أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللَّهِ الآبِ هِيَ هَذِهِ: افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ} (يع 27:1)
قول لقديس..
(أن كان الشخص يغضب بكونه إنسانا فإنه يضع حدا للغضب بكونه مسيحيا. إن الكلمة الخارجة من الفم تخرج كحجر مرشوق باليد هيهات عودتها أو ضبطها. فلهذا يلزم التأمل فيما سيقال قبل أن يخرج الكلام لأنه بعد خروجه يكون التأمل فيه باطلا) القديس جيروم
حكمة للحياة ..
+ بعدم الحطب تنطفئ النار وحيث لا نمام يهدا الخصام.أم 20:26
Where there is no wood, the fire goes out; And where there is no talebearer, strife ceases. Pro 26:20
صلاة..
" يا الهي بلاد الحكمة أين موطنها؟ كيف لمولود المرأة أن يقتنيها؟ لقد أخفيت الحكمة عن الفهماء وأعلنتها لمحبى أسمك القدوس، فأعطنا يارب تواضع وبساطة الأطفال، وإيمان بغير فحص ومحبة بلا رياء، وهبنا من كنوز أدويتك الشافية حكمة للتمييز بين الخير والشر، ومعرفة ارادتك الصالحة وهبنا قوة للعمل بها، علمنا ان نضبط حواسنا وأفكارنا وقلوبنا ونسرع فى الاستماع ونبطئ فى الغضب والتكلم ونحفظ أنفسنا من دنس العالم، علمنا ان نسرع فى عمل الخير وتكون لنا الحياة المقدسة التى ترضيك، سالكين لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لان الايام شريرة، أمين"
من الشعر والادب
"ضابط نفسه "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ضابط نفسه خير،
من ضابط مدينة.
واللى يضبط لسانه،
يكون له العقل زينة.
أصغى باحترام للغير،
وأعمل دوما الخير
حياتك تبقى فى تيسير
وتنال من الولى تقدير
كربان ماهر يقود السفينة
السبت الموافق 10/26
الإصحَاحُ الاول (2)
يع 19:1- 27
إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعاً فِي الاِسْتِمَاعِ، مُبْطِئاً فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئاً فِي الْغَضَبِ، لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللَّهِ. لِذَلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرٍّ. فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ. وَلَكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعاً لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلَكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ - نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ - وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعاً نَاسِياً بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ، فَهَذَا يَكُونُ مَغْبُوطاً فِي عَمَلِهِ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِيكُمْ يَظُنُّ أَنَّهُ دَيِّنٌ، وَهُوَ لَيْسَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فَدِيَانَةُ هَذَا بَاطِلَةٌ. اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللَّهِ الآبِ هِيَ هَذِهِ: افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ.
تأمل..
+ أداب الحديث وضبط اللسان.. يوصينا الكتاب المقدس بضبط الإنسان لنفسه ومن أداب الحديث المسيحي ان يكون الانسان
1- مسرعًا فى الاستماع .. فالإنسان الذى يسمع جيدًا يفهم أكثر ويجد الفرصة للتفكير ويطلب من الله ان يهبه الحكمة فيما يقول ويكون مريحا للآخرين ويقيم علاقة محبة معهم. فكما يقول سليمان الحكيم "أرأيت إنسانًا عجولاً فى كلامه الرجاء بالجاهل أكثر من الرجاء به" (أم 29 : 20)، إذا ماذا هل نصمت أم نتكلم؟. يقول احد القديسين " إن الكلام من أجل الله جيد والسكوت من أجل الله جيد أيضًا".ولكن علينا ان نصغى للغير ونعمل الخير ونتكلم بما يبنى الغير.
2 - مبطئًا فى الغضب : المؤمن الحقيقى لا يغضب على الآخرين لكنه يتميز بطويل الأناة "لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله" وإذ يهدأ الإنسان فى كلامه مع الآخرين، يكون لديه الفرصة للعمل الداخلى وينتبه إلى خلاص نفسه ويرفض كل أنواع النجاسة سواء الأفكار الشريرة والمناظر السيئة والكلام الدنس وكل أفعال الزنا والشرور الكثيرة المرتبطة بها.
3- التامل فى كلمة الله .. علينا ان نقراء ونتأمل ونقبل كلمة الله بوداعة فهى قادرة أن تخلص نفوسنا وتقودنا فى طريق الخلاص ونكون عاملين بالكلمة لأن من يسمع ولا يعمل يخدع نفسه بأنه متدين أو يعرف كثيرًا، فالمقياس ليس المعرفة بل تنفيذ الوصية عمليًا. ويشبه الرسول من يسمع الكلمة ولا يعمل بها برجل ينظر فى مرآة ولم يصلح من منظره بل يمضى وينسى عيوبه. أما المؤمن فيجب أن ينظر بتمعن فى كلمة الله التى هى مرآة تكشف له ضعفه وأخطاءه ونقائصه، فيقبلها بوداعة ويصلح من ذاته ساعيًا إلى القداسة والحق والكمال ليتشبه بأبيه السماوى ويحافظ على صورته التى أخذها بالولادة الجديدة. سالكا بالكمال المسيحي كناموس الحرية التى لأولاد الله فى ضبط للسان كعلامة على التدين السليم
+ عمل الرحمة والتعفف .. يلخص القديس يعقوب الرسول مفهوم الديانة الطاهرة النقية لدى الله الآب بأنها إيمان مستقيم وأعمال رحمة بالأيتام والأرامل الذين ليس لهم أحد يعولهم ويحفظ الإنسان قلبه فى نقاء وقداسة وطهارة الفكر ويضع كلمة الله فى حياته موضع التنفيذ بصبر وحب وفرح ولهذا ينبغى على المؤمن أن يبتعد عن كل مصادر التلوث السمعى والبصرى ليصير مقدسًا لله جسدًا ونفسًا وروحًا وفى ذات الوقت فى شبع روحى بمحبة الله وكتابه المقدس وقديسيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق