آية للتأمل
{ أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا.}( أش 25:43)
قول لقديس..
(لا تترك شيئًا يربكك بل ارتفع إلى أعلى السموات عينها. تنهد بمرارة وقدم ذبيحة اعتراف، قدم ذبيحة القلب المنسحق. فإن هذه الذبائح لا تتحول إلى رماد ولا تصير دخانًا ولا تتبدد في الهواء. إنها لا تحتاج إلى خشب ونار وإنما إلى قلب نادم من الداخل. هذا هو الخشب والنار التي تحرق دون أن تهلك، فإن من يُصلي بحرارة يحترق ولا يُستهلك، إنما يصير كالذهب الممتحن بالنار ليزداد بهاءًا) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+ مخافة الرب ينبوع حياة للحيدان عن اشراك الموت. أم 27:14
The fear of the LORD is a fountain of life, to turn away from the snares of death. Pro 14: 27
صلاة..
" إرفعنى أيها الحبيب من سطحية الأرضيات إلى عمق روحيات السماء، انتشلنى أنا البائس من المزبلة واجلسنى بفضلك وبنعمتك مع أبنائك فى السماء، حِّول عينى كى لا أرى ولا أنظر ولا أهتم بأباطيل الأرض بل أتمتع برؤياك حقا فى من حولى. يا رئيس كهنة السماء، يا من وحدك لك كل القدرة ان تجذبنى اليك إلى السماء أعن ضعفى وحرِّرنى من أفكار التراب إلى مجد السماء، أيقظ حواسى الروحية. أنت تعلم سا سيدى ضعف طبيعتى فاسترني باجنحة صلاحك لئلا أغفل عن خلاص نفسى، أنر عينى بنعمتك وهبنى توبة مقبوله لديك وحياة مرضية أمامك، هبنى محبة كاملة ورجاء ثابت وثقة كاملة يا إلهى فى قوة عملك وفى قوة محبتك، آمين"
من الشعر والادب
"نعلن حبك"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
للملكوت بالحب يارب دعيت
وجيت للأرض وعليها حليت
تصنع خير لكل أحد ولكل بيت
وتقبلنا كاب صالح ديننا وفيت
ورئيس كهنة بدمك لينا فديت
نؤمن ونعيش يارب كما دعيت
نعلن حبك ياللى جراحنا دويت
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 10/14
الإصحَاحُ الثَّامِنُ
عب 1:8- 13
وَأَمَّا رَأْسُ الْكَلاَمِ فَهُوَ أَنَّ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ مِثْلَ هَذَا، قَدْ جَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ الْعَظَمَةِ فِي السَّمَاوَاتِ خَادِماً لِلأَقْدَاسِ وَالْمَسْكَنِ الْحَقِيقِيِّ الَّذِي نَصَبَهُ الرَّبُّ لاَ إِنْسَانٌ. لأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ يُقَامُ لِكَيْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ. فَمِنْ ثَمَّ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ لِهَذَا أَيْضاً شَيْءٌ يُقَدِّمُهُ. فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ عَلَى الأَرْضِ لَمَا كَانَ كَاهِناً، إِذْ يُوجَدُ الْكَهَنَةُ الَّذِينَ يُقَدِّمُونَ قَرَابِينَ حَسَبَ النَّامُوسِ، الَّذِينَ يَخْدِمُونَ شِبْهَ السَّمَاوِيَّاتِ وَظِلَّهَا، كَمَا أُوحِيَ إِلَى مُوسَى وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَصْنَعَ الْمَسْكَنَ. لأَنَّهُ قَالَ: «انْظُرْ أَنْ تَصْنَعَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ الْمِثَالِ الَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي الْجَبَلِ». وَلَكِنَّهُ الآنَ قَدْ حَصَلَ عَلَى خِدْمَةٍ أَفْضَلَ بِمِقْدَارِ مَا هُوَ وَسِيطٌ أَيْضاً لِعَهْدٍ أَعْظَمَ، قَدْ تَثَبَّتَ عَلَى مَوَاعِيدَ أَفْضَلَ. فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ. لأَنَّهُ يَقُولُ لَهُمْ لاَئِماً: «هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ، حِينَ أُكَمِّلُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْداً جَدِيداً. لاَ كَالْعَهْدِ الَّذِي عَمِلْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَهْدِي، وَأَنَا أَهْمَلْتُهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ. لأَنَّ هَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. وَلاَ يُعَلِّمُونَ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ قَائِلاً: اعْرِفِ الرَّبَّ، لأَنَّ الْجَمِيعَ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ. لأَنِّي أَكُونُ صَفُوحاً عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ». فَإِذْ قَالَ «جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ.
تأمل..
+ العهد الجديد والميراث السمائى .. يقارن القديس بولس الرسول بين رئيس الكهنة فى العهد القديم وبين السيد المسيح، فنرى تَمَيُّز السيد المسيح له المجد، فى عمله الكهنوتى فقد تمم فدائنا على الصليب وصعد الى السموات ودخل إلى قدس أقداس السماء عينها كقائد لنا قدَّمه دخل للمسكن الحقيقى السمائى الذى يسكنه الله وهو يشفع فينا وينتظرنا لنتمجد معه. وقد كان رئيس الكهنة اللاوى لابد أن يقدم ذبائح دموية للتكفير عن نفسه وشعبه أمام الله، وهى ترمز للمسيح، وجاء السيد المسيح رئيس كهنتنا ليقدَّم ذبيحة نفسه على الصليب لفدائنا ويقدمها لنا كل يوم على المذبح فى سر الافخارستيا. فعمل الرب يسوع المسيح الفدائى هو خدمة أفضل من خدمة كهنوت العهد القديم التى فيها الذبائح الدموية، وبفدائه لنا على الصليب بدأ عهد النعمة الذى يسندنا فيه لتنفيذ وصاياه فننال المواعيد العظمى وملكوت السموات.
+ بركات العهد الجديد.. لو كان العهد الأول الذى يسبق السيد المسيح بنواميسه وبعمل رؤساء الكهنة الأرضيين قد أعطى برًا للبشر وخلَّصهم من خطاياهم، لما تكلم الله فى سفر الانبياء عن الإحتياج إلى عهد
جديد يقطعه الله معنا بفدائه لنا على الصليب كعهد جديد أسمى من العهد القديم بذبائحه الدموية التى ترمز للمسيح. فالعهد الجديد الذى بدم المسيح الفادى ليس مثل العهد الأول الذى قد أتمه الله فى أيام خروجهم من مصر على يد موسى بذبح خروف الفصح، وحذرهم من الرجوع عنه، ولكن بعد أن حرَّرهم من عبودية مصر خانوا العهد وعبدوا العجل الذهبى (خر32: 8)، فغضب عليهم الله وتخلى عنهم جزئيًا ليتوبوا. فى العهد الجديد يجدد الله قلوب شعبه فيؤمنون بوصاياه ويتمسكون بها بقلوبهم وأفكارهم ويثبتون فيها، ويبدأ عهد صلح معه فتكون ألوهيته لهم مصدر فرح ولذة وراحة ويكون إلههم ويفرح بهم كشعبه الخاص المقرب إليه. ويسكن الروح القدس فى المؤمنين ويعرفهم بالله ويربطهم به، فيكون الله معلنًا لكل أولاده المؤمنين به فى العالم كله ويعمل الروح القدس فى الجميع الكبار والصغار، المتعمقين والبسطاء، المتقدمين والمبتدئين. وهذا بالطبع ليس ضد التلمذة الروحية والتعلم فى الكنيسة من الروح القدس،لأن الروح واحد وهو الذى يعمل فى كل إنسان وفى الكنيسة واسرارها ككل ويغفر خطايا شعبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق