نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 24 أكتوبر 2013

آية وقول وحكمة ليوم 10/25


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللَّهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ. } (يع 5:1)
قول لقديس..
(لا يمكن أن تكون لفضيلة ما كمالها المطلوب، أو تدوم، بدون نعمة التمييز. وكما يقول الطوباوي أنطونيوس كغيره أيضًا من الآباء، بأن التمييز هو الذي يقود الإنسان الشجاع بخطوات ثابتة نحو الله، ويحفظ له دوام سلامة الفضائل المشار إليها بغير سأم، حتى تبلغ أقصى ذروة الكمال. وبدونه لا يمكن الوصول إلى مرتفعات الكمال مهما كان الجهاد بكل رغبة. فالتمييز هو أهم كل الفضائل، وحارسها، ومنظمها.) من مناظرات القديس يوحنا كاسيان مع اباء البرية
حكمة للحياة ..
+ مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه. أم 28:25
Whoever has no rule over his own spirit, Is like a city broken down without walls. Pro 25:28
صلاة..
" ايها الرب الهنا العظيم، القادر على كل شئ، الذى قاد شعبه قديما بقوة واقتدار للخروج من عبودية فرعون، وأطعمة المن فى البرية ورواه من صخرة ماء فى البرية. يا من نجي دانيال من جب الاسود وهو على الكل يسود، يا من نظر الى صبر أيوب البار وشفاه من بلاياه، يا من خلص يوسف الصديق من أمراة سيده ونجي الفتية من آتون النار المتقد، كن حكمة ونجاة ونصرة وقوة وخلاص لكل المجربين والمتألمين والمضطهدين والمحتاجين والمرضى وخلص شعبك وبارك ميراثك وأنقذنا من جميع شدائدنا يا رجاء من ليس لهم رجاء وعون لمن ليس لهم معين، ليس لنا فى شدائدنا وضيقاتنا سواك فكن لنا قوة للإيمان وحصن خلاص وحياة فرح وسلام، لكي نقدم لك الشكر كل حين، أمين"
من الشعر والادب
"الإيمان فى التجربة"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما تجيك التجربة من بره
أحتمل، اشكر، اصبر
ربك بيحب الإنسان الشاكر
صلى بإيمان، ثقة ورجاء
أقتدى بالله المحب الغافر
ولما تيجي التجربة من جوه
حاسب نفسك بمروه
وأهرب من الشر بقوة
وخلى عندك محبة لله وتقوى
تواضع وأعمل رحمة
هتلاقى عون الله الساتر
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 10/25
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
يع 1:1- 18
يَعْقُوبُ، عَبْدُ اللَّهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، يُهْدِي السَّلاَمَ إِلَى الاِثْنَيْ عَشَرَ سِبْطاً الَّذِينَ فِي الشَّتَاتِ. اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ،عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ. وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللَّهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ. وَلَكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجاً مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ. فَلاَ يَظُنَّ ذَلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ. رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ. وَلْيَفْتَخِرِ الأَخُ الْمُتَّضِعُ بِارْتِفَاعِهِ، وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَبِاتِّضَاعِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ. لأَنَّ الشَّمْسَ أَشْرَقَتْ بِالْحَرِّ، فَيَبَّسَتِ الْعُشْبَ، فَسَقَطَ زَهْرُهُ وَفَنِيَ جَمَالُ مَنْظَرِهِ. هَكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضاً فِي طُرُقِهِ. طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً. وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ. ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمُلَتْ تُنْتِجُ مَوْتاً. لاَ تَضِلُّوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ. كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ. شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة ... كتبها يعقوب الرسول ابن حلفى اسقف اورشليم الملقب بيعقوب البار أو يعقوب أخو الرب، (غل 1: 19) أي ابن خالته، وشقيق يوسي ويهوذا وسمعان. قيل عنه أنه كان نذيرًا للرب من بطن أمه، فكان لا يشرب خمرًا ولا مسكرًا ولا يحلق شعر رأسه ويقتات بالبقول. كان مُحبًا للعبادة ومن كثرة ركوعه للصلاة كانت ركبتاه كركبتي جمل. ويذكر القديس ايرونيموس إن اليهود في بداية الأمر كانوا يهابونه جدًا، ويتهافتون على لمس ثيابه. وفي إحدى المرات جاءوا به إلى جناح الهيكل لكي يشهد ضد المسيح، فقال لهم: "إن يسوع الآن جالس في الأعالي عن يمين الآب... وسيُدين الناس". فلما سمعوه يقول هذا، فحنق عليه الكتبة والفريسيون وثاروا ضده، وهم يقولون: "لقد ضلّ البار"، ثم طرحوه من فوق إلى أسفل. أما هو إذ وقع انتصب على ركبتيه طالبًا الغفران لهم، فأسرعوا برجمه ثم أتى من ضربه بمدقةٍ على رأسه، فاستشهد سنة 62م. وُدفن في موضع استشهاده بالقرب من الهيكل وقد دعاه القديس بولس أحد أعمدة الكنيسة، وهو الذى اعلن قرارات المجمع الرسولى الاول فى اورشليم بخصوص قبول الامم فى الايمان وقد كُتب رسالته الى المؤمنين خارج أورشليم المضطهدين ليشجعهم على أحتمال الضيق ويثبتهم في الإيمان بالرب ويبين مفهوم الإيمان الحي، وارتباطه بالأعمال. ويقدم الوصايا العملية لحياة القداسة المسيحية ويبين أهمية الأعمال المؤسسة على استحقاقات دم المسيح وليس على البرّ الذاتي. وتتناول رسالته موضوعات الإيمان وعلاقته بالتجارب والأعمال واللسان والشهوات الارضية والغنى .
+ أحتمالنا للتجارب .. يرسل القديس يعقوب الرسول سلامه للمؤمنين فى الشتات خارج أورشليم كاخوة له وهو كعبد لله احب الرب ويترك التصرف فى حياته طالبا منهم ان يقابلوا التجارب الخارجية المتنوعة سواء المرض أو الاضطهاد وغيرة بروح الفرح والشكر والسلام فالتجارب هى شركة مع المسيح المتألم ومن يشترك فى الألم والصليب يشترك معه فى المجد فالضيقات تنقى وتهب الأكاليل وتجعلنا نزهد فى محبة العالم ونصرخ الى الله فى صلوات عميقة وترتفع أنظارنا الى السماء وبها تزداد تعزياتنا ونكتشف فى التجارب يد الله القدير التى تستطيع أن تخرجنا من الضيقة. إمتحان ايماننا لا يعنى أن الله لا يعرف إيماننا فهو فاحص القلوب والكلى، لكن نحن لا نعرف ما هى طبيعة إيماننا وبهذا الإمتحان يكشف لنا طبيعة ونوعية إيماننا. مما ينشئ فينا الصبر لنكون تامين وكاملين نصبر على التجربة حتى تأتى بثمارها وتكمل حتى نزهد فى محبة العالم ولا نتعلق به بل نشتاق للسمائيات ونبدأ نتذوق افراحها محتقرين الأرضيات وبهذا نكمل. هذا هو العمل التام للصبر أن نكمل.
+ اقتناء الحكمة والتواضع ... ومتى أحتجنا للحكمة فلنطلب من الله ونتقبل الألام بشكر وصبر وبدون تذمر. والله سيعطى لمن يطلب هذه الحكمة حتى يفهم دون أن يعيره بسبب ضعفه وجهله وخطاياه السابقة ومن يعطيه الله حكمة سيفهم إرادة الله من التجربة ويفرح بها ويعلم أنها للخير. علينا ان نطلب بدون أرتياب أو شك فى وعود الله الأمينة لأن المرتاب يكون متردداً بين حالة الإيمان وعدم الإيمان والإعتماد على حكمته البشرية ويشبه موج البحر تخبطه ريح التجارب فلا يحصل على شىء من الله، وحين يصلى تكون صلاته بلا نفع ويكون متقلقل فى طريقه. التواضع يرفعنا ونجد نعمة وعون من الله العلى وشركة فى الام السيد المسيح وبالتالى فى الأمجاد السمائية وهذا هو الإرتفاع الحقيقى. وأما الغنى فعليه أن لا يفتخر بغناه أو مركزه فى المجتمع، فكل ما فى العالم سيزول أو سنتركه بل علينا ان نفتخر بالرب الذى خلاصنا واعد لنا الأمجاد الحقيقية فى السماء. الغنى يتضع ليشبه سيده الذى أخلى ذاته لأجلنا. (2كو10: 17). أن أمجاد وأموال هذا العالم ستزول وكما ان الشمس التى تعطى حياة للزروع هى نفسها التى تجفف وتفنى جمال زهر العشب. وبنفس المفهوم فالتجارب تزيد المؤمنين بريقاً، ويهلك المتكلين على غناهم ويذبلوا فى طرقهم.
+ التجارب الداخلية ومقاومتها .. يتطرق القديس يعقوب لنوع آخر من التجارب ناشئ عن شهوات داخلية وخطايا. ويقول أنه على الإنسان الذى يجرب من تجارب خاطئة كهذه ألا ينسب هذه التجارب لله، كما لو أن الله هو الذى يدفع الإنسان لإرتكاب الشرور أو الخطيئة فهناك تجارب يسمح بها الله لنمونا وتزكيتنا ووقايتنا من الشرور لنكمل. وهناك تجارب من الشيطان أو من الخطية الساكنة فينا وعلينا مقاومتها والانتصار فيها فالله قدوس وسماوى كله خير. لذلك هو لا يجرب أحداً بالشرور والخطايا. إن الخطايا تأتى من شهوات الانسان أو ابليس وحروبة وإذا حدث أن إنساناً ما قد لحقت به تجارب شريرة، فعليه أن يدرك أن هذا يرجع إليه لا إلى الله، وأن مصدر هذه التجارب هو شهوته التى إنجذب وإنخدع ومال إليها ومن يقبل الخطية ينجذب اليها وقد إستخدم القديس يعقوب هنا صورة رائعة ليشرح ما يحدث. فهو قد صور الشهوة على أنها إمرأة خاطئة تحاول أن تغوي من يقع فى حبائلها. ولو قبل أحد عرضها بالفكر وبدأ يخطط لكيفية تنفيذها فكأنه إتحد بها وبهذا تصير المرأة حبلى. وإذا خرجت الخطية لحيز التنفيذ فكأن المرأة ولدت الموت. كل عطية صالحة مصدرها الله الذى لا يتغير بمعنى أن إرادته نحونا دائماً مقدسة وخير وحب وصلاح وطهارة. إذا لا يعقل أن نرى منه تجارب شريرة. وخلال أشعة محبته المعلنة فى عطاياه الروحية والزمنية يجذب أنظارنا وينير عقولنا فنراه ونحبه وهو شاء فولدنا ولادة جديدة روحية بالمعمودية لنصير باكورة مقدسة.

ليست هناك تعليقات: