نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 2 يونيو 2013

آية وقول وحكمة ليوم 6/3


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ لاَ تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ}( رو 2:12)
قول لقديس..
( يجري الإنسان نحو الله خلال الأبدية، ويتقدم نحو هذه العظمة. وكلما صعد إلى فوق نما في النعمة، لكن يظل الله عاليًا جدًا، فلا نهاية للوصول إلى كل ما عنده، إذ يظل عاليًا عن الذين يصعدون نحوه. لا تتوقف النفس عن الصعود والتحرك من بداية إلى بداية جديدة، فإن بداية النعم العظيمة ليس لها نهاية، لأن اشتياق الذين يصعدون لا يتوقف عند حدود ما أدركوه، بل تسهر الروح في طريقها إلى أعلى، إلى السماء، بلا توقف وبلا حدود.) القديس اغريغوريوس أسقف نيصص
حكمة للحياة .. 
+ لا تدع الرحمة والحق يتركانك تقلدهما على عنقك اكتبهما على لوح قلبك.أم 3:3
Let not mercy and truth forsake you; Bind them around your neck, write them on the tablet of your heart. Pro 3:3
صلاة..
" ايها الرب الهنا الذى أنعم علينا بالميلاد الثاني لنكون ابناء له بالتبني ووهبنا نعمة وثمار روحه القدوس ودعانا بنعمته من عالم الظلمة الى نوره العجيب، نشكرك لانك دعوتنا لنحيا ونذوق ما أطيبك وأنت تحل بالإيمان فينا ونثبت فيك ونثمر ويدوم ثمرنا ونذوق ونتمتع بملكوتك السمائي من الأن. فليحل ملكوتك فى قلوبنا ونطيعك كملك على ارواحنا وقلوبنا وبيوتنا وكنائسنا وبلادنا. علمنا يارب ان ندخل الى العمق وننمو فى الإيمان ، ونعمل من أجل نمو وسعادة من حولنا من خلال محبتك ومحبة القريب وصنع الخير، علمنا أن نحبك من كل القلب والفكر والنفس ونكون غير متكاسلين بل مثمرين فى كل عمل صالح، وكالعذارى الحكيمات نكون مستعدين لمجئ العريس السماوي وحياة الملكوت، امين "

من الشعر والادب
"شموع فى الطريق "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
زى ما جيت علشاني يارب  يسوع
وصرت سعادتى ونورى والينبوع
أديتني خلاص ومحبة بعد الجوع.
أديني أكون للغير فى الظلمة شموع
تنور للخاطئ دربه وتدعوه للرجوع
وتدي رجاء للبائس يبشر للجموع
المحزون تفرح قلبه بين الضلوع
نتغير بنعمة روحك ونحيا فى خشوع

قراءة مختارة  ليوم
الأثنين الموافق 6/3
الإصحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ (1)
رو 1:12- 8
فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. وَلاَ تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَاراً مِنَ الإِيمَانِ. فَإِنَّهُ كَمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ لَنَا أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ لَيْسَ جَمِيعُ الأَعْضَاءِ لَهَا عَمَلٌ وَاحِدٌ، هَكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ وَأَعْضَاءٌ بَعْضاً لِبَعْضٍ كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ. وَلَكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَنَا: أَنُبُوَّةٌ فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الإِيمَانِ أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي الْخِدْمَةِ أَمِ الْمُعَلِّمُ فَفِي التَّعْلِيمِ أَمِ الْوَاعِظُ فَفِي الْوَعْظِ الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ الرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ.
تأمل..
+ تكريس حياتنا لله .. لقد قدم لنا الله الخلاص والفداء، وعلينا فى المقابل ان نكرس حياتنا من أجله فيقدم المؤمن كل أعضائه لصنع الخير والبر والقداسة، ويتعد عن كل شهوة  وفكر وسلوك شرير، وأن نشارك فى تسبيح الله وعبادته. فالمؤمن لا يتشبه بأهل العالم فى سلوكياته أو عاداته التى تخالف وصية المسيح، ولا يجاري أهل العالم بل يستنير ذهننا وفكرنا كل يوم بأفكار الكتاب المقدس، لندخل من عمق إلى عمق فى الحياة الروحية، ونصير أكثر اقترابًا وتفهمًا لمشيئة الله الصالحة فى حياتنا، فينعكس ذلك على سلوكنا الخارجى الخارجي. اننا نقدم حياتنا كلها ذبيحة حب لله، ونرد الحب بالحب، ونسليم الحياة بكاملها للَّه.
ونقدّم محبة عملية بتقديم أجسادنا ذبيحة حب للَّه، لا بذبح الجسد بطريقة مادية، وإنما بقبول "الإماتة" من أجل الله، وكما يقول الرسول: "من أجلك نمات كل النهار، قد حُسبنا مثل غنم للذبح" (رو 8: 36).
 + التعقّل في الجهاد.. اننا نحيا حياة مقدسة فى الرب طبقا لإمكانياتنا وتنميتها فى جهاد روحي متعقل تسانده النعمة الإلهية التي صارت لنا بتجديد أذهاننا ويسألنا الرسول بولس ألا يرتئي أحد فوق ما ينبغي، لئلاّ يظن في نفسه أنه أفضل من غيره، فإن كان الروح يعمل فيه بطريقة فائقة. نصيحة الرسول بولس لنا أن لا يكون لنا إهتمام وتقدير لنفوسنا أكبر مما يجب أن يكون بل يكن لنا إتضاع الفكر. فطوبي للمساكين بالروح. وان نفكر فى تعقل فلا نتسرع ولا نتحمس بسرعة ولا نقرر أمورنا بسرعة، فمن يسمع عن صمت القديس ارسانيوس لا يقلده فى عدم حكمة أو عن صيام أحد القديسين فيقلده، أو مطانيات أحد الآباء فيعمل مثله. هنا تأتي أهمية الافراز والمرشد الروحي. ومن عدم التعقل أن يظن أحد في نفسه أنه أهم شخص في الخدمة، وبدونه تنهار الكنيسة.  فالله قسم لكل واحد وزنات ومواهب ليؤدي دوره، فمن كانت موهبته أقل فلا يصاب بصغر نفس، ومن كانت مواهبه كبيرة فلا يصاب بالكبرياء. فصغر النفس والكبرياء ليسا من التعقل. فمن له عشر وزنات مطلوب منه عشر أخري، ومن له خمس لن يطلب منه عشر بل فقط خمس وزنات. وهذا لا يمنع أن نسعى للنمو الروحى فى حكمة وجهاد وصلاة فالإيمان يزداد مع الشكر وسط الضيقات التي يستعملها الله لنري يده وسط الضيقة فيزداد إيماننا، لكن من يتذمر لا يري يد الله، بل يضعف إيمانه. كذلك كلما أعرف المسيح وقدرته ومحبته يزداد إيمانه.

+ تنوّع المواهب لبينان المؤمن والكنيسة .. يشرح  القديس بولس الرسول أسلوب الخدمة وأنواع المواهب فى الكنيسة، ليس كمن يتكلم من نفسه، بل بإرشاد الروح القدس فى داخله. فكما ان الجسد له أعضاء كثيرة تتكامل فى وظائفها من اجل نمو واستمرار الحياة هكذا جعل الله أفراد كنيسته كأعضاء الجسد الواحد، كل واحد له دور محدد ووظيفة محددة مختلفة عن الآخر ولكن مكملة له. والمواهب المعطاة لكل عضو فى الكنيسة هدفها خدمة الآخرين وليس التفاخر الشخصى. فنعمة الروح القدس تقدم  لكل عضو بحكمة الموهبة التى سيأخذها بحسب استعداده الشخصى لتقبلها. ولم تقسم المواهب إلى أنواع عظيمة وأنواع بسيطة، لأن الكنيسة تحتاج لكل المواهب بنفس الأهمية وخدماتنا تكمل احتياجات الكنيسة. فيعطي البعض نبؤة لكشف اسرار ملكوت السموات وعلاقتنا بالله وكيف يملك على حياتنا استعداداً للأبدية. او مواهب خدمة للوصول بالمخدومين إلى علاقة حية بالسيد المسيح. أو مواهب للتعليم وشرح وتبسيط الحقائق الإيمانية والأمور اللاهوتية، حتى يفهمها المخدوم البسيط.أو الوعظ ونصح الآخرين وإرشادهم كيفية السلوك فى طريق الفضيلة والتصرف اللائق كأولاد الله. إذاً فالمعلم يخاطب العقل بينما الواعظ يخاطب القلب والإرادة، ليدفعا الجسد والنفس للسلوك الروحى المقدس. البعض يهبهم الرب مواهب العطاء بسخاء لا ينتظر مقابل، حتى أن الإنسان يقدم وقته وعمله وماله لله. والبعض يهبهم الله تدبير باجتهاد لتنظيم وترتيب وتوزيع المسئوليات بالخدمة، وإرشاد وتوجيه ومساندة الكل. فاهتماما بخلاص الناس يؤخذ بجدية وعمق وتفكير حكيم غير متسرع أو سطحى. والمدبر يجتهد، والبعض يقدم عمل الرحمة بسرور وإظهار الحب والود والتسامح القلبى للمخطئ، وتشجيع ومساعدة المتعبين والساقطين والمحتجين وعلينا كاعضاء فى جسد واحد، ان نقدر خدمة كل إنسان مهما بدت صغيرة، ونشجعه بكلمات طيبة. ونكمل بعضنا بعض فى محبة وحكمة من أجل بنيان الكنيسة وكل عضو فيها.

ليست هناك تعليقات: