أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ} (عب1:1-2)
قول لقديس..
( كما أن المعلم الرحيم الذي يعني بتلاميذه إذا لم يستفد بعضهم من المواد العالية ينزل إلي مستواهم ويدرسهم بمناهج ابسط هكذا فعل أيضاً كلمة الله لأنه إذ رأي أن البشر قد رفضوا التأمل في الله وبعيون متجهة إلي أسفل كما لو كانت قد غطست في العمق كانوا يبحثون عن الله في الطبيعة وفي عالم الحس.. لهذا فإن مخلص الجميع المحب كلمة الله أخذ لنفسه جسداً وكإنسان مشي بين الناس وقابل حواس كل البشر في منتصف الطريق لكي يستطيع كإنسان أن يحول البشر إلي ذاته ويركز حواسهم في شخصه ومن ثم إذ يراه الناس كإنسان فإنه يقنعهم بالأعمال التي عملها انه ليس إنساناً فحسب بل هو الله أيضاً وكلمة الله الحقيقي وحكمته.) القديس اثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ الشرير تاخذه اثامه وبحبال خطيته يمسك.أم 22:5
His own iniquities entrap the wicked man, And he is caught in the cords of his sin. Pro 5:22
صلاة..
" ايها الرب الهنا الذى كلم الأباء بالانبياء قديما بطرق متنوعة وعندما تمادت البشرية فى بعدها بحسد إبليس وبانغماسها فى الشهوات أو الانانية والمادية واردت ان تخلصنا وترد الإنسان الى رتبته الاولى لم ترسل ملاك ولا رئيس ملائكة ولا نبى من أجل خلاصنا بل جئت الينا متجسدا وشابهتنا فى كل شئ ما عدا الخطية وحدها. وقدمت لنا ذاتك حمل بلا عيب لكي تهبنا الخلاص والبنوة والمواعيد الثمينة. نؤمن بك ونعترف بمحبتك ونعلن فدائك وقيامتك ونسبحك ونحيا لك كسفراء للسماء، نبارك ونسبح ونشكر أسمك القدوس كل أيام حياتنا لانك اله رحيم رؤوف ومتحنن"
من الشعر والادب
"علمنا يارب "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
علمنا يارب كل حين
إن نكون من الشاكرين
ونسمع صوتك الأمين
نصادق الاباء القديسين
وبعشرتهم نحيا فرحين
ملايكتك لخدمتنا مرافقين
روحك يتمم خلاصنا الثمين
نوصل معاك للمجد، أمين
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 10/5
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
عب 1:1- 14
اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ،كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ. الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ. لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضاً: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً»؟ وَأَيْضاً مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ». وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ: «الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحاً وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ». وَأَمَّا عَنْ الاِبْنِ: «كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ. أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ بِزَيْتِ الاِبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ». وَ«أَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ. هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلَكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى». ثُمَّ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «اِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟» أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحاً خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة .. تربط الرسالة الى العبرانيين بين العهد القديم والجديد وتعلن للمؤمنين وبخاصه الذين من أصل عبرى أنهم وإن كانوا قد طردوا من الهيكل اليهودي وخدمته وصاروا خارج المحلة يشاركون مسيحهم في صلبه خارج أورشليم لكي يدخل بهم إلى الهيكل السماوي، وبه ينعمون بخدمته الفائقة، ويتمتعون بالذبيحة الحقيقية الفريدة وتنفتح لهم أبواب السماء. هذه الرسالة كتبها القديس بولس الرسول كما تعترف غالبية الكنائس وقديسيها منذ العصور الاولى ومنهم بنتينوس وذهبى الفم وأغسطينوس وان كان البعض ينسبها لبرناباس أو لوقا الانجيلي او سيلا لان القديس بولس لم يذكر اسمه فيها كالعادة فى رسائله ولكن القديس بولس قصد ذلك لكي يناقش الفكر اليهودى دون ان يثير أحد كرسول للأمم، لهذا كان لائقًا ألاَّ يذكر اسمه حتى لا يحجم المؤمنين من أصل يهودى عن قراءة رسالته فمحبه القديس بولس دفعته للاهتمام بخاصته وبنى جنسه عندما أدرك حاجتهم إلى هذا العمل، خاصة وأنه كان أقدر من غيره على الكتابة إليهم بكونه دارس دقيق للناموس الموسوي والطقوس اليهودية مؤكدا لهم أن المسيحية هي اقتناء السماويات وتمتع بالأبديات وكشف الرسول عن الهيكل المسيحي وذبيحة المسيح والكهنوت الجديد وأوضح حقيقة الظلال القديمة وقوتها وكمالها بعودته إلى أصولها العميقة في شخص السيد المسيح الذبيح والكاهن إلى الأبد مبينا التزام المؤمنين بالجهاد والحب والطاعة ليحيوا الإيمان العامل بالمحبة
+ الله يكلمنا بطرق مختلفة .. لقد كلم الله الاباء عن طريق الأنبياء بأنواع وطرق كثيرة بالروح القدس من خلال الرؤى، والأحلام والظهورات والرموز بأنواعها من ذبائح وخلافه والناموس بوصاياه، أما فى العهد الجديد فكلمنا بذاته متجسدا وهو مالك كل شئ الخالق والفادى الذى اشترانا بدمه وببره الكامل صار مثال للإنسان كما ينبغى أن يكون، وهو الابن الازلى الذى خلق كل المخلوقات ثم بتجسد فى ملء الزمان وببره وفدائه أصبحت كل الخليقة خاضعة له فهو نور الآب ورسم جوهره الذى ظهر كانسان فى ملء الزمان. وهو ضابط كل الأشياء والمعتنى بها ومدبرها، وقد أتم الفداء بنفسه ليطهر كل المؤمنين به من خطاياهم، وقد جلس فى يمين العظمة فى الأعالى وبعد قيامته صعد إلى السماوات ليكون فى مجده الذى له منذ الأزل والذى أخفاه بتجسده واتضاعه ليتمم فداءنا.
+ المسيح والملائكة .. بصعود المسيح يسوع ربنا ظهر مجده الإلهى الأزلى كأعظم من الملائكة الذين خلقهم فى السماء، لأنه هو الله مالك كل المخلوقات، وان كان للملائكة قدرات متفوقة فى الفهم والحركة والعمل فهى هبة وعطية من الله لهم وهذا يدحض عقيدة شهود يهوه، بأن السيد المسيح هو الملاك ميخائيل. فهو مساوٍ للآب فى الجوهر، أما الملائكة فمخلوقات خلقها الله فى وقت معين مثلما خلق باقى البشر. وظهر تميز المسيح عن الملائكة فهي تسجد له كخالق لها ويستخدمها لتنفيذ ارادته كارواح ملتهبة بنار الحب الإلهى اما السيد المسيح فهو ملك الملوك الذى يحكم العالم كله إلى الأبد والملائكة مجرد خدام له وهو الفادى المتأنس الممسوح لخلاص البشرية كما يعلن المزمور (110: 1) كلام الآب للابن بعد أن أتمَّ الفداء إذ يقول : "قال الرب لربى اجلس عن يمينى"، أى لك كل القدرة وأنت مستقر فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق