آية وقول وحكمة ليوم 10/4

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ لان الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه اذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم} (عب 6 : 10)
قول لقديس..
( لنثبت دائما فى رجائنا يسوع المسيح {الذى حمل خطايانا فى جسده على الخشبة} (1بط2: 24) {الذى لم يفعل خطيئة ولا وجد فى فمه مكر}"1بط2: 22" لقد تحمل كل شىء من أجلنا لنحيا نحن فيه فلنتشبه بصبره ولنقدم له التمجيد اذا ما تألمنا من أجل اسمه فقد اعطانا هو المثل ونحن أمنا به.. أثبتوا فيه وأتبعوا مثال الرب ثابتين غير متزعزعين فى الايمان محبين بعضكم بعضا ومتحدين فى الحقيقة مظهرين لبعضكم بعضا صلاح الرب)القديس بوليكاربوس
حكمة للحياة ..
+ الحكمة هي الراس فاقتن الحكمة وبكل مقتناك اقتن الفهم. أم 7:4
Wisdom is the principal thing; get wisdom, And in all your getting get understanding. Pro 4:7
صلاة..
" ايها الرب الاله الرحيم، القادر على كل شئ، الذى لا يعسر عليه أمر، محرر الخطاة وغافر الأثم ورافع الظلم . حرر يارب الماسورين فى سجن إبليس، أقم يارب الساقطين، أفتح أعين العميان، أعط انصافا للمظلومين، أشبع يارب الجائعين من خيراتك، شفاءا للمرضى وراحة للمتعبين، أعطى عزاء وصبر للمحزونين، فرج يارب عن المتضايقين، أعطنا يقين الإيمان العامل بالمحبة لنجول نصنع خير، ونعلن محبتك ورحمتك الابدية ونعمتك الغنية. أنعم علينا بوحدانية القلب وليكن سلامك حصنا لشعبك،أمين"
من الشعر والادب
"وعدك صادق "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
وعدك يارب صادق وأنت أمين
شعبك تديه سلام وتحفظه كالعين
وروحك يسكن فينا ويعزينا
يعلمنا ويلازمنا طول السنين
وكابناء نحبك ونحيا لرضاك
وبوصايك لينا نكون عاملين.
حل بالايمان فينا وتقود المؤمنين
يتمجد أسمك ومعك نحيا فرحين.

قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 10/4
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
فل 1:1- 25
بُولُسُ، أَسِيرُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ: إِلَى فِلِيمُونَ الْمَحْبُوبِ وَالْعَامِلِ مَعَنَا،وَإِلَى أَبْفِيَّةَ الْمَحْبُوبَةِ، وَأَرْخِبُّسَ الْمُتَجَنِّدِ مَعَنَا، وَإِلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِكَ. نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. أَشْكُرُ إِلَهِي كُلَّ حِينٍ ذَاكِراً إِيَّاكَ فِي صَلَوَاتِي،سَامِعاً بِمَحَبَّتِكَ، وَالإِيمَانِ الَّذِي لَكَ نَحْوَ الرَّبِّ يَسُوعَ وَلِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ،لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ. لأَنَّ لَنَا فَرَحاً كَثِيراً وَتَعْزِيَةً بِسَبَبِ مَحَبَّتِكَ، لأَنَّ أَحْشَاءَ الْقِدِّيسِينَ قَدِ اسْتَرَاحَتْ بِكَ أَيُّهَا الأَخُ. لِذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ لِي بِالْمَسِيحِ ثِقَةٌ كَثِيرَةٌ أَنْ آمُرَكَ بِمَا يَلِيقُ،مِنْ أَجْلِ الْمَحَبَّةِ، أَطْلُبُ بِالْحَرِيِّ - إِذْ أَنَا إِنْسَانٌ هَكَذَا نَظِيرُ بُولُسَ الشَّيْخِ، وَالآنَ أَسِيرُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَيْضاً - أَطْلُبُ إِلَيْكَ لأَجْلِ ابْنِي أُنِسِيمُسَ، الَّذِي وَلَدْتُهُ فِي قُيُودِي، الَّذِي كَانَ قَبْلاً غَيْرَ نَافِعٍ لَكَ، وَلَكِنَّهُ الآنَ نَافِعٌ لَكَ وَلِي، الَّذِي رَدَدْتُهُ. فَاقْبَلْهُ، الَّذِي هُوَ أَحْشَائِي. الَّذِي كُنْتُ أَشَاءُ أَنْ أُمْسِكَهُ عِنْدِي لِكَيْ يَخْدِمَنِي عِوَضاً عَنْكَ فِي قُيُودِ الإِنْجِيلِ، وَلَكِنْ بِدُونِ رَأْيِكَ لَمْ أُرِدْ أَنْ أَفْعَلَ شَيْئاً، لِكَيْ لاَ يَكُونَ خَيْرُكَ كَأَنَّهُ عَلَى سَبِيلِ الاضْطِرَارِ بَلْ عَلَى سَبِيلِ الاخْتِيَارِ. لأَنَّهُ رُبَّمَا لأَجْلِ هَذَا افْتَرَقَ عَنْكَ إِلَى سَاعَةٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكَ إِلَى الأَبَدِ، لاَ كَعَبْدٍ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ أَفْضَلَ مِنْ عَبْدٍ: أَخاً مَحْبُوباً، وَلاَ سِيَّمَا إِلَيَّ. فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِلَيْكَ فِي الْجَسَدِ وَالرَّبِّ جَمِيعاً! فَإِنْ كُنْتَ تَحْسِبُنِي شَرِيكاً فَاقْبَلْهُ نَظِيرِي. ثُمَّ إِنْ كَانَ قَدْ ظَلَمَكَ بِشَيْءٍ، أَوْ لَكَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَاحْسِبْ ذَلِكَ عَلَيَّ. أَنَا بُولُسَ كَتَبْتُ بِيَدِي. أَنَا أُوفِي. حَتَّى لاَ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ مَدْيُونٌ لِي بِنَفْسِكَ أَيْضاً. نَعَمْ أَيُّهَا الأَخُ، لِيَكُنْ لِي فَرَحٌ بِكَ فِي الرَّبِّ. أَرِحْ أَحْشَائِي فِي الرَّبِّ. إِذْ أَنَا وَاثِقٌ بِإِطَاعَتِكَ كَتَبْتُ إِلَيْكَ، عَالِماً أَنَّكَ تَفْعَلُ أَيْضاً أَكْثَرَ مِمَّا أَقُولُ. وَمَعَ هَذَا أَعْدِدْ لِي أَيْضاً مَنْزِلاً، لأَنِّي أَرْجُو أَنَّنِي بِصَلَوَاتِكُمْ سَأُوهَبُ لَكُمْ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَبَفْرَاسُ الْمَأْسُورُ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَرْقُسُ، وَأَرِسْتَرْخُسُ، وَدِيمَاسُ، وَلُوقَا الْعَامِلُونَ مَعِي. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ رُوحِكُمْ. آمِينَ. -إِلَى فِلِيمُونَ، كُتِبَتْ مِنْ رُومِيَةَ، عَلَى يَدِ أُنِسِيمُسَ الْخَادِمِ.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة الى فليمون.. وجه القديس بولس الرسول هذه الرسالة من سجنه روما حوالى سنة 62م. إلى صديقه فليمون الذى صار اسقف على كولوسى من أجل عبده أنسيموس الذي التقى بالرسول في روما ثم آمن على يديه وتاب واعتمد، وبعد فترة أعاده الرسول ومعه هذه الرسالة التى تحمل مشاعر روحية مملوءة محبة وكتطبيق عملي للمبادئ المسيحيّة بما فيها من أبوّة روحيّة واهتمام بالنفس الواحدة وطلب الرسول بولس من فليمون ان يسامح أنسيموس عبده الهارب والذى تاب وآمن وصار نافع لخدمة الرب يسوع المسيح. مرسلا له السلام كاخ محبوب والى زوجته أبفية المحبوبة لله وللكنيسة والى أرخبس ابن فليمون وكان خادمًا فى كنيسة كولوسى كجندى ليسوع المسيح وللكنيسة التى فى بيته مقدما الشكر لله ومصليا من أجل فليمون وجميع المؤمنين المقدسين فى المسيح الذين يعبروا عن إيمانهم العامل بالمحبة نحو المؤمنين ويظهر القديس بولس فرحه وتعزيته داخل ضيقات سجنه بسبب مشاعر الحب العميقة من المؤمنين نحو فليمون الذى يهتم بهم.
+ طلبه قبول أنسيمس.. القديس بولس لم يستخدم سلطانه كرسول أو أسقف مسئول عن الكنيسة، بل يتقدم بالمحبة نحو فليمون ليرجوه بلطف ويوضح أنه أسير فى السجن لأجل المسيح فمن أجل محبة المسيح يترجاه أن يسامح أنسيمس الذى يصفه بأنه ابنه الذى ولده فى قيوده أى آمن على يديه أثناء سجنه الأول فى روما وببنوته الروحية لبولس صار أخا لفليمون وليس عبدا، فأبوهم الروحى واحد وهو بولس وقد تاب وآمن وصار نافع للقديس بولس وفليمون كأخ حبيب يخدم بأمانة ويطلب منه أن يقبله بمحبته وقد خدم بولس بامانة فى سجنه ويعلن بولس الرسول مساواة الإثنين، فليمون وأنسيمس، أمام الله كخدام لله. ويظهر أيضاً مسئولية فليمون من جهة محبته لبولس أن يخدمه فى سجنه، ولكن أنسيمس كمَّل هذه الخدمة بدلا عن فليمون ليبيِّن قيمة وعظمة أنسيمس كخادم وأنه يكمِّل النقص الذى حدث بعدم وجود فليمون إلى جوار بولس لخدمته. ويوضح بولس أهمية إحترام حرية الآخر فى إرساله أنسيمس إلى فليمون، حتى إذا سامحه وبإرادته أعاده إلى بولس ليخدمه يكون ذلك باختياره وليس إجبارًا له.
+ إيفاء الدين... هروب أنسيمس كعبد مملوك لفليمون والأموال التى سرقها من فليمون ليسافر بها من كولوسى إلى روما تعتبر كدين على أنسيمس ولكنه ليس معه ليوفى الدين بعد أن آمن وتاب، فيتقدم بولس بأبوته ليعد فليمون بإيفاء الدين الذى على أنسيمس ولكن فى نفس الوقت يُذَكِّر فليمون أنه آمن على يديه، فهو مديون له بالحياة الجديدة التى يحياها فى المسيح وهى أغلى من كل أموال العالم، ويدعو القديس بولس فليمون ان يهب الحرية لأنسيمس، وهذا ما فعله فعلا كما يخبرنا تاريخ الكنيسة والسنكسار. وكان بولس يتوقع قرب الإفراج عنه من سجنه فى روما، وبأبوته كان يشتاق أن يزور كنيسة كولوسى لافتقادها ورعايتها. فطلب من فليمون، لاتصافه بإضافة الكنيسة والغرباء ولأجل صداقته معه، أن يعد له مكانا فى منزله ليقيم فيه أثناء فترة وجوده فى كولوسى. ويظهر اتضاع بولس فى استناده على صلوات فليمون وزوجته أبفية وابنه أرخبس، حتى يطلقه الله من سجنه ويمنحه نعمة زيارة كنيسة كولوسى. ثم يختم الرسالة بتحيات تلاميذه الخدام المعروفين لفليمون، ويذكر منهم أبفراس ويصفه بأنه المأسور معه وهذا معناه إما أنه كان مسجونًا مع بولس فى نفس الوقت بروما ومرقس الرسول كاروز مصر وأرسترخس أحد تلاميذ بولس الذى رافقه فى رحلاته التبشيرية، وكان معه فى سجنه الأول بروما ولوقا الإنجيلي طالبا لهم النعمة لتربطهم بالله وتنميهم فى المحبة للجميع.