نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 21 مارس 2014

آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 3/22

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ اِسْتَمِعْ صَلاَتِي يَا رَبُّ وَاصْغَ إِلَى صُرَاخِي. لاَ تَسْكُتْ عَنْ دُمُوعِي. لأَنِّي أَنَا غَرِيبٌ عِنْدَكَ. نَزِيلٌ مِثْلُ جَمِيعِ آبَائِي.} (مز12:39)
قول لقديس..
( كان القديسون غرباء ونزلاء في هذا العالم. عاش إبراهيم في كل أموره ينتمي للمدينة الباقية. لقد أظهر كرمًا ومحبة أخوية ورحمة وطول أناة، وزهدًا في الثروة وفي المجد الزمني وفي كل شيء. لنكن غرباء كي لا يخجل الله من أن يُدعى إلهنا. أنظروا كيف صار داود موضع عجب، إذ تطلع إلى أسلافه الذين عُرفوا بالفضيلة: لأني أنا غريب على الأرض ومجتاز مثل جميع آبائي.) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ ايها الاحباء اطلب اليكم كغرباء ونزلاء ان تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس (1بط 2 : 11)
Beloved, I beg you as sojourners and pilgrims abstain from fleshly lusts which war against the soul. 1 Pe 2:11
صلاة..
" غريب انا يارب فلا تخفى عنى وصاياك، أشتهت نفسي الجلوس اليك ومعك يحلو الحوار، فانت يارب نعم الأب والمحب والمستمع لكل آنين والذى يستطيع أن يرفع الخطايا ويخلص من التجارب ويمحو الهموم وينجى حتى من لهيب النار. ضع يارب حارسا لفمى وبابا حصينا لشفتي، هبنى حكمة ونعمة ومحبة للحديث معك عن همومى واحزانى ومخاوفى وتطلعاتي وأمنحنى الحكمة والتمييز لكى أعرف متى أصمت ومتى أتكلم مع الغير فيما يبنى ويسر، وعرفنى نهايتى ومقدار أيامي وهبنى ان أكون مستعد كل حين بالتوبة والثمار الصالحة لانضم لابائى واخوتى القديسين أهل السماء، أمين"
من الشعر والادب
"غريب ومروح لبلادى"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
غريب ومروح لبلادى
طالت الرحلة أو قصرت
أنا شاكر ربى وراضى
مش هتذمر ولا هتأمر
وأكون له سفير فوق العادى
غربة وهتعدى مع الفادى
يحلى المرة ويعدى الصعبة
وأصمت وهو يدافع عنى
وينجنى وأرجع لبلادى

قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 3/22
الْمَزْمُورُ التَّاسِعُ والثَّلاَثُونَ
مز 1:39-13
1 قُلْتُ أَتَحَفَّظُ لِسَبِيلِي مِنَ الْخَطَإِ بِلِسَانِي. أَحْفَظُ لِفَمِي كِمَامَةً فِيمَا الشِّرِّيرُ مُقَابِلِي. 2صَمَتُّ صَمْتاً سَكَتُّ عَنِ الْخَيْرِ فَتَحَرَّكَ وَجَعِي. 3حَمِيَ قَلْبِي فِي جَوْفِي. عِنْدَ لَهَجِي اشْتَعَلَتِ النَّارُ. تَكَلَّمْتُ بِلِسَانِي. 4عَرِّفْنِي يَا رَبُّ نِهَايَتِي وَمِقْدَارَ أَيَّامِي كَمْ هِيَ فَأَعْلَمَ كَيْفَ أَنَا زَائِلٌ. 5هُوَذَا جَعَلْتَ أَيَّامِي أَشْبَاراً وَعُمْرِي كَلاَ شَيْءَ قُدَّامَكَ. إِنَّمَا نَفْخَةً كُلُّ إِنْسَانٍ قَدْ جُعِلَ. سِلاَهْ. 6إِنَّمَا كَخَيَالٍ يَتَمَشَّى الإِنْسَانُ. إِنَّمَا بَاطِلاً يَضِجُّونَ. يَذْخَرُ ذَخَائِرَ وَلاَ يَدْرِي مَنْ يَضُمُّهَا. 7وَالآنَ مَاذَا انْتَظَرْتُ يَا رَبُّ؟ رَجَائِي فِيكَ هُوَ. 8مِنْ كُلِّ مَعَاصِيَّ نَجِّنِي. لاَ تَجْعَلْنِي عَاراً عِنْدَ الْجَاهِلِ. 9صَمَتُّ. لاَ أَفْتَحُ فَمِي لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ. 10ارْفَعْ عَنِّي ضَرْبَكَ. مِنْ مُهَاجَمَةِ يَدِكَ أَنَا قَدْ فَنِيتُ. 11بِتَأْدِيبَاتٍ إِنْ أَدَّبْتَ الإِنْسَانَ مِنْ أَجْلِ إِثْمِهِ أَفْنَيْتَ مِثْلَ الْعُثِّ مُشْتَهَاهُ. إِنَّمَا كُلُّ إِنْسَانٍ نَفْخَةٌ. سِلاَهْ. 12اِسْتَمِعْ صَلاَتِي يَا رَبُّ وَاصْغَ إِلَى صُرَاخِي. لاَ تَسْكُتْ عَنْ دُمُوعِي. لأَنِّي أَنَا غَرِيبٌ عِنْدَكَ. نَزِيلٌ مِثْلُ جَمِيعِ آبَائِي. 13اقْتَصِرْ عَنِّي فَأَتَبَلَّجَ قَبْلَ أَنْ أَذْهَبَ فَلاَ أُوجَدَ.
تأمل..
+ الصمت الحكيم .. هذا المزمور هو مرثاة شخصية يصليها إنسان متألم يشعر بثقل الخطية ويقف في صمت يتأمل بطلان الحياة الزمنية، مشتاقًا أن يثب قافزًا فوق الزمنيات ليتهيأ للخروج من أرض غربته ليحيا مع الله مخلصه ومقدسه. يعتقد البعض ان داود النبى كتب هذا المزمور بمناسبة تمرد أبشالوم، حيث أدرك داود الملك زوال المجد الزمني وتعرض الإنسان لنكبات لم تكن في مخيلته. وقد صمت وألزم نفسه ألا يتذمر ولا يشتكي أمام أعدائه، بل يحكى بكل مخاوفه أمام الله وحده، إنه غريب على الأرض، أشبه بضيف ينتظر الاستقرار في الأمجاد الأبدية. وقد سلم النبي داود هذه المرثاة الشخصية ليدوثون ليقوم بتلحينها.
+ ضعف وزوال الحياة البشرية .. داود النبى يشعر أن الإنسان كبخار يظهر قليلاً ثم يضمحل، فتساءل، ولماذا كل هذا الصراع على الدنيا والكل سينتهي سريعاً ونرى قرار داود بأنه لن يتكلم، وهو لا يتهم أعداؤه، ولا يبرئ نفسه أمام الأشرار بل يصمت، فمن يحفظ لسانه يحفظ نفسه ونرى داود النبى في صراع بين أن يتكلم وأن يسكت، له حنين أن يشهد لله، ولكنه مقتنع أن كلامه سيزيد الاشرار هياجاً وسخرية. فلهذا علينا ان نلجأ الى الله ليرشدنا متى نتكلم ومتى نصمت. علينا ان نبث شكوانا الى الله فى حوار فسنكتشف تفاهة الحياة البشرية وقصرها. يطلب داود النبى من الله ان يعرفه نهايته ومقدار ايامه ليدرك تفاهة هذه الأيام الأرضية. فالإنسان إنما كخيال وهل يستطيع أحد أن يمسك ظل الأشياء، هكذا كل من يحاول أن يتمسك بأمور هذا العالم فباطلاً يتعب الانسان ليكنز ماديات تفنى وتزول كما يزول هو كبخار ماء يظهر قليلا ثم يضمحل.

+ الصلاة وطلب النجاة... إذ يدرك المؤمن تفاهة هذا العالم، ويضع رجاؤه كله في الله، ليضمن النصيب الصالح الأبدي يصلي ويضع حياته فى يدي الله، ويقبل منه كل تأديب حتى يخلصه من خطاياه. ويرفع عنه التجارب وينجيه. الله قد يسمح ببعض الضيقات حتى يقتنع أولاده بتفاهة الأرضيات وأنها زائلة. فالله بتأديباته يفني شهواتهم مثل العث. ويقتنع الإنسان أنه نفخة أي هو زائل سريعاً فلماذا التمسك بالأرضيات. ولهذا يستعد المؤمن للانتقال والحياة الابدية بالتوبة لكي يدخل الى عالم الفرح والراحة الحقيقية.

ليست هناك تعليقات: