أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ.} (يع 26:2)
قول لقديس..
( الإيمان والأعمال أختان مرتبطتان ببعضهما البعض. فمن يؤمن بالرب يكون نقيًا، ومن يكون نقيًا فهو مؤمن بالأكثر. لهذا فمن هو شرير يكون بلا شك ضالاً عن الإيمان، ومن يترك التقوى يتخلى عن الإيمان الحقيقي. وكما أنه عندما يساعد الأخ أخاه يصيران حصنين لبعضهما البعض، هكذا أيضًا الإيمان والصلاح، إذ ينموان متشابهين مُمْسِكَيْن ببعضهما البعض، فمن يختبر أحدهما يتقوى بالآخر. لذلك إذ يرغب الرسول في أن يتدرب التلميذ على الصلاح حتى النهاية وأن يجاهد من أجل الإيمان نصحه قائلاً: {جَاهِدْ جهاد الإيمان وأمسك بالحياة الأبديّة}"١ تي ٦: ١٢") القديس أثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ النفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو.أم 7:27
A satisfied soul loathes the honeycomb, But to a hungry soul every bitter things is sweet. Pro 27:7
صلاة..
" ايها الرب الهنا الداعى الكل الى الإيمان والخلاص من عبودية إبليس والخطية والشر. يا من يريد ان الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون. نسائلك من أجل شعبك وكنيستك ليكون لنا الإيمان العامل بالمحبة، فينمو بر الإيمان فى قلوبنا بعمل نعمة روحك القدوس لنقاوم وننتصر على حيل إبليس وميول النفس للشهوات ونجنا من مؤامرات الأشرار. وأملك على حياتنا وبيوتنا وبلادنا فنحن نثق فى حسن رعايتك الأمينة وقوتك المقتدرة ومحبتك الأبدية، ونصلى من أجل ان ينتشر الإيمان ويكرز ببشارة الخلاص فى كل الأرض لكي تتفتح أعين العميان ويرى كل بشر خلاصك يارب،أمين"
من الشعر والادب
"أحفظ بلادى "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أحفظ بلادي وأحميها يارب
من الفتن والارهاب والكرب
أدي الامان لشعبها فى الدرب
نمى الإيمان والخير فى القلب
نصون العيش والملح والقرب
نتعاون بدون خصام أو حرب
أهدينا للحكمة والخلاص يارب
حرية وعدل وخير لكل الشعب
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 10/28
الإصحَاحُ الثَّانِي
يع 14:2- 26
مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ، وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ. تَرَوْنَ إِذاً أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ. كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضاً، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ؟ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ.
تأمل..
+ الإيمان العامل بالمحبة.. لابد ان يكون لنا الإيمان العامل بالمحبة. فحتى الشياطين تقر بوجود الله لكنها تعصاه وتقاوم ارادته. الإيمان بدون أعمال هو إيمان خامل وميت كما ان الجسد بدون روح ميت فالكتاب المقدس يؤكد على ضرورة الإيمان العامل بالمحبة وتحدث عن الجهاد والخدمة والعطاء ويقدم القديس يعقوب أمثلة عملية على ضرورة ارتباط الأعمال الصالحة بالإيمان كشرط لخلاص المؤمن فإن كان لنا أخ أو أخت فقراء فتعطفنا عليهم بالكلام دون أن نقدم عملاً ايجابيًا، فأننا لا نسد احتياجاتهم. والمثال الثانى.. الإيمان بدون أعمال يشبه جسدًا ميتًا ليس به روح، فالروح هى الأعمال والتى تدل على أن الإيمان حى. فالإيمان الذى ليس له أعمال هو إيمان نظرى ميت فى ذاته ويقود للموت. فانسان له إيمان بدون أعمال واخر له أعمال صالحة ناتجة عن إيمانه، الثانى بأعماله الصالحة يظهر أن إيمانه حقيقى دون الأخر.
+ الأعمال ثمر إلإيمان.. إن كان إنسان له إيمان بالله الواحد ولكن ليس له أعمال صالحة، فهذا لا يفيده شيئًا بل يدينه فى اليوم الأخير لأن إيمانه لم يثمر أعمالاً صالحة، مثل الشياطين الذين يؤمنون بأن الله واحد ويقدِّرون هذا جداً لدرجة الخوف الشديد من الله الذى يعبر عنه بالقشعريرة، ولكنهم مستمرون فى شرورهم، فإيمانهم النظرى هذا الغير مصحوب بأعمال صالحة يدينهم فى اليوم الأخير. وابونا إبراهيم ظهر إيمانه العامل إذ قدم إسحق ابنه ذبيحة وهو يؤمن بأن الله قادر أن يقيمه من الموت (رو4: 3). فقد كان له الإيمان الواثق والعملي وأكمل بعمله إيمانه، وبتقديم إسحق ذبيحة أكمل إيمانه بالله القادر على الإقامة من الأموات. وبهذا صار بارًا أمام الله بل ارتقى إلى درجة صداقة الله. والذين آمنوا قديما من الأمم وليس فقط يهود. فراحاب الزانية الأممية آمنت بقوة إله إسرائيل وخبَّأت الرجلين اللذين أرسلهما يشوع ليتجسسا أرض الموعد حتى لا يُقْتَلا (يش 2: 1-6)، وعلَّقت على بيتها شريطا أحمر، إشارة إلى الإيمان بدم المسيح الفادى، فأنقذها الله من الهلاك مع سكان أريحا لإيمانها العامل بالمحبة. هكذا علينا ان نقرن ايماننا بالثمار الصالحة المعبرة عن الإيمان المستقيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق