للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ الخطية ونتائجها المرة والتوبة للخلاص .. الخطية انهزام وعبودية لإبليس وخضوع للإنسان العتيق بشرورة وعدم ضبط للنفس وهى موجهة ضد الله فهي كسر وتعدى على وصاياه والخطية موت أدبي وانفصال عن الله القدوس. ولان الله هو آب صالح ومحب ورحيم فهو لا يشاء هلاك أحد ويدعونا الجميع للتوبة { يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون} (1تي 2 : 4). الخطية تقود للحزن والكأبة واليأس وعدم السلام وسوء العلاقات بين الناس وتجلب الأمراض وتهلك الإنسان لكن التوبة تغفر الخطايا وتخلص من الهلاك وتعطي حياة أبدية ولهذا جاء السيد المسيح يدعونا إلى التوبة وعدم العودة للخطية ونصنع البر ولهذا قال الرب {اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون} (لو 13 : 3). { فاذهبوا وتعلموا ما هو اني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم ات لادعوا ابرارا بل خطاة الى التوبة} (مت 12:9-13). والقديس بولس الرسول عاش وأختبر محبة المسيح التي تغير الخطاة لقديسين والاشرار الي تائبين والمضطهدين الي دعاه حق ورحمة وسلام وكرازة بالتوبة { اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ.} ( رو 8:5-9). لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية فلا يستصعب الخاطئ الخلاص والنجاة ولا نصدق إبليس وأعوانه والعالم الشرير، الذي يوحي لنا بأن الخلاص صعب، فكل شئ مستطاع للمؤمن ولقد مات المسيح عن الفجار الذين لم يسمعوا عنه من قبل ليبررهم ويخلصهم، والمسيح يهمه خلاصنا وقد بذل ذاته على الصليب حباً بنا. فنحن متبررون بدمه لنتوب ونخلص به من الغضب. ويقارن القديس بولس بين خطية وعصيان ابوينا ادم وحواء قديما والتي انتقلت آثارها للبشرية وبين الفداء الذى صنعه ربنا يسوع المسيح الذي به ننال الخلاص { ولكن ليس كالخطية هكذا أيضاً الهبة لأنه إن كان بخطية واحد مات الكثيرون فبالاولى كثيراً نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين.} (رو 15:5). عطية المسيح ونعمته فاقت بكثير آثار خطية آدم وعالجتها وفداء المسيح يهب غفراناً لكل خطايا الناس، بكل زمان، وبكل مكان لكل من يؤمن ويعتمد. وأن كانت خطية آدم قد جلبت الأنفصال عن الله والموت، فبالإيمان بالمسيح نصير أبناء وورثة الملكوت. وبالإيمان صارت لنا نعمة الحياة مع المسيح بل وصارت حياتنا هي حياة المسيح فينا { مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا في فما احياه الان في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني واسلم نفسه لاجلي} (غل 2 : 20) أن كانت خطية آدم قد جلبت علينا حكم بالموت، فإن التوبة والاعتراف يغفران الخطايا ودم يسوع المسيح يطهر التائب من كل خطية.
+ التوبة والرجوع الى الله.... التوبة هي عودة الإنسان الخاطئ إلى الله بعزم قلب وإرادة صادقة وإقلاع عن الخطية وعدم رجوعه إليها وتحرر من العبودية للخطية والشيطان وأعماله. وفى اللغة العربية، ثاب أي عاد إلى ثوابه أو رشده. الدعوة إلى التوبة والإيمان بالله كانت رسالة الأنبياء في العهد القديم وكانت جوهر دعوة السيد المسيح في العهد الجديد { يقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالانجيل} (مر 1 :15). وهي دعوة الرسل على خطى مخلصهم الصالح { فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس }(اع 2 : 38). والقديس بولس يجول يكرز ويدعو للتوبة والإقلاع عن الخطية { فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل} (اع 17 : 30). ولنسمع القديس بولس واقف أمام أغريباس الملك يحكي له قصه أهتدائه وتوبته ودعوة الله له { رَأَيْتُ فِي نِصْفِ النَّهَارِ فِي الطَّرِيقِ أَيُّهَا الْمَلِكُ نُوراً مِنَ السَّمَاءِ أَفْضَلَ مِنْ لَمَعَانِ الشَّمْسِ قَدْ أَبْرَقَ حَوْلِي وَحَوْلَ الذَّاهِبِينَ مَعِي. فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى الأَرْضِ سَمِعْتُ صَوْتاً يُكَلِّمُنِي بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ: شَاوُلُ شَاوُلُ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ فَقُلْتُ أَنَا: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ: أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. وَلَكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهَذَا ظَهَرْتُ لَكَ لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ مُنْقِذاً إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيباً مَعَ الْمُقَدَّسِينَ. «مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ لَمْ أَكُنْ مُعَانِداً لِلرُّؤْيَا السَّمَاوِيَّةِ بَلْ أَخْبَرْتُ أَوَّلاً الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ وَفِي أُورُشَلِيمَ حَتَّى جَمِيعِ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ ثُمَّ الأُمَمَ أَنْ يَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا إِلَى اللهِ عَامِلِينَ أَعْمَالاً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ.} ( أع 26:13-20). كشف الله لشاول عن خطيته الجسيمة "لماذا تضطهدني؟" موضحًا أنه يعلم ما في قلبه، فهو لا يقاوم المسيحيين من أجل جريمة ارتكبوها، وإنما من أجل اسم يسوع الذي التصقوا به. أن كل خطية أو مقاومة للمؤمنين موجة ضد يسوع المسيح نفسه. لم يكن شاول يتوقع أنه وهو يضطهد المؤمنين بالمسيح يسوع أن يراه في نوره الإلهي يعاتبه. ولم يكن هناك قوة قادرة أن تجتذب شاول إلى شخص يسوع بكونه المسيا مثل هذا اللقاء العجيب مع المسيح شخصيًا. لقد تأكد من صدق قول تلاميذه أنه قام وصعد، وأنه في مجده الإلهي. كان في هذا الكفاية، لا ليؤمن فقط بل وأن يشهد للمسيح، خادمًا وكارزًا بما رآه وما سيراه أيضا خلال الإعلانات المتوالية. فإن الرب نفسه يدعوه أن يقوم ويقف على رجليه، ينفض عنه مما علق به من تراب خطيته (إش 52: 2). ليتعلم كيف يدعو الخطاة للتوبة ويفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات إلى نور، ومن سلطان الشيطان إلى اللَّه، حتى ينالوا بالإيمان بالمسيح غفران الخطايا، ونصيبًا مع المقدسين. ويدعونا قائلا { لا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها}(اف 5 : 11).
+ التوبة والإيمان والتبرير ... كلنا خطاة ونحتاج للتوبة ومع التوبة ويعوزنا مجد الله بالإيمان بنعمة المسيح بالفداء ليصفح الله عن خطايانا السالفة ويهبنا التبرير ويقودنا فى طريق البر { إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ. مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ. لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لِيكُونَ بَارّاً وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ.} (رو 23:3-26). الله هو الذي يبرر أي يعطي بره للإنسان، وهذا ما عمله المسيح إذ مات عنا فاستوفي العدالة الإلهية حقها عنا، فغفرت خطايانا، وقام ليقيمنا معه، معطياً لنا حياته وبره نحيا بهما، فالبر هو تجلي سمات المسيح في حياتنا. الحياة في بر مستحيلة علي الإنسان دون عمل المسيح ونعمته. التبرير ليس فقط هو غفران الخطايا، بل كون أن المؤمن يصير مزكي عند الله، من أهل بيت الله، إبنا لله، و أولاد الله يحيون ليصنعوا البر فهم علي صورة الله، وهذا لا يمكن أن يكون بقوة عمل الإنسان بل بأن يحيا المسيح الإله فينا معطياً لنا حياته. والتوبة والأعمال البارة التي يعملها المؤمن هي التي تنفعه يوم الدينونة حيث يجازي الله كل واحد حسب أعماله (رو 6:2-8). إذاً التبرير في معناه الكامل رفع غضب الله عنا وسكب الله لمحبته الأبوية علينا بكل عطاياها، وهذا كان بأن المسيح غفر خطايانا بدمه والآب صالحنا لنفسه. ولكن ليس معني أن المسيح أعطانا حياته لندخل إلي بره أن نتهاون أو يكون إيماننا لفظياً لكن الله يطلب الإيمان العامل بالمحبة (غل 6:5). ولنلاحظ أهمية الجهاد حتى يكون لنا هذا البر. ولنلاحظ الآية { مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ} (غل20:2) لنفهم أن شرط ان يحيا المسيح فيّ أن أقبل صلب أهوائي وشهواتي الخاطئة. وكما أن الروح القدس يبكتنا على خطية فهو يبكتنا على بر أي يبكتنا لو لم نصنع البر. فالروح يبكت أولاً علي خطية أي يقنعنا بفساد طريق الخطية ثم يعطينا معونة حتى نترك خطيتنا ثم يبكت علي بر أي يقنع الإنسان المؤمن بأن يصنع البر وحين يقتنع يعطيه المعونة ليفعل البر {فالروح يعين ضعفاتنا} (رو 26:8). فالروح القدس الذي فينا يحولنا دائماً لصورة المسيح البار (غل 19:4) نرفض الشر ونصنع البر. فالبر في سلبيته هو توقف عن عمل الشر وفي إيجابياته هو حمل سمات المسيح عاملة فينا. نجاهد بأن نعمل أعمال بر، فالروح لا يعين المتراخين.
+ التوبة تغفر الخطايا وتهب العطايا .. التوبة هي رجوع من أعمال إبليس إلى الإيمان بالله وطاعته وبالإيمان بالمسيح ننال غفران خطايا { فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا }(أع 13 : 38). يقدم الله العلاج للخطية للبشرية في الإيمان به وبخلاصة وبعمل روحه القدوس فينا فيبكّتنا على الخطية ويحثنا على عمل البر ويدفعنا الى الرجوع إليه بالتوبة { فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب }(أع 3 : 19). أن ليل الحياة الحاضرة يتناهى ونهار الأبدية يقترب منا، لذا لاق بنا أن نتهيأ لهذا النهار فنتوب ونحمل فينا المسيح يسوع شمس البرّ ليحطِّم فينا كل أعمال الظلمة، ويهبنا أن نعمل معه ونتسلح بأسلحة البر{ هَذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا. قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ. لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ لاَ بِالْمَضَاجِعِ وَالْعَهَرِ لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ. بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيراًلِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ} (رو 11:13-14). أيامنا على الأرض قصيرة فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور ونكون أمناء ومحبّين للكل.
+ التوبة والشهادة للمسيح بتواضع قلب.... لقد عملت نعمة الله فى شاول المضطهد الكنيسة وكان ظهور السيد المسيح له وأعلانه لشخصه الإلهي سبب في تحوله وقد آمن وأعتمد بيد القديس حنانيا فى دمشق وأنفتحت عيناه وقلبه { فَمَضَى حَنَانِيَّا وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ عَلَيْهِ يَدَيْهِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ لِكَيْ تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ». فَلِلْوَقْتِ وَقَعَ مِنْ عَيْنَيْهِ شَيْءٌ كَأَنَّهُ قُشُورٌ فَأَبْصَرَ فِي الْحَالِ وَقَامَ وَاعْتَمَدَ.}(أع 17:9-18) وعاش ليشهد ويكرز بالمسيح بتواضع قلب { وَلِلْوَقْتِ جَعَلَ يَكْرِزُ فِي الْمَجَامِعِ بِالْمَسِيحِ «أَنْ هَذَا هُوَ ابْنُ اللهِ».} (أع 20:9). وينادي بمخلص الخطاة الذين هو أولهم فالتوبة المقبولة للشهادة لإيماننا والأنسحاق والتواضع أمام نعمة الله الغنية التي تحرر وتغير الخاطئ { صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول ان المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين اولهم انا. لكنني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح في أنا أولا كل أناة مثالا العتيدين أن يؤمنوا به للحياة الأبدية.}(1تي15:1-16 ). جاء السيد المسيح إلى العالم ليخلص الخطاة وينبغى أن يشعر كل واحد فينا أنه أول الخطاة . أن كان القديس بولس رأى نفسه بحسب الناموس بلا لوم (فى 3 : 6) ولكن في نور المسيح يسمى نفسه أول الخطاة، لقد فتح المسيح يسوع عينيه فأبصر ما لم يبصره بالناموس، لقد رأي المسيح وقارن بين بر المسيح وبينه فرأى نفسه مظلماً بجانب نور المسيح. لقد حسب نفسه غنياً لكن آمن بغني المسيح ومجد الله أبصر وأدرك فقره. لقد رحم الله بولس حتى لا ييأس أي خاطئ من نوال رحمة الله. وجاهد القديس بولس الجهاد الحسن بالايمان العامل بالمحبة حتى النفس الأخير{ فَإِنِّي انَا الآنَ اسْكَبُ سَكِيباً، وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ. قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، اكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،. وَأَخِيراًقَدْ وُضِعَ لِي اكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ ايْضاً.} ( 2تي6:4-8). ويليق بكل مؤمن أن يحيا حياة التوبة المستمرة ويجاهد الجهاد الحسن ويكمل السعي بغير كسل ويحفظ وديعة الإيمان المسلم لنا من القديسين لينال إكليل البر من الرب الديان العادل.