نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 29 يونيو 2013

آية وقول وحكمة ليوم 6/30


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ هَذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلَكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ.} ( 1كو13:13)
قول لقديس..
(" المحبة لا تفرح بالإثم" بمعنى لا تجد مسرّة عندما يُصاب الآخرون بشرٍ، بل ما هو أعظم: "بل تفرح بالحق". المحبة تشعر بالسرور بأولئك الذين يتكلم عنهم حسنًا أنهم "يفرحون مع الفرحين ويبكون مع الباكين") القديس يوحنا ذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ فم الصديق يلهج بالحكمة ولسانه ينطق بالحق (مز 37 : 30)
The mouth of the righteous speaks wisdom, And his tongue talks of justice. Pro 37:30
صلاة..
" أيها الرب الهنا، ضابط الكون وكل مافيه، الاله الحكيم والقادر على كل شئ، يا اله المحبة والداعي الى السلام، اليك نصلى لاسيما وقت الضيق والأزمات وانت الرجاء ومنك الإيمان واليك المحبة. نسائلك ان تنعم علينا بسلامك وانت تعطي حكمة لشعبك، لكي لا ننقاد وراء الشر أو الكذب أو الكراهية. أنقذنا يا سيدنا من شر أنفسنا أو ميلها للشر، وأهدنا ان لا ننقاد الى مشورة الأشرار بل لعمل روحك القدوس. ندعوك ان تحفظ بلادنا وشعبها، مسلمين ومسيحيين من كل كل مكروه، وتعطنا وحدانية القلب التى للمحبة والسعي للخير والمستقبل الأفضل بلا أنحياز ولا تعصب بل فى موضوعية نعمل معا من أجل مستقبل أفضل لخير البلاد والعباد، وكما ان حياتنا ثمينة أمامك فلتكن حياة كل أحد غاليه فى عيوننا نحافظ عليها ونحميها بحكمة من عنك يا الله محب البشر، أمين"
من الشعر والادب
"الحكمة تمييز وأفراز "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أنا المسيحي
محبتى مش بالكلام،
دى محبة،
بتحتمل فى صبر،
وتعمل للسان لجام.
محبة تصلى وتغفر
ومن البغضة تنفر
وللسماء تنظر
وللخير تنطر
وتطلب الوئام.
وتقول يارب:
لبلادي هات السلام.
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 6/30
الإصحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ
1كو 1 :1- 13
إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَقَدْ صِرْتُ نُحَاساً يَطِنُّ أَوْ صَنْجاً يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلَسْتُ شَيْئاً. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئاً. الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ وَلاَ تَنْتَفِخُ وَلاَ تُقَبِّحُ وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا وَلاَ تَحْتَدُّ وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ. وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَداً. وَأَمَّا النُّبُوَّاتُ فَسَتُبْطَلُ وَالأَلْسِنَةُ فَسَتَنْتَهِي وَالْعِلْمُ فَسَيُبْطَلُ. لأَنَّنَا نَعْلَمُ بَعْضَ الْعِلْمِ وَنَتَنَبَّأُ بَعْضَ التَّنَبُّؤِ. وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ. لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْلٍ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْطَنُ وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلَكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ. فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ فِي لُغْزٍ لَكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهاً لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ لَكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ. أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ هَذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلَكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ.
تأمل..
+ أهمية المحبة... المحبة يجب ان يكون دافع المؤمن فى كلامه وأفكاره وأعماله وعلاقته بالآخرين. ولان الله محبة فان من يثبت فى المحبة يثبت فى الله والله فيه. ولو كان للمؤمن حتى موهبة التكلم بلغات عديدة من لغات البشر، أو لو تخيلنا معرفته للغة الملائكة، دون أن يكون له المحبة، فلا يحقق أى نفع ولن يكون هناك أى ثمر لهذه المواهب المعطاة له، بل تكون ككلمات جوفاء وخالية من أى فاعلية مثل الأصوات العالية التى بلا عمل حقيقى. وان أعطي المؤمن مواهب التنبؤ بمقاصد الله، ومعرفة أسرار مشيئة الله الخفية، وإذا تحصل على كل علم فى مقدور الإنسان أن يحصله، وإن كانت لى درجة عالية من الإيمان القوى تمكنه من نقل الجبال أى صنع قوات ومعجزات وليس له محبة، فأنه ليس شئ. فالصفة الأساسية للإنسان الروحى هى المحبة وليست المعرفة أو المواهب المختلفة. ومهما كان للانسان من عطاء دون أن تصدر افعاله عن محبة، فإن هذه التضحيات والقرابين، التى وإن كان يمكن أن تفيد الآخرين، لكنها لا تعود عليه بأى نفع ولا تحقق خلاصه لأنها قد تكون بغرض الكبرياء وتمجيد الذات أمام الغير.
+ صفات المحبة الحقيقية... المحبة لها صفات منها التأنى والترفق فعندما يمتلئ قلب الإنسان بالمحبة للجميع فإنه لا يتسرع فى الغضب، بل يطيل أناته على المخطئين ويحنو عليهم حتى يخرجهم من أتعابهم، ويتأنى على المبتدئين حتى يتعلموا الحكمة والسلوك المستقيم. المحبة لا تحسد ولا تشعر بالمرارة والألم إذا ما نجح الآخرون وسعدوا؛ وهذا منطقى لأنه إذا كانت المحبة تدفعنا لإسعاد الآخرين فكيف نتألم إذا ما تحقق لهم الخير؟ فالمحب لا يفكر فى نفسه لاقتناء ما عند الآخرين أو يتضايق من خيراتهم ونجاحهم، بل يفرح ويتمنى لهم المزيد. المحبة تجعل المؤمن يحترم الآخرين ويكرمهم، فالمحبة لا تقبح الشخص المحب متى اضطر إلى توبيخ عمل ما لشخص آخر، فإنه يفعل ذلك بكل هدوء وبألفاظ مهذبة، فله من الحساسية ما يجعله يحرص على عدم جرح مشاعر الآخرين. المحبة ضد الأنانية وتجعل الإنسان يفكر فى احتياجات الآخرين ومصلحتهم قبل احتياجه، المحبة لا تجعل صاحبها يثور بغضب فيحتج بصوت عالٍ أو يرفع الأيدى ويسب، أو يتمادى ويصل الأمر إلى عراك أو قتل فقيمة النفس ثمينة عزيزة أمام الله وأمام من عرف المحبة. هذا لأن المحب لا ينظر للآخرين بروح النقد ساعيًا لإدانتهم، بل على العكس. ولا تفتراض نية الشر فى الآخرين أو اتهامهم به.
المحبة لا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق فالعالم يشجع كثير من الخطايا ويعتبرها نجاحًا وتميزًا، مثل الكذب والحصول على أكثر من الحقوق الشخصية، ولكن المحبة لا تفرح بشرور الناس بل تتمنى خلاصهم وتفرح بأعمالهم الصالحة، أى الحق الذى فيهم وهو عمل الله الذى يساعدهم على الفضائل والأعمال الصالحة. المحبة تحتمل نقائص الآخرين وأخطائهم. والمحب للغير لا يصدق بسهوله أى أمر ردئ يمكن أن يقال على الآخرين، بل يصدق ببساطة كل ما هو حسن أمامه مع الحرص والصلاة حتى يكشف الله كيفية التعامل مع الآخرين فينجو من أى شر. المحب لا يفتح أذنيه لكلام الواشين الساعين لتدبير المكائد. كذلك فالمحبة تصدق كل مواعيد الله ووصاياه مهما كانت ظروف الحياة المحيطة أو سلوك الناس بعيدًا عن الله. المحبة الصادقة لا تعرف اليأس إطلاقًا متوقعة عمل الله بهدوء وسكون وصبر ورجاء فيه. والمحبة الحقيقية صابرة لا تتعجل النتائج ولا يفرغ صبرها سريعًا، فالله الذى يرى صبرك وطول أناتك سوف يعطيك مجازاة عادلة.
+ ثبات المحبة وديمومتها... المحبة أبدية ثابتة وتدوم حتى بعد الموت رغم بطلان أمور كثيرة وانتهائها بانتهاء الزمان مثل النبوات، التى هى التنبؤ بأمور مستقبلية فستنتهى بتمام الخلاص فى الأبدية، إذ لا وجود لهاعندئذ لأنه قد تم تحقيقها. وكل العلم الذى يمكن للإنسان أن يحصل عليه فى حياته الزمنية لن يكون شيئًا أمام الحق الذى سوف يعلن للجميع. وما نبلغه الآن من علم أو نتنبأ عنه بوحى الروح القدس ليس سوى جزء بسيط من أسرار الحق الإلهى. لكن عندما تشرق علينا شمس الحياة الأخرى بالحقيقة الكاملة، فلا تلزمنا هذه المعرفة الجزئية التى تشبه المصباح الذى لا حاجة له فى ضوء الشمس. عندما يصبح الإنسان رجلاً لا يسلك بنفس الأسلوب الذى كان يسلكه حينما كان طفلاً، سواء فى الكلام أو فى الإدراك أو فى التفكير، هكذا أيضًا فى المجد الأبدى ستبلغ كمال المعرفة التى تبطل معها كل معرفة جزئية. نحن الآن فى الجسد ننظر الأمور كما من خلال مرآة أى إننا نرى صورة الأشياء لا أصلها، فتكون رؤيتنا غير كاملة. لهذا يظل الكثير من الأمور التى نعرفها عن الله غير واضحة تمامًا بالنسبة لنا، كما لو كانت لغزًا. أما فى الأبدية فسنرى الأمور نفسها. أما الآن ونحن بعد على هذه الأرض فيوصى الرسول بالثبات فى الإيمان والرجاء والمحبة، فهذه هى الأسس الثلاثة للحياة الروحية. فالإيمان هو ثقتنا فى الحياة الأبدية مع المسيح، ولكن فى الأبدية سوف نرى ونعى ما عشناه بالإيمان على الأرض. كذلك الرجاء سينتهى متى تحقق لنا فى السماء الآمال التى كنا نحياها بالرجاء على الأرض. أما المحبة، فهى لن تزول أبدًا ودائمًا فى القلب على الأرض وأيضًا فى السماء، فالله محبة وفى الأبدية لا نبلغ إلى نهاية محبة الله، وإنما نبلغ إلى أقصى درجة فى استيعابنا لهذه المحبة وننمو فيها يوما فيوم.

ليست هناك تعليقات: