أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُوراً
عَظِيماً،
وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ
نُورٌ }(مت 4 : 16)
قول
لقديس..
(كان أول المدعوّين لتبعيّة المخلّص صيّادين أميّين أرسلهم للكرازة حتى لا يقدر أحد أن ينسب تحوّل المؤمنين، إلى الفصاحة والعلم بل إلى عمل الله) القديس جيروم
(كان أول المدعوّين لتبعيّة المخلّص صيّادين أميّين أرسلهم للكرازة حتى لا يقدر أحد أن ينسب تحوّل المؤمنين، إلى الفصاحة والعلم بل إلى عمل الله) القديس جيروم
حكمة لليوم ..
+ نور اشرق في الظلمة للمستقيمين هو حنان ورحيم وصديق
(مز 112 : 4)
Unto the upright there arises light in the
darkness; He ir gracious and full of compassion and righteous. Psa 112:4
من صلوات الاباء..
"ايها
النور الحقيقى الذى جاء ليضئ للسالكين فى الظلمة وظلال الموت وتشرق علينا بنور
محبتك ورحمتك، اتيت للعالم بمحبتك وكل الخلقة تهللت بمجيئك، وكنت تجول تصنع خير
وتشفى المتسلط عليهم أبليس وجنوده، نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر ان تشفى
امراض نفوسنا واجسادنا وارواحنا ، وتقتنينا لك يالله شعبا مقدسا وتقيم الساقطين
وتنير عيون قلوب العميان لنعبدك بالروح والحق ونتتلمذ على نور كلمتك المقدسة
وارشاد روحك القدوس، لنذوق ما أطيبك ونعاين نور مجد لاهوتك يارب الكل ومحررهم،
أمين"
من الشعر والادب
"افرح جالك المحرر " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
يا اللى جالس فى الظلام
وملكش فى الارض معين
وبتتخبط فى الجهل سنين
وعمال تروح شمال ويمين
افرح جالك المحرر
اللى بيبشر المساكين
واللى اختار الصيادين
يستنيروا بنوره
ويبقوا رسل وقديسين
وحتى الهالك له عنده رجاء
انه ينجو من القصاص
ويكون مبشر وأمين
وحتى الخاطية تتوب وتآمن
وتبقى من المبشرين
دا ربنا حنون ومحرر
للخطاه والمسجونين.
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 12/27
مت 12:4 - 25
وَلَمَّا سَمِعَ
يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا أُسْلِمَ، انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ. وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ وَأَتَى فَسَكَنَ فِي
كَفْرِنَاحُومَ الَّتِي عِنْدَ الْبَحْرِ فِي تُخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ، لِكَيْ
يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: «أَرْضُ
زَبُولُونَ،وَأَرْضُ نَفْتَالِيمَ، طَرِيقُ الْبَحْرِ، عَبْرُ الأُرْدُنِّ،
جَلِيلُ الأُمَمِ. الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُوراً
عَظِيماً،وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ
نُورٌ». مِنْ ذَلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ
يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ
السَّمَاوَاتِ». وَإِذْ كَانَ يَسُوعُ
مَاشِياً عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ أَخَوَيْنِ: سِمْعَانَ الَّذِي يُقَالُ
لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ،
فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ. فَقَالَ
لَهُمَا: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ». فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا الشِّبَاكَ وَتَبِعَاهُ. ثُمَّ اجْتَازَ مِنْ هُنَاكَ فَرَأَى أَخَوَيْنِ
آخَرَيْنِ: يَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَاهُ فِي السَّفِينَةِ مَعَ
زَبْدِي أَبِيهِمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا. فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا السَّفِينَةَ وَأَبَاهُمَا
وَتَبِعَاهُ. وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ
كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ
الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْبِ. فَذَاعَ خَبَرُهُ فِي جَمِيعِ سُورِيَّةَ.
فَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ الْمُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ
وَأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَالْمَجَانِينَ وَالْمَصْرُوعِينَ وَالْمَفْلُوجِينَ،
فَشَفَاهُمْ. فَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ
كَثِيرَةٌ مِنَ الْجَلِيلِ وَالْعَشْرِ الْمُدُنِ وَأُورُشَلِيمَ
وَالْيَهُودِيَّةِ وَمِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ كرازة السيد المسيح فى اليهودية والجليل ...بعد العماد مكث المسيح بضعة أشهر فى
اليهودية، ذكرها القديس يوحنا الإنجيلى فى الأصحاحات الأولى من بشارته، وكان
أثناءها يوحنا المعمدان يكمل كرازته وشهادته للمسيح. وقد بقى المسيح هذه الفترة فى
اليهودية، ليوضح اتفاقه فى التبشير مع يوحنا المعمدان. وأثناء ذلك، انضم كثير من
تلاميذ يوحنا إلى المسيح. ثم بعدما أكمل يوحنا المعمدان كرازته، قبض عليه هيرودس
وألقاه فى السجن. فرجع الرب يسوع المسيح إلى الجليل، حيث عاش فى الناصرة سنواته
الأولى حتى سن الثلاثين. ولكنه لم يسكن فى الناصرة، بل ذهب إلى كَفْرَنَاحُومَ،
وهى مدينة معروفة فى الجليل، تقع على بحر الجليل، أى بحر طبرية، فى الأماكن التى
يمتلكها سبطى زبولون ونفتالى. وقد تنبأ إشعياء (9: 1-2) عن بشارة المسيح فى الجليل
الذى تسمى من الفريسيين "جليل الأمم" لاختلط اليهود فيه بالأمم فيه واختلطت
العبادات الوثنية مع العبادة اليهودية، ولذلك احتقر أهل اليهودية سكان هذه المنطقة
لاختلاطهم بعبادات الأمم. وقد شملت منطقة الجليل العشرين مدينة التى أهداها سليمان
لحيرام لأنه ساعده فى بناء الهيكل (1مل 9: 11). لقد عاشوا اهلها فى الخطية والجهل
بالله وهى المرموز إليها بالظلمة فجاء اليهم المسيح بنوره وعاش بينهم فى كفر ناحوم
والنور يشير للحياة الجديدة مع الله والنقاوة، ويُقصد هنا بشارة المسيح ودعوتهم
للتوبة والرجوع إلى الله. وكانت كرازة المسيح دعوة للتوبة والرجوع لله لاقتراب
ملكوت السماوات، أى مُلك الله على القلوب، المُلك الروحى، وقد تم بقيامة المسيح،
ثم يكمل هذا الملكوت فى السماوات.
+ دعوة التلاميذ
الاول... بحيرة طبرية مياهها عذبة، طولها حوالى 12 ميلا وعرضها
10 أميال وعمقها حوالى 50 مترا، وإذ كان يسوع يمشى على شاطئ البحر، وجد أخوين هما
سِمعان الذى دعاه بطرس، وأندراوس أخوه، وهما ابنى يونا. وكانا يلقيان شبكتهما فى
البحر، إذ كانت حرفتهما هى صيد السمك. دعاهما المسيح أن يتبعاه، ويصيرا
تلميذين له، ليعملا عملا أفضل، وهو صيد النفوس لمعرفة الله، فأطاعا.
والطاعة، هى التنازل عن المشيئة والمنطق البشرى من أجل
محبة الله. وقد اختار المسيح تلاميذه من عامة الناس ومن منطقة محتقرة فى نظر
اليهود، وهى الجليل، ليعمل بهم، فيكون المجد لله، وليس للإمكانيات البشرية؛ وشرط
عمل الله فينا هو الطاعة. لقد تركا الشباك وتبعاه فمحبتهما كانت قوية لدرجة ترك كل
شىء، حتى الشباك والعمل الذى يعيشان منه. وبعد قليل، أثناء سير المسيح على شاطئ
البحر، وجد أخوين آخرين، هما يعقوب ويوحنا ابنى زَبَدِى، وكانا رفيقى سِمعان
وأندراوس فى صيد السمك، كما يظهر تعاونهما معهما فى صيد السمك الكثير، الذى بعده
دعاهما يسوع (لو 5: 6-11)، فتركا الشباك التى كانا يصلحانها مع أبيهما وتبعا يسوع.
إن تبعيتنا لله لا تعنى إهمال أعمالنا وعدم إكرام والدينا، بل تعنى محبة وطاعة الله
فوق كل شىء. فلنكن مستعدين لترك بعض راحتتنا من أجل التمسك بحياتنا الروحية، فنتمتع
حينئذ بعشرة الله والسلام الداخلى.
+ الكرازة والتعليم
وشفاء المرضى... خرج الرب يسوع المسيح من كَفْرَنَاحُومَ فى رحلات
كثيرة فى منطقة الجليل، وهى حوالى تسع رحلات، اجتاز أكثر مدنها وقراها، التى تزيد
عن مائتين مدينة وقرية، تضم ما يقرب من ثلاثة ملايين نسمة فكان يعلم فى المجامع
وفى الشوارع والبيوت والحقول وعلى ضفاف بحيرة طبرية وجبالها وكان المسيح حنونا،
يشفى أمراضهم ليعلن محبته للبشرية. وبهذه المعجزات تعلقت القلوب به، فحدثهم بكلامه
الروحى العميق. ومن أجل معجزاته وتعاليمه المؤثرة، انتشر خبره، ليس فقط فى الجليل،
بل إلى مناطق كثيرة أخرى فى اليهودية والسامرة وسورية وعبر الاردن. وكانوا ياتون
اليه بالمرضى والمجانين والمصروعين والمفلوجون فيشفيهم.ان المسيح له المجد كان
يجول يصنع خيرا فهل لنا ان نتعلم من قلبه الحانى ومحبة الرحيمة ويكون لنا فكره
المقدس؟ انها دعوته لكل منا ان نكون للمسيح تلاميذ وخدام ومبشرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق