آية وقول وحكمة ليوم 10/10

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{انا ارعى غنمي واربضها يقول السيد الرب. واطلب الضال واسترد المطرود واجبر الكسير واعصب الجريح }(حز 15:34-16)
قول لقديس..
(خدام الله الأمناء الحقيقيون لا يكفوا عن تمجيد الله إذ يعرفون أن الله يحب الشاكرين وهم يقدمون له الشكر في وقت الضيق كما يقدمون في وقت الفرح والتسبيح لله بشكر غير مبالين بهذه الأمور الزمنية بل متعبدين لله. إذن لنقتف أثار هؤلاء الرجال فلا يمر علينا وقت دون أن نشكر الله) القديس اثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ كنوز الشر لا تنفع اما البر فينجي من الموت.أم 2:10
Treasures of wickedness profit nothing, But righteousness delivers from. Pro 10:2
صلاة..
" ايها المسيح الهنا، الابن الكلمة المتجسد لخلاص العالم، رئيس كهنة الخيرات العتيدة، الذى قدم ذاته عنا خلاصنا، يا من قبلت كل الآلام من أجلى، يا من هو فى قدس أقداس السماء، وحال بلاهوتك فى كل مكان. وان عالم بضعف البشر، ترآف على نفوسنا المريضة واشفيها بادويتك، خلص يارب شعبك وبارك ميراثك، وأقبل توبة الخطاة ورد اليك الضالين، واعصب المجروحين وأجبر كسرى القلوب،علمنا ان نطيع صوتك ونحتمل كل الآم الحياة بشكر وتسليم لنشترك معك فى المجد العتيد ان يستعلن فينا، لكي يتمجد ويتبارك أسمك القدوس، أمين"

من الشعر والادب
"أقبلني يارب "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
جاي لك يارب بكل ذنوبي
أنت عالم بضعفى وعيوبي
قادر تنظف قلبى يا محبوبي
دم الحمل يغسل ويطهر ثوبي
اعترف لك يا قدوس وبار
أنزع عنى العقوبة والعار
دا البعد عنك مذلة ومرار
قربى منك فردوس الاطهار
أقبلنى كما قبلت العشار
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 10/10
الإصحَاحُ الْخَامِسُ
عب 1:1- 14
لأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ مَأْخُوذٍ مِنَ النَّاسِ يُقَامُ لأَجْلِ النَّاسِ فِي مَا لِلَّهِ، لِكَيْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ عَنِ الْخَطَايَا،قَادِراً أَنْ يَتَرَفَّقَ بِالْجُهَّالِ وَالضَّالِّينَ، إِذْ هُوَ أَيْضاً مُحَاطٌ بِالضُّعْفِ. وَلِهَذَا الضُّعْفِ يَلْتَزِمُ أَنَّهُ كَمَا يُقَدِّمُ عَنِ الْخَطَايَا لأَجْلِ الشَّعْبِ هَكَذَا أَيْضاً لأَجْلِ نَفْسِهِ. وَلاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ هَذِهِ الْوَظِيفَةَ بِنَفْسِهِ، بَلِ الْمَدْعُّوُ مِنَ اللهِ، كَمَا هَارُونُ أَيْضاً. كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ».كَمَا يَقُولُ أَيْضاً فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ».الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ،مَعَ كَوْنِهِ ابْناً تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ. وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ، مَدْعُّواً مِنَ اللهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ. اَلَّذِي مِنْ جِهَتِهِ الْكَلاَمُ كَثِيرٌ عِنْدَنَا، وَعَسِرُ التَّفْسِيرِ لِنَنْطِقَ بِهِ، إِذْ قَدْ صِرْتُمْ مُتَبَاطِئِي الْمَسَامِعِ. لأَنَّكُمْ إِذْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ لِسَبَبِ طُولِ الزَّمَانِ، تَحْتَاجُونَ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ مَا هِيَ أَرْكَانُ بَدَاءَةِ أَقْوَالِ اللهِ، وَصِرْتُمْ مُحْتَاجِينَ إِلَى اللَّبَنِ لاَ إِلَى طَعَامٍ قَوِيٍّ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ الْخِبْرَةِ فِي كَلاَمِ الْبِرِّ لأَنَّهُ طِفْلٌ، وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.

تأمل..
+ السيد المسيح رئيس الكهنة الأعظم.. يقارن القديس بولس الرسول بين رئيس الكهنة فى العهد القديم وبين السيد المسيح رئيس كهنة الخيرات العتيدة. فكل رؤساء الكهنة يؤخذوا من البشر الضعفاء لخدمة الله، فيقدِّمون الذبائح عن الناس لنوال غفران الخطايا من الله. ولانهم تحت الضعف البشرى معرضين للخطية، فهم قادرون على الإحساس والرأفة بالخاطئين الحمقى والبعيدين المنحرفين عن ناموس الله. لكن السيد المسيح هو كلى القداسة غير محتاج لذبيحة عن نفسه لأنه بار، ووظيفة رئاسة الكهنوت هذه لا يستطيع أحد أن يأخذها أو يعيِّن نفسه فيها، بل لابد له من دعوة من الله كهرون أيضًا الذى تمَّت دعوته من الله بالاسم من الله لهذه الوظيفة "قرب إليك هرون أخاك وبنيه معه بين بنى إسرائيل ليكهن لى" (خر28: 1). السيد المسيح لم يأخذ وظيفة رئيس الكهنة من نفسه بل الآب السماوى وهو الابن الكلمة المتجسد. لهذا كشف لنا الوحى فى (مز2: 7) مدى عمق العلاقة بين الله الآب والمسيح الإبن ففى ملء الزمان أرسله الآب ليتجسد ويفدى البشرية بقوله "اليوم ولدتك"، فهذا تقسيم وظيفى داخل الذات الإلهية، أن يقوم أقنوم الابن بالتجسد لإتمام الفداء. فإن كان هرون يعتبره اليهود رئيس كهنة لأن الله دعاه، لكن السيد المسيح هو رئيس الكهنة الحقيقى الذى يرمز إليه هرون رئيس كهنة الخيرات العتيدة كاهن على طقس كهنوت ملكى صادق والذى لم يذكر شئ عن نسبه أو موته ليكون رمز كهنوت الرب الأزلى الأبدى.
+ تواضع المسيح وطاعته وصبره ... تَمَيُّز كهنوت المسيح هذا ظهر بقوة فى أيام وجوده بالجسد على الأرض ككاهن وشفيع ونائب عن البشر، قدم طلبات وتضرعات بدموع وأناَّت شديدة عن خلاص العالم أجمع فى محبة واحساس بضعف البشر؛ لكى يقبل الاب تخليص العالم من الموت فى شخص السيد المسيح كرئيس كهنة، نائب عن البشر، فظهر وتثبَّت لنا أنه رئيس الكهنة الحقيقى الذى يستطيع أن ينجينا من الموت فى شخصه وبشفاعته الكفارية عنا أمام الله، وتحمل قسوة الآلام التى يحتملها كرئيس كهنة يقدم ذاته كذبيحة لفداء شعبه، ولأنه بار بلا خطية، سمع له الآب لحمل خطايا البشرية وفداها بموته ثم قام من الأموات بمجد عظيم ليدخلنا الى الاقداس وأصبح كل من يؤمن به ويطيع وصاياه ويخضع له ويقبله بالإيمان، يتمتع بالخلاص الأبدى الذى صنعه هو بنفسه لنا.
+ الحواس الروحية المدربة.. يوبخ القيس بولس المسيحيين من أصل يهودى لعدم إدراكهم للكلام العميق عن المسيح بسبب تمسكهم برموز العهد القديم مثل الختان وشكوكهم فى المسيح. فبدلا من أن يأكلوا الطعام القوى أى الكلام العميق عن المسيح ويعلِّموا غيرهم من المبتدئين، صاروا هم مبتدئين فى الإيمان ويحتاجون لإثبات أساسيات الإيمان المسيحى وأن كهنوت المسيح هو الذى كانت ترمز إليه كل رموز العهد القديم. مما يعطلهم عن العمق الروحي وان تكون لهم الحواس المدربة والحكمة الروحية التى تقوى علاقتهم بالله.