أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ} (1بط 3:1)
قول لقديس..
( الله يُظهر لنا أننا نسير نحو حياة أخرى، وأن هناك حياة أفضل للأبرار ينالون فيها المكافآت والأكاليل، فهابيل البار الأول الذي تبرهن على أنه بار، لم يُكافأ هنا عن أتعابه ورحل دون أن ينال مكافأة. لكن بعد هذه الحياة هناك يكون الأجر وتكون المكافأة. لهذا فإن أخنوخ وإيليا اختُطفا معلنين لنا حقيقة القيامة فهما مثالان لقيامة الموتى.) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+ اما المستمع لي فيسكن امنا ويستريح من خوف الشر.أم 33:1
Whoever listens to me will dwell safely, And will be secure without fear from evil. Pro 1:33
صلاة..
" ايها الرب يسوع المسيح الاله المتجسد من اجل خلاصنا والذى اخلى ذاته وتواضع من اجل ان يرفعنا وجال يصنع خيرا لكى يكون لنا قدوة ومثال فى طريق الكمال المسيحى، لقد اخطأنا وعملنا الشر وحدنا عن وصاياك، وانت ايها القدوس احتملك الألم حتى الصليب لكى ما تقدم لنا الفداء الثمين وتقوم وتجعلنا مبررين، فلتجعلنا يارب نحيا لك شاكرين ولصليب محبتك مقدرين وعلى خطاك سائرين لنعاين مجدك ونرى القيامة والحياة تشرق خلف جلجثة الآلام والتجارب والضيقات، وعلى هذا الرجاء نحيا فرحين، أمين"
من الشعر والادب
"الرجاء الحي"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الرجاء فى الهى الحي
يغفر ذنوب ما مضى
ويبارك اليوم عمل أيدي
ويقود المستقبل اللى جاى
مهما تضلم الدنيا من حواليّ
يقولى انا نورك وبرك
وضامن سلامك وفرحك
أقوله طب ليه وأزي؟
يقولى دا انت غالى عليّ
بدمى أفديك وسمايا أهديك
من الموت أنجيك، دا وعد علي.
مخاوفى تتبدد وأفراحى تتجدد
وتشوف عمله ومجده عيني.
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 11/1
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
1بط 1:1- 12
بُطْرُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى الْمُتَغَرِّبِينَ مِنْ شَتَاتِ بُنْتُسَ وَغَلاَطِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَأَسِيَّا وَبِيثِينِيَّةَ، الْمُخْتَارِينَ بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ. مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ، أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ. الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ - إِنْ كَانَ يَجِبُ - تُحْزَنُونَ يَسِيراً بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ. ذَلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لَكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ، نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ. الْخَلاَصَ الَّذِي فَتَّشَ وَبَحَثَ عَنْهُ أَنْبِيَاءُ، الَّذِينَ تَنَبَّأُوا عَنِ النِّعْمَةِ الَّتِي لأَجْلِكُمْ، بَاحِثِينَ أَيُّ وَقْتٍ أَوْ مَا الْوَقْتُ الَّذِي كَانَ يَدُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِي فِيهِمْ، إِذْ سَبَقَ فَشَهِدَ بِالآلاَمِ الَّتِي لِلْمَسِيحِ وَالأَمْجَادِ الَّتِي بَعْدَهَا. الَّذِينَ أُعْلِنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ لَيْسَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لَنَا كَانُوا يَخْدِمُونَ بِهَذِهِ الأُمُورِ الَّتِي أُخْبِرْتُمْ بِهَا أَنْتُمُ الآنَ بِوَاسِطَةِ الَّذِينَ بَشَّرُوكُمْ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُرْسَلِ مِنَ السَّمَاءِ. الَّتِي تَشْتَهِي الْمَلاَئِكَةُ أَنْ تَطَّلِعَ عَلَيْهَا.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة ... كتبها القديس بطرس الرسول الملقب سمعان ابن يونا مابين 63م. وسنة 67م. إلى المتشتتين من المؤمنين فى بنتس وغلاطية وكبدوكية وبيثينية ولكل لمؤمنين لاسيما المتألمين، فهي من الرسائل الجامعة. وتتفق الرسالة مع أسلوب عظات بطرس الواردة فى سفر الأعمال فيشير إلى الله كديان يحكم بغير محاباة (17:1) مع (أع 34:10). الآب الذى أقام المسيح (21:1) مع (أع 32:2) + (أع 15:3) + (أع 40:10). السيد المسيح رأس الزاوية (7:2) مع (أع 11:4). ويكتب الرسول رسالته أثناء اضطهاد الرومان للمسيحيين لهذا نراه يشجع المؤمنين على إحتمال الألم والإضطهاد، لذلك تعتبر رسالة تعزية ورجاء وتربط الرسالة بين الألم والمجد وتحدثنا عن الحياة المقدسة حتى لو إفترى علينا لا يكون لهذه الشكايات أساس من الصحة فالحياة المقدسة تظهر فى العلاقات داخل العائلة وفى علاقتنا بمن حولنا فى المجتمع.
+ التحية الرسولية .. يوجه بطرس الرسول رسالته إلى اليهود المتنصرين الذين تشتتوا فى بلاد آسيا الصغرى وأيضًا إلى كل المؤمنين فى العالم الذين يعانون من اضطهادات بسبب مسيحيتهم. فقد أختارنا الله الآب بمقتضى علمه السابق ويظهر محبته واهتمامه بالمؤمنين منذ الأزل ويقدسهم بالروح القدس ويكرِّس قلوبهم ليطيعوا وصايا الله ويطهرهم بدم الرب يسوع المسيح الذى يخلُص المؤمنين به من خطاياهم ويعطيهم الملكوت السماوى. وقد استخدم تعبير "رش دم" وهو تعبير من الشريعة اليهودية التى كانت ترش دم الحيوانات التى ترمز إلى دم المسيح الفادى. فالقدس بطرس يرسل محبة الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الذى يعمل فى المؤمنين ويهبهم نعمته وسلامه التى يتمناها لهم بطرس الرسول.
+ القيامة والرجاء الحي... ينبغى ان نشكر ونبارك الله الآب الذى قدم لنا برحمته الغنية الميلاد الجديد بقيامة المسيح من الاموات وبالمعمودية نولد حسب الروح لرجاء حى فى الأبدية بقيامة الرب من بين الأموات لميراث روحى باقى إلى الأبد لا يتنجس بالخطايا بل فى توبة صادقة نحيا مع الله وهو ميراث لا يزول فيحرسه الله وينتظرنا فى السماء بعد إكمال جهادنا على الأرض. هذا الخلاص يفرح قلوبنا، مع أن المؤمنين يواجهون تجارب واضطهادات من العالم تحزنهم مؤقتًا أثناء حياتهم على الأرض، ولكنها لا تنزع فرحهم وسلامهم الذى سيكمل فى السماء، فايمانهم يشبه الذهب الذى يتنقى من شوائب الضعف والخطية من خلال التجارب التى ترمز إليها النار، فيصير عظيمًا ويمدحه الله فى يوم الدينونة وبسببه يدخلنا إلى أمجاد السماء. الإيمان بالمسيح يجعل المؤمنين يحتملوا الضيقات وتفرح قلوبهم بعشرة الله إذ يؤمنوا بوجود الله معنا، وإن كنا لا نراه بعيوننا المادية ولكن نشعر بعمله فينا، فنفرح فرحًا لا يُعَبَّر عنه.
+ الخلاص ونبؤات الأنبياء.. لقد تنبأ انبياء العهد القديم عن الإيمان بالمسيح والفداء والقيامة من أجل الخلاص الأبدى والرجوع الى ملكوت السموات من خلال اسرار الكنيسة ووسائط النعمة. وقد كشف الروح القدس للأنبياء حياة المسيح وآلامه وقيامته ولكنهم لم يعرفوا بالضبط ميعاد إتمام هذا الخلاص، وحتى دانيال النبى الذى أُعْلِنَ له الوقت لم يستوعب ويفهم هذه المعانى لأجل عظمة هذا الخلاص. فتوجد نبوات كثيرة عن ميلاد وحياة وآلام السيد المسيح مثل (إش53، دا9: 27)، وكذلك نبوات كثيرة عن قيامته وصعوده مثل (مز16: 8-11، إش38: 11). هذا الخلاص كانت تشتهى الملائكة أن يتم، ويناله المؤمنين فى العهد الجديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق