أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{
ظاهرين انكم رسالة المسيح مخدومة منا مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحي لا في
الواح حجرية بل في الواح قلب لحمية} (2كو
3 : 3)
قول لقديس..
(السيد المسيح دعانا "ملحًا" و"خميرة" و"نورًا"، لأن هذه الأشياء مفيدة للغير ونافعة لاصحابها. فالمصباح لا يضيء لذاته، بل للجالسين في الظلمة. وأنت مصباح، لا لتتمتع بالنور وحدك، إنما لترد إنسانًا ضل، لأنه أي نفع لمسيحي لا يفيد غيره؟! ولا يرد أحدًا إلي الفضيلة؟! مرة أخرى، الملح لا يُصلح نفسه، بل يصلح اللحم لئلا يفسد ويهلك.هكذا جعلك الله ملحًا روحيًا، لتربط الأعضاء الفاسدة أي الإخوة المتراخين وتشددهم وتنقذهم من الكسل كما من الفساد، وتربطهم مع بقية جسد الكنيسة. ودعانا الرب "خميرًا"، لأن الخميرة بالرغم من صغرها فإنها تخمر العجين كله مهما بلغ حجمه. هكذا افعلوا أنتم أيضًا. فإنكم وإن كنتم قليلين من جهة العدد، لكن كونوا أقوياء في الإيمان والغيرة نحو الله. وكما أن الخميرة ليست ضعيفة بالنسبة لصغرها، إذ لها قوة وإمكانية من جهة طبيعتها. هكذا يمكنكم إن أردتم أن تجتذبوا أعدادًا أكثر منكم ويكون لهم نفس المستوى من جهة الغيرة.) القديس يوحنا ذهبى الفم
(السيد المسيح دعانا "ملحًا" و"خميرة" و"نورًا"، لأن هذه الأشياء مفيدة للغير ونافعة لاصحابها. فالمصباح لا يضيء لذاته، بل للجالسين في الظلمة. وأنت مصباح، لا لتتمتع بالنور وحدك، إنما لترد إنسانًا ضل، لأنه أي نفع لمسيحي لا يفيد غيره؟! ولا يرد أحدًا إلي الفضيلة؟! مرة أخرى، الملح لا يُصلح نفسه، بل يصلح اللحم لئلا يفسد ويهلك.هكذا جعلك الله ملحًا روحيًا، لتربط الأعضاء الفاسدة أي الإخوة المتراخين وتشددهم وتنقذهم من الكسل كما من الفساد، وتربطهم مع بقية جسد الكنيسة. ودعانا الرب "خميرًا"، لأن الخميرة بالرغم من صغرها فإنها تخمر العجين كله مهما بلغ حجمه. هكذا افعلوا أنتم أيضًا. فإنكم وإن كنتم قليلين من جهة العدد، لكن كونوا أقوياء في الإيمان والغيرة نحو الله. وكما أن الخميرة ليست ضعيفة بالنسبة لصغرها، إذ لها قوة وإمكانية من جهة طبيعتها. هكذا يمكنكم إن أردتم أن تجتذبوا أعدادًا أكثر منكم ويكون لهم نفس المستوى من جهة الغيرة.) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة لليوم ..
+ قومي استنيري لانه قد جاء نورك و مجد الرب اشرق عليك
(اش 60 :
1)
Arise;
shine; For your light has come! And the glory of the LORD is risen upon you.
Isa 60:1
من صلوات الاباء..
" ايها
الرب الاله، النور الحقيقى الذى يضئ على الجالسين فى الظلمة، وشمس البر اشرق على
قلوبنا وارواحنا واعقولنا بنور معرفتك لنستنير بمحبتك وحكمتك ونعمتك ونعلنها لكل
احد، لتكن حياتنا مملحة بصلاح روحك القدوس ليكون فينا ثمارا صالحة تعطى مذاقة
روحيه لحياتنا وكاوانى مقدسة لحلولك نجول نصنع خيرا، فلتسمع لصلوات شعبك الصارخين
نحوك ليلاً ونهاراً وليتمجد اسمك القدوس
بنا وفينا كل حين، أمين.
من الشعر والادب
" من أنت" للأب أفرايم
الأنبا بيشوى
الرب
دعاك ملح يملح
وفى الارض
يفلح ويصلح
يدى مذاق طيب للكون،
يدى مذاق طيب للكون،
ولنفسه يصون.
سفير
للسماء
نور في العالم
ياخد منه وينور
نور في العالم
ياخد منه وينور
وبحبه يكون
مسكون.
شمعه تنور
شمعه تنور
بدر مدور
وحنون.
لحب الهك تشهد
لحب الهك تشهد
بحكمة وعلم
وفنون.
رسالة الله وريحته الحلوه
وعزاء
وسلوى،
فى عالم
متغير
واحواله
تحير لازم تكون.
قراءة مختاره ليوم
السبت الموافق 12/29
مت 13:5-16
انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح
بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس. انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى
مدينة موضوعة على جبل. ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء
لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة
ويمجدوا اباكم الذي في السماوات. والمجد لله دائما
تأمل..
+ المسيحى كضرورة ومذاقة روحية ... لقد دعانا
السيد المسيح ان نكون ملح فى الارض يعطى العالم مذاقة روحية ويحفظه من الفساد،
فالملح يعطى طعماً للأكل ويبرز نكهة الطعام لو ذاب بكمية معقولة ويحفظ بعض الأطعمة
من الفساد وهو نقى وابيض. وبهذا التشبيه فالسيد المسيح يدعو المؤمنين للتفاعل مع
المجتمع، فالطبيعة البشرية فسدت وفقدت نكهتها بسبب الخطية. وعلى المؤمنين أن
يعيشوا بحياتهم النقية البيضاء كالملح وسط المجتمع. وهم قادرون بالمسيح الذى فيهم
أن يؤثروا فيمن حولهم ويكونوا قدوة، وبهذا يتقدس العالم ويمتنع عنه الفساد. ولكن
علينا ان نعمل فى حياة الآخرين بإعتدال فلا يفقدوا شخصياتهم ومواهبهم كمن يضع كمية
كبيرة من الملح فى الطعام فتفسده . أما لو فسد الملح لصار بلا قيمة وخطرا على من يستعمله، والقدوة لو
فسدت فأثرها لا يُطاق كالملح الفاسد. ولذلك طلب السيد المسيح من الآب ألاّ يأخذنا
من العالم بل أن يحفظنا من الشرير. (يو15:17).
+ المسيحى نور فى العالم ... كما اننا
مدعوين لنكون نور فى العالم ومع ان السيد المسيح هو النور الحقيقى الذى جاء ليضىء للعالم، لكنه جعل تلاميذه يعكسون نوره
كما يعكس القمر نور الشمس، فيكونوا كمصباح يضىء للعالم. والنور يرشد الآخرين فى حياتهم ويكشف الشر، وهذا هو
عمل أولاد الله. فلا تخفى المدينة الموضوعة على جبل وللنفس البشرية المؤسسة على
صخر الدهور وطالما المسيح فيها تكون نوراً للعالم لا يمكن إخفاؤه حتى بعد انتقالهم
من العالم . فالقديس الانبا بيشوى الذى انتقل منذ عام 417م هو باقى قدوة ونور ينير
لابنائه ومحبيه وطالبين شفاعته وتحدث العديد من المعجزات بطلباته. وهكذا أولاد
الله يستنيروا بزيت النعمة ويقدموا
أجسادهم ذبائح حية والروح القدس يشعلهم ويجعلهم نوراً، يعكس نور المسيح الذى فيهم.
ان النور الذى فينا ينطفئ بالخطية، لذلك نسمع قول بولس الرسول " لا تطفئوا
الروح. ويطفىء النور أيضاً الماديات ومحبة العالم والفتور الروحى كالمكيال الذى
يحجب النور. فكثيراً ما تقف حساباتنا البشرية عائقاً أمام الإيمان، الأمر الذى
يفقد صلواتنا حيويتها وفاعليتها، لذلك حينما أرسل السيد تلاميذه للكرازة بلا
إمكانيات مادية فلم يكون لهم ذهب ولا فضة ولا عصا لكى ينزع عنهم كل تفكير مادى،
ويكون هو غناهم وقوتهم. السيد المسيح بحلوله فينا وبإمتلائنا بالروح القدس، يظهر
نوره الذى فينا والهدف أن يتمجد الله حين يرى الناس أعمالنا الحسنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق