نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

تأملات فى عيد التجلى




للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

علي جبل طابور ..

+ أخذ السيد المسيح تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم علي جبل طابو، وهناك تجلى أمامهم وأضاء وجهٌهٌ كالشمس وأراهم مجد لاهوته وسمع التلاميذ الآب من السماء يشهد للأبن ويدعونا لطاعته والجبال بصفة عامة تشير الي حياة السمو والرفعة والترفع عن الشهوات والبعد عن الرغبات الأرضية {وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ. وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ. فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: «يَا رَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ هَهُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ» وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا».وَلَمَّا سَمِعَ التَّلاَمِيذُ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَخَافُوا جِدّاً. فَجَاءَ يَسُوعُ وَلَمَسَهُمْ وَقَالَ: «قُومُوا، وَلاَ تَخَافُوا».فَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ وَلَمْ يَرَوْا أَحَداً إِلاَّ يَسُوعَ وَحْدَهُ.} ( مت 1:17-8) لقد رأى التلاميذ الرب في مجده كإعلان للملكوت السماوي الممتد فوق كل حدود الزمان، تتذوقه النفس البشريّة التي قبلت أن تكون إيجابيّة وعاملة مع المسيح بحمل الصليب وتبعيتها له للتمتّع بقوة قيامته.

+ التجلي يمثّل دفعه قويّة يهبها الرب لجنوده الروحيّين للجهاد المستمر ضدّ إبليس وأعماله، ليهب فيهم الحنين نحو المكافأة الأبديّة والتمتّع بشركة الأمجاد السماويّة. فالتجلّي الذي تحقّق مرّة في حياة ثلاثة من التلاميذ، صار لنا رصيدًا قدّمه السيّد لحساب الكنيسة كلها، تسحب منه كل يوم فيتزايد. تطلبه فتجده خبرة يوميّة تقويّة، يعيشها المؤمن من خلال المحبة وطاعة الوصية سواء في عبادته الجماعيّة أو العائليّة أو الشخصيّة، كما يتذوّقها أثناء جهاده او تأمله وصلواته أو في تعامله. إنه لقاء مستمر مع ربّنا يسوع المسيح على الدوام، فيه نكشف أمجاد جديدة في كل لحظة من لحظات حياتنا، حتى نلتقي به وجهًا لوجه في مجيئه الأخير.

+ جبل طابور أي الجبل المرتفع في الجليل بالأراضي المقدسة ويسميه القديس بطرس  "الجبل المقدس" (2 بط 1-18 ). ويقع في الجهة الشمالية الشرقية من مرج بن عامر وعلى بعد 8 كم نحو الجنوب الشرقي من الناصرة ونحو 19 كم جنوب غربي بحيرة طبرية وعلى بعد 10 كم من العفولة. وهو أحد الجبال الرائعة بين جبال الأراضي المقدسة. وهو منفرد عن بقية جبال الجليل فأصبح حتى في العهد القديم كنقطة استدلال فهو يشرف على جلعاد ووادي الأردن من الشرق، وعلى جبال زبولون ونفتالي وجبل الشيخ من الشمال، وعلى الناصرة من الشمال الغربي، وعلى الكرمل ومجدو وجبال السامرة من الغرب، وعلى جبل الدحى وجلبوع وبلدة عين دور ونائين من الجنوب. على جبل طابور أخذ السيد المسيح ثلاثة من تلاميذه وتجلى أمامهم فقال له القديس بطرس جيد يارب ان نكون ههنا، حقا ما ابهج ان يسمو الإنسان ويرتفع ويحيا فى الحضرة الإلهيٌة و يعاين مجد الرب ويحيا مذاقه المجد الأتى، أن الثلاثة تلاميذ يمثلون الإيمان والجهاد والمحبة فنحن لكى نعيش التجلى لابد لنا ان نحيا الإيمان العامل بالمحبة على قدر طاقتنا، كما أن ظهور موسى وإيليا يمثلان الحلم والوداعة مع الغيره والجهاد فنحن نحتاج إلى حلم ووداعة موسى النبى لكن لا فى تراخى أو كسل بل فى غيرة نارية وعمل روحى دائم للانطلاق نحو السماء لنحيا أمجاد التجلي. الله فى محبته يريد أن يجذبنا اليه نعاين مجده ونسعد بلقياه ونشهد للاهوته ونحيا مذاقه الملكوت ونحن على الأرض لنعبده بالروح والحق ونعد أنفسنا بالتوبة والإيمان والفضيلة للحياة والوجود مع الله كل حين.

+ التجلّي هو دخول بالنفس إلى تذوّق الحياة الأخرويّة، لترى مجد ربها والهها قادمًا في ملكوته، معلنًا لها أمجاده بالقدر الذي يمكنها أن تحتمله وهي بعد في الجسد. هذا العمل الإلهي الذي تحقّق بطريقة ملموسة على جبل طابور ويتحقّق بصورة أو أخرى داخل القلب من حين إلى آخر، لكي يجذب الله نفوسنا نحو العُرس الأبدي لكي نشتاق إلى الانطلاق نحو الحياة الإبدية، ويمنحنا دفعة روحيّة قويّة تسندنا في حمل الصليب والشهادة للسيّد المسيح. ان الله يدعونا جميعا لمعاينة مجده داخلنا {ولا يقولون هوذا ههنا أو هوذا هناك لان ها ملكوت الله داخلكم }(لو17 : 21). ولكي يحل المسيح بالإيمان فى قلوبنا يجب نسمو ونتطهر من الخطايا والصغائر ونفتح له القلب بالإيمان وندعوه ليكون مصدر سعادتنا وفرحنا فى محبة صادقة وتبعية أمينه وتأمل فى صمت فى حياته وأقواله وأعماله فسياتى إلينا ولا يبطئ.

حديث التجلي ...

+ لقد فرح التلاميذ بالتجلى وأرادوا أن يحيوا فى الحضرة الإلهيٌة حيث مجد الابن الوحيد معلن لهم ومصدر سعادتهم، ولعل السيد المسيح أراد أن يعلن لتلاميذه مجد ألوهيته حتى لا يعثروا او يشكوا فيه عندما يروه يسلم الى ايدى الناس ويهان ويصلب، لهذا ظهر معه موسى وايليا وكان حديثهم معه عن الفداء الذى سيتم فى اورشليم { وإذا رجلان يتكلمان معه وهما موسى وإيليا. اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذي كان عتيدا ان يكمله في اورشليم} (لو 30:9-31). ليس عجيبًا أن الله الذي يُعلن ملكوته هنا خلال شعبه وسط كنيسته مختفيًا فيها، يُعلن لنا بهاءه الأبدي ليس منعزلاً عنّا. إنه يحيط به قدّيسوه وينعمون بالحديث معه كأب وعريس وصديق. إنه يفرح بالبشريّة، ويدخل معهم في معاملات، لا على مستوى زمني مؤقَّت، وإنما معاملات أبديّة لا تنتهي. أمّا اختيار موسى وإيليّا كان موسى الرجل الذي شهد عنه الله نفسه أنه أحلم إنسان على الأرض، إذ قاد هذا الشعب غليظ الرقبة أربعين عامًا وسط تذمُّرات منهم بلا انقطاع، يشفع فيهم لدي الله. لقد أعلن الله غضبه، بقوله: { اتركني ليَحمَى غضبي عليهم وأفنيهم فأصيِّرك شعبًا عظيمًا} (خر 32: 10)، أمّا هو فتضرّع عنهم أمامهم، مفضلاً الشعب عن نفسه بقوله: { والآن إن غفرتَ خطيتّهم وإلا فامحني من كتابك الذي كَتبتْ} (خر 32: 32). أما إيليّا النبي فهو الرجل الناري الملتهب بالغيرة الذي وقف أمام أخاب الملك وإيزابل، وقتل كهنة البعل وكأن ملكوت المسيح إنّما هو ملكوت الوداعة والحلم، لكن ليس بلا غيرة؛ ملكوت الحب ولكن ليس بتدليل؛ الملكوت المتَّسِع لمغفرة الخطايا والصفْح عن السقطات في استحقاقات الدم، ولكن ليس في استهانة أو استهتار. فالسيّد المسيح بتجلّيه يكشف عن ملكوته الذي هو كنيسته، تحمل روح الحلم فيشفع في الخطاة، خلال الصليب المقدّس، لكن دون تهاون في الحق أو مهادنة مع الخطيّة. أحضر الرب موسى وإيليّا كمَثلين للتلاميذ فيغِيروا منهما في الأمور الحُسنَى، فتكون لهم وداعة موسى وغيرة إيليّا على مجد الله. وموسى النبي يمثل الأعضاء الراقدة في الرب، النفوس التي رحلت عنّا بالجسد لكنها مرتبطة معنا حول المسيح الواحد الذي يملك على الجميع. وأما إيليّا النبي فجاء يمثّل الأعضاء المجاهدة إذ لم يمت إيليّا. وكأن الكل يلتقون معًا كأحياء في الرب. وموسى يشير الي الناموس وإيليّا يمثّل الأنبياء، فإن تجلِّي السيّد المسيح بينهما إنّما يُشير إلى أنه هو غاية الناموس ومركز النبوّات.

+ التجلّي يرتبط بأحداث الصلب والقيامة، فلا يمكن للمؤمن أن يرتفع على جبل التجلّي ليرى بهاء السيّد ما لم يقبل صليبه ويدخل معه آلامه ليختبر قوّة قيامته فيه، فيُعلن الرب أمجاده له. ومن جانب آخر ما كان يمكن للتلاميذ أن يتقبّلوا آلامه ويُدركوا سرّ قيامته ما لم يريهم مجد التجلّي. إذ تحدّث الرب كثيرًا عن المخاطر التي تنتظره وآلامه وموته الي التلاميذ والتجارب التي قد تلحق بهم في الحياة، كما حدثهم عن أمور صالحة كثيرة يترجّونها، من أجلها يخسرون حياتهم لكي يجدوها، وإنه سيأتي في مجد أبيه ويهبنا الجزاء، لهذا أراد أن يُظهر لهم ما سيكون عليه مجده عند ظهوره، فيروا بأعينهم ويفهموا، لهذا أظهر لهم ذاته فى تجليه.

+  لقد ظللت االسحابة النيٌرة جبل طابور وهي تُشير إلى الحضرة الإلهيّة، هذه التي كانت تملأ جبل سيناء حين قدّم الرب الناموس لموسى (خر 24: 15)، وكانت السحابة تملأ خيمة الاجتماع عندما كان الله يتحدّث مع موسى، وسيأتي السيّد المسيح في مجيئه الأخير علي سحابة نيٌرة، فإن السحابة هنا إعلانًا عن عمل التجلّي في حياة المؤمنين، فالنفس إذ تلتقي بالسيّد وتتعرَّف على أسراره قدر ما تحتمل، تستنير أكثر فأكثر بإعلانات سماويّة داخليّة. فتسمع صوت الآب: {هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت له اسمعوا}. هذا هو أعظم إعلان يتقبّله الإنسان من الله في أعماق قلبه، وهو إدراك بنوّة المسيح للأب كنور من نور، فتذوب نفسه داخليًا خلال اتّحادها بالابن الوحيد، وتشعر بدفء الحب الإلهي، وتتلمّس رضا الله الآب لها في الابن ، فتسمع صوت الآب، وتخضع لعمل المسيح فيها بكونه رأسها، لا يطلب المسيحي إعلانات ملموسة يفخر بها، إنّما هذا هو جوهر إعلان الآب للنفس البشرية أن تؤمن بالابن الكلمة المتجسد من أجل خلاصنا .

+ تمتّعت القدّيسة مريم بالسحابة النيِّرة في أجلَى صورها، بطريقة فريدة حينما حلّ عليها الروح القدس ليظلِّلها بالقوّة الإلهيّة الفائقة. {الروح القدس يحلّ عليك وقوَّة العليّ تظلِّلك}. هذه السحابة النيِّرة، أو الروح القدس الناري يهب المؤمنين استنارة للبصيرة الداخليّة لمعاينة المجد الإلهي للابن الوحيد، ويفتح الأذن لسماع صوت الآب، الذي يكشف لنا "سرّ المسيح" الذي صار فينا بالمعموديّة، فنحرص بالروح أن نبقى في حالة توبة مستمرّة وطاعة، لننعم بسرور الآب ونسمع صوته الأبوي.

+ لقد خاف التلاميذ وسقطوا على وجوههم ولكن السيد المسيح بدد خوفهم وكان هو سلامهم  سقوط التلاميذ على وجوههم وخوفهم يذكرنا بما حدث على جبل سيناء عندما حل الرب بمجده  (خر 18:20-21). إن سقوط التلاميذ على وجوههم يُعلن عن سقوط كل البشريّة، وعجزها التام عن القيام والالتقاء مع الله، إذ صارت وجوههم في التراب ساقطة، لا تقدر على معاينة الأمجاد السماويّة. وحلول الخوف الشديد فيهم يُشير إلى فُقدان السلام الحقيقي فى البعد عن الله، لذلك جاء الرب يسوع إشارة إلى نزوله إلينا، ومدّ يده مؤكِّدًا تجسّده. أمّا لمسه إيّاهم، فهو علامة حلوله في وسطنا كواحد منّا، يقدر أن يمدّ لنا يده فنقبلها. وبسلطانه أقامهم ونزع الخوف عنهم. حقًا لقد ظهرت قصّة سقوط الإنسان وقيامه خلال عمل الله الخلاصي واضحة على جبل التجلّي. وكأن سرّ التجلّي إنّما هو سرّ إعلان الله الدائم فينا، بكونه ابن الله المتجسّد المصلوب والقائم من الأموات، من أجلنا جاء ليقيمنا ونبتهج بعمله فينا. وإذ كان التلاميذ ساقطين منطرحين على الأرض وغير قادرين على القيام تحدّث معهم بوداعة ولمسهم. فبلمسه إيّاهم انصرف الخوف عنهم وقواهم.

كيف نعيش التجلي؟

+ لقد اختبر الرسل القديسين بطرس ويعقوب ويوحنا التجلي على الجبل، ولم يريدوا أن يمضوا من هناك. أحياناً نختبر نحن أيضاً اختباراً مثيراً يجعلنا أن نبقى فيه بعيداً عن الواقع ومشاكل الحياة اليومية. ولكن البقاء فوق أعلى الجبل لا يسمح لنا أن نحمل صليب يسوع كل يوم ونتبعه في الواقع اليومي المعاش. فلا يجوز فصل الصليب عن المجد، إذ أن سر الخلاص التي تمّ على الجبل يجمع في الوقت نفسه موت المسيح ومجده. وإذا أردنا أن نختبر هذا السر مع التلاميذ الذين اختارهم وتجلّى أمامهم، يجب أن نسمع الصوت الإلهي ونطيع وصاياه ونحيا معه في سمو روحي وتوبة نقية وحياة مقدسة وفترات تأمل روحي ولقاء منفردين مع الرب يسوع المسيح.

+ جبل التجلي يخبرنا عن مجد المسيح العظيم. كان جسده مشعاً كالشمس حتى ملابسه كانت تتوهج ببهاء الله، لكن تجربة طابور التي كشفت مجد الله، تميزت أيضا بالالتزام بالمعاناة قبل أن ينزل يسوع إلى القدس، سالكا طريق الحزن إلى الصليب. وعلينا أن نحمل الصليب بشكر ونحتمل لكي ما يشع مجد الله  فينا وأمامنا. تجلي الرب يسوع حين كان على وشك دخول الآلام والمعاناة والموت. ونحن كأعضاء جسده نستطيع فقط تلقي نعمة التجلي، التي أظهرها لنا، بإتباع نفس الطريق وهو طريق الخضوع والطاعة والإصغاء إلى كلمته والعمل بها.

لتٌعلن لنا مجدك يارب ..

+ ايها الرب القدير، واهب الاستنارة والحكمة ارفع قلوبنا لتعاين مجدك وارواحنا لتتحد بك وحواسنا لتعاين بهاء عظمتك وافكارنا وتستنير بمجد التجلي. حل بالإيمان فى قلوبنا نعاين مذاقة الملكوت من الآن لنشهد لكل أحد عن سبب الرجاء الذى فينا ، لتكون أنت مصدر فرحنا ونور حياتنا وشمس برنا الدائم .

+ يارب هبنا أن نسمو عن الصغائر ونرتفع عن الخطايا ويكون قلبنا عليه مرتفعة سامية ومعدة لحضورك فيها ، لنشبع لا بولائم ارضية ولا بمتع العالم الزائلة بل بوجودك فى قلوبنا و باتحادنا بالإيمان بك ومعينة اسرارك الخفية ولاهوتك ومجدك السماوي. ليستنير انساننا الداخلى و يستضئ بمعرفتك لنحيا معك وتتمجد بالإيمان فينا سواء في طريق الآلم والجلجثة بحمل الصليب أو بالوجود على جبل التجلي أو بالعيش فى أمجاد القيامة. فنصيبنا هو انت فى السماء ومعك لا نريد شئ على الارض.

+ أيها الرب الهنا، نسألك من أجل كنيستك لتعلن مجدك فيها ويراه كل بشر، ونطلب عن كل نفس فيها ليتمجد اسمك القدوس فى حياتنا وأعمالنا واقوالنا، نسألك من اجل بلادنا لتشرق بسلامك وبرك فيها وتباركها بكل بركة روحية لتكون نورا للعالم ومصدراً للإشعاع الروحي والفكري والحضاري في كل الارض.  

ليست هناك تعليقات: