نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 10 يونيو 2020

آية وتأمل وقول لكل يوم - الفرح من ثمار الروح القدس - الخميس 11 يونيو 2020م.



         للراهب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

+{ وَلاَ تَحْزَنُوا لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ }(نح 8 : 10)
{ Do not sorrow, for the joy of the LORD is your strength}  (Neh  8 : 10).

+ أن أهم ما يميز المؤمن الحقيقي هو الفرح والبشاشة في الرب كل حين كثمرة من ثمار الروح التي لا تتأثر بالظروف الخارجية بل تنبع من أنهار الروح القدس المعزي { افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا }(في 4 : 4). لقد كانت الظروف المحيطة بحبقوق النبي والشعب قديماً صعبة من كل الجهات، الأعداء حولهم والظروف الأقتصادية صعبة، فقد أنقطع المطر وذبلت الحقول وأنقطعت الأغنام والبقر وضيق عليهم أعدائهم، لكن نسمع منه رغم ذلك صوت الفرح بالرب { فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَاماً. يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ. فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلَهِ خَلاَصِي. اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي.} ( حب 17:3-19). الفرح الروحي بالله سر قوة المؤمن { وَلاَ تَحْزَنُوا لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ }(نح 8 : 10). نفرح بمحبة الله وخلاصة وبعشرته، ونتمتع بمعرفة الله ونحيا حياة القناعة والرضى والشكر لله ونحب الناس رغم ضعفهم كما أحبنا الله رغم ضعفاتنا. نحن أبناء الله وورثة ملكوت السموات فلماذا لا نفرح ونحن سائرين في طريق الملكوت وننشر الفرح ونرسم الابتسامة علي وجوه الاخرين ونسعدهم {افرحوا كل حين} (1تس 5 : 16). علينا أن نثق في الله الذي أحبنا ونلقي همومنا علية ونتمتع بمغفرته وقبوله وحنانة ونبشر بخلاصه العجيب.
+ المسيحي الممتلئ بالروح القدس، يظهر فيه ثمر الروح ويتمتع بالبشاشة الدائمة، كدليل الفرح الداخلى. القلب المُحب لله والمرتبط بكل وسائط النعمة يفرح بالله وعلى نقيض حياة الخطية والبعد عن الله لا تورث إلا الحزن والإكتئاب الضار بالنفس والناس والمسبب لليأس. الروح القدس يهب المؤمن بشاشة وسلام وهدوء ويعطي التعزية والفرح للقلوب الحزينة ويؤاسهيم ويعزيهم في ضيقاتهم { مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة وإله كل تعزية. الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله. لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا ايضا.}( 2كو 3:1-5). الله يستطيع أن يعزينا ويهبنا الرجاء الصالح لنتعزي في الضيقات والأحزان ونعزي المتضايقين والحزاني وننشر روح السلام والفرح والرجاء كل مكان نحل فيه.
+ حتى أن واجتنا الضيقات فلا نفقد سلامنا عالمين أن الضيقة تنشئ صبر والصبر تزكية والتزكية رجاء { بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً فِي الضِّيقَاتِ عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْراً. وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً. وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا.} ( رو 3:5-5). إيماننا الواثق بالله وحضوره يمنحنا سلام ويعزينا ويفرحنا { سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم} (يو 16 : 2). إن البشوش لا يعيش فى التعب الحاضر، إنما بالرجاء يعيش فى الفرح المُقبل، وانتظار تحقيق وعود الله له.
+ الفرح الروحى لا يتعلق بكم الأشياء التي نملكها، أو حتى الصحة أو المرض فالمؤمن لا يحزن على فقدان شئ مادى، ولا يشتهى أن يكون له ما لدى الغير من كماليات، بل يفرح بالله أكثر من عطاياه، وبالتالى فلا يوجد لديه إلا الشكر لله على محبته ولا يوجد داخله حسد أو غيرة أو كراهية لاحد. بل في غني بالروح القدس يتعود على الاكتفاء بما لديه وبايمانه يغني كثيرين ويترك حتى همومه على الله واثقا فى عمل الله العجيب لأنه يثق فى وعده المريح لثقيلى الأحمال ( مت 11 : 28 ). فلنفرح بالرب وخلاصة ووعوده وحفظه لنا وسط الضيقات والتجارب ونثق في الآب السماوي الحنون الذي في محبتة يريد سعادتنا وخلاصنا من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا ونسعد من حولنا ونقدم من شفاهنا الابتسامة ومن لساننا كلام طيب ومن قلوبنا محبة ورحمة وشفقة وبهذا نزرع المحبة والسعادة نحصدها فى حينه الحسن.
+ من الحكم وأقوال القديسين: -
+ إن جعلت سرورك في أن تباشر تلك الوظيفة وتسكن في ذلك المكان وما يشبه ذلك فإن سرورك هذا يمكن لغيرك أن ينزعه عنك وبالنتيجة لا تكون مسرورًا قط. وإن جعلت سرورك في بعض الأشياء التي توافق هواك الآن أو في أشياء أخري زمنية فإنها سريعة التغير وإن لم تتغير هي فأنت قابل للتغيير فما تسر به اليوم يمكن أن تكرهه غدًا. إن شئت أن يكون فرحك ثابتًا باقيًا التصق بالله السرمدي ذاك الذي لا يعتريه تغيير بل يستمر ثابتًا على حال واحد إلى الأبد. القديس أغسطينوس
+ لا ربيع دون شمس، ولا شتاء دون ثلج،  ولا فرح دون مشاركة.
+ من الشعر الروحي:-


"             الصلاة مصدر البركة "
أطلب المحبة والفرح والسلام من الله بحرارة
وزي ما من غير بنزين ماتتحركش  سيارة!
صلتنا بالله مصدر كل بركة وتوبة  وطهارة
بدون صلاة وعشرة بالله حياتنا فراغ ومرارة
 الله ينتظر صلاتنا المحبين ولها رهن الاشارة
أطلب بإيمان الهك نعمته تفيض عليك بغزارة

ليست هناك تعليقات: