثمر والمحبة
لا تسقط ابداً لان الله محبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق