آية اليوم
{ فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ
اخْتَفَى عَنْهُمَا، فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: «أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا
مُلْتَهِباً فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا
الْكُتُبَ؟»} (لو 31:24:32)
قول
لقديس..
( ليس غياب الله غيابًا. آمن به فيكون معك حتى وإن كنت لا تراه. فعندما اقترب الرب من الرسولين لم يكن لهما الإيمان ولم يصدقا أنه قام، أو أنه يمكن لأحد أن يقوم، لقد فقدا الإِيمان ولم يعد لهما رجاء. كانا يمشيان معه في الطريق. موتى مع الحيّ، أمواتًا مع الحياة. كانت "الحياة" تمشى معهما، غير أن قلبيهما لم يكونا ينبضان بالحياة.) القديس أغسطينوس
( ليس غياب الله غيابًا. آمن به فيكون معك حتى وإن كنت لا تراه. فعندما اقترب الرب من الرسولين لم يكن لهما الإيمان ولم يصدقا أنه قام، أو أنه يمكن لأحد أن يقوم، لقد فقدا الإِيمان ولم يعد لهما رجاء. كانا يمشيان معه في الطريق. موتى مع الحيّ، أمواتًا مع الحياة. كانت "الحياة" تمشى معهما، غير أن قلبيهما لم يكونا ينبضان بالحياة.) القديس أغسطينوس
حكمة لليوم ..
+ فِي قَلْبِ الإِنْسَانِ أَفْكَارٌ كَثِيرَةٌ لَكِنْ
مَشُورَةُ الرَّبِّ هِيَ تَثْبُتُ.( أم 21:19)
There are
many plans in a man heart; Nevertheless the Lord’s counsel that will stand. Pro
19:21
من صلوات الاباء..
"ايها
المسيح الهنا الذى يرافقنا رحلة الحياة اذ بلاهوته حاضر فى كل زمان ومكان، وقد
يحجبنا عن رؤيتك عدم الايمان أو ضعفه، فنسير فى رحلة الحياة حتى مع رفقائنا فى
الطريق ونحن حزانى وقلوبنا منكسرة حزينه، وتريد بمحبتك ان تعزينا وتكشف لنا عن ذاتك
من خلال النبؤات والكتب، ولهذا نصلى لتفتقدنا نعمتك وتلتهب قلوبنا بمحبتك حتى تدخل
قلوبنا وتهبنا ذاتك وتحل بالإيمان فينا ولاسيما فى سر القربان الاقدس وحينئذ تنفتح
بصيرتنا الداخلية ونحيا افراح القيامه
وبشرى الخلاص، نسألك يا سيدنا ان تطهر قلوبنا وارواحنا وحواسنا وافكارنا وتعلن لنا
وكل شعبك عن حضورك الدائم وسلامك الفائق لننطلق نعلن بشري القيامه والخلاص ونحيا
على رجاء الحياة الابدية، أمين.
من الشعر والادب
" رفقة الطريق " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
وانت ماشى فى الطريق،
صلى وقول يا أغلى صديق
تعالى رافقنى فى المسير
وألهب قلبى بكلامك والتفسير
تحلى معاك رحلتى فى العالم
وأكون معاك فرحان وقام
ولما يحل الليل وتجي الظلمة
برفقة حبك تقاسمنى اللقمة
وتكشف عن عينى واشوفك
واتقوى بالإيمان واسير وياك
أعلن للناس بشرى قيامتك
وتجذبنا ورائك فى مسيرة الحب
وتحل بالإيمان فى الروح والقلب
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 12/20
لو 13:24- 35
وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي
ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً،
اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ
جَمِيعِ هَذِهِ الْحَوَادِثِ. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ،
اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ
أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هَذَا الْكَلاَمُ الَّذِي
تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟» فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا،
الَّذِي اسْمُهُ كَِلْيُوبَاسُ: «هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي
أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هَذِهِ
الأَيَّامِ؟» فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ
النَّاصِرِيِّ، الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ
وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ. كَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ
الْكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الْمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا
نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ، مَعَ
هَذَا كُلِّهِ، الْيَوْمَ لَهُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مُنْذُ حَدَثَ ذَلِكَ. بَلْ بَعْضُ
النِّسَاءِ مِنَّا حَيَّرْنَنَا إِذْ كُنَّ بَاكِراً عِنْدَ الْقَبْرِ، وَلَمَّا
لَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ أَتَيْنَ قَائِلاَتٍ: إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَنْظَرَ
مَلاَئِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى
الْقَبْرِ، فَوَجَدُوا هَكَذَا كَمَا قَالَتْ أَيْضاً النِّسَاءُ، وَأَمَّا هُوَ
فَلَمْ يَرَوْهُ». فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا
الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ أَمَا
كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهَذَا وَيَدْخُلُ إِلَى
مَجْدِهِ؟» ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ
لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا
إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، وَهُوَ تَظَاهَرَ كَأَنَّهُ
مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ. فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: «امْكُثْ مَعَنَا،
لأَنَّهُ نَحْوُ الْمَسَاءِ وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ». فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ
مَعَهُمَا. فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزاً وَبَارَكَ وَكَسَّرَ
وَنَاوَلَهُمَا، فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى
عَنْهُمَا، فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: «أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِباً
فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ؟»
فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا الأَحَدَ
عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ وَهُمْ يَقُولُونَ: «إِنَّ
الرَّبَّ قَامَ بِالْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ!» وَأَمَّا هُمَا فَكَانَا
يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ فِي الطَّرِيقِ، وَكَيْفَ عَرَفَاهُ عِنْدَ كَسْرِ الْخُبْزِ.والمجد
لله دائما
تأمل..
+ فى الطريق لعمواس... فى عصر أحد القيامة كان القديس
كليوباس من السبعين رسولا منطلق الى عمواس التى تبعد حوالى 12 كم عن القدس وكان
رفيقه فى الرحلة القديس لوقا نفسه ولاتضاعه لم يذكر إسمه غالبا، وكانا يسيران وهم متأثرين
بأحداث الصلب والموت، ثم معرفة أخبار القبر الفارغ وظهور الملائكة مبشرة بالقيامة،
وهم متحيران وكان شغلهما الشاغل هو إنتهاء قصة المسيح يسوع وكل ما حدث وحياته
ومعجزاته وآلام له. وكيف صلبوه ومات، وهل يا تُرى قد قام كما يقولون؟ وظهر لهم
السيد المسيح وكان يرافقهما فى الطريق وأمسكت أعينهما ولم يعرفاه اولا ولم
يساعدهما هو على معرفته، حتى تكون له فرصة أن يقنعهما بأدلة من الأسفار المقدسة
أنه المسيا المنتظر. اقترب المسيح من التلميذين كأنه أحد المشاة فى الطريق، وسار
معهما وكان هذا أمراً عادياً أن يتكلم المشاة فى الطريق مع بعضهم ليهونوا على
أنفسهم طول المسافة. وظناه شخصاً عادياً ولم يعرفاه لأنه لم يرد فى ذهنهم احتمال
قيامته من الأموات.
+ رفقة السيد المسيح فى الطريق ... ظهر على وجه
الرسولين علامات الحزن لما حدث مع يسوع نتيجة محبتهما له. فسالهما السيد عن ماذا
تتحدثان فقالا له هل انت متغرب وحدك فى اورشليم ولا تدرى ما جرى بها؟ اذ ظناه
أحد اليهود الذى جاء ليعيد فى أورشليم ثم يرجع إلى مدينته، ولا يعرف أحداً فى
المدينة لأن الكل يتحدثون عما حدث مع يسوع. وكيف كان فى أورشليم وخارجاً
منها فى أحد الطرق ولم يعرف ما حدث فيها، وهل هو غريب لا يعرف أحداً فيها؟ لقد سألهم
السيد المسيح عن هذه الأحداث ليكشف ضعف إيمانهما ويعالجه، فأعلنا إيمانهما الضعيف
بالمسيح أنه مجرد نبى قوى يعلم تعاليم مؤثرة ويعمل معجزات، وكانا يودان أن يكون هو
المسيا المخلص ولكن بعد هياج رؤساء الكهنة والحكام عليه صلبوه ومات، وهكذا انتهت
القصة فى نظر هذين التلميذين، إذ تأكد موته بمرور ثلاثة أيام عليه فى القبر.
+ سرد التلميذان ما حدث فى هذا اليوم، وهو زيارة بعض
النسوة للقبر، فوجدنه فارغاً وظهرت ملائكة لهن تخبرهن بقيامته وتأكد بعض التلاميذ
من عدم وجود جسده فى القبر مثل بطرس ويوحنا. وهكذا أظهرا شكهما وضعف إيمانهما، فلم
يريا فى القبر الفارغ إلا التأكد من موت المسيح ولم يؤمنا بقيامته. فوبخهما على
قلة ايمانهما واعلن لهم بما فى الكتب من موسى النبى والانبياء والمزامير ضرورة تألم
المسيح وموته قبل قيامته، وصحح فهمهما الخاطئ الذى كان مثل باقى اليهود أن المسيح
ملك أرضى. مبينا لهم ما تكلم به الأنبياء نبوات الأنبياء عن المسيا المنتظر. وكيف
يتألم ويصلب ويموت ويقوم ويدخل إلى مجده قيامته بعد فدائه البشرية، ثم صعوده إلى
السموات. وبدأ يشرح نبوات العهد القديم من أيام موسى وكيف تمت فى حياته على الأرض
وآلامه وموته، ليجذب قلوبهم إلى الإيمان؛ ورغم قبولهما كلامه لم يصلا إلى مستوى
الإيمان به ولا عرفاه.
+ استضافة الرب ومعرفته ... استمر الحديث ما يقرب من الساعتين
ووصلوا أخيراً إلى قرية عمواس، وكان الليل قد أقبل فتظاهر السيد المسيح أنه مستمر
فى المشى إلى مكان أبعد من عمواس. وهنا ظهرت فضيلة المحبة عند هذين التلميذين، إذ
أرادا استضافته فى بيتهما لأنه من الصعب المشى ليلاً فى هذه الطرق، وحاول المسيح
أن يعتذر لكى لا يثقل عليهما أما هما فتشددا فى استضافته، وهكذا ظهرت محبتهما
القوية. اننا نحتاج ان نقدم محبتنا لكل من
نقابله، لنحظى بمعاينة المسيح. كما حدث مع أبينا إبراهيم ومع تلميذى عمواس، إذ
اكتشفوا أنهم استضافوا الله. وبعد دخولهما البيت أعدا طعام العشاء، وعند البدء فى
الأكل أخذ المسيح خبزاً وباركه وكسره بنفس الطريقة التى كان بارك بها فى العشاء
الاخير وفى مباركة الطعام وهو بين تلاميذه، ولعله عند رفع يديه المباركة رأيا أثار
المسامير فيها فتأكدا من شخصيته، وعرفان أنه هو المسيح. وهنا اختفى المسيح عن
أعينهما، فمجدوا الله الذى فتح اذهانهم ليعرفوا ما فى الكتب والهب قلبيهما بمحبته
فى حديثه معهما فى الطريق ومن فرحتهما قاما حالاً وسارا فى الطريق ليلاً رغم خطورة
ذلك، حتى وصلا إلى أورشليم. وفى بيت مارمرقس، وجدوا الأحد عشر تلميذاً ومجموعة من
الرسل مجتمعين يتحدثون بتأكيد عن قيامة المسيح، خاصة وأنه ظهر لبطرس بالإضافة
لظهوره للمجدلية ولمنظر القبر الفارغ، فأخبراهما أيضاً بظهوره لهما وبتفاصيل التعرف
عليه عند كسر الخبز، ففرح الجميع وتثبت إيمانهم أكثر من ذى قبل. أن ننقل بشرى
الخلاص ونفرح قلوب من حولنا ونثبت إيمانهم، ونشهد لفضل من نقلنا من عالم الظلمة
الى نوره العجيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق