نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 14 ديسمبر 2012


آية وقول وحكمة
لكل يوم
السبت الموافق 12/15
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ جميع عظامي تقول يا رب من مثلك المنقذ المسكين ممن هو اقوى منه والفقير والبائس من سالبه. شهود زور يقومون وعما لم اعلم يسالونني. يجازونني عن الخير شرا }(مز10:35-12) 
قول لقديس..
(لم يكف يهوذا عن خيانته مع أن المسيح حذره بكل وسيلة، لم يقل له: "أيها الفظ"، مع أنه هو خائن فظ حقًا، هل هذا هو ما تقدمه مقابل اللطف العظيم؟ استخدم اللقب اللطيف "ياصاحب" إذ لا ينطق بغضب، إنما يريده أن يراجع نفسه. ولم يقل له: "تسلم سيدك أو ربك أو من له الفضل عليك"، إنما في بساطة قال "تسلم ابن الإنسان"، أي تسلم ذاك اللطيف الوديع. كأنه يقول له: افترض إنني لست سيدك ولا ربك ولا من له الفضل عليك، أتسلم شخصًا بريئًا ولطيفا معك، فتقبله في ساعة خيانتك له، وتجعل من القبلة علامة الخيانة؟ مبارك أنت يا رب! يا لك من مثال عظيم في احتمال الشر، أظهرته لنا في شخصك! يا لعظم مثال تواضعك! لقد أعطانا الرب هذا المثال مظهرًا لنا أنه يجب ألا نكف عن تقديم المشورة الصالحة لإخوتنا) القديس يوحنا الذهبي الفم

حكمة لليوم ..
+ لينته شر الاشرار وثبت الصديق فان فاحص القلوب والكلى الله البار (مز  7 :  9)
Oh, let the wickedness of the wicked come to an end, but establish the jest; For the righteous God tests the hearts and minds. Psa 7:9

صوت الحق..
 هناك من يخطئ ويرجع ويتوب ويثمر عاملا بقول الكتاب {يا بني ان خطئت فلا تزد بل استغفر عما سلف من الخطاء. اهرب من الخطيئة هربك من الحية فانها ان دنوت منها لدغتك. انيابها انياب اسد تقتل نفوس الناس}( سي 1:21-3). وهناك من يتمادى فى الشر ولا يرتدع ولا يتعلم من اخطاءه ويجلب لنفسه الهلاك  { طريق الخطاة مفروش بالبلاط وفي منتهاه حفرة الجحيم} (سي11:21)

من صلوات الاباء..
"ايها المسيح القدوس يامن تألم مجربا واحتمل فى وداعة خيانة الاصدقاء وانكار الاتباع وجحود من جال يصنع معهم خير، وظلم جماعة الاشرار، والمحاكمات الدينية والمدنية الملفقة، وسخرية الرعاع والجند الجهلة واتباع الشيطان، ومع كل هذا واجهت بشجاعة وتواضع كل المؤامرات الدنيئة بل وعلى الصليب قلت ايها الحبيب فى حب عجيب : يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون، فياليتك يا ايها البار تعلمنا لنتعظ من حياتك ونتعلم منك المحبة الغافرة والوداعة الصابرة وعمل الخير مع القريب والغريب، والعدو والصديق ولتكن لنا قدوة فى الصبر والايمان والمحبة والرجاء ، أمين"

من الشعر والادب
"ساعة الظلمة" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ساعة الظلم والظلمة لما تقوم
والخيانة تطل بخسه بين القوم
وجماعة الاشرار يقوموا على البار
ويسخروا منه ويهيجوا كالثور
ويعروه وحتى من ثيابه يحرموه
وبعصى وسيوف يهاجموا الحق
ويقولوا نصرتنا اليوم للحق
وكمان الحاكم لما يكون ظالم
ويلفق تهم ومعاه شهود زور
ويفتكروا الفوز ومش عارفين
انى الظالم مهما بدا معصوم
بكره ينفضح ويبقى هو المهزوم

قراءة مختارة  ليوم
السبيت الموافق 12/15
لو 47:22- 71
وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ، وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا، أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ، يَتَقَدَّمُهُمْ، فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ.  فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟»  فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَا يَكُونُ، قَالُوا: «يَا رَبُّ، أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟» وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «دَعُوا إِلَى هَذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا. ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ جُنْدِ الْهَيْكَلِ وَالشُّيُوخِ الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ: «كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ!  إِذْ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ لَمْ تَمُدُّوا عَلَيَّ الأَيَادِيَ. وَلَكِنَّ هَذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ».  فَأَخَذُوهُ وَسَاقُوهُ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ.  وَلَمَّا أَضْرَمُوا نَاراً فِي وَسْطِ الدَّارِ وَجَلَسُوا مَعاً، جَلَسَ بُطْرُسُ بَيْنَهُمْ.  فَرَأَتْهُ جَارِيَةٌ جَالِساً عِنْدَ النَّارِ فَتَفَرَّسَتْ فيهِ وَقَالَتْ: «وَهَذَا كَانَ مَعَهُ!».  فَأَنْكَرَهُ قَائِلاً: «لَسْتُ أَعْرِفُهُ يَا امْرَأَةُ!»  وَبَعْدَ قَلِيلٍ رَآهُ آخَرُ وَقَالَ: «وَأَنْتَ مِنْهُمْ!» فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَا إِنْسَانُ، لَسْتُ أَنَا!»  وَلَمَّا مَضَى نَحْوُ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ أَكَّدَ آخَرُ قَائِلاً: «بِالْحَقِّ إِنَّ هَذَا أَيْضاً كَانَ مَعَهُ، لأَنَّهُ جَلِيلِيٌّ أَيْضاً».  فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَا إِنْسَانُ، لَسْتُ أَعْرِفُ مَا تَقُولُ!». وَفِي الْحَالِ بَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ صَاحَ الدِّيكُ.  فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ الرَّبِّ، كَيْفَ قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».  فَخَرَجَ بُطْرُسُ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً.  وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا ضَابِطِينَ يَسُوعَ كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَهُمْ يَجْلِدُونَهُ، وَغَطَّوْهُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَ وَجْهَهُ وَيَسْأَلُونَهُ قَائِليِنَ: «تَنَبَّأْ! مَنْ هُوَ الَّذِي ضَرَبَكَ؟»  وَأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةً كَانُوا يَقُولُونَ عَلَيْهِ مُجَدِّفِينَ. وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ اجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ الشَّعْبِ: رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ، وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ، فَقُلْ لَنَا!». فَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ،  وَإِنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي.  مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ».  فَقَالَ الْجَمِيعُ: «أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ».  فَقَالُوا: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شَهَادَةٍ؟ لأَنَّنَا نَحْنُ سَمِعْنَا مِنْ فَمِهِ».والمجد لله دائما
تأمل..
+ قبلة الخيانة والقبض على المسيح.. أقبل يهوذا الإسخريوطى التلميذ الخائن ومعه جمع من رؤساء الكهنة وقادة جند الهيكل وبعض الجنود بمشاعل وسيوف وعصى للقبض على المسيح، وكانت العلامة المتفق عليها أن من يقبله يهوذا يقبضون عليه لان الوقت ليل وقد لا يستلون علي السيد بين التلاميذ وكانت خيانة يهوذا للمسيح فى منتهى الشناعة، لأنها بدون سبب يخون التلميذ الملتصق بمعلمه ويبيعه لأعدائه بأبخس الأثمان، أى بثمن عبد وهو ثلاثين من الفضة. ورغم شر يهوذا، مازال المسيح يحبه، فيعاتبه لعله ينتهز آخر فرصة ويتوب قائلاً له كيف يستخدم وسيلة التعبير عن الحب وهى القبلة للخيانة والشر وقتل الآخرين، وخيانة سيده ومعلمه وصاحب كل الفضل عليه والآتى لخلاصه وخلاص كل البشرية ويسلم للقتل بيد اعدائه.
+ سأل بطرس ومعه باقى التلاميذ المسيح، هل يستخدمون سيوفهم للدفاع عنه؟ واندفع بطرس، دون أن ينتظر إجابة المسيح، فقطع الأذن اليمنى لعبد رئيس الكهنة، لأنه صياد ولا يجيد استخدام السيوف، وهنا يظهر لاهوت المسيح وحبه العجيب لأعدائه، إذ لمس الأذن المقطوعة فبرأت فى الحال معلناً أن معركته هى مع أجناد الشر الروحية وليس البشر، فيهزمهم بموته على الصليب ويقيد الشيطان. وكان شفائه لعبد رئيس الكهنة لإيقاف الجند عن القبض أو الإساءة لتلاميذه، وخاصة بطرس، الذى قطع أذن العبد. وللأسف لم يتأثر هؤلاء الآتين للقبض عليه بهذه المعجزة، واستمروا فى قساوة قلوبهم فقبضوا عليه ليقتلوه. اننا لهذا نقدم محبتنا للكل حتى لأعدائنا، ونعلن الحق فى عتاب وكشف للظلم لعلهم يتوبون ويرجعون إلى الله. لقد أظهر المسيح حبه للجمع الآتى للقبض عليه إذ نبههم إلى الشر الذى يعملونه. فمن المدهش أن يأتوا كمجموعة كبيرة مسلحين بالسيوف والعصى للقبض عليه كأنه مجرم خطير هارب من العادلة، مع أنه المعلم الصالح الذى يعظ كل يوم فى الهيكل ليخلص الكل. ولكنه يعلن سماح الله أن يتسلط إبليس ويثير حقدهم للقبض عليه وقتله.
 + ضعف بطرس وإنكاره وتوبته ... قبضوا على المسيح، إقتادوه ليُحاكم فى بيت قيافا رئيس الكهنة بعد أن حاكموه أولاً فى بيت حنان حما قيافا. وبينما كان المسيح يحاكم فى داخل بيت قيافا رئيس الكهنة، جلس بطرس فى وسط الدار، أى بعيداً قليلاً وكان حول بطرس مجموعة من الجوارى والعبيد أشعلوا ناراً لأن الجو كان بارداً ليلاً. وفيما كمان بطرس جالساً، لاحظت إحدى الجوارى أنه كان من المقربين للمسيح أفأعلنت ذلك لكل المحيطين، أما بطرس فأنكر مظهراً أنه لا يعرف المسيح يسوع. وبعد فترة قليلة لاحظ أحد الذين فى الدار بطرس، فقال للكل أن هذا من التابعين للمسيح فأنكر بطرس ثانية. ثم وبعد حوالى ساعة لاحظ شخص ثالث بطرس وكلامه بلكنة الجليليين، فأعلن ذلك أمام الكل، أما بطرس فأنكر لثالث مرة معرفته للمسيح، وبعد ذلك مباشرة صاح الديك وكانت هذه هى العلامة التى ذكرها المسيح لبطرس حين نبهه أنه سينكره. فعندما صاح الديك ترك المسيح الكل ونظر إلى بطرس الجالس خارجاً. نظر بعتاب الحب لينبهه إلى الخطية التى سقط فيها ليتوب، ولم يحتمل بطرس محبة المسيح المشعة عليه من عينيه فخرج خارج البيت وبكى بكاءً شديداً، شاعراً بضعفه وجحوده فى إنكاره للمسيح المحب الذى إعتنى به أكثر من ثلاث سنوات. ورغم شناعة خطية بطرس، لكن دموع توبته وندمه الشديد كانت طريقه للرجوع إلى الله. إن التوبة هى أقصر الطرق إلى قلب الله الحنون الغافر مهما كانت خطايانا.
+ الجلد والاستهزاء والمحاكمة  .. لقد سخروا من السيد المسيح جماعة الاشرار فى كذب ورياء وهو كشاه تساق الى الذبح بل أنهم غطوا وجهه، وأخذوا يلطمونه، ثم يرفعون الغطاء ويسألونه ليتنبأ بمن ضربه إن كان يعرف الغيب كما يقولون عنه. واستمروا يستهزئون به كخاطئ ومجرم، وهو البار القدوس الذى احتمل فى صمت كل تعييراتهم. ثم قدموا السيد المسيح إلى المحاكمة الثالثة فى مجمعهم، حيث إجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وهم الشيوخ المعتبرين عند اليهود الذين سألوه هل هو المسيح، فأجابهم انهم غير قابلين لتصديق كلامه، إذ رأوا معجزاته وسمعوا تعاليمه قبلاً ورفضوها من أجل حسدهم وشرهم، وأنه مهما قال لهم لن يطلقوه لأنهم مصرون على قتله ويبحثون فقط عن دليل وسبب لإكمال جريمتهم. ثم قال لهم أنه قد اقتربت الساعة ليجلس ابن الإنسان عن يمين الله فى الأعالى، أى يستعيد مجده الإلهى فى السماء. وهو هنا يكرر ما أعلنه فى محاكمته أمام قيافا التى تمت ليلاً فسألوه ليتأكدوا من معنى كلامه هل يقصد أنه ابن الله، فأكد لهم المسيح ذلك كما نطقوا وقالوا. وهكذا أعلن المسيح لاهوته واضحاً ليؤمن به من يريد، ويكون كلامه هذا دينونة لمن لا يؤمن ولمن يتجاسر على صلبه وقتله. فظن الجهلاء أنهم وجدوا دليلاً ملموساً لإدانته وصلبه، ولم يفهموا أن المسيح الحكيم الذى لم يستطيعوا أن يصطادوه بكلمة واحدة خلال كل مكائدهم القديمة واحتمل حقدهم واستخدامهم كلامه الصادق هذا ليتمموا حكم الصلب والموت من اجل ان يقدم غفران لخطايا العالم.

ليست هناك تعليقات: