نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 1 ديسمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 12/2



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ اللهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ.}(لو 18 : 13) 
قول لقديس..
(وقف العشار من بعيد لكنه بالحقيقة كان قريبًا من الله. بإحساس ضميره كان بعيدًا لكن بتقواه اقترب. صار الفريسي ملومًا لكونه متكبرًا، وليس لأنه يشكر الله. ليظهر دنس قلبك في اعترافك فتنتمي لقطيع المسيح، فإن الاعتراف بالخطايا يستدعي شفاء الطبيب. أَلم يصعد الفريسي والعشار إلى الهيكل؟! واحد ظن أن حالته جيدة والآخر أظهر جراحاته للطبيب. بالتأكيد لم يكن الفريسي سليمًا، لكنه ادعى ذلك، فنزل بدون شفاء. أما الآخر فأحنى عينيه إلى أسفل ولم يجسر أن يرفعهما للسماء، وقرع صدره قائلاً: "اللّهم ارحمني أنا الخاطي". فماذا قال الرب: "أقول لكم إن هذا نزل إلى بيته مبررًا دون ذاك، لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع" فكما ترون من يطلب الافتخار لا يخلص بل يسقط، أما من يتواضع فيدخل من الباب بواسطة الراعي ولا يسقط) القديس اغسطينوس

حكمة لليوم ..
+ ارحمني يا الله حسب رحمتك حسب كثرة رافتك امح معاصي (مز  51 :  1)
Have mercy upon me, O God according to Your lovingkindness; According to multitude of Your tender mercies, Bolt out my transgressions (Psa 51:10
من صلوات الاباء..
"ايها الرب الرحوم، كثيرون من يتحدثون باسمك وقليلون يعرفونك، وكثيرون يدعون معرفتهم بك ولكنهم يجهلون الله الحقيقى كما هو بل كما تصوره اذهانهم المريضة. فباسم الذين يعرفونك والذين يجهلوك، نطلب منك الرحمة والصفح والغفران عن جهلنا وانقيادنا وراء ضعفات نفوسنا. ان عالمنا وانت اعلم به يعانى الصراعات والحروب والكراهية التى تتخذ من اسمك تبريرا لها، فاسمع الى عويل عذاباتنا وانحرفاتنا وعالج بحمكتك انحرفاتنا الفكرية والايمانية والسلوكية. واذ انت حاضرا فى كل مكان بلاهوتك افتح يالله عيون قلوبنا لنعرفك المعرفة الحقيقية ونعبدك بالروح والحق ونسعى الى صنع السلام والعدل والمساواة  والاخوة الانسانية واحترام حقوق الغير وان نسعى نحو الافضل لبنى البشر، أمين"

من الشعر والادب
"أخرج مبررا " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مثل عظيم رحمتك يا خالق ارحمنى.
ومثل كثرة رافتك انظر الى ذللي.
ان كنت خاطئ أثيم فانت رب رحيم،
وان ضللت فى الطريق فانت مولاى.
يارب كن قائدى لي للتوبة والرجوع،
وها انا اليك فى توبة مع خشوع.
قارع باب تحننك يارب يا كريم.
فانت لا ترد سائلك ابدا أيا رحيم.
اخرج من لدنك مبررا بحبك العظيم.
ومن نبع نعمتك تروينى يا منان.
فاغدو دوما شاكرا حنانك القويم،
والتمس لاخوتى الصفح والنعيم.

قراءة مختارة  ليوم
الاحد الموافق 12/2
لو 1:18- 14
وَقَالَ لَهُمْ أَيْضاً مَثَلاً فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ قَائِلاً: «كَانَ فِي مَدِينَةٍ قَاضٍ لاَ يَخَافُ اللهَ وَلاَ يَهَابُ إِنْسَاناً. وَكَانَ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ. وَكَانَتْ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَةً: أَنْصِفْنِي مِنْ خَصْمِي!. وَكَانَ لاَ يَشَاءُ إِلَى زَمَانٍ. وَلَكِنْ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَخَافُ اللهَ وَلاَ أَهَابُ إِنْسَاناً، فَإِنِّي لأَجْلِ أَنَّ هَذِهِ الأَرْمَلَةَ تُزْعِجُنِي، أُنْصِفُهَا، لِئَلاَّ تَأْتِيَ دَائِماً فَتَقْمَعَنِي». وَقَالَ الرَّبُّ: «اسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْمِ. أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعاً! وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟».  وَقَالَ لِقَوْمٍ وَاثِقِينَ بِأَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرِينَ هَذَا الْمَثَلَ:  «إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ.  أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هَكَذَا: اَللَّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هَذَا الْعَشَّارِ.  أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ.  وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ.  أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّراً دُونَ ذَاكَ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ». والمجد لله دائما
تأمل..
+ الصلاة بلجاجة... اراد الرب ان يبين لنا أهمية الصلاة بلجاجة والحاح، الامر الذى قد يتشكك البعض او قد يرفض قائلا أن الله يعرف كل شئ فلماذا التكرار، فأراد المسيح أن يظهر أهمية الإلحاح على الله فى الصلاة، لأن هذا ينمى إيمان الإنسان ويظهر مدى محبته له. فاعطى مثل قاضى الظلم قائلا أن هناك قاضى ظالم فى إحدى المدن، لا يعمل حساباً لله أو الناس، إذ أنه متكبر ولا يراعى أحداً. وفى نفس المدينة توجد أرملة، أى إنسانة ضعيفة بلا سند، تطلب من هذا القاضى أن ينصفها ويعطيها حقها الضائع. وكان لا يشاء إلى زمان فأهمل دعواها ولم يحكم بالعدل. لكنه إضطر أن ينصفها حتى لا تزعجه، وليس عطفاً عليها أو تمسكاً بالعدل. ثم قال الرب: أفلا ينصف الرب مختاريه الصارخين اليه فى لجاجةً فيرجع إليهم حقوقهم المسلوبة من إبليس خصمهم واعوانه، فيهبهم سلامه ويخلصهم من الخطية، بل يدوسوا قوة الشيطان. قد يتمهل الله أو يؤجل الاستجابة لفترة حتى يعطى العطية فى أحسن وقت لكيما ينمى إيمان ومحبة أولاده وجهادهم ولكنه لا ينساهم، بل لابد أن ينصفهم فى النهاية ويهبهم عطاياه الجزيلة. فإن كان قاضى الظلم يستجيب لإلحاح المرأة المظلومة، فبالأولى الله العادل المحب يستجيب لأولاده عندما يلحون عليه فى الصلاة لينقذهم من الأشرار ومن حروب إبليس.
+ تواضع المؤمنين والصلاة المقبولة... يعلمنا الرب أهمية الاتضاع ويبين خطورة الكبرياء  فاعطى مثل الفريسى والعشار الذى يبين أن الكل متساوون فى نظر الله أيا كان مركزهم، ولكن التقييم يكون بحسب حياتهم الروحية واتضاعهم. كان غرض الإثنين هو الصلاة، وهذا غرض مقدس، ولكن الأهم هو كيفية الصلاة. أحدهما كان من فئة الفريسيين المتمسكين بالشريعة ولكن يشعرون بكبرياء بتميزهم وبرهم عن الآخرين، أما العشار فكان سلوكه فى الحياة شرير مرتبط بمحبة المال والقسوة على الآخرين، ولكن الجزء الحسن هو أنه أراد أن يصلى وان تكون له علاقة مع الله فى تواضع قلب واحساس بالضعف. فبدأ الفريسى صلاته بالشكر، وهو أمر جميل، ولكن ظهر من شكره أنه يشعر بأفضليته، بل إدانته لعموم الناس الساقطين فى الخطايا مثل السرقة والظلم والزنا، بل أكثر من هذا أدان بالتحديد إنساناً مثله، وهو العشار الذى دخل ليصلى معه. وأكمل الفريسى صلاته منتفخاً ببره الذاتى فى إتمام الوصايا مثل الصوم وتقديم العشور.
+ أما الشخص الآخر وهو العشار فشعر بخطاياه الكثيرة، وأنه غير مستحق للصلاة والوجود فى بيت الله، لذا وقف من بعيد ينظر إلى الهيكل بخشوع واتضاع، بل قرع صدره معلنا ندمه وتوبته على كل خطاياه السابقة، طالباً باتضاع رحمة الله وغفرانه معترفاً بخطاياه. جاء رد السماء بغفران خطايا العشار المتضع وتبريره من كل خطية، أما الفريسى المتكبر فرفضت صلاته بل صارت دينونة له وتثبيتاً لخطاياه على رأسه. ثم يعلق إلهنا الرحيم على المثل بأن من يرفع نفسه ويتكبر يرفضه الله وينزله إلى الجحيم، أما من يتضع فى توبة وانسحاق يكرمه الله ويرفعه ليتمتع معه فى الملكوت السماوى.  فلننظر إلى خطايانا وضعفنا ونتضع أمام الله، ونسعى فى غيرة روحية لعلاقة قوية مع الله بالتوبة وطلب المغفرة لنعوض فيها ما فاتنا ونتلافى افاتنا الروحية ولا ندين اخوتنا، بل وننظر إلى فضائل المحيطين بك لتقتدى بهم. 

ليست هناك تعليقات: