أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ. وَقَالَ لَهُمْ: «هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ،
وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ
الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ
وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ.}(لو 45:24-47)
قول
لقديس..
(لقد كشف الرب بقيامته لتلاميذه آثار الجراحات بوضوح، وقد ثبت صوته في أذهانهم القلقة، فقال لهم "سلام لكم"، أي لا تضطربوا. وبقوله هذا ذكّرهم بكلماته التي نطق بها قبل الصلب: "سلامي أترك لكم" (يو 14: 37)، "ليكون لكم فيّ سلام". لقد "فرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يو20: 21). انظر كيف تحقق ذلك؟ ما قاله قبل صلبه: "ولكنني سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو 16: 22)، قد تمّ الآن في تلك اللحظة. كل هذا قد جلب فيهم إيمانًا أكيدًا ثابتًا.) القديس يوحنا الذهبي الفم
(لقد كشف الرب بقيامته لتلاميذه آثار الجراحات بوضوح، وقد ثبت صوته في أذهانهم القلقة، فقال لهم "سلام لكم"، أي لا تضطربوا. وبقوله هذا ذكّرهم بكلماته التي نطق بها قبل الصلب: "سلامي أترك لكم" (يو 14: 37)، "ليكون لكم فيّ سلام". لقد "فرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يو20: 21). انظر كيف تحقق ذلك؟ ما قاله قبل صلبه: "ولكنني سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو 16: 22)، قد تمّ الآن في تلك اللحظة. كل هذا قد جلب فيهم إيمانًا أكيدًا ثابتًا.) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة لليوم ..
+ الحكيم عيناه في راسه اما الجاهل فيسلك في الظلام
(جا 2 :
14)
The wise
man’s eyes in his head, but the fool walk in darkness. Ecc 2:14
من صلوات الاباء..
"ايها
المسيح القائم منتصرا على الموت، معلنا ذاتك ببراهين كثيرة للتلاميذ والمؤمنين،
واعدا بانك ستكون معنا كل الأيام والى انقضاء الدهر، مانحا ايانا سلاما وافراح
وقوة القيامة وعطية الروح القدس لكى نبشر بموتك على الصليب ونعلن قيامتك المجيدة
ايها الحبيب وصعودك الى السموات وننتظر مجيئك الثانى وقيامة الاموات وحياة الدهر
الاتى، نحيا فى شكر دائم على فدائك ومحبتك ووعودك الصادقة ونصلى طالبين ان تهبنا
سلام وفرح وقوة القيامة وثمارها فى حياتنا لنحيا على رجاء ونعلن خلاصك والفداء
ونكون مستعدين للقاء، أمين"
من الشعر والادب
"سلام وافراح القيامة " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
شتان بين جمعة
الآلام والخلاص،
واحد القيامة وما فيه من أحداث،
بين خوف التلاميذ وحياة الاضطراب
وظهور الرب القائم وفرح الاقتراب
سلاما عاد وفرحا وفهما وحبا ساد
ولكل من يحمل الصليب يقول الفادى
لا تخاف فانا معك وغدا لك الميعاد
فان اضطهدت وحتى الى الاستشهاد
انا معك وسارفعك بالحب عن الاحقاد
وفى الابدية تكون معى فى الأمجاد
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 12/21
لو 36:24- 53
وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ
بِهَذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسَطِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ
لَكُمْ!» فَجَزِعُوا وَخَافُوا، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ نَظَرُوا رُوحاً. فَقَالَ
لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ، وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي
قُلُوبِكُمْ؟ اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ! جُسُّونِي
وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي».
وَحِينَ قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ
مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبُونَ، قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ
هَهُنَا طَعَامٌ؟» فَنَاوَلُوهُ جُزْءاً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئاً مِنْ
شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ. وَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا هُوَ
الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ
بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى
وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ». حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا
الْكُتُبَ. وَقَالَ لَهُمْ: «هَكَذَا هُوَ
مَكْتُوبٌ، وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ
مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ
بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ
أُورُشَلِيمَ. وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذَلِكَ. وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ
مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا
قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي». وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجاً إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ
يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ
وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ
بِفَرَحٍ عَظِيمٍ، وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الْهَيْكَلِ يُسَبِّحُونَ
وَيُبَارِكُونَ اللهَ. آمِينَ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ ظهور السيد
المسيح للتلاميذ.. بينما
التلاميذ فى علية صهيون يتهافتون على اخبار القيامة ويستمعوا لظهور الرب لتلميذى
عمواس وقف يسوع فجأة وسطهم، بعد ظهوره للمريمات ولبطرس وقال لهم "سلام لكم"
كما اعتادوا أن يسمعوا منه طوال حياته معهم بصوته اللطيف، إذ هو مصدر السلام لنا
دائماً. وقد دخل الإيمان قلوبهم من خلال رؤية القبر الفارغ وظهوره لبعض التلاميذ، فاراد
الرب ان يثبت إيمانهم، فظهر لهم وهم مجتمعون فى العلية ببيت مارمرقس الرسول.
فخافوا جداً عندما رأوه إذ ظنوه خيالاً، أو على الأقل تشكك البعض، وأعلن لهم
المسيح أنه عارف بما فى قلوبهم من شكوك كما تعودوا منه فى حياته على الأرض معهم أن
يعرف ما فى قلوبهم قبل أن يقولوه. ثم قدم لهم دليلاً آخر ليتعرفوا عليه، إذ أراهم
آثار المسامير فى يديه ورجليه، ليتأكدوا أنه هو يسوع المصلوب لأجلهم، وطلب منهم أن
يلمسوه ليتأكدوا أنه ليس مجرد خيال بل جسد حقيقى. كل هذا ليطمئنهم، مع أن جسده ليس
له لحم وعظام مادية لأنه جسد نورانى قادر على اختراق الأماكن وهى مغلقة. ولقد
احتفظ السيد المسيح بآثار الجراحات فى جسده النورانى ليؤكد لتلاميذه أنه هو،
ولتكون علامات حب إلى الأبد ظاهرة أمامنا ودليل على رحمته وفدائه. ثم قدم دليلاً
ثالثاً على قيامته لتلاميذه بأن طلب طعاماً ليأكل ليس لأنه جائع ولكن ليطمئنهم أنه
إنسان حقيقى كما عرفوه وليس مجرد روح. فأحضروا له بعض الطعام الموجود فى البيت،
وهو سمكاً وشهداً، وهذا ما يناسب القيامة فالسمك يشير للحياة والسباحة ضد تيار
العالم والشهد يرمز لحلاوة الحياة مع المسيح القائم. وأكل المسيح أمامهم، وهكذا
ثبت إيمان المتشككين.
+ رسالة المسيح القائم لتلاميذه.. إذ اطمأنت قلوب التلاميذ بقيامة المخلص وآمنوا به، استمر المسيح يثبت إيمانهم بشرح
نبوات العهد القديم عنه وكيف أنه حدثهم عن ذلك أثناء حياته معهم على الأرض،
وأنبأهم بآلامه وموته وقيامته التى يرونها الآن. إنه يشرح لهم مرة ومرات نفس الكلام ولا يمل منهم
لأنه يحبهم، وهذا ما يحدث معنا فى حياتنا الشخصية. وقد فهموا أخيراً قصة الفداء
العجيب والقيامة، وأن المسيح ملك روحى وليس أرضياً كما ظن اليهود وظنوا هم أيضاً
معهم. وكانت القيامة حجر الزاوية فى رسالته لهم
لتكون موضوع كرازتهم التى سيقومون بها فى أورشليم لليهود ثم لكل العالم،
ليتمتع البشر جميعا ببشرى الخلاص، ويتوبوا عن خطاياهم فتغفر لهم، ويصيروا أبناء
للكنيسة والميراث الأبدى. ووعدهم بان يرسل لهم الروح القدس موعد الآب ليرافقهم
ويرشدهم واوصاهم ان لا يبرحوا أورشليم
ويتحركوا للكرازة فى العالم إلا بعد أن يحل عليهم الروح القدس كوعد الله الآب لهم.
+ صعود السيد
المسيح الى السماء... ظهر الرب يسوع المسيح
مرات كثيرة لتلاميذه بعد قيامته وثبت إيمانهم، ورتب معهم كل تفاصيل العبادة
والخدمة فى كنيسته وعرفهم اسرار ملكوت السموات، ووعدهم بنوال الروح القدس للكرازة
بقيامته، وأخيراً خرج بهم إلى جبل الزيتون، حيث إعتاد أن يجتمع بهم بالقرب من بيت
عنيا، وباركهم للمرة الأخيرة بالجسد ثم صعد أمام عيونهم إلى السماء. من بيت عنيا،
أى بيت العناء، ومن الجبل الذى يرمز إلى الجهاد الروحى، نستطيع أن نصعد مع المسيح
إلى السماء. بعد ان نحمل صليبنا ونحتمل ضيقات وآلام التوبة والجهاد الروحى
والخدمة، ويرتفع قلبنا إلى السماء ونحن على الأرض ونتذوق حلاوة الأبدية عربون لميراث
الملكوت. ورغم فقدانهم رؤية المسيح بالجسد، وخشوعهم الذى ظهر فى سجودهم أمام صعوده
إلى السماء، لكن قلوبهم كانت قد امتلأت إيماناً، فرجعوا إلى أورشليم فرحين بأن
معلمهم هو الله الذى فى السماء، وسيرسل لهم روحه القدوس ليبقى معهم إلى الأبد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق