الاثنين، 14 أكتوبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم 10/15
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ الدَّيْنُونَةُ، هَكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضاً، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ.} (عب27:9-28)
قول لقديس..
( الإنسان البار وإن كان يظهر أنه ميت عن العالم لكنه يتجاسر قائلاً {أنا لا أموت بل أحيا وأحدث بأعمالك العجيبة} "مز17: 118". الله لا يخجل من أن يدعي إلهاً لمثل هؤلاء الذين بالحق يميتون أعضاءهم التي على الأرض، لكنهم يحيون في المسيح إذ هو إله أحياء لا إله أموات وهو بكلمته المحيية ينعش كل البشر ويعطيهم نفسه طعاماً ليحيا القديسون كما أعلن الرب {أنا هو خبز الحياة} "يو48: 6" وما دامت الأمور هكذا فليتنا نميت أعضائنا التي على الأرض "كو5: 3 " ونتقوت بالخبز الحي بالإيمان بالله ومحبته عالمين أنه بدون الإيمان لا يمكن أن تكون لنا شركة في خبز الحياة ) القديس اثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط.أم 1:15
A soft answer turns away wrath, But a harsh word stirs up anger. Pro 15:1
صلاة..
" ايها الرب الهنا الرحيم محب البشر الصالح، نقدم لك الشكر والتسبيح، يا من أحبنا ونحن بعد خطاه وارسل أبنه الحبيب ليقدم ذاته عنا خلاصا، رئيس كهنة الخيرات العتيدة، وحمل بلا عيب عن خلاص العالم فصار لنا بدمه غفران الخطايا، وكفارة ليس عن خطايانا فقط بل عن خطايا كل العالم، ومن يومن به تكون له الحياة الأبدية وينال البرء من ثم الخطية المهلكة للنفس والجسد والروح، فاقبل يا سيد توبتنا وصلواتنا وطهرنا من خطايانا من أجل أبوتك الحانية والدم الكريم الذى سفك على الصليب وليعمل فينا روحك القدوس لنرجع اليك ونسير فى نور محبتك منتظرين قيامة الاموات وحياة الدهر الأتى، أمين"
من الشعر والادب
"أرحمنا يا فادى "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ذبيحة فريدة ودم ثمين
قدمها عنا محب أمين
صلب البار عن الخاطئين
وقام ليعطى رجاء ويقين
ويقبل اليه خطاة راجعين
بقلب محب اليه صارخين:
أرحمنا يا فادى العالمين.
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 10/15
الإصحَاحُ التَّاسِعُ
عب 1:9- 29
ثُمَّ الْعَهْدُ الأَوَّلُ كَانَ لَهُ أَيْضاً فَرَائِضُ خِدْمَةٍ وَالْقُدْسُ الْعَالَمِيُّ،لأَنَّهُ نُصِبَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْقُدْسُ» الَّذِي كَانَ فِيهِ الْمَنَارَةُ، وَالْمَائِدَةُ، وَخُبْزُ التَّقْدِمَةِ. وَوَرَاءَ الْحِجَابِ الثَّانِي الْمَسْكَنُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «قُدْسُ الأَقْدَاسِ»فِيهِ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَابُوتُ الْعَهْدِ مُغَشًّى مِنْ كُلِّ جِهَةٍ بِالذَّهَبِ، الَّذِي فِيهِ قِسْطٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ الْمَنُّ، وَعَصَا هَارُونَ الَّتِي أَفْرَخَتْ، وَلَوْحَا الْعَهْدِ. وَفَوْقَهُ كَرُوبَا الْمَجْدِ مُظَلِّلَيْنِ الْغِطَاءَ. أَشْيَاءُ لَيْسَ لَنَا الآنَ أَنْ نَتَكَلَّمَ عَنْهَا بِالتَّفْصِيلِ. ثُمَّ إِذْ صَارَتْ هَذِهِ مُهَيَّأَةً هَكَذَا، يَدْخُلُ الْكَهَنَةُ إِلَى الْمَسْكَنِ الأَوَّلِ كُلَّ حِينٍ، صَانِعِينَ الْخِدْمَةَ. وَأَمَّا إِلَى الثَّانِي فَرَئِيسُ الْكَهَنَةِ فَقَطْ مَرَّةً فِي السَّنَةِ، لَيْسَ بِلاَ دَمٍ يُقَدِّمُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ جَهَالاَتِ الشَّعْبِ،مُعْلِناً الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَذَا أَنَّ طَرِيقَ الأَقْدَاسِ لَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ، مَا دَامَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ لَهُ إِقَامَةٌ،الَّذِي هُوَ رَمْزٌ لِلْوَقْتِ الْحَاضِرِ، الَّذِي فِيهِ تُقَدَّمُ قَرَابِينُ وَذَبَائِحُ لاَ يُمْكِنُ مِنْ جِهَةِ الضَّمِيرِ أَنْ تُكَمِّلَ الَّذِي يَخْدِمُ، وَهِيَ قَائِمَةٌ بِأَطْعِمَةٍ وَأَشْرِبَةٍ وَغَسَلاَتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَفَرَائِضَ جَسَدِيَّةٍ فَقَطْ، مَوْضُوعَةٍ إِلَى وَقْتِ الإِصْلاَحِ. وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هَذِهِ الْخَلِيقَةِ. وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيّاً. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ! وَلأَجْلِ هَذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُّوُونَ - إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ - يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ. لأَنَّهُ حَيْثُ تُوجَدُ وَصِيَّةٌ يَلْزَمُ بَيَانُ مَوْتِ الْمُوصِي. لأَنَّ الْوَصِيَّةَ ثَابِتَةٌ عَلَى الْمَوْتَى، إِذْ لاَ قُوَّةَ لَهَا الْبَتَّةَ مَا دَامَ الْمُوصِي حَيّاً. فَمِنْ ثَمَّ الأَوَّلُ أَيْضاً لَمْ يُكَرَّسْ بِلاَ دَمٍ، لأَنَّ مُوسَى بَعْدَمَا كَلَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِكُلِّ وَصِيَّةٍ بِحَسَبِ النَّامُوسِ، أَخَذَ دَمَ الْعُجُولِ وَالتُّيُوسِ، مَعَ مَاءٍ وَصُوفاً قِرْمِزِيّاً وَزُوفَا، وَرَشَّ الْكِتَابَ نَفْسَهُ وَجَمِيعَ الشَّعْبِ، قَائِلاً: «هَذَا هُوَ دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي أَوْصَاكُمُ اللهُ بِهِ». وَالْمَسْكَنَ أَيْضاً وَجَمِيعَ آنِيَةِ الْخِدْمَةِ رَشَّهَا كَذَلِكَ بِالدَّمِ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ! فَكَانَ يَلْزَمُ أَنَّ أَمْثِلَةَ الأَشْيَاءِ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تُطَهَّرُ بِهَذِهِ، وَأَمَّا السَّمَاوِيَّاتُ عَيْنُهَا فَبِذَبَائِحَ أَفْضَلَ مِنْ هَذِهِ. لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يَدْخُلْ إِلَى أَقْدَاسٍ مَصْنُوعَةٍ بِيَدٍ أَشْبَاهِ الْحَقِيقِيَّةِ، بَلْ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ لأَجْلِنَا. وَلاَ لِيُقَدِّمَ نَفْسَهُ مِرَاراً كَثِيرَةً، كَمَا يَدْخُلُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ إِلَى الأَقْدَاسِ كُلَّ سَنَةٍ بِدَمِ آخَرَ. فَإِذْ ذَاكَ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَأَلَّمَ مِرَاراً كَثِيرَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلَكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ مَرَّةً عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّهُورِ لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ. وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ الدَّيْنُونَةُ، هَكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضاً، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ.
تأمل..
+ العبادة والذبائح فى العهدين.. لقد صنع الله مع موسى النبى عهدا لشعبه، وأمر موسى بصنع خيمة الإجتماع ليحلّ فيها الله وسطهم، وضع لهم نظم للعبادة وتقديم الذبائح الحيوانية. وكانت هذه رموز لذبيحة العهد الجديد السيد المسيح على الصليب فقد كانت الخيمة قدس أرضى يرمز للمسكن السماوى. ويدخله الكهنة فقط ويفصله عن قدس الأقداس ستر وبه المنارة الذهبية كرمز للروح القدس. وفيه ايضا المائدة وخبز التقدمة يكون أمام وجه الرب من سبت إلى سبت ويأكله الكهنة فى يوم السبت ليوضع خبز جديد بالإضافة إلى مذبح البخور الذى يوجد فى الوسط ويقدم عليه البخور صباحا ومساءا ثم ياتى قدس الأقداس لأن الرب كان يتراءى فيه بين الكروبين فى هيئة سحاب. وفيه تابوت العهد وبه لوحى العهد وقسط من ذهب موضوع فيه المن وعصا هرون ويدخل رئيس الكهنة بمبخرة إلى قدس الأقداس مرة كل عام ليبخر أمام التابوت ويرش عليه رئيس الكهنة الدم ويصفح الله عن خطايا الشعب فهو رمز لدم المسيح الذى خلصنا برحمته ووفَّى العدل الإلهى. كانت الذبائح الدموية تقدم أمام القدس على مذبح المحرقة كل يوم إلى أن يأتى المسيح الذى يقدم ذبيحة نفسه على الصليب ويدخل إلى الأقداس العليا أى السماء ويكفر عنا. وكان رئيس الكهنة قديما يدخل الى قدس الاقداس مرة واحدة فى السنة فى عيد الكفارة (لا16: 2، خر30: 10)، ليقدم ذبيحة عن نفسه وعن الشعب، لأنه غير كامل كرئيس كهنة من البشر الخطاة، فهو يحتاج إلى التكفير عن ذنوبه وجهالاته مع جهالات الشعب. فالذبائح والتقدمات اليهودية كانت عبارة عن أطعمة ومشروبات واغتسالات عديدة وفرائض خارجية تمارس كرموز إلى الوقت الذى ستجئ فيه الذبيحة الحقيقية، للسيد المسيح، الذى له القدرة على تجديد طبيعة الإنسان وإصلاحها.
+ تثبيت العهد الجديد.. السيد المسيح رئيس الكهنة الحقيقى الذى يهبنا أمجاد الأبدية ويدخلنا إلى المسكن السماوى الذى صنعه الله وليس أيدى البشر. لا يحتاج الرب يسوع المسيح إلى ذبائح للتكفير عن خطايا الشعب، بل بموته على الصليب قدَّم نفسه ذبيحة مرة واحدة وأتم الفداء ودخل إلى ملكوت السموات ليعلن إمكانية دخول من يؤمنون الى السماء. وان كانت الذبائح الدموية تطهر الجسد، فبالأولى دم المسيح الذى بلا خطية والذى قدمه عنا أمام الآب يطهر ليس فقط أجسادنا بل أرواحنا من جميع الخطايا ونتائجها التى هى الموت الأبدى، ويعطينا حياة جديدة فيه بل ونخدمه إلى الأبد. ليكون هو وسيط العهد الجديد بموته على الصليب، فيعطى خلاصًا لكل من يؤمن به لينال الحياة الأبدية. لقد وعدنا الله بالخلاص الذى أعطاه فى العهد القديم للآباء، وهذه الوعود لا تتم إلا بموت المسيح فننال الخلاص والحياة الأبدية. فان كان العهد القديم قد تثبت برش الدم بين الله وشعبه وأكمل موسى تقديس خيمة الإجتماع وكل أوانى وأدوات الخدمة بها برش الدم عليها ليعلن انه بدون سفك دم لا توجد مغفرة فان ذلك رمز الى الدم الثمين الذى سفك على الصليب ليقيم معنا عهدا جديدا.
+ الذبيحة الفريدة والخلاص الثمين.. إن كانت خيمة الاجتماع وكل ما فيها يتطهر برش دم الحيوانات عليها، فهذا يرمز للكنيسة والمؤمنين الذين يصيرون سماءً يسكنها الله فيتطهروا بذبيحة أفضل من الذبائح الحيوانية وهى دم المسيح. الذى صلب عنا ومات وقام وصعد الى السماء وقدّم دمه فداءً لنا أمام الأب ويظل يشفع فينا بدمه إلى الأبد. فذبيحته غير محدودة تكفر عن كل الخطايا، لذا قدَّم نفسه مرة واحدة على الصليب ودخل بهذا الفداء إلى السماء ليوفى العدل الإلهى ويعد لنا مكانًا. كما عيَّن الله لكل إنسان أن يموت مرة واحدة نتيجة خطاياه ثم يدان فى اليوم الأخير، هكذا أيضًا مات المسيح كنائب عن البشرية مرة واحدة ليفدينا ويخلِّصنا من خطايانا ومن سلطان الموت ثم يظهر فى يوم الدينونة ليشفع فينا بدمه ويخلِّصنا من الموت الأبدى ويدخلنا معه إلى ملكوت السموات.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق