آية للتأمل
{ لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ} (عب15:4-16)
قول لقديس..
(لقد وعدنا ربنا يسوع المسيح أن يكون معنا على الدوام قائلاً {ها أنا معكم كل الأيام إلي انقضاء الدهر} "مت20: 28 " فإذ هو الراعي ورئيس الكهنة والطريق والباب وكل شيء لأجلنا هكذا هو أيضاً "عيداً " لنا كقول الطوباوى بولس {لأن فصحنا المسيح قد ذبح} "1كو7: 5" إنه بحق فرح حقيقي إذ يخلصنا من الشر وهذا يبلغه الإنسان خلال تبنيه الأحاديث الصالحة وتزكية فكرة بخضوعه لله) القديس اثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ اعط حكيما فيكون اوفر حكمة علم صديقا فيزداد علما.أم 9:9
Give instruction to wise and he will still wiser; teach a just and he will increase in learning. Pro 9:9
صلاة..
" يا اله المحبة ورب السلام، نصلى اليك وانت خالق الكل ومدبرهم أن تنعم علينا بالسلام، سلام معك بالتوبة والرجوع اليك لنجد الراحة والفرح والطمانينة، وسلام مع النفس لنحيا فى أنسجام وتناغم وعدم أنقسام بين النفس والروح والجسد، لتقود روحك القدوس أرواحنا نحو الخير ومحبة الغير، وسلام مع الأخرين من كل جنس ولون ودين وراى، ليرى الناس فينا صورتك البهية ومحبتك القوية ونعمتك الشافية. اعط سلاما لبلادنا وشعبنا وكنيستنا، واعطنا حكمة ونعمة وقوة لنعبر الضيقات والتجارب واثقين بالإيمان انك تقودنا فى موكب نصرتك لكي نناديك ايها الاب القدوس بدالة الابناء قائلين: ابانا الذى فى السموات..."
من الشعر والادب
"علمنا يارب "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
تعالوا اليه يا جميع المتعبين
وهو الإله المريح وقادر يعين
يفرح القلب ويمسح دمع العين
دا نعمته تجعلنا من القديسين
العاصى البعيد يبقى من التائبين
دا كل افكارنا عنده مكشوفين
ومعاه نحيا فى سلام متعزيين
فيما هو تجرب يعين المجربين
ينصرهم ويكونوا من الفائزين
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 10/9
الإصحَاحُ الرَّابعُ
عب 1:4- 16
فَلْنَخَفْ، أَنَّهُ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِالدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ، يُرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنَّهُ قَدْ خَابَ مِنْهُ! لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً قَدْ بُشِّرْنَا كَمَا أُولَئِكَ، لَكِنْ لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولَئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا. لأَنَّنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ نَدْخُلُ الرَّاحَةَ، كَمَا قَالَ: «حَتَّى أَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي!» مَعَ كَوْنِ الأَعْمَالِ قَدْ أُكْمِلَتْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. لأَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ عَنِ السَّابِعِ: «وَاسْتَرَاحَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ».وَفِي هَذَا أَيْضاً: «لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي».فَإِذْ بَقِيَ أَنَّ قَوْماً يَدْخُلُونَهَا، وَالَّذِينَ بُشِّرُوا أَوَّلاً لَمْ يَدْخُلُوا لِسَبَبِ الْعِصْيَانِ،يُعَيِّنُ أَيْضاً يَوْماً قَائِلاً فِي دَاوُدَ: «الْيَوْمَ» بَعْدَ زَمَانٍ هَذَا مِقْدَارُهُ، كَمَا قِيلَ: «الْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ».لأَنَّهُ لَوْ كَانَ يَشُوعُ قَدْ أَرَاحَهُمْ لَمَا تَكَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ يَوْمٍ آخَرَ. إِذاً بَقِيَتْ رَاحَةٌ لِشَعْبِ اللهِ! لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضاً مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ. فَلْنَجْتَهِدْ أَنْ نَدْخُلَ تِلْكَ الرَّاحَةَ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ أَحَدٌ فِي عِبْرَةِ الْعِصْيَانِ هَذِهِ عَيْنِهَا. لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ. وَلَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذَلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا. فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ.
تأمل..
+ السيد المسيح والراحة الحقيقية .. لقد وعد الله شعبه قديما بدخول أرض الميعاد، وهذا الوعد لم ينله كل الشعب لأن الأكثرين الذين تذمروا وسقطوا وماتوا فى برية سيناء. فينبهنا الرسول إلى ضرورة الحذر والابتعاد عن الخطية وقبول الإيمان والثقة فى الله لكى ننال الراحة الحقيقية بالمسيح يسوع ربنا وان كان أول إعلان عن الراحة فى الكتاب المقدس كان فى اليوم السابع (تك2: 2) حيث أكمل الله خلقة العالم. والراحة هنا ليس معناها الكف عن العمل، بل فرح الله بما عمله لأن المسيح يقول "أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل" (يو5: 17). فان المؤمنين بالمسيح سيدخلون الى الراحة والملكوت السماوى، بخلاص المسيح القائم يوم الاحد ليدخلنا الى السماء. فاليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم هكذا ينادى داود البشر جميعا أنهم إن سمعوا البشارة بالمسيح المخلِّص، فلا يقسوا قلوبهم ويرفضوها حتى لا يُحرَموا من دخول ملكوت السموات. لانه لو كانت الراحة الحقيقية فى أرض كنعان على يد يشوع، لما تكلم داود عن راحة أخرى ندخلها بالإيمان بالمسيح إن سمعنا البشارة به، الراحة الحقيقية ستكون فى السماء بالوجود مع الله بعد ان يكمل جهادنا على الأرض.
+ جهادنا للدخول الى الراحة.. أن كانت الراحة الحقيقية هى فى المسيح المخلص فلنجاهد روحيًا لترك كل خطية بالتوبة والتمسك بالإيمان وحياة البر فيكون لنا مكان فى السماء، ولا نسقط فى عدم طاعة وصايا الله كما عصى اليهود قديمًا، بل نتعظ من عدم إيمانهم. ويساعدنا على الجهاد وصايا الكتاب المقدس لانها قوية وتؤثر فى النفوس أكثر من السيف ذى الحدين الذى يقطع يمينًا ويسارًا، فهى تكشف جميع الأخطاء وعميقة فى تأثيرها فتصل إلى أعماق نفس الإنسان وروحه كما يصل السيف الحاد إلى أعماق الجسد فتكشف خطايا الفكر والقلب وتدعو الإنسان للتوبة.
+ رئيس الكهنة الأعظم... كان هرون رئيس الكهنة هو الذى يدخل وحده إلى الأقداس، ليكفر بدم الذبائح عن خطايا الشعب أما فى العهد الجديد فان السيد المسيح رئيس كهنة العهد الجديد دخل إلى السموات ليعد لنا مكانًا وصار دمه كفارة ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم وهو قادر ان يعيننا ويرثى لضعفنا ليكمل جهادنا للوصول إلى السماء، فلنتمسك بكلمة الله ومحبته وكذلك بالإيمان بالمسيح رئيس كهنتنا ومخلِّصنا الذى أعدَّ لنا مكانًا فى السماء ويساعدنا حتى يوصلنا إليه وهو عنا ليس بعيد، بل تجسد واحتمل الآلام مثلنا ليشعرنا بقربه إلينا وإشفاقه على ضعفنا، وفى نفس الوقت هو بلا خطية وقادر أن يخلِّصنا منها ويهبنا الثقة فى التقدم إلى الأب ويفيض نعمته علينا لأنه أحبنا ومات عنا ليسامحنا ويغفر خطايانا ويسندنا برحمته كل حين ويعطينا معونته فى كل ضيقات الحياة ويقودنا فى موكب نصرته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق