أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ هَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَهُمْ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي قُلُوبِهِمْ وَأَكْتُبُهَا فِي أَذْهَانِهِمْ وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ}( عب16:10-17)
قول لقديس..
(عمّق في داخلك موضوع القيامة، فبهذا يمكنك أن تختبر حتى ولو كنت إنسانًا صالحًا أن تصير أكثر عطاء، مكتسبًا استعدادًا أكبر بالرجاء، أيضًا أختبر لو كنت إنسانًا خاطئ أن تتجنب الخطية وأن تجعل نفسك أكثر تعقلاً بالخوف من العقاب المنتظر) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+ بالرحمة والحق يستر الاثم وفي مخافة الرب الحيدان عن الشر.أم 6:16
In mercy and truth Atonement is provided for iniquity; And by the fear of the LORD one departs from evil. Pro 16:6
صلاة..
" ايها الرب الهنا علمنا كيف نعد انفسنا للملكوت وندخل الى العمق وننمو فى الإيمان، من خلال محبتك ومحبة القريب وصنع الخير، علمنا ان نبيع كل شئ من أجل ان نقتنى الملكوت، ونطلبه اولا وقبل كل شئ ونبذل كل اجتهاد فى الفضيلة والبر ونتقدم فى الفضيلة والتعفف والصبر وتحل بالإيمان فينا ونحبك من كل القلب ونكون غير متكاسلين بل مثمرين فى كل عمل صالح. علمنا ان نكون كالعذارى الحكيمات المستعدات لمجئ العريس السماوي وحياة الملكوت فى مجيئك الثاني لتدين الاحياء والاموات وتعطى كل واحد وواحدة كنحو أعمالهم، لنحيا هناك كملائكة الله فى فرح وتسبيح وبر ومحبة، أمين."
من الشعر والادب
"أسمع صوتى "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
اسمع صوتى وأعمل وصاياي
أحفظ كلامي ولا تتبع اعدائى
بالحكمة يبنى البيت ويثبت
دا الجاهل يبنى بيته كقشه
تحركها الريح رايح جاى
اثبت فى الايمان كصخرة
لا تهزك ريح ولا شيطان
وتنجو من الغضب الجاي.
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 10/16
الإصحَاحُ الْعَاشِرُ (1)
عب 1:10- 18
لأَنَّ النَّامُوسَ، إِذْ لَهُ ظِلُّ الْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ لاَ نَفْسُ صُورَةِ الأَشْيَاءِ، لاَ يَقْدِرُ أَبَداً بِنَفْسِ الذَّبَائِحِ كُلَّ سَنَةٍ، الَّتِي يُقَدِّمُونَهَا عَلَى الدَّوَامِ، أَنْ يُكَمِّلَ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ. وَإِلاَّ، أَفَمَا زَالَتْ تُقَدَّمُ؟ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْخَادِمِينَ، وَهُمْ مُطَهَّرُونَ مَرَّةً، لاَ يَكُونُ لَهُمْ أَيْضاً ضَمِيرُ خَطَايَا. لَكِنْ فِيهَا كُلَّ سَنَةٍ ذِكْرُ خَطَايَا. لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ يَرْفَعُ خَطَايَا. لِذَلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «ذَبِيحَةً وَقُرْبَاناً لَمْ تُرِدْ، وَلَكِنْ هَيَّأْتَ لِي جَسَداً. بِمُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ لِلْخَطِيَّةِ لَمْ تُسَرَّ. ثُمَّ قُلْتُ: هَنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». إِذْ يَقُولُ آنِفاً: «إِنَّكَ ذَبِيحَةً وَقُرْبَاناً وَمُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ لِلْخَطِيَّةِ لَمْ تُرِدْ وَلاَ سُرِرْتَ بِهَا». الَّتِي تُقَدَّمُ حَسَبَ النَّامُوسِ. ثُمَّ قَالَ: «هَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ. فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً. وَكُلُّ كَاهِنٍ يَقُومُ كُلَّ يَوْمٍ يَخْدِمُ وَيُقَدِّمُ مِرَاراً كَثِيرَةً تِلْكَ الذَّبَائِحَ عَيْنَهَا، الَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ الْبَتَّةَ أَنْ تَنْزِعَ الْخَطِيَّةَ. وَأَمَّا هَذَا فَبَعْدَمَا قَدَّمَ عَنِ الْخَطَايَا ذَبِيحَةً وَاحِدَةً، جَلَسَ إِلَى الأَبَدِ عَنْ يَمِينِ اللهِ، مُنْتَظِراً بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى تُوضَعَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْهِ. لأَنَّهُ بِقُرْبَانٍ وَاحِدٍ قَدْ أَكْمَلَ إِلَى الأَبَدِ الْمُقَدَّسِينَ. وَيَشْهَدُ لَنَا الرُّوحُ الْقُدُسُ أَيْضاً. لأَنَّهُ بَعْدَمَا قَالَ سَابِقاً: «هَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَهُمْ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي قُلُوبِهِمْ وَأَكْتُبُهَا فِي أَذْهَانِهِمْ» وَ: «لَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ». وَإِنَّمَا حَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةٌ لِهَذِهِ لاَ يَكُونُ بَعْدُ قُرْبَانٌ عَنِ الْخَطِيَّةِ.
تأمل..
+ الذبائح الحيوانية والفداء.. الذبائح الحيوانية فى العهد القديم كانت لتهذيب الإنسان وتوجيه فكره وعقيدته، فى أن بريئاً يموت نيابة عن الخاطي ليكون الانسان طاهراً وليعرف أن الخطية عقوبتها الموت فهذه الذبائح تشير للمسيح الذى هو مسرة الآب وبه تحقق خلاص البشر. وطالما جاء المسيح المرموز إليه يبطل الرمز. فالذبائح الحيوانية لا تقدر مع تكرارها ان تكمل وتخلص الذين يتقدمون بها بل هى تمهد لذبيحة المسيح على الصليب والناموس لا يستطيع أن يهب الكمال لمن يتقدم به، إذ لا يطهر الضمائر ولا يحول النفس إلى سماء وملكوت لله. فذبائح العهد القديم أشارت للطريق أما ذبيحة العهد الجديد دخلت بنا إلى الطريق عينه لنبلغ الكمال السماوى. بل أن كثرة ذبائح العهد القديم تشير أنها لا تستطيع أن تكمل أحد، فإذا كانت تكمل فلماذا التكرار. الخطية الساكنة فى الانسان تجرح ضميره وتصنع عداوة مع الله وإنفصالاً عنه. فلو كانت الذبائح ترفع الخطايا من الضمير لما صرخ داود "لأنك لا تسر بالمحرقات" ولكن الذبائح تستمد فاعليتها مما تحمله من طاعة لمشيئة الله التى أعلنت هذه الذبائح كرموز. لذلك يرفض الله الذبائح لو قدمت بلا توبة وإنسحاق. السيد المسيح فى طاعته للأب تجسد وأخذ شكل العبد "ذبيحة وقرباناً لم يرد ولكن هيأت لى جسداً" فهدف التجسد الرئيسى هو الفداء كذبيحة مقبولة عوضاً عن الذبائح الحيوانية. هكذا نرى إستجابة المسيح لإرادة الله الآب وهى خلاص البشرية. فالعهد القديم كله تنبأ عن المسيح وعمله الخلاصى لتقديسنا فالانسان فى حاجة لكاهن لا يموت وذبيحة واحدة تقدم مرة واحدة تواجه كل ألوان الخطايا ولها سلطان أن تسحق الخطية وتبيد الموت.
+ قوة الذبيحة الفريدة.. هنا نجد المسيح الكاهن الذى اكمل خدمته مرة واحدة وللأبد بجلوسه عن يمين الآب. منتصرا على الموت والخطية وإبليس وحرر الإنسان من القيود وقدس الإنسان وقدمه للآب. فقد أتم تقديسنا مرة واحدة وإلى الأبد. وجهادنا الأن هو النمو فى الإيمان والثبات فيه وتصدق وعد الآب. ويشهد لنا الروح القدس فيجعل وصايا الله في قلوبنا واذهاننا ويغفر خطايانا ولا يعود يذكرها بعد، فالروح القدس يذكرنا بأقوال الله ونواميسه ويلهب قلوبنا ويهب إرادتنا القوة لكى نخضع لها وننفذها. وفى دم المسيح لا يعود الله يذكر الخطايا التى نتوب عنها ونعترف بها لأنه فى ذبيحة الصليب قد دفع دين الخطية وحرر المؤمنين من العبودية ليحيوا حرية مجد ابناء الله ويعلنوا خلاصه ويثبتوا فيه ويتحدوا به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق