نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 27 ديسمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 12/28



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

اية اليوم
{ طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون} (مت  5 :  9)
قول لقديس..
(أبناء الله صانعوا سلام، لأنه ينبغي للأبناء أن يتشبّهوا بأبيهم. إنهم صانعوا سلام في داخلهم، إذ يسيطرون على حركات أرواحهم ويخضعونها للصواب أي للعقل والروح، ويُقمعون شهواتهم الجسديّة تمامًا، وهكذا يظهر ملكوت الله فيهم فيكون الإنسان هكذا: كل ما هو سامٍ وجليل في الإنسان يسيطر بلا مقاومة على العناصر الأخرى الجسدانيّة. هذا وينبغي أن يخضع ذلك العنصر السامي لما هو أفضل أيضًا، ألا وهو "الحق" إذ لا يستطيع الإنسان السيطرة على الأشياء الدنيا، ما لم تَخضع ذاته لمن هو أعظم منها هذا هو السلام الذي يعطي الإرادة الصالحة، هذه هي حياة الإنسان الحكيم صانع السلام.) القديس أغسطينوس

حكمة لليوم ..
+ لان الرب راض عن شعبه يجمل الودعاء بالخلاص (مز  149 :  4)
For the LORD takes pleasure in His people; He will beautify the humble with salvation. Psa 129:4
صلاة من وحي إنجيل اليوم..

"ايها المعلم الإلهي الذي جاء من السماء ليعلمنا طريق الفضيلة والبر ويقدم لنا البركة والسعادة، واذ نزلت متجسدا الى ارضنا رفعت قلوبنا الى فوق نحو السماء، علمتنا ان التواضع ومسكنة الروح تجعلنا نحيا الملكوت على الارض، وان التوبة والحزن من اجل خطايانا يجعلنا نجد العزاء والراحة فيك، والوداعة تجعلنا نرث ارض الاحياء فى السماء ونجد نعمة فى عيون الاخرين، فنسال من صلاحك ايها الرحوم ان تشبع قلوبنا وارواحنا ونفوسنا ببرك لكى نتعلم منك الرحمة وصنع السلام لنكون ابناء لابينا السمائى وان سمحت لنا بضيق او اضطهاد فانت معه تعطى التعزية  والنجاة والصبر لنسير كابناء النور ونرث ملكوتك السماوى، فخلص يارب شعبك وارحمنا كعظيم رحمتك، أمين"
       
من الشعر والادب
" عزف الناي الحزين" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مالك يا ناي بتعزف،
 بصوت حزين
سالت دموعي
وقلبى مليته أنين
قالي: البلد منقسمه،
والناس تعبانين.
والحكمة غابت ولا عدش فيه
احترام للانسان ولا لقوانين.
واللي بيصنع سلام
معدوش ليه سامعين
صلي تنتهى على خير ،
عشان الغلابة والمساكين
واللى بيعانوا ومظلومين.
اطلب يحل الخير والسلام
وميكونش فيه جعانين
قلتله خليكى قوى يا ناى
وعندك رجاء فى ربنا
 دا حتي الحديد بيصدى
ويجيله يوم ينصهر ويلين .

 قراءة مختاره  ليوم  
الجمعة الموافق 12/28
مت 1:5-12
ولما راى الجموع صعد الى الجبل فلما جلس تقدم اليه تلاميذه. ففتح فاه وعلمهم قائلا. طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات. طوبى للحزانى لانهم يتعزون. طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض. طوبى للجياع والعطاش الى البر لانهم يشبعون. طوبى للرحماء لانهم يرحمون. طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله. طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون. طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم. والمجد لله دائما
تأمل..
+ دستور الحياة المسيحية ...  العظة على الجبل هى دستور الحياة المسيحية وتشمل الإصحاحات 5، 6، 7 من إنجيل معلمنا متى العظة على الجبل، وقد ألقاها على جبل التطويبات والجبل رمز للسماويات فى إرتفاعه وكما استلم موسى النبى الوصايا قديما على الجبل نرى السيد يقدم لنا وصايا العهد الجديد من فوق الجبل فى وداعة ومحبة للجموع المحيطة به لنلتزم بها كوصايا إنجيليه لحياتنا وسعادتنا وبركتنا، وهذه التعاليم لو نفذناها نحيا السماويات على الأرض. ونرث الحياة الأبدية. وتبتدئ العظة على الجبل بالسعادة والبركة للساعين فى طريق الفضيلة والبر واولهم للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات. ونلاحظ أن المسيح لم يبدأ تعليمه بأن يتحدث عن الممنوعات، بل هو يبدأ بالجانب الإيجابى، والحياة الفاضلة كاشفاً عن مكافأتها ليحثنا عليها. والصفات التى طوبها الرب ليست صفات منفصلة بل متكاملة، فالمسكين بالروح هو بلا شك وديع، وصانعو السلام بلا شك هم رحماء والذين يجوعون ويعطشون للبر والملكوت يكشف جوعهم وعطشهم عن قلب نقى بلا جدال والمضطهدون من أجل البر هم باكون حتماً وبالنهاية يتعزون بالضرورة. والمساكين بالروح  ليسوا هم المعتازين مادياً ولكن هم من يشعرون بفقرهم الشديد بدون الله، ويشعرون بحاجتهم لله، وأنه كل شئ لهم لذلك فهم يطلبونه بإنسحاق شديد، وهذا هو مفهوم الإتضاع.
+التوبة وثمارها الوديعة والمشبعة ...  طوبى للحزانى لأنهم يتعزون.لا يقصد الذى يحزن لضياع ما له أو ممتلكاته. بل من يبكى على خطاياه او خطايا الناس ومتاعبهم ويحزن على هلاكهم، هؤلاء حزنهم مقدس والله يحوله لفرح روحى فمن يزرع بالدموع يحصد بالإبتهاج (مز 5:126)  هؤلاء يتعزون فالمتضع أى المسكين بالروح يسكن الله عنده فينير بصيرته فيعرف خطاياه ويراها فيحزن عليها، فيحول الله حزنه إلى فرح. ويصير وديعا مطوبا فالودعاء هم ذوى القلوب المتسعة البسيطة التى تحتمل إساءات الآخرين، ولا تقاوم الشر بالشر، هم الذين فى ثقة فى مسيحهم يقابلون من يعاديهم بالوداعة وطول البال فيربحونهم ويربحوا ارض الاحياء اى السماء . كما انهم يجوعوا ويعطشوا الى بر المسيح الذى صار لنا برأ من الله. وطوبى لمن يشتاق أن يشبع من الله، طوبى لمن يجوع للطعام الروحى أى معرفة الله ومعرفة المسيح. وكما أن الجوع الجسدى علامة صحة، فالجوع الروحى علامة صحة روحية ومعرفة الله  روح وحياة  كما أن الشبع بالطعام يعطى حياة للجسد. ومن يجوع ويعطش لله يشبعه الله ويرويه.
+الرحمة ونقاوة القلب وصنع السلام ... كلما نتلامس مع الله ونعرفه ونشبع به نتمتع بسماته لاسيما الرحمة. "كونوا رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم "لو 36:6". والذى لا يرحم أخاه لن يجد رحمة من الله. والرحمة تشمل الفقراء والمحتاجين وأيضاً تشمل الخطاة فلا ندينهم بل نصلى لأجل توبتهم وخلاصهم. وكما يغير المسيح طبعنا الشرس لطبع وديع، هكذا يغير قساوتنا إلى طبع رحيم. الرحمة هى الإحساس بالآخرين ومشاركتهم مشاعرهم. وتسديد إحتياجاتهم. الرحمة تنقى قلوبنا من الخطية والادانة فننال الطوبى فنحن أمام نفس يتعامل معها الله، حولها للوداعة وتشبهت به فصارت رحيمة، وينقى الله القلب فيصبح بسيط، والبسيط عكس المعقد او المركب فالقلب البسيط لا ينقسم بين محبة الله ومحبة العالم ويصبح هذا القلب غير محباً للخطية. ونقاوة القلب تعنى الفصل بين ما هو صالح مما هو ردئ كفصل الحنطة عن التبن هكذا قلب المؤمن، يغسله ربنا يسوع المسيح بدمه من كل شائبة. الله يُرى ويُحَس ويُحَبْ بالقلب إذا يتنقى من شوائب محبة العالم والخطية. أمّا من يعيش للخطية يصبح قلبه غليظاً لا يشعر ولا يحب الرب. لذلك هتف داود النبى {قلباً نقياً اخلق فىّ يا الله } واذ يتنقى القلب ويعاين الله يشتهى أن يعمل فى كرم الله ولحساب مجد الله فيسع لصنع السلام. السيد المسيح هو سلامنا جاء ليؤسس ملكوته على الأرض وهو ملكوت السلام. وإبن الله يعمل لحساب هذا الملكوت ويؤسس مع المسيح ملكوته بين الناس. أبناء الله يملأ الله قلبهم سلاماً فيسعوا لصنع السلام بين الناس، متشبهين بالمسيح الذى صنع سلاماً بين السماء والأرض. وكل من يصنع سلاماً فهو إبن لله، ومن يزرع خصاماً فهو ليس إبناً لله.
+ تطويب المضطهدون من أجل إيمانهم .... طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات. المؤمنين المتحدين بالمسيح يسوع ربنا ينالهم ما نال المسيح، فكما طارد الشيطان المسيح، هكذا سيطارد المؤمنين. فالشيطان والعالم يبغضوا المسيح أى يبغضون البر وبالتالى يبغضون كل من يطلب البر. لكن لقد وعد الرب بانه سيكون مع المضطهدين من اجل اسمه ويدافع عنهم ويعطيهم فما وحكمة لا يستطيع احد ان يقف امامها فطوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجل اسم المسيح وهم كاذبين. افرحوا وتهللوا لان أجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم. ولنلاحظ فى النهاية أن الجزاءات التى قالها السيد عن كل حالة ليست منفصلة بل هى متكاملة، هى تمس حياتنا الداخلية الواحدة من جوانب مختلفة، فمن المؤكد أن الرحماء يُدعون أبناء الله وأن صانعى السلام يُشبعون وهكذا قال القديس أغسطينوس هذا التشبيه ليشرح تكامل التطوبيات (مثال ذلك أعضاء الإنسان الجسدية متعددة ولكن لكل منها عملها الخاص فنقول طوبى لمن لهم أقدام لأنهم يمشون، ولمن لهم أيدى لأنهم يعملون. هكذا نحن سنعاين الله بسبب نقاوة القلب. ولكن نقى القلب هو صانع سلام، لكن لن يعاين الله بسبب صنعه السلام لكن سبب نقاوة قلبه. ونقى القلب هو رحيم ولكنه لن يعاين الله بسبب رحمته ولكن بسب نقاوة قلبه وهكذا) . 

ليست هناك تعليقات: