آية اليوم
{ قومي استنيري لانه قد جاء نورك ومجد الرب اشرق عليك}
(اش 60 :
1)
قول لقديس..
( الله أمين وصادق في تعامله مع النفوس المؤمنة الأمينة، أي مع أولئك " الذين ختموا أن الله صادق". لذلك فبحسب هذه البصيرة الإيمانية في داخلهم، يفحصون نفوسهم ليروا إن كانوا ناقصين من جهتهم في أي ناحية من النواحى: في الجهد، في السعي، في الغيرة والاجتهاد، أم في الإيمان أم المحبة أو بقية اتجاهات الفضيلة، وبفحصهم لنفوسهم بكل تدقيق فإنهم يغصبون أنفسهم بأقصى طاقة عندهم لكي يرضوا الرب، إذ سبق أن آمنوا ووثقوا تماماً أن الله إذ هو صادق وأمين لن يحرمهم من موهبة الروح إن ظلوا إلى النهاية يخدمون الرب ويعبدونه بكل اجتهاد وينتظرونه، وأنهم سينالون النعمة السماوية الممنوحة لهم، وهم لا يزالون في الجسد وينالون الحياة الأبدية) القديس مكاريوس الكبير
( الله أمين وصادق في تعامله مع النفوس المؤمنة الأمينة، أي مع أولئك " الذين ختموا أن الله صادق". لذلك فبحسب هذه البصيرة الإيمانية في داخلهم، يفحصون نفوسهم ليروا إن كانوا ناقصين من جهتهم في أي ناحية من النواحى: في الجهد، في السعي، في الغيرة والاجتهاد، أم في الإيمان أم المحبة أو بقية اتجاهات الفضيلة، وبفحصهم لنفوسهم بكل تدقيق فإنهم يغصبون أنفسهم بأقصى طاقة عندهم لكي يرضوا الرب، إذ سبق أن آمنوا ووثقوا تماماً أن الله إذ هو صادق وأمين لن يحرمهم من موهبة الروح إن ظلوا إلى النهاية يخدمون الرب ويعبدونه بكل اجتهاد وينتظرونه، وأنهم سينالون النعمة السماوية الممنوحة لهم، وهم لا يزالون في الجسد وينالون الحياة الأبدية) القديس مكاريوس الكبير
حكمة لليوم ..
+ الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما الجالسون في
ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور (اش 9
: 2)
The people
who walked in darkness have seen a great light; those who dwelt in the land of
the shadow of death, upon them a light has shined (Isa 9:2)
من صلوات الاباء..
"
ايها الرب يسوع المسيح الاله المتجسد من اجل خلاصنا والذى اخلى ذاته وتواضع من اجل
ان يرفعنا وجال يصنع خيرا لكى يكون لنا قدوة ومثال فى طريق الكمال المسيحى، لقد
اخطأنا وعملنا الشر وحدنا عن وصاياك، وانت ايها القدوس احتملك الألم حتى الصليب
لكى ما تقدم لنا الفداء الثمين وتقوم وتجعلنا مبررين، فلتجعلنا يارب نحيا لك
شاكرين ولصليب محبتك مقدرين وعلى خطاك سائرين لنعاين مجدك ونرى القيامة والحياة
تشرق خلف جلجثة الآلام والتجارب والضيقات، وعلى هذا الرجاء نحيا فرحين، أمين"
من الشعر والادب
"اريد ان ابصر " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ان كنت
اعمى بدون رفيق
وليس لي بوصلة او صديق.
واشحذ عطف او محبة
تليق،
من الناس على جانبى الطريق.
وينتهرنى من بصراخى يضيق.
اعذرونى فانى اريد الشفاء،
وان أبصر حقيقة الاشياء،
وليس لى فى الظلمة رجاء،
يسوع المسيح نورى يشاء،
يفتح عين قلبى وروحى ترى.
سيسمع صوتى ويلبى النداء.
فامجد دوما واتبع اله السماء .
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 12/4
لو 31:18- 42
وَأَخَذَ
الاِثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ،
وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ لأَنَّهُ يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ
وَيُسْتَهْزَأُ بِهِ، وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ، وَيَجْلِدُونَهُ، وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي
الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». وَأَمَّا
هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً، وَكَانَ هَذَا الأَمْرُ مُخْفىً
عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ. وَلَمَّا
اقْتَرَبَ مِنْ أَرِيحَا كَانَ أَعْمَى جَالِساً علَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. فَلَمَّا سَمِعَ الْجَمْعَ مُجْتَازاً سَأَلَ:
«مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا؟» فَأَخْبَرُوهُ
أَنَّ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ مُجْتَازٌ. فَصَرَخَ
قَائِلاً: «يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!». فَانْتَهَرَهُ الْمُتَقَدِّمُونَ لِيَسْكُتَ،
أَمَّا هُوَ فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيراً: «يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!». فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُقَدَّمَ
إِلَيْهِ. وَلَمَّا اقْتَرَبَ سَأَلَهُ قَائِلاً
«مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟» فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، أَنْ أُبْصِرَ!». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَبْصِرْ. إِيمَانُكَ
قَدْ شَفَاكَ». وَفِي الْحَالِ أَبْصَرَ،
وَتَبِعَهُ وَهُوَ يُمَجِّدُ اللهَ. وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِذْ رَأَوْا سَبَّحُوا
اللهَ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ السيد المسيح ينبئ بالفداء والقيامة ... انفرد الرب
يسوع المسيح بتلاميذه ليخبرهم عن آلامه التى يحتملها لأجل فداء العالم، هذه الآلام
التى تنبأ عنها الأنبياء، وبدأ يشرح لهم هذه النبوات، وأن ذلك سيتم قريباً لأنهم
كانوا متجهين نحو أورشليم حيث سيتم كل هذا. وإن كان المسيح قد تكلم عن الترك
والتجرد، فهو يقدم نفسه مثلاً عملياً فى الترك حتى الموت من أجل محبته لنا. شرح
لهم كيف سيقبض عليه الرومان، أى الأمم، ويستهزئون به ويضربونه ثم يقتلونه، ولكنه
سيقوم من الأموات فى اليوم الثالث. فإن كانت هناك آلام تقابلنا، فلنثق أنه يعقبها
بركات، وعلى قدر صعوبة الآلام تزداد البركات. قد أراد السيد المسيح بهذا أن يعدهم
لإستقبال آلامه ولكنهم لم يفهموا، لأن ذهنهم كان مرتبطاً بأن السيد المسيح سيكون
ملكاً أرضياً، ولكن بعد قيامته تذكروا كل ما قاله لهم وآمنوا. لقد سمح السيد المسيح
بأن يكون هذا مخفياً عنهم حتى لا ينزعجوا ويخافوا، ولكن تذكر كلامه بعد القيامة
يساعدهم على الإيمان.
+ شفاء الأعمى فى طريق أريحا... كان الرب فى
طريقه إلى أورشليم، فمر بمدينة أريحا وهناك وجد أعمى جالساً على الطريق يستعطى.
وسمع الأعمى ضجيج جموع مقبله عليه، فسأل ما هذا فأخبروه أن يسوع المسيح ومعه
الجموع مقبلون عليه. فياليتنا ننتهز كل
فرصة لعمل الخير حتى ونحن فى الطريق أو فى أى مكان ندخل إليه، فنصلى ونقدم كلمات
مشجعة لمن نقابله ونساعد كل من يطلب منا. لقد آمن الأعمى بأن هذا هو المسيا
المنتظر إبن داود، وطلب منه أن يرحمه ومن كثرة صراخه حاولت الجموع المتقدمة إسكاته
حتى لا يزعج المسيح، أما هو فازداد صراخاً وتضرعاً نحو المسيح معلناً إيماناً
قوياً لا يمكن إيقافه. إن الأعمى يرمز للبشرية التى فقدت قدرتها على رؤية الله،
ولكن إذا آمنت بالمسيح وتضرعت نحوه بإيمان واتضاع، فإنها تنال الإستنارة الروحية
وتعود تتمتع برؤية الله من خلال أسرار الكنيسة. أما الجموع المتقدمة فترمز
لمعطلات الإيمان من شهوات العالم وانشغالاته وكل الشكوك، ولكن الله يسمح بها
لاختبار الإيمان، ثم يفيض حينئذ ببركات وفيرة على أولاده.
+ وقف السيد المسيح
وطلب أن يرى الأعمى، فاقتربوا به إليه فسأله المسيح ماذا تريد أن أفعل لك، حتى يؤكد
أهمية الإرادة الإنسانية والجهاد الروحى الظاهر فى الصراخ المستمر. فقال الأعمى
أنه محتاج أن يشفيه ليبصر، فأمر المسيح بسلطان لاهوته أن يبصر، فانفتحت عيناه فى
الحال، وأعلن المسيح الحقيقة واضحة أن إيمان الأعمى الذى دفعه فى جهاد الصراخ
المستمر وطلبه للشفاء هو الذى جعل المسيح يهبه نعمة البصر. لقد استنار قلب الأعمى
بالإيمان قبل أن تستنير عيناه الجسديتان، وعندما منحه الرب الشفاء تبعه مع الجموع
وهو يشكر الله، وصار شكره هذا دافعاً لتمجيد وتسبيح الجموع كلها للمسيح. فلنشكر
الله فى كل حين على عطاياه حتى فى أوقات الضيقات والتجارب فيتراف الله علينا
ويهبنا البصيرة الروحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق