نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 3 يونيو 2013

آية وقول وحكمة ليوم 6/4


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير} (رو 12 : 21)
قول لقديس..
( فإن الله لا يخجل من أن يدعي إلهاً لمثل هؤلاء الذين بالحق يميتون أعضاءهم التي على الأرض "كو5: 3 " لكنهم يحيون في المسيح وهو بكلمته المحيية يعطيهم نفسه طعاماً ليحيا القديسون كما أعلن الرب {أنا هو خبز الحياة} "يو48: 6". وكذلك الخطية لها خبزها الخاص بها الذي لموتها فهي تدعو محبي اللذة وناقصي الفهم للأكل منه قائلة {المياه المسروقة حلوة وخبز الخفية لذيذ} "أم17: 9". ما دامت الأمور هكذا فليتنا نميت أعضائنا التي على الأرض ونتقوت بالخبز الحي بالإيمان بالله ومحبته عالمين أنه بدون الإيمان لا يمكن أن تكون لنا شركة في خبز كهذا. فالإنسان البار يتغذى بالإيمان والمعرفة وملاحظة الوصايا الإلهية لذلك تكون نفسه دائماً في صحة) القديس اثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة .. 
+ الحكمة هي الراس فاقتن الحكمة وبكل مقتناك اقتن الفهم. أم 7:4
 Wisdom is the principal thing; therefore get wisdom. And in all your getting, get understanding.Pro 4:7
صلاة..
" أيها الربّ الاله الذى أحبنا، وحبه اراد ان يخلصنا من الهلاك الابدي ولما كان الموت فى طريق خلاصنا اشتهى ان يجوز فيه حبنا بنا. لقد احببتنا الى المنتهى ورفعت من قيمة الانسان ليكون ابنا لك ووارث لملكوتك السماوي ودعوتنا لكي نكون كاملين وقديسين بلا لوم فى المحبة. فعلّمنا كيف نحبك لذاتك ولصفاتك ولمحبتك ونبادلك المحبة الروحية ونصلي لك بقلوب طاهرة ونطيع وصاياك. علمنا كيف نحب الجميع بدون رياء ونقدم من وقتنا ومالنا وفكرنا وحياتنا محبة للجميع لاسيما المحتاجين والمتألمين والضالين ولكل نفس لم تذق هذه المحبة بعد، علمنا ان نحب خاصتنا وكنيستنا وبلادنا، أحبائنا وأعداءنا، ونسعى لخير كل البشر. نسألك ان تغرس فينا محبتك لتثمر ونسير فى طريق المحبة التى هى رباط الكمال حتى النَّفّس الأخير، أمين"
من الشعر والادب
"المحبة المنتصرة "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أحببتنا يارب محبة أبوية أزلية،
بذلت ذاتك خلاص عن البشرية.
واحنا اعداء وخطاه صرت عنا،
حمل ورئيس كهنة وقابل العطية.
منك نتعلم أزاى نقدم محبة أخوية،
بلا رياء فى مودة وصفاء النية.
نفرح فى الرجاء فى ثقة قوية.
نواظب على الصلاة بقلوب نقيه.
لا يغلبنا الشر بل بالخير نغلب،
ونسير فى موكب النصرة الحقيقية.
قراءة مختارة  ليوم
الثلاثاء الموافق 6/4
الإصحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ (2)
رو 9:12- 21
اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ. كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فِي الْكَرَامَةِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاجْتِهَادِ حَارِّينَ فِي الرُّوحِ عَابِدِينَ الرَّبَّ فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ صَابِرِينَ فِي الضَّيْقِ مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ مُشْتَرِكِينَ فِي احْتِيَاجَاتِ الْقِدِّيسِينَ عَاكِفِينَ عَلَى إِضَافَةِ الْغُرَبَاءِ. بَارِكُوا عَلَى الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ. بَارِكُوا وَلاَ تَلْعَنُوا. فَرَحاً مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ. مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ اهْتِمَاماً وَاحِداً غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ. لاَ تَكُونُوا حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ. لاَ تُجَازُوا أَحَداً عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ. إِنْ كَانَ مُمْكِناً فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ. لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هَذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ». لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ.
تأمل..
+ المحبّة الأخوية.. يقدم لنا القديس بولس الجانب العملى للسلوك المسيحي لاسيما المحبة الأخوية التى هي رباط الكمال. المحبة الحقيقة التى بلا رياء أو غش هي التى تستر وتبنى وتسند ولا تطلب شئ في مقابلها وهدفها إرضاء الله وخدمة الناس، وهذه لا يقدر عليها إلا من سكن الله في قلبه. المودة الاخوية تعبير عن المحبة نحو الغير لاسيما المريض والمحتاج والمحزون وهي تفرح مع أفراح الغير وتقدم المودة التي تخلق الأصدقاء وفيها يكريم المرء قريبه فلا نتسابق في طلب الكرامة بل في إعطاء الكرامة للآخرين.
+ الحرارة الروحية.. الحرارة الروحية تجعلنا نمتليء نشاط وقوة من الله فالرخاوة لا تمسك صيد ومن يعبد بحرارة سيمتلئ بالروح "إضرم موهبة الله التي فيك" (2تي6:1). وكلما إمتلأنا بالروح سنعبد بحرارة، وكلما عبدنا نمتلئ من الروح وهكذا، والبداية أن نقرر أن لا تكون عبادتنا فاترة بلا طعم. وسر الحياة المسيحية كلها يكمن في إقتناء الروح القدس فهو النار التي حلت على التلاميذ فملاتهم قوة وحكمة وسلام وهى تحرك المؤمن وتجعله غير متكاسل في الإجتهاد، وذلك بصلوات طويلة عميقة وقوية وبإنسحاق مع مطانيات وأصوام وتسابيح وبلا تكاسل في الخدمة.
+ الفرح في الرجاء .. الروح القدس يثمر فينا فرح فى الإيمان وصبر فى الضيقات والتجارب ومواظبة باستمرار فى الصلاة كسر للقوة والنصرة. ويزداد رجاؤنا فيما أعده المسيح لنا في السماء، وفى الثقة فى الله كأب سماوى يحبنا ويهبنا روحه القدوس وخيراته وهذا يعطينا فرحاً، ويجعلنا نحتمل ضعفات الآخرين متطلعين الي السماء مستقرنا الاخير مهما زادت الضيقات، ومن اجل ان نكنز فى السماء فاننا نشترك بفرح فى تسديد أحتياجات المحتاجين كاخوه قديسين يحملون ما نقدمه لهم ليكون لنا كنوز فى السماء. ونحتمل الاضطهاد من أجل الإيمان ونصلى من اجل المضطهدين ولا نجازي عن شتيمة بشتيمة، ونصلي ونطلب حتى لاعدائنا الهداية والخير ولا نفكر في الانتقام. وان كان المسيح البار حمل اللعنة التي نستحقها ليهبنا بركته عاملة فينا، فكيف نستطيع نحن أن نلعن. من يبارك ويصلى من أجل مضطهديه يُظِهرْ أنه يُسَّرْ بإحتمال الآلام من أجل المسيح.
+ الشركة العمليّة فى تواضع ومسالمة .. الفرح مع الفرحين والحزن مع الحزانى نابع من المحبة لله والغير وصنع الخير وهي شركة بين اعضاء الجسد الواحد متشبهين بالمسيح الذي بكي علي قبر لعازر، وتهلل فرحاً بالروح للبركات التي حصل عليها تلاميذه (لو21:10). ولا يستطيع أحد أن يفرح مع الآخرين إلاّ من سكن يسوع فيه وأعطاه حياة الفرح مع الفرحين والمشاركة مع المتألمين والحزاني. نهتم إهتماماً واحداً فى إنسجام في الفكر، نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم. وفى تواضع قلب ننقاد الى التواضع والبساطة نخدم المريض والفقير والمحتاج ونشارك فى ألامهم، مهتمين بأمور الكنيسة والخدمة. هذا الطريق ينمي الإيمان ويملأنا بالروح، ومن خلاله نستعد للسماء. وجيد أن نكون حكماء ولكن ليس من الحكمة ان نظن في أنفسنا أننا حكماء (أم12:26). فلا يجب أن نرفض المشورة  الصالحة فنخرب أنفسنا (أم15:12) ولا يجب أن نظن في أنفسنا فوق ما ينبغي ونعتقد أننا نملك العلم والمعرفة والحكمة ولسنا في إحتياج لمساعدة الآخرين. الحكيم في عيني نفسه يعيش متصلفاً لا يقبل مشورة أحد. نتكل على الله ونعمل الاعمال الصالحة لكي يري الناس أعمالنا الصالحة فيمجدوا أبينا الذي في السموات وعلى قدر طاقتنا نسالم جميع الناس. ولكن إذا رفض احد مصالحتنا فهذا أمر لا حيلة لنا فيه. فهناك أناس يستحيل معهم السلام كالهراطقة. المسيحي لا ينتقم لنفسه، فمن يتصور أن له القوة أن ينتقم لنفسه يتركه الله لنفسه، ولكن من يترك لله الحكم ينصفه الله سريعا. المؤمن يعطي مكانا لغضب الله لكي يقوم هو بالانتقام من الأشرار بحسب رحمته وتقديره (تث35:32) والله في حكمته يحل مشاكلنا بطرق لا نتصورها، ولننظر كيف تعامل الله مع شاول الطرسوسي. المؤمن لا يغلبه الشر بل يغلب الشر بالخير فالنار يطفائها الماء لا مزيد من النيران والله لا ينتقم كما ينتقم الإنسان، فهو قد يحول عدوي إلي إنسان محب لي ويأتي آسفاً علي ما إرتكبه نحوي من خطأ. إن جاع عدوك لا تقل إن الله قد إنتقم لي بل ساعده في محنته وإن فعلت هذا فإنك تجعله يخجل من تصرفاته ويتعرض لتأنيب الضمير الحاد والندم، الذي لا يقل في قوته وفي ألمه عن الألم الذي يسببه وضع نار علي رأسه. لقد كانت العادات الرومانية بالنسبة لمن يريد أن يحقن الدماء في موضوع الثأر أن يحمل علي رأسه ناراً ويتقدم بها إلي غريمه علامة أنه يقدم نفسه ذبيحة ويريد حقن الدم. وكان الغريم يقبل النار ويضعها علي رأسه علامة الصلح. فلا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير، المحبة الصبر والإحتمال والإحسان للمسيء تغلب الشر بالخير الذى فينا المعطي لنا من الله. 

ليست هناك تعليقات: