نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 17 أكتوبر 2013

آية وقول وحكمة ليوم 10/18


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ} (عب6:11)
قول لقديس..
(أن كل الأحداث التى تمَّت في الماضي سبق أن أخبر عنها الأنبياء. ويلزم إذن نؤمن أيضًا أن كل ما أنبأوا عنه فيما يختص بالمستقبل لابد أن يصير. أن الأحداث السابقة التى لم تكن معروفة إلا بالنبوَّات قد تمَّت. وسوف يكون الأمر كذلك أيضًا فيما يختص بالأمور الأخرى؛ سوف تحدث بالرغم من جهل البعض وعدم إيمان البعض. لقد أنبأ الأنبياء بمجيء المسيح الثاني. فمجيئه الأول تمّ كإنسان تحت الآلام. أما مجيئه الثاني فسوف يكون كما هو مكتوب يأتي من السماء في مجد مع جيش ملائكته. حينئذ يقيم أجساد كل الناس الذين وُجدوا، وسوف يُلبس الأبرار الخلود، وسوف يُرسل الأشرار إلى النار الأبديَّة) القديس يوستيوس الشهيد
حكمة للحياة ..
+ الموت والحياة في يد اللسان واحباؤه ياكلون ثمره. أم 21:18
Death and life are in the power of the tongue, And those who love it will eat its fruit. Pro 18:21
صلاة..
" أومن يا سيد، فاعن ضعف إيمانى، فانى واثق بمحبتك وأبوتك التى أبدا لن تنسانى، حتى ولو كنت بعيد ضال فانت برعايتك تستطيع ان ترد نفسى وتعيدنى مرة اخرى الى الاحضان الابوية، وتغفر خطيتى وتمحو أثامي وتكسونى بثوب برك، ايها الرب اله ابائنا القديسين، الرب القادرعلى كل شئ، خالق الكل ومدبرهم، نشكرك على كل حال ونضرع اليك من اجل بلادنا وشعبنا وكنيستنا، وشرقنا وكل انسان جبلته على صورتك ومثالك فى كل مكان، لتهدينا الى الإيمان بك وطاعته كلمتك والانقياد لروحك القدوس، لينمو بر الايمان ونسير بتقوى وطاعة فى وصاياك الى النفس الأخير، أمين"
من الشعر والادب
"علمنا يارب "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
إيماني أكيد بربى الحي المعبود
رعايته أمينة وبحبه علينا يجود
ضابط الكون كله وملك الوجود
قابل الصلوات على الكل يسود
شهد لهابيل البار ونقل اخنوخ
بالإيمان بنى الفلك ونجي نوح
ابراهيم أطاع الله وسار ممدوح
البار بالايمان يحيا وحبه يفوح
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 10/18
الإصحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
عب 1:11- 16
وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى. فَإِنَّهُ فِي هَذَا شُهِدَ لِلْقُدَمَاءِ. بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ. بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ لِلَّهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ، فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ. وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ! بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ. إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ. وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ. بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلْكاً لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ، وَصَارَ وَارِثاً لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ الإِيمَانِ. بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيداً أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثاً، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي. بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، سَاكِناً فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهَذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ. لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ. بِالإِيمَانِ سَارَةُ نَفْسُهَا أَيْضاً أَخَذَتْ قُدْرَةً عَلَى إِنْشَاءِ نَسْلٍ، وَبَعْدَ وَقْتِ السِّنِّ وَلَدَتْ، إِذْ حَسِبَتِ الَّذِي وَعَدَ صَادِقاً. لِذَلِكَ وُلِدَ أَيْضاً مِنْ وَاحِدٍ، وَذَلِكَ مِنْ مُمَاتٍ، مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ فِي الْكَثْرَةِ، وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُعَدُّ. فِي الإِيمَانِ مَاتَ هَؤُلاَءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا الْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا وَحَيُّوهَا، وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عَلَى الأَرْضِ. فَإِنَّ الَّذِينَ يَقُولُونَ مِثْلَ هَذَا يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ وَطَناً. فَلَوْ ذَكَرُوا ذَلِكَ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ، لَكَانَ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلرُّجُوعِ. وَلَكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَناً أَفْضَلَ،أَيْ سَمَاوِيّاً. لِذَلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلَهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً.
تأمل..
+ مفهوم الإيمان.. يقدم لنا الكتاب المقدس هنا مفهوم للإيمان وصور من رجال الإيمان لنقتدى بهم . الإيمان هو ثقة بالله وبصفاته ومواعيده والحياة معه فإن كان الإنسان قد بعد عن الله إلا أنه ظل مرتبطاً بوجود الله غير المنظور وفى داخل النفس حنين العودة إلي الله، ويغذى هذا الشعور وعود الله الصادقة والإيمان وصفاته وتعاملاته مع البشر والثقة بالمقدسات الإلهية غير المنظورة كحقائق واقعة وحاضرة، فيحيا الإنسان فى يقين من جهة الأمور غير المنظورة ولا ملموسة بالحواس. وفى هذا شهد للقدماء انهم وثقوا فيما ترجوه من الله من جهة الحياة القادمة ووثقوا فى وعوده بالرغم من أنهم لم ينظروها. الإيمان قد يبدأ بسيط وينمو ليثق المؤمن فى وعود الله تماماً. فالسماويات وأمجادها أشياء غير منظورة ولكن الروح القدس يعلنها للإنسان على قدر طاقته ومن صلاح الله انه خلق كل شئ ثم خلق الانسان تاج الخليقة ويهتم به ويرعاه.
+ رجال الإيمان... بالإيمان قدم هابيل ذبائح لشكر لله كنوع من الشكر والعبادة. بل شهد لله بحياته البارة ولذلك كانت ذبيحة هابيل أفضل إذ تسندها أعماله البارة وتقديم قرابينه بالإيمان، ذبائح هابيل كانت تشير لعمل المسيح الفدائى لذلك كانت ذبيحة هابيل الحيوانية أفضل من تقدمة قايين النباتية. كما كانت حياة أخنوخ تحمل بالإيمان صورة للكنيسة السماوية الفائقة فالبار فبالإيمان يحيا. هابيل بإيمانه إستطاع أن يرضى الله وأخنوخ نموذج لمن يستطيع أن يحيا باراً وسط عالم شرير. ومن يغلب ويسلك بإيمانه فى بر مثل أخنوخ ينقله الله ليحيا معه فى شركة أمجاده. فالذى يأتى إلى الله بالصلاة والعبادة والوجود فى حضرته يحيا معه للأبد. فالله فى أمانته يجازى الذين يطلبونه
+ إيمان نوح وبناء الفلك.. بإيمان نوح نجا هو ومن معه من الفناء الكلى. ونرى بر نوح فى (تك 6 : 9، 7 : 1، 5). وطاعته الفورية فى إقامة الفلك الذى به خلص هو وأسرته بل العالم كله. آمن نوح بما قاله الله عن الطوفان القادم وهو لم يراه بل صدق كلام الله ووعوده له ووعيده للعالم الشرير. إيمان نوح يمثل دينونة للعالم غير المؤمن والخاطئ الذى حوله. وبالإيمان صار وارثاً للبر الذى حسب الإيمان وشهد الله ببره، نتيجة حياته مع الله وطاعته وصناعته للفلك كما أمره الله.

إيمان إبراهيم وطاعته .. عظمة إيمان إبراهيم ظهرت أولاً فى أنه ترك المنظورات فى ثقة فى وعود الله عن أرض لم تكن ملموسة ولا منظورة وإعتبرها كأنها موجودة، فلم يرى خيرات كنعان ليترك أهله وعشيرته الى أرض مجهوله. وآمن بمن يحيى من الموت وقدم إبنه وحيده محرقة حبا لله أكثر من وحيده. بالإيمان عاش فى كنعان التى وعده بها الله على أنه غريب حتى أنه إشترى قبر زوجته وإعتبر أرض العالم، أرض غربة وهو مستعد للرحيل دائماً وكان ينظر الى المدينة التى لها الأساسات التى واضعها الله وإمتد لأورشليم السماوية. وبالإيمان سارة وهى مماتة فى الجسد فى سن الشيخوخة وإنعدام فرصة إيجاد نسل أمنت بكلام الله وأنجبت أسحق.
3. الإيمان بالوطن السماوي .. فى الإيمان مات هؤلاء وهم لم ينالوا المواعيد وعاشوا غرباء على رجاء الوعد بالأرض التى وعدهم الله بها كغرباء، أن عظمة إيمان الأباء البطاركة أنهم عاشوا فى الأرض التى وعدهم الله بها كغرباء، من اجل ذلك استحقوا الوطن السماوى السعيد والمواعيد الأبدية المختفية وراء المواعيد الزمنية. تطلعوا بالإيمان إلى وعود الله فصدقوها وحيوها بالعمل الجاد للتمتع بها، وأحسوا أمام هذه الوعود أنهم بحق غرباء ينتظرون العبور لوطنهم السماوى.

ليست هناك تعليقات: