نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

آية وقول وحكمة ليوم الخميس الموافق 11/27


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ فِي طَرِيقِ وَصَايَاكَ أَجْرِي لأَنَّكَ تُرَحِّبُ قَلْبِي.} (مز 32:119)
قول لقديس..
( ما كان يمكنني أن أجري في طريق وصاياك لو لم توسع قلبي. لكنى أستطيع من خلال معونتك، لأنك وسعت قلبي. توسيع القلب هو بهجة ننالها في برٍ وهذه عطية اللَّه، أثرها أننا لا نتضايق من وصاياه خلال الخوف من العقوبة، بل يتسع القلب خلال الحب والبهجة التي لنا في البرّ.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ وراء الرب الهكم تسيرون واياه تتقون ووصاياه تحفظون وصوته تسمعون واياه تعبدون وبه تلتصقون (تث 13 : 4)
You shall walk after the LORD your God and fear Him, and keep His commandments and obey His voice, and you shall serve Him and hold fast to Him (Deu 13 : 4)
صلاة..
" الهي ومخلصى .. أتقدم اليك قارعا باب تعطفك فهب لي يا مخلصى البرء من داء الخطية من كنوز أدويتك المحيية. أعترف لك بجهلى فهبنى حكمة من لدنك، وأقر بضعفى فامنحنى قوة الحياة المقامة لأصنع ارادتك، واذ يخيم الحزن على نفسي فامنحنى الرجاء الصالح لأجد فيك سلامى وفرحى وأحيا بك الإيمان العامل بالمحبة. أن طريق الخطية واسع، لكنه يهب قلبي ضيقاً بالآخرين وينتج حزناً وموت، وطريق وصاياك ضيق، لكنه يهب نفسي اتساعاً للجميع فليتسع قلبى بنعمة روحك القدوس فاحيا المحبة الكاملة معك ويتسع قلبى بالحب نحو الكل ويكمل قولك ويكون الجميع وأحداً فينا، أمين"
من الشعر والادب
" وسع قلبي"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مهما كان قلبي ضعيف وصغير
حتى لو كان قاسي وضيق وفقير
أنحنى وأصرخ وسع قلبى يا قدير
نظف أنت القلب وخليه يبقى كبير
نقى داخلي بروحك قوم بالتطهير
يسكن حبك جوا القلب، يتملئ خير
ينبض حب وشكر لصانع التغيير
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 11/27
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالتَّاسِعَ عَشَرَ
مز 25:119-32
25لَصِقَتْ بِالتُّرَابِ نَفْسِي فَأَحْيِنِي حَسَبَ كَلِمَتِكَ. 26قَدْ صَرَّحْتُ بِطُرُقِي فَاسْتَجَبْتَ لِي. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. 27طَرِيقَ وَصَايَاكَ فَهِّمْنِي فَأُنَاجِيَ بِعَجَائِبِكَ. 28قَطَرَتْ نَفْسِي مِنَ الْحُزْنِ. أَقِمْنِي حَسَبَ كَلاَمِكَ. 29طَرِيقَ الْكَذِبِ أَبْعِدْ عَنِّي وَبِشَرِيعَتِكَ ارْحَمْنِي. 30اخْتَرْتُ طَرِيقَ الْحَقِّ. جَعَلْتُ أَحْكَامَكَ قُدَّامِي. 31لَصِقْتُ بِشَهَادَاتِكَ. يَا رَبُّ لاَ تُخْزِنِي. 32فِي طَرِيقِ وَصَايَاكَ أَجْرِي لأَنَّكَ تُرَحِّبُ قَلْبِي.
تأمل..
+ الحياة الأبدية وطاعة الوصية .. من ينفذ وصايا الله يحيا الحياة المطوبة على الأرض وينال الحياة الأبدية ففي تنفيذ الوصية حياة ومن يلتصق بالرب يحيا. ومن يخالف الوصية ينفصل عن الله ويموت ومن يقدم توبة الى الله يرجع ويحيا "ابني هذا كان ميتاً فعاش". من يحب الخطية تلتصق نفسه بتراب هذا العالم وشهواته الشريرة. ومن ينسحق ويتواضع وتلتصق نفسه بالتراب كما فعل أهل نينوى يقبله الله ويعود للحياة ثانية. وكل من يشعر بالخطية في داخله، يشعر أنها تقوده للموت فيصرخ إلى الله "أحيني حسب كلمتك" (رو24:7). عندما يرى الرب إنسحاق التائب يرفعه من المزبلة وينفخ فيه نسمة حياة وتكون له هذه الحياة قيامة أولى. ان كلام الله حي ويحيي النفس (عب12:4). ووعوده محيية لمن يستجيب لعمل الكلمة فيه فتكون له أيضاً قيامة ثانية.(رؤ6:20). ولذلك نصلي هذه الآية في تجنيز الموتي، نصلي ونحن نودعهم بإيمان وعلى رجاء أن يعطيهم الله حياة أبدية ويقيمهم من رقاد الموت.
+ الوصية والاعتراف المفرح.. لقد أعترف داود النبي بخطيته وبضعفه الشديد حتى بلوغه تراب القبر، كما أعترف بعمل نعمة اللَّه الواهبة الخلاص العجيب. ونحن في سرّ التوبة والاعتراف نعلن موتنا بسبب خطايانا وقيامتنا بعمل اللَّه العجيب. المرتل يعترف أمام الله بخطيئته ويطلب الغفران. ويطلب أن الله يعرفه وصاياه فيسلك فيها فمن المهم أن نردد كلام الله المقدس بتأمل وصلاة فيولد فينا الحرارة الروحية.
+ التوبة تحررنا من الحزن .. نتيجة للسقوط والتقصير فى تنفيذ الوصية عانى داود حزنا وقال {قطرت نفسي من الحزن} أي صار مثل شمعة مشتعلة تقطر وتذوب. وهناك فرق كبير بين الحزن اليائس والحزن المملوء رجاءً. فالحزن اليائس هو عمل شيطاني، أما الحزن الذي يصاحبه رجاء في قبول الله للتائب يدفع النفس أن تبتهج بقبول الله لها كنفس تائبة فتسبح الله لذلك نجد المرنم يضيف أقمني حسب كلامك فيطلب من الله ان يقيمه من موت الخطية، ليسلك في كلام الله ووصاياه ويعينه في طريقه. وفى تواضع الذى يشعر بضعفه وأنه غير قادر أن يسلك في وصايا الله من نفسه، يطلب العون الإلهي ليسلك فى الحق طبقا لوصايا الله ليخلص من الحزن ويحيا فى فرحا بالرب.
+ الوصية والقلب المتسع بالمحبة ... إن كانت الخطية تحدر النفس إلى تراب القبر وتجعلها تسلك في طريق الظلمة والموت ويحل بها الخزي والعار فإن عمل الكلمة الإلهي هي الإقامة من تراب القبر، وتقديم المعرفة السمائية وتحقيق عجائب إلهية، فتحيا النفس في طريق الحق بالإيمان، وتتسع بالحب للَّه وخليقته الأرضية والسماوية. وندخل بوصايا الله إلى الطريق الضيق بقلبٍ متسعٍ، على عكس الخطية التي تدخل بنا إلى الطريق الرحب المتسع بقلب ضيق. ومن يحفظ الوصية يحل الله بالإيمان فيه ويصير مسكناً لله ويصبح قلبه متسعاً يتحمل أخطاء الناس وضعفاتهم في شفقة ومحبة (2كو11:6-13). ويعمل فيه الروح القدس عندما تنسكب محبة الله في قلبه فيتسع بالمحبة للجميع.

ليست هناك تعليقات: