أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لِذَلِكَ نَحْنُ أَيْضاً إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هَذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْلٍ وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا}(عب 1:12)
قول لقديس..
( فلنتضرع أن يمنح الله القوة للساكنين على الأرض، لكي يصنعوا مشيئته ويتمثَّلوا بالسلوك الذي يمارسه الملائكة القديسون فوق في السماء، أنهم يُتمِّمون خدمة روحية، مقدِّمين دائمًا التماجيد والتسابيح لخالق الكل، ومكمِّلين البِرَّ اللائق بالأرواح القديسة. إذن فأولئك الذين يتوسلون في صلواتهم أن تتم مشيئة الله على الأرض، ينبغي بالضرورة أن يحيوا هم أنفسهم بلا لوم، وأن لا يبالوا بهذه الأمور الأرضية، بل أن يتحرَّروا من كل دنس، ويقفزوا خارجًا من حفرة الإثم، {مكمِّلين القداسة في خوف الله}"2كو7: 1") القديس كيرلس السكندرى
حكمة للحياة ..
+ لانكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد (عب 10 : 36)
For you have need of endurance, so that after you have done the will of God, You may receive the promise. Heb 10:36
صلاة..
" ايها الرب الهنا الذى قاد الكنيسة وصنع القديسين عبر التاريخ الطويل، ايها الابن الكلمة الذاتى الذى سر ان يتجسد من القديسة مريم العذراء فى مل الزمان ويعلن لنا محبته ورحمته وسار فى طريق الصليب حبنا بنا ومات ليدفن خطايانا وقام لاجل تبريرنا، يا الله الذى دعانا لنعمة البنوة بروحه القدوس ويهبنا اسراره المحيية وكل ما هو للفضيلة والتقوى، قوم سبلنا فى رضاك، واعطنا الحكمة لنتبع وصاياك واجعلنا أوانى مقدسة لحلول نعمتك بصلوات قديسيك، ايها المؤدب الشافى طبيب الأرواح والنفوس والأجساد أقبل صلواتنا وأنظر الى ضعفنا وأرحمنا، لكي نشكرك كل حين ونمجد أسمك القدوس الأن وكل أوان، أمين"
من الشعر والادب
"محتاج أيدك"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
وانا صاعد الى أعلى التل
أيدك تمسكنى لئلا أختل
ويهدينى روحك الأمين
يدينى حكمة يا معين
تشدنى صلوات القديسين
أصلى واقتدى بيك
قصرت أو طالت الرحلة
رحمتك هتوصلنى ليك
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 10/20
الإصحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ
عب 1:12- 13
لِذَلِكَ نَحْنُ أَيْضاً إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هَذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْلٍ وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ. فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هَذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ. لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ مُجَاهِدِينَ ضِدَّ الْخَطِيَّةِ،وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ: «يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ».إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ. ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدّاً لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟لأَنَّ أُولَئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّاماً قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هَذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ. وَلَكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيراً فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ. لِذَلِكَ قَّوِمُوا الأَيَادِيَ الْمُسْتَرْخِيَةَ وَالرُّكَبَ الْمُخَلَّعَةَ، وَاصْنَعُوا لأَرْجُلِكُمْ مَسَالِكَ مُسْتَقِيمَةً، لِكَيْ لاَ يَعْتَسِفَ الأَعْرَجُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ يُشْفَى.
تأمل..
+ الجهاد الروحى والعون الالهى.. فى جهادنا الروحي لنا سحابة من القديسين الشهود يقدمون لنا العون بصلواتهم وهم سحابة بشفاعتهم وصلواتهم تنهمر مراحم الله علينا كالمطر بصلواتهم، وكل من يطرح ثقل الخطية يصير جزءاً من السحابة. لذلك علينا ان نطرح عنا كل ما يثقلنا فى جهادنا الروحى من محبة العالم والشهوات والكسل وعبادة المال والعشرة الرديئة. والخطية المحيطة بنا، حتى لا يسقط الإنسان فى الخطية وبسهولة يتخلص منها. علينا ان نجاهد فى صبر متطلعين لأبطال الإيمان، ناظرين إلى مؤسس ورئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع الذي من اجل السرور الموضوع أمامه إحتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس عن يمين عرش الآب. لقد إحتمل المخلص الألام بفرح لأنه يعلم أن الامه ستفرح البشرية فكان خلاص البشرية مصدر سرور له. فلنتأمل ونضع أمام عيوننا المسيح المتألم ليكون لنا مصدر إيمان وإحتمال ومقاومة للخطية مقتدين بابطال الايمان.
+ قبول التأديب الإلهي.. قد يسمح الله بالضيقات لا للإنتقام ولا للدينونة بل لمساندتنا وتأديبنا أى لأجل النفع الروحى فالتأديب هو للخير ولكن طريقة قبولنا نحن للتأديب هى التى تحدد تأثير التأديب علينا. فإحتمالنا التأديب برضى يحول الألم إلى درس منفعة. أما رفض التأديب فهو رفض للتعامل مع الله كأبناء. فلنفرح بالتأديب فهو علامة شرعية بنوتنا لله. وان كنا نقبل تاديب الاباء الجسديين أفلا نحتمل التأديب من الله أبينا الروحى الذى فى يده أجسادنا وأرواحنا؟ لأن اولئك أدبونا اياما قليلة حسب إستحسانهم واما الله فلأجل المنفعة لكي نشترك في قداسته. فإن كنا نتألم معه لكى نتمجد معه (رو 8 : 17). وان كان التأديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن واما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام. فالتأديب الإلهى هدفه أن ننال هبة بر الله لحياة السلام فى رضاه للأبد. لذلك علينا ان يساند كل عضو أخيه حتى لا يخور، وهنا تصوير كأن أحد يصعد جبل فهو يحتاج ليديه ورجليه حتى لا يخور ويفشل فى الصعود ونحن نجاهد لنكون فى السماويات، فنحن كمن يصعد جبل وعلى كل منا أن يشد أزر أخوه. والمقصود بالأيادى المسترخية والركب المخلعة هى وصف من يصابون بالخوف نتيجة مجابهتهم للشدائد الناتجة عن التأديب. ولكن إن أدرك الإنسان أن هذا التأديب لنفعه فهذا يملأه إيمان وقوة. فلنتشدد وناخذ بايدى بعضنا البعض فى طرق الله المستقيمة بإيمان راسخ مستقيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق