أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ لا تتعجبوا من هذا فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع
الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا
السيات الى قيامة الدينونة }(يو 28:5-29)
قول لقديس..
( آمن أنك وإن مت فستحيا، فإن لم تؤمن بذلك فإنك وإن عشت تموت. اننا فى القيامة نصير مساويين لملائكة الله وسنرى الله وجهًا لوجه كما يروه هم، ويكون لنا سلام عظيم نحوهم كما هم نحونا وسنحبهم كما هم يحبوننا) القديس أغسطينوس
( آمن أنك وإن مت فستحيا، فإن لم تؤمن بذلك فإنك وإن عشت تموت. اننا فى القيامة نصير مساويين لملائكة الله وسنرى الله وجهًا لوجه كما يروه هم، ويكون لنا سلام عظيم نحوهم كما هم نحونا وسنحبهم كما هم يحبوننا) القديس أغسطينوس
صوت الحق
{ طوفوا في شوارع اورشليم وانظروا واعرفوا
وفتشوا في ساحاتها هل تجدون انسانا او يوجد عامل بالعدل طالب الحق فاصفح عنها. وان
قالوا حي هو الرب فانهم يحلفون بالكذب. يا رب اليست عيناك على الحق ضربتهم فلم
يتوجعوا افنيتهم وابوا قبول التاديب صلبوا وجوههم اكثر من الصخر ابوا الرجوع.}
(أر1:5-3) ليتنا نقيم العدل كل فى مجاله ونطلب ونعمل الحق على قدر طاقتنا، فيصفح
الرب عن مدننا وبلادنا ويحل السلام فى ربوع ارضنا، أمين
حكمة لليوم ..
+ اما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة
والبقاء فبالحياة الابدية (رو 2 : 7)
Eternal
life to those who by patient continuance in doing good seek for glory, honor,
and immortality. Rom 2:7
من صلوات الاباء..
"
يا ابتاه البار يامن تريد ان الكل يخلصون
والى معرفة الحق يقبلون، نسالك من خلاص نفوسنا واخوتنا ونجاتنا من طوفان بحر هذا
العالم، واذ نحن لسنا من العالم لهذا يبغضنا فاننا ندعوك ان تحفظنا من الشرير وان
تعلن محبتك لكل احد، علمنا ان نكون اوفياء وشهود للحق وصوت صارخ فى برية هذا
العالم ضد الظلم، وان نقوم بعملنا بامانه واذ نحن مخلوقين على صورتك فنعطيك حياتنا
وقلوبنا وارواحنا ونحن غير ناظرين الى ما يرى بل الى الابدية السعيدة وبعين
الايمان نثق ونسر ان ننتقل من العالم لنكون كملائكة الله فى السماء معك كل حين،
أمين"
من الشعر والادب
"الانسان بحق " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
عشان تكون بحق وتبقى إنسان،
اعرف انك مخلوق كصورة للديان،
حر وعاقل ومسئول،هبة الرحمان.
لك روح تهفو للسماء والاحسان،
وحتى جسدك هدية قدسها المنان،
واداك مشاعر وارادة وسلطان،
فلا تستعبد للشر وللخطية والشيطان.
ولا تتأمر وتخدع لانه هينكشف ويبان
ولا تظلم غيرك ولا تتكبر فانك فان
وحب الله والغير والخير واتبع الايمان.
وسير مع الله وهو يكملها بالعرفان.
قراءة مختارة ليوم
الاحد الموافق 12/9
لو 20:20- 40
فَرَاقَبُوهُ وَأَرْسَلُوا
جَوَاسِيسَ يَتَرَاءَوْنَ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ لِكَيْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ،
حَتَّى يُسَلِّمُوهُ إِلَى حُكْمِ الْوَالِي وَسُلْطَانِهِ. فَسَأَلُوهُ قَائِليِنَ: «يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ
أَنَّكَ بِالاِسْتِقَامَةِ تَتَكَلَّمُ وَتُعَلِّمُ، وَلاَ تَقْبَلُ الْوُجُوهَ،
بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ. أَيَجُوزُ لَنَا أَنْ نُعْطِيَ جِزْيَةً
لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟» فَشَعَرَ
بِمَكْرِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ أَرُونِي دِينَاراً. لِمَنِ الصُّورَةُ
وَالْكِتَابَةُ؟» فَأَجَابُوا وَقَالُوا: «لِقَيْصَرَ». فَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوا إِذاً مَا لِقَيْصَرَ
لِقَيْصَرَ وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ». فَلَمْ
يَقْدِرُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَه قُدَّامَ الشَّعْبِ، وَتَعَجَّبُوا مِنْ
جَوَابِهِ وَسَكَتُوا. وَحَضَرَ قَوْمٌ
مِنَ الصَّدُّوقِيِّينَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ أَمْرَ الْقِيَامَةِ، وَسَأَلُوهُ
قَائِليِنَ: «يَا مُعَلِّمُ، كَتَبَ لَنَا
مُوسَى: إِنْ مَاتَ لأَحَدٍ أَخٌ وَلَهُ امْرَأَةٌ، وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ،
يَأْخُذُ أَخُوهُ الْمَرْأَةَ وَيُقِيمُ نَسْلاً لأَخِيهِ. فَكَانَ سَبْعَةُ إِخْوَةٍ. وَأَخَذَ الأَوَّلُ
امْرَأَةً وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، فَأَخَذَ
الثَّانِي الْمَرْأَةَ وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، ثُمَّ أَخَذَهَا الثَّالِثُ، وَهَكَذَا
السَّبْعَةُ. وَلَمْ يَتْرُكُوا وَلَداً وَمَاتُوا. وَآخِرَ الْكُلِّ مَاتَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضاً. فَفِي الْقِيَامَةِ، لِمَنْ مِنْهُمْ تَكُونُ
زَوْجَةً؟ لأَنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةً لِلسَّبْعَةِ!» فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَبْنَاءُ
هَذَا الدَّهْرِ يُزَوِّجُونَ وَيُزَوَّجُونَ، وَلَكِنَّ الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً
لِلْحُصُولِ عَلَى ذَلِكَ الدَّهْرِ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لاَ
يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ، إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضاً
لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ
الْقِيَامَةِ. وَأَمَّا أَنَّ الْمَوْتَى
يَقُومُونَ، فَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ مُوسَى أَيْضاً فِي أَمْرِ الْعُلَّيْقَةِ
كَمَا يَقُولُ: اَلرَّبُّ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ
يَعْقُوبَ. وَلَيْسَ هُوَ إِلَهَ
أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ أَحْيَاءٍ، لأَنَّ الْجَمِيعَ عِنْدَهُ أَحْيَاءٌ». فَأَجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَقَالوا:
«يَا مُعَلِّمُ، حَسَناً قُلْتَ!». وَلَمْ
يَتَجَاسَرُوا أَيْضاً أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ شَيْءٍ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ ما لقيصر لقيصر
وما لله لله ... عندما عجز اضداد السيد المسيح عن القبض عليه، حاولوا
اصطياده بخطأ من فمه ليقدموه إلى المحاكمة، فأرسلوا إليه بعض اليهود يتظاهرون
بالبر والتقوى. وتقدموا إليه فى رياء ومدحوه بأنه معلم للروحيات ولا يحابى أحداً،
حتى يخدعوه ويسقطوه فى خطأ، وسألوه هل يعُطَى جزية لقيصر أم لا، فإذا وافق يُعتبر
خائناً لليهود الذين يعتبرون أن الله هو ملكهم ولا يجوز إعطاء جزية للرومان، وإن
رفض إعطاء الجزية يعتبر مثير للفتنة بين الشعب ويُقدَم للمحاكمة. فعرف الرب العالم
بما فى القلوب مكرهم وخداعهم، فطلب ديناراً، وسأل لمن الصورة وما هى الكتابة
المطبوعة تحتها على الدينار، فقالوا صورة وإسم قيصر، فأجاب أعطوا ما لقيصر لقيصر
وما لله لله، أى أعطوا اموال للعالم له أما القلب فأعطوه لله. فياليت الصورة التى
تكون فينا لله فنتشبه به، ولا نكون للعالم فنرضيه بالخطايا والشهوات. عند ذلك شعر
هؤلاء المخادعون بعجزهم أمام حكمة المسيح، فسكتوا واندهشوا لسمو حكمته وإجابته
الغير متوقعة، ولكنها صحيحة وعميقة، لأنها تدعوهم للحياة الروحية والابتعاد عن
المناقشات الغبية أو محاولة إيقاعه فى كلمة خاطئة.
+ السيد المسيح هنا يقدم للإنسان مبدأ وطنيًا هامًا.
فلكي يتمجد الله فيه يلزمه أن يقدم ما لقيصر لقيصر، يعطي للدولة حقها عليه، بل
ويلتزم بإعطاء كل من يتعامل معهم حقوقهم المادية والمعنوية والاجتماعية. ليس خوفًا
من السلطات او الناس، ولا مداهنة لهم، ولكن شهادة حق داخلي لأمانتنا وحبنا للرب
نفسه.ونعطى ما لله لله، بمعنى أننا نقدم للعالم ما له من التزام نحونا وما للروح
للروح. فحياتنا الروحية ليست تحطيمًا لجسدنا وإنما هي تقديس له. ويرى بعض الآباء
مثل العلامة أوريجينوس أن قيصر هنا يشير إلى العالم أو عدو الخير، فإن تركنا في
القلب محبة العالم يجد العالم فينا حقًا له فيغتصبنا، وهكذا إن كان لإبليس موضع
فينا يقتحمنا. لذا يليق بنا ألا يجد قيصر العالم له شيء في قلبنا فلا يسحبنا إليه،
بهذا نتمثل بربنا يسوع المسيح القائل إن رئيس هذا العالم آت وليس له فيه شيء!
ليأتِ رئيس هذا العالم وليعمل العدو الشرير بكل طاقاته ضدنا، فإنه لا يجد في
داخلنا شيئًا لحسابه فيهرب مغلوبًا منا.
+ الحياة الابدية والزواج والقيامة .. كانت شريعة
موسى تقضى أنه إن لم ينجب أحد فى زواجه ومات، يلزم أن يتزوج أخوه إمرأته ليقيم
نسلاً حتى لا يفنى ويضيع اسمه وميراثه، أما الصدوقيون، فلا يؤمنوا بالحياة الأخرى،
وقد استغلوا هذه الشريعة وألفوا قصة، لعلهم يحرجون بها المسيح ويقنعوه برأيهم وهو
عدم وجود حياة بعد الموت. فقالوا له قصة تقول: أن رجل تزوج بإمرأة ولم ينجب ومات،
فتزوجها أخوه ولم ينجب ومات، وهكذا مع باقى الأخوة الذين كانوا سبعة، ثم ماتت
المرأة. وسؤال الصدوقيين لمن تكون المرأة زوجة فى الحياة الأبدية، إن كانت هناك
حياة بعد الموت، لأن المرأة تزوجت السبعة أخوة. وهم يظنون أنه إن وجدت حياة بعد
الموت تكون مثل الأرض، كل زوج مع إمرأته وأولاده يعيشون. أجاب السيد المسيح بأن
الزواج موجود على الأرض لإنجاب النسل والمحافظة على النوع الإنسانى، حتى لا ينقرض
بالموت، أما فى السماء فلا يموتون وبالتالى لا يحتاجون إلى الزواج بل يعيشون
كأرواح مثل الملائكة. ثم قدم لهم دليلاً على وجود حياة بعد الموت، بأن الله لقب
نفسه عندما كلم موسى من العليقة بأنه إله إبراهيم واسحق ويعقوب (خر3: 6)، وبالطبع
هؤلاء أحياء كأرواح بعد الموت لأن الله أعظم من أن يلقب نفسه بأناس ماتوا ودفنوا
ولم يعد لهم قيمة. أعجب الكتبة الذين يؤمنون بالحياة الأخرى عند سماعهم رد المسيح،
وعجز الصدوقيون أمام حجة المسيح وإقناعه أن يسألوه أو يقاوموه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق