أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ هَا نَحْنُ نُطَّوِبُ الصَّابِرِينَ. قَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ وَرَأَيْتُمْ عَاقِبَةَ الرَّبِّ. لأَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ.} (يع 11:5)
قول لقديس..
( النفس التي وجدت الرب الذي هو الكنز الحقيقي فإنها بواسطة طلب الروح، وبالإيمان والثقة، وبصبر كثير، تثمر ثمار الروح بسهولة وراحة، وتعمل كل وصايا الرب، التي أوصى بها الروح، هذه كلها تعملها في داخلها، وبنفسها، بنقاوة وكمال وبلا لوم.) القديس مقاريوس السكندرى
حكمة للحياة ..
+ انتظر الرب واصبر له ولا تغر من الذي ينجح في طريقه من الرجل المجري مكايد (مز 37 :7)
Rest in the LORD, And wait patiently for Him; Do not fret because of him who prospers in his way, because of the man who brings wicked schemes to pass. Psa 37:7
صلاة..
" يستجيب لنا الرب ويرحمنا، لانه قدوس وبار والهنا يرحم، الرب يستمع لطلبات شعبه وقديسيه والراجعين اليه من كل قلوبهم، من ضيقاتنا نجنا الرب، وخلصنا من أعدائنا، فنقدم له الشكر والتسبيح كل حين. الله صالح وأمين وسيبقى أمينا للمنتهى، نظر الرب الي صبر أيوب وشفاه من بلاياه، وسمع صلاة ايليا النبى ورد قلب الشعب للإيمان ورحمهم من الشدة والقحط ، والان ياسيد أسمع طلبه شعبك وانظر الى تنهد عبيدك، وأنعم علينا بمراحمك من السماء ورد الخطاة وأهدى الضالين، وثبت شعبك فى الإيمان المستقيم، وأعنا أجميعن معطيا شعبك أكثر مما يطلب او يفتكر كارادتك الصالحة، أمين"
من الشعر والادب
"الصبر والرجاء "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
نصبر وأمامنا صبر أيوب
نرجع الى الله واليه نتوب
نصلى يغفر لينا كل ذنوب
يرحمنا وينصفنا دابت القلوب
يقوينا ويرافقنا فى الدروب
يدينا سلامه كوعده المكتوب
رجائنا وثقتنا فيك يا محبوب
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 10/31
الإصحَاحُ الْخَامِسُ
يع 1:5- 20
هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، ابْكُوا مُوَلْوِلِينَ عَلَى شَقَاوَتِكُمُ الْقَادِمَةِ. غِنَاكُمْ قَدْ تَهَرَّأَ، وَثِيَابُكُمْ قَدْ أَكَلَهَا الْعُثُّ. ذَهَبُكُمْ وَفِضَّتُكُمْ قَدْ صَدِئَا، وَصَدَأُهُمَا يَكُونُ شَهَادَةً عَلَيْكُمْ، وَيَأْكُلُ لُحُومَكُمْ كَنَارٍ! قَدْ كَنَزْتُمْ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ. هُوَذَا أُجْرَةُ الْفَعَلَةِ الَّذِينَ حَصَدُوا حُقُولَكُمُ الْمَبْخُوسَةُ مِنْكُمْ تَصْرُخُ، وَصِيَاحُ الْحَصَّادِينَ قَدْ دَخَلَ إِلَى أُذْنَيْ رَبِّ الْجُنُودِ. قَدْ تَرَفَّهْتُمْ عَلَى الأَرْضِ وَتَنَعَّمْتُمْ وَرَبَّيْتُمْ قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي يَوْمِ الذَّبْحِ. حَكَمْتُمْ عَلَى الْبَارِّ. قَتَلْتُمُوهُ. لاَ يُقَاوِمُكُمْ! فَتَأَنَّوْا أَيُّهَا الإِخْوَةُ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ. هُوَذَا الْفَلاَّحُ يَنْتَظِرُ ثَمَرَ الأَرْضِ الثَّمِينَ مُتَأَنِّياً عَلَيْهِ حَتَّى يَنَالَ الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ وَالْمُتَأَخِّرَ. فَتَأَنَّوْا أَنْتُمْ وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ، لأَنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ. لاَ يَئِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ أَيُّهَا الإِخْوَةُ لِئَلاَّ تُدَانُوا. هُوَذَا الدَّيَّانُ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ. خُذُوا يَا إِخْوَتِي مِثَالاً لاِحْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ وَالأَنَاةِ: الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِاسْمِ الرَّبِّ. هَا نَحْنُ نُطَّوِبُ الصَّابِرِينَ. قَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ وَرَأَيْتُمْ عَاقِبَةَ الرَّبِّ. لأَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ. وَلَكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ يَا إِخْوَتِي لاَ تَحْلِفُوا لاَ بِالسَّمَاءِ وَلاَ بِالأَرْضِ وَلاَ بِقَسَمٍ آخَرَ. بَلْ لِتَكُنْ نَعَمْكُمْ نَعَمْ وَلاَكُمْ لاَ، لِئَلاَّ تَقَعُوا تَحْتَ دَيْنُونَةٍ. أَعَلَى أَحَدٍ بَيْنَكُمْ مَشَقَّاتٌ؟ فَلْيُصَلِّ. أَمَسْرُورٌ أَحَدٌ؟ فَلْيُرَتِّلْ. أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ. اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالّزَلاَّتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ لِكَيْ تُشْفَوْا. طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا. كَانَ إِيلِيَّا إِنْسَاناً تَحْتَ الآلاَمِ مِثْلَنَا، وَصَلَّى صَلاَةً أَنْ لاَ تُمْطِرَ، فَلَمْ تُمْطِرْ عَلَى الأَرْضِ ثَلاَثَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ. ثُمَّ صَلَّى أَيْضاً فَأَعْطَتِ السَّمَاءُ مَطَراً وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ ثَمَرَهَا. أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنْ ضَلَّ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ عَنِ الْحَقِّ فَرَدَّهُ أَحَدٌ، فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئاً عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ يُخَلِّصُ نَفْساً مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا.
تأمل..
+ محبة المال أصل الشرور.. يدعو القديس يعقوب الرسول الأغنياء المتكلين على أموالهم للتوبة والبكاء ليرحمهم الله من الشقاء والعذاب. وان لا ينشغلوا بجمع الكنوز الأرضية أو التعلق بالفانيات. الاموال تتبدَّد والثياب تفسد ويأكلها العث. وحتى المعادن الثمينة تصدأ ويذهب لمعانها ويكون هذا كله شاهدًا علي ظلم الاغنياء للفقراء وسبب فى عذابهم لأنهم نظروا الفقير محتاجًا ولم يعطوه، واستمروا حتى الأيام الأخيرة من حياتهم مشغولين ومتكلين على غناهم وبالجمع بدلاً من أن ينشغلوا بالكنز السماوى، فخسروا كل شئ على الأرض وفى السماء وفى النهاية خسروا أنفسهم. محبة المال تقود للأنانية والقسوة وظلم العاملين لحساب اصحاب العمل ويصرخ أولئك المظلومين ويسمع الله رب الجنود القادر على كل شئ ويدافع عن المظلومين. عندما نؤمن أن كنوز الدنيا تفنى وتتلاشى أو نتركها بغير ارادتنا، يجب أن نكنز لنا كنزًا فى السماء كما قال السيد المسيح.
+ الصبر والثمر الروحي... علينا أن نثبت فى الإيمان بصبر ونأخذ العِبرة من الفلاح، فهو يزرع ويفلح ويصبر على الزرع حتى يرتوى من مطر الخريف المبكر ومطر الربيع المتأخر، ويجب ان ننتظر خلاص الرب ومجيئه الذى سيكافئ الصابرين فى الأبدية، فمَن ينتظر السيد المسيح فى مجيئه تهون عليه الآلام ولا يتذمر الفقير والمظلوم على الغنى ولا يدينه أو يطلب الإنتقام منه واثق ان الرب سيأتى ديانًا ليعطى كل واحد حسب أعماله (مت7: 1). وهو لا يدعنا نجرب فوق ما نحتمل، نوضع أمامنا إحتمال الأنبياء للآلام بصبر لنقتدى بهم. وصبر "أيوب" مثال أمامنا ومكافأة الله له لأنه احتمل موت الأبناء والمرض والفقر والسخرية، فمدحه الله ثم أعطاه ضعفىّ ما كان عنده. لنتعلم قول الصدق ولا نحلف أو نقسم ؟ فالإنجيل ينهانا عن القسم، لأنه كيف نحلف بشئ ونحن لا نملكه ؟. فكل ما نملكه هو ملك لله ونحن وكلاء عليه. فليكن كلامنا دائمًا بالصدق لأن اللسان المستقيم ينطق بكلمة واحدة من غير تأويل ولا تحوير. فالمسيحى الحقيقى الصادق دائمًا فى كلامه لا يحتاج للحلفان لكى يصدقه الناس كما قال السيد المسيح "لا تحلفوا البتة"(مت5: 34).
+ قوة الصلاة والشفاء .. يجب أن نقابل الضيقات والتجارب بالصلاة ورفع القلب لله الذى يسمع ويستجيب للصلاة ويعزى المتضايقين وينجى من التجارب ويفرح قلوبنا فنسبحه مرتلين له بالشكر والعرفان. ومتى مرض المؤمن فليدعو قسوس الكنيسة ليصلّوا عليه خاصة صلاة سر مسحة المرضى ويدهنوه بالزيت وصلاة الإيمان تشفى المريض وينال بالتوبة غفران خطاياه بالإضافة إلى الشفاء من ألامراض الجسدية فالصلاة الصادرة من قلب نقى أمام الله، قادرة على شفاء الأمراض. صلاة البار قادرة على أفعال كثيرة والله يفرح بها لأن من يتمسك بها يظهر اتضاعه وإيمانه وكذا محبته للقديسين. كان إيليا النبى إنسانًا بشريًا مثلنا مُعرَّضًا للآلام والضيقات، وصلَّى بإيمان ألا تمطر السماء فانقطع المطر ثلاث سنوات ونصف وذلك حتى يدعو الناس للتوبة وعبادة الله وترك عبادة الأوثان، وعندما رجع الكثيرون منهم إلى الله صلَّى مرة ثانية فنزل المطر وأنبتت الأرض وأثمرت وزالت المجاعة. وهكذا تظهر أهمية صلوات القديسين واهتمام الله بالإستجابة لها. وفى محبة علينا أن نهتم بخلاص بعضنا البعض، فلو ابتعد أحد عن الإيمان أو انحرف ووقع فى خطايا فعلينا الإهتمام به ودعوته للتوبة باتضاع ومحبة فيخلص من الهلاك الأبدى يكون عضوًا حيًا مثمرا فى ملكوت الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق