أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ
صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ كُلُّ مَنْ يَسْقُطُ عَلَى ذَلِكَ الْحَجَرِ
يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ }(لو 20 : 17-18)
قول
لقديس..
( لقد وُبخ الرجل الذي دفن الوزنة، إذ لم يجاهد لأجل تغيير إنسان شرير. وبهذا صار هو شريرًا، لأنه لم يضاعف ما قد عهد إليه به، لهذا استوجب العقاب. فلا يكفي لخلاصنا أن نكون غيورين مشتاقين إلى سماع الكتب المقدسة، إنما يلزمنا مضاعفة الوديعة. فمع اهتمامنا بخلاصنا الخاص بنا نتعهد أيضًا بما هو لخير الآخرين.) القديس يوحنا ذهبى الفم
( لقد وُبخ الرجل الذي دفن الوزنة، إذ لم يجاهد لأجل تغيير إنسان شرير. وبهذا صار هو شريرًا، لأنه لم يضاعف ما قد عهد إليه به، لهذا استوجب العقاب. فلا يكفي لخلاصنا أن نكون غيورين مشتاقين إلى سماع الكتب المقدسة، إنما يلزمنا مضاعفة الوديعة. فمع اهتمامنا بخلاصنا الخاص بنا نتعهد أيضًا بما هو لخير الآخرين.) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة لليوم ..
+ من يعرف ان يعمل حسنا و لا يعمل فذلك خطية له (يع 4 :
17)
To him who
knows to do good and does not do it, to him it is sin. Jam 3:17
ما العظيم بالمقام انما .. المجد لمن ترك
المقام
ما الذليل بالقيود قد يكون.. القيد اسمى من عقود
من صلوات الاباء..
"ايها
الرب الاله، اللذى يرعى وينمى ويهتم بكل احد، الذى من اجل محبته للبشر كلم الاباء
بالانبياء قديما بطرق متنوعة وتعهدت العالم ككرام حقيقى بالرعاية ليثمر ويفرح قلبك
ويحيا فى السعادة معك وبك وفى اخر الايام كلمتنا واقتربت الينا بتجسد ابنك الوحيد
يسوع المسيح لتعلن لنا محبتك الغافرة وابوتك الساهرة ورعايتك الامينه واعطيت لنا
الحرية ان نعرفك او نرفضك ونبتعد عنك ومع هذه الحرية عرفتنا بمسؤليتنا تجاه خلاص
انفسنا واهتمامنا بمن حولنا. هبنا يارب الحكمة والقوة والنعمة لنهتم بخلاص نفوسنا
وبمعرفتك الحقيقة وخلاص اخوة لنا يعانون من الضعف والجهل والاهمال حتى ما نأتى
بثمر كثيره فيفرح الزارع والحاصد، أمين"
من الشعر والادب
"الكرام والكرمين " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
كرام زرع الكروم والفاكهة فى البستان
واحاطه بسياج
يحميه من الثعالب والغربان
وبنى برج رعاية وخلى ابنه عليه سهران
ونما الكرم وجاب ثمار شهيه للانسان
الفعله قالوا ثمره لينا واحنا بنتعب ونعان
وقتلوا خدام صاحب الكرام بلا احسان
وكمان قتلوا ابنه وظنوا انهم بقوا فى أمان
وظنوا صاحب الكرم نايم او غافل نعسان
وقالوا بحريتنا نعيش ونصرف من الاثمان
جه صاحب الكرم ومعاه العسكر والفرسان
وعاقبهم بالقتل والنفى وشملهم الخزلان
ودى الكرم لفعله جدد يهتموا بالاغصان
واللى هيكون امين هيتكأفا ويلبس تيجان
واللى يخون ويهمل ينضم للى قبله خان.
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 12/8
لو 1:20- 19
وَفِي أَحَدِ تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ كَانَ يُعَلِّمُ
الشَّعْبَ فِي الْهَيْكَلِ وَيُبَشِّرُ، وَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ
وَالْكَتَبَةُ مَعَ الشُّيُوخِ، وَكَلَّمُوُه قَائِيِنَ: «قُلْ لَنَا: بِأَيِّ
سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هَذَا؟ أَوْ مَنْ هُوَ الَّذِي أَعْطَاكَ هَذَا السُّلْطَانَ؟»
فَأَجَابَ وَقَال لَهُمْ: «وَأَنَا
أَيْضاً أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً، فَقُولُوا لِي: مَعْمُودِيَّةُ
يُوحَنَّا: مِنَ السَّمَاءِ كَانَتْ أَمْ مِنَ النَّاسِ؟» فَتَآمَرُوا فِيمَا
بَيْنَهُمْ قَائِلِينَ: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاءِ، يَقُولُ فَلِمَاذَا لَمْ
تُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ، فَجَمِيعُ الشَّعْبِ
يَرْجُمُونَنَا، لأَنَّهُمْ وَاثِقُونَ بِأَنَّ يُوحَنَّا نَبِيٌّ». فَأَجَابُوا
أَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «وَلاَ أَنَا
أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هَذَا». وَابْتَدَأَ يَقُولُ لِلشَّعْبِ هَذَا
الْمَثَلَ: «إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْماً وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ
زَمَاناً طَوِيلاً. وَفِي الْوَقْتِ
أَرْسَلَ إِلَى الْكَرَّامِينَ عَبْداً لِكَيْ يُعْطُوهُ مِنْ ثَمَرِ الْكَرْمِ،
فَجَلَدَهُ الْكَرَّامُونَ، وَأَرْسَلُوهُ فَارِغاً. فَعَادَ وَأَرْسَلَ عَبْداً آخَرَ، فَجَلَدُوا
ذَلِكَ أَيْضاً وَأَهَانُوهُ، وَأَرْسَلُوهُ فَارِغاً. ثُمَّ عَادَ فَأَرْسَلَ ثَالِثاً، فَجَرَّحُوا
هَذَا أَيْضاً وَأَخْرَجُوهُ. فَقَالَ
صَاحِبُ الْكَرْمِ: مَاذَا أَفْعَلُ؟ أُرْسِلُ ابْنِي الْحَبِيبَ، لَعَلَّهُمْ
إِذَا رَأَوْهُ يَهَابُونَ! فَلَمَّا
رَآهُ الْكَرَّامُونَ تَآمَرُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ قَائِلِينَ: هَذَا هُوَ
الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ لِكَيْ يَصِيرَ لَنَا الْمِيرَاثُ! فَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ.
فَمَاذَا يَفْعَلُ بِهِمْ صَاحِبُ الْكَرْمِ؟ يَأْتِي وَيُهْلِكُ هَؤُلاَءِ الْكَرَّامِينَ
وَيُعْطِي الْكَرْمَ لِآخَرِينَ». فَلَمَّا سَمِعُوا قَالُوا: «حَاشَا!» فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: «إِذاً مَا هُوَ
هَذَا الْمَكْتُوبُ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ
رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ كُلُّ مَنْ يَسْقُطُ عَلَى ذَلِكَ الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ
سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ؟» فَطَلَبَ
رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ أَنْ يُلْقُوا الأَيَادِيَ عَلَيْهِ فِي
تِلْكَ السَّاعَةِ، وَلَكِنَّهُمْ خَافُوا الشَّعْبَ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ
قَالَ هَذَا الْمَثَلَ عَلَيْهِمْ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ سلطان السيد المسيح
... بعد ان قام
السيد المسيح بتطهير الهيكل من الباعة والمتاجرين باسم الدين الذىن حولوه الى
مغارة لصوص من اجل غيرته على بيت ابيه وكابن لله وراعى الرعاة الاعظم، ساله القاده
الدينيين باى سلطان يفعل هذا؟. فكان رده عليهم بسؤال ايضا عن يوحنا المعمدان ومعموديته ومن اين له كان السلطان؟ فهم
لو أجابوا أن معمودية يوحنا من السماء فيكون السؤال لهم فلماذا لم تؤمنوا به ولو
أنكروا أنها كانت من السماء فهم يستعدون الناس عليهم لانه كانوا يعتبرونه نبيا.
ولذلك تهربوا من الإجابة على سؤال المسيح وقالوا لا نعلم فأثبتوا أنهم وهم معلمو وقادة
الشعب أنهم غير مستحقين لهذا المنصب ولا يستطيعون التمييز والحكم الصحيح وبالتالي
لا يستحقون أن يجيبهم المسيح ولكنه أجابهم بعد ذلك بمثل الكرامين الأردياء.أننا لو
تقدمنا للمسيح بقلب بسيط يدخلنا إلى أسراره ويفرح بنا ويقودنا بروحه القدوس إلى
معرفة أسرار ملكوت السموات، أمّا من يستخدم مكر العالم فلا يقدر أن يدخل إليه
ويبقى خارجاً محروماً من معرفته. وهذا حال الكثيرين.
+ مثل الكرم والكرامين ... كان الكرم يشير لشعب الله قديما راجع (أش1:5-7).
وبالتالي فالكرامين هم رؤساء الكهنة والمعلمين وكل صاحب سلطان. وصاحب الكرم هو
الله الذي أحاطه بسياج من حمايته ومن الشريعة والناموس وبنى برجاً من الأنبياء.
أكون لها سور من نار (زك5:2) لقد أظهر السيد المسيح انهم مضطهدين لرجال الله حتى
متى جاء إبن الله نفسه الوارث اخرجوه خارج أورشليم وصلبوه. ولقد أخذ السيد الحكم
عليهم من أفواههم بأن على صاحب الكرم أن يهلكهم. ويسلم الكرم إلى آخرين الذين هم
خدام العهد الجديد الذين آمنوا وسلمه إلى كرامين وسافر وتشير كلمة سافر إلى أنهم
رأوا الله على جبل سيناء إذ أعطاهم الوصايا وما عادوا يرونه بعد ذلك، وكأنه بعيداً
عنهم وهل نخطئ نحن ونظن أن الله لأننا لا نراه الآن هو غائب، ولن يعود ويظهر
للدينونة. والمعصرة لانتظار نتاج الثمار من الكرم والخمر رمز للفرح. فالله يريد أن
يفرح بثمار أولاده. ولكن المعصرة تشير لآلام المسيح (أش1:63-2) أرسل عبيده ليأخذ
أثماره، لقد أرسل الله لشعبه القديم
أنبياء فقتلوهم وعذبوهم ورفضوهم، ورفضوا تعاليمهم. ثم قالوا فيما بينهم هذا هو
الوارث. هلوا نقتله فهم تشاوروا من قبل وسألوه بأي سلطان تفعل هذا وهو هنا يشير
لأنه الإبن، فهو صاحب السلطان. ولكنه يتنبأ هنا عن موته على أيديهم.
+ مراحل فى تاريخ الخلاص.. يذكر القديس لوقا أن صاحب الكرم أرسل ثلاثة رسل قبل
إبنه الأول يمثل الناموس الطبيعي أي الضمير وكان قايين أول من كسره بقتله لأخيه. والثاني
يمثل ناموس موسى ولم يحفظوه بل وعبدوا العجل الذهبى حتى بعد الخروج مباشرة . والثالث
هم الأنبياء ونبواتهم وطالما قتل الشعب هؤلاء الأنبياء. فالسيد المسيح يتهم الذين
أمامه من القادة والرؤساء بأنهم مازالوا يعملون ضد الناموس الطبيعي، وضد الناموس
الموسوي وضد النبوات، في حياتهم وسلوكهم وفي رفضهم له وهو المخلص الذي تكلم عنه
الأنبياء. وتسمية المسيح نفسه بالوارث، فهذا يشير لناسوته، أمّا لاهوته فله كل
المجد دائماً. وبناسوته سيحصل على المجد بعد الصليب لحسابنا لنرث نحن فيه. وان كان
هؤلاء قالوا هلم نقتله وناخذ الميراث فهنا المسيح يشير لسبب أحقادهم عليه ألا وهو
حسدهم له بسبب إلتفاف الشعب حوله وإعجابهم به. وليس بسبب عدم المعرفة لشخصه. فأخذوه
وأخرجوه خارج الكرم وصلبوه خارج أورشليم (عب13:13). هذا المثل يقدم ملخصاً رمزياً
لعمل الله الخلاصي وتدبيره ورعايته للإنسان غير المنقطعة للبشر ولكن لنلاحظ أن كون الكنيسة هي الكرمة
الجديدة فهذا لا يعطيها مبرر أن تكون بلا ثمر. ففي (رؤ5:2) نجد أن الله على
إستعداد أن يزحزح منارة كنيسة أفسس لأن محبتها نقصت. فإن كان الله لم يشفق على
الكرمة أو الزيتونة الأصلية فهل يترك الكرمة أو الزيتونة الجديدة إن كانت بلا ثمر.
الله مازال يطلب الثمار في كنيسته والمؤمنين به كل حسب وزناته وامكانياته.
+ حجر الزاوية ورئيس الايمان.. ان السيد المسيح هو الحجر المرفوض منهم الذى صار رأس
الزاوية (مز22:118،23). قيل أنه عند بناء هيكل سليمان أن البنائين وجدوا حجراً
ضخماً فظنوا أنه لا يصلح لشئ فإحتقروه، ولكن إذ إحتاجوا إلى حجر في رأس الزاوية ليجمع حائطين كبيرين ولم يجدوا حجراً يصلح إلاّ
الحجر الذي سبق وإحتقروه. وكان ذلك رمزاً للسيد المسيح الذي إحتقره رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين المراؤون، ولم
يعلموا أنه الحجر الذي سيربط بين اليهود والأمم في الهيكل الجديد ليصير الكل أعضاء
في الملكوت الجديد. وفي هذا القول إشارة لموته وقيامته. انه الحجر الذي قطع بغير يدين (دا34:2) إذ وُلِدَ
بدون زرع بشر وصار جبلاً يملأ المسكونة. وهو حجر مرذول مرفوض، في تواضع ميلاده في
مزود، وفي تواضع حياته وفي عار صليبه وموته والإهانات التي وجهت إليه. لكنه صار
رأس الزاوية ومن سقط على الحجر يترضض فعدم الإيمان به صخرة عثرة. ومن يتعثر في
المسيح يضر نفسه، ويكون كمن سقط على الحجر، هذا يقال على كل من يسمع الإنجيل ولا
يؤمن. فكل من يرفض المسيح ويقاومه يتعب ويفقد سلامه ويعذب نفسه هنا على الأرض. ومن
سقط هو عليه يسحقه هؤلاء يمثلون من يقاوم المسيح وإنجيله والإيمان الحقيقي ويبذلون
جهدهم لتعطيله، هؤلاء يسحقهم المسيح إمّا هنا على الأرض أو يوم الدينونة. وكل من
يظل رافضاً المسيح ويقاومه فنهايته الهلاك حين يظهر المسيح في مجيئه الثاني ليدين
العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق