نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 22 سبتمبر 2016

(135) فكر روحية لكل يوم - أنتم نور العالم


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

+ السيد المسيح هو شمس برنا ونور حياتنا الذى تنبأ عنه ملاخي النبي { وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا}(ملا 4 : 2) وهو القائل { أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ} (يو 8 : 12). الله هو النور الحقيقى الذى يضئ لكل إنسان أت الي العالم وبقدر ما يقترب المؤمن من شمس البر فانه يستنير من تعاليمه ومحبته ويكون كالقمر الذى يستمد نوره من الشمس. ولهذا طلب منا السيد الرب أن نكون نور { أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ، وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.} (مت 14:5-16). علينا أن نتعلم ونقتدي بمخلصنا الصالح فى محبته وتواضعه وصبره ونسير في النور ونكون نور في ظلمة هذا العالم من خلال أعمالنا الحسنة وأقوالنا النافعة نضئ طريق البر للغير ونسعي فى صنع السلام وعمل الخير. المؤمنين فى سيرتهم الطاهرة وبساطتهم كأنوار في العالم وكما يقول الرسول بولس: { لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاد الله بلا عيب في وسط جيل معوجّ وملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم} (في 2: 15).
+ النور يشير إلى معرفة الله والإيمان به والحياة معه والظلمة تشير إلى الجهل وعدم الإيمان والهلاك ولهذا جاء المخلص الصالح لنؤمن به ونحيا فى النور{ أَنَا قَدْ جِئْتُ نُوراً إِلَى الْعَالَمِ حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ} (يو 12 : 46). أن البعد عن الله والخطية هى ظلمة، لهذا علينا أن نقترب من الله ونتعلم منه ونتوب ونجاهد ضد عالم الظلمة والشر ونقاوم إبليس ونرفض أفكاره الشريرة ونلبس أسلحة النور الروحية { قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ} (رو 13 : 12). فالحكيم عيناه في رأسه ويسلك في النور {أما الجاهل فيسلك في الظلام} (جا2: 14). الرجوع الي الله نور كما دعا الله القديس بولس الرسول ليكرز الأمم { لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيباً مَعَ الْمُقَدَّسِينَ} (اع 26 : 18).
+ يشبّه السيّد المسيح المؤمن بالمدينة القائمة على جبل، فلا يُمكن إخفائها. المؤمن الذي يستنير من خلال التوبة والإيمان وتعاليم السيد المسيح والعمل بها وصنع الخير يكون أشبه بمدينة مقدّسة يسكنها الله نفسه ويضئ لمن حوله. كما أن الروح القدس يهب أستنارة وحكمة للمؤمنين ولا ينبغي أن نحجب عمل الروح القدس داخلنا بشهوات الجسد او المادة أو شهوات العالم بل نكون كمنارة وقدوة تهدى الغير لمحبة الله وعمل الخير. أن اولاد الله مطلوب منهم أن يكونوا نورًا للعالم، هذه هي رسالتهم التي طلبها منهم الله. النور يضئ في الظلمة، وكلما زادت خطايا البشر، كلما ازدادت الحاجة إلى نور المسيح فينا بالقديسين الذين ينيرون الطريق كقدوة ونور. إن مصباحًا واحدًا يستطيع أن يضئ حجرة بأكملها. هكذا يستطيع القديسين أن ينيروا العالم ويرحم الله العالم بصلواتهم، وقديما قال الله لابينا أبراهيم أنه لو وجد عشرة أبرار فلن يهلك سدوم وعمورة ولكن للأسف لم يجد! ومهما حاول القديس أن يخفى قداسته، فإنه لا يستطيع كقول المزمور عن عمل الرب أنه "يُخرج مثل النور برك" (مز37: 6). علينا اذا أن نجاهد ونسلك بتدقيق ونطلب من الله أن ينير حياتنا بعمل روحه القدوس ونسلك في طريق الفضيلة ومحبة الله والغير ونصلي ليستخدمنا الله حسب صلاحه وبره لكي يرى الناس أعمالنا الصالحة ويمجدوا ابانا السماوي، أمين.

ليست هناك تعليقات: