نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 21 يونيو 2020

آية وتأمل وقول لكل يوم - حارين في الروح - الأثنين 22 يونيو 2020م.



القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ { غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاِجْتِهَادِ حَارِّينَ فِي الرُّوحِ عَابِدِينَ الرَّبَّ }(رو  12 :  11)
+ { not lagging in diligence, fervent in spirit, serving the Lord} (Rom  12 : 11 ).
+ الإنسان الروحي الذي يعمل فيه روح الله، يكون نشيط ولا يتكاسل في جهاده وحياته بل يعبد الله بنشاط ويكون حار في الروح وتشمل الحرارة الروحية كل حياته وتوبته وصلواته و خدمته ومحبته لله والغير. عن هذه النار الإلهية قال الرب { جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ }(لو 12 : 49). نضرم نار الروح القدس فينا بالصلاة لتحرق الخطايا وتنقينا من الآثام وتشعل فينا المحبة كنار تشعل ولنا غيرة الروحية علي مجد الرب { اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ }(نش 8 : 6). وكلما فترت محبتنا وحرارتنا علينا أن نشعل حرارة الروح فينا بكل الوسائط الروحية المناسبة ونبتعد عن البرودة الروحية والخطية. لقد تابت مريم المصرية وتدرجت من خاطئة تائبة إلى قديسة راهبة تنمو في النعمة، إلى أن وصلت إلى درجة السواح، واستحقت أن يتبارك منها القديس الأنبا زوسيما. كذلك الحرارة الروحية التى تاب بها أوغسطينوس الشاب، حتى أصبح راهباً وأسقفاً، وأحد القديسين الذين لهم كتابات وتأملات روحية انتفعت بها أجيال كثيرة. يعوزنا الوقت أن نتحدث عن الحرارة الروحية التي تاب بها القديس موسى الأسود، حتى أصبح من آباء الرهبنة الكبار. إن الروح القدس يوقد في القلب ناراً، ويشعله بمحبة الله. لذلك كل من يحيا بالروح يمتلئ قلبه بالحب. وتكون المحبة في قلبه ناراً. تشتعل في قلبه نار من جهة محبته للناس والسعي إلى خلاصهم.
+ الروح القدس يهب حرارة روحية وعندما حل على التلاميذ والرسل في يوم الخمسين حل عليهم كالسنة من نار { وظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار واستقرت على كل واحد منهم} (أع 2 : 3). والنار أعطت حرارة واستنارة وطاقة ألهبت قلوب الرسل فصاروا حارين في الروح (رو12: 11). فالتهبوا بمحبة الله والناس وسعوا بغيرة روحية من أجل خلاص كل نفس ومعرفتها لربنا يسوع المسيح.  لقد تغير القديس بطرس بعد حلول الروح القدس عليه من رجل خائف ينكر معرفته بالمسيح الى قوة روحية بعظة واحدة رد أكثر من ثلاثة آلاف وقال لرؤساء اليهود { نحن لا نستطيع أن لا نتكلم} (أع 4: 20). لقد ألقوا بطرس في السجن، وهددوه وأهانوه، ولكنه احتمل ولم يستطع أن يصمت. وبعد إطلاق سراح بطرس ويوحنا من سجنهما. صلى الرسل { ولما صلوا، تزعزع المكان اللذة كانوا مجتمعين فيه، وامتلأ الجميع من الروح القدس. وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة} (أع 4: 31). لقد كانت الكنيسة تصلي بالروح وكان لصلواتهم مفعولها ونتائجها التي أتت بنفوس كثيرة للمسيح.
+ أننا نحتاج لخدام حارين يهتموا بنموهم الروحي وصلواتهم ويهتموا بخلاص كل أحد ويلتهب قلبهم بمحبة الله وملكوته. وعندما نصلي { ليأت ملكوتك} نقولها من كل قلوبنا ومشاعرنا ونعمل من أجل انتشار ملكوت الله بحماس روحى يقود الناس إلى الإيمان والتوبة. نسعى للامتلاء بالروح. ونشبع بكلام الكتاب المقدس الذى يحطم قساوة قلوبنا وكنار تلهب القلب { أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟ }(ار 23 : 29). فتنتقل حرارة الروح منا إلى من هم حولنا فالحرارة تبعث الدفء في من حولنا وتلهب قلوبهم بالمحبة كما أنها تنير لنا وتهدينا لنأخذ من نور المسيح، شمس البر ونستنير بالإيمان ونكون ناقلي لنور المسيح الذى نقلنا من عالم الظلمة الى نوره العجيب.
+ الله يحبنا وفى محبته أعلن لنا أبوته، وتجسده لأجل خلاصنا، وأعطانا روحه القدوس ووعدنا بالحياة الأبدية والمحبة هي التي تبعث الدفء الروحي وروح الحياة في النفوس ومحبة الله تنسكب فى قلوبنا بالروح القدس. المؤمن الذي اختبر محبة الله يبادله المحبة و يحب أخاه. {ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله }(1يو 4 : 7). وهذه هي وصية الرب لنا { وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا (يو 1 : 34) }.
+ من الحكم وأقوال القديسين: -
+  فلنتوسل إذًا إلى الله بإيمان والمحبة والرجاء الكثير، لكي يمنحنا النعمة السماوية، نعمة الروح، لكى ما يحكمنا ويضبطنا ذلك الروح نفسه أيضًا، ويقودنا إلى كل إرادة الله وينعشنا ويحيينا بكل أنواع إنعاشه وإحيائه لكى بواسطة عمل الروح هذا وفاعلية النعمة، والنمو الروحاني نتقدم، لنحسب أهلا لإدراك كمال ملء المسيح. القديس مكاريوس الكبير
+ إن أنقي الذهب يجب أن يمر بأكثر النيران حرارة.
+ من الشعر الروحي:-

                    "لك منا كل الحب"
لما الظلمة والشر ينتشر ونلاقي أنفسنا في وقت الضيق
نصلي ونرفع قلوبنا وايدينا وعيوننا نحوك يا احن صديق
أنت تعزي وتصبر وروحك يكون لينا سلام ونور ورفيق
ملناش غيرك يا إلهنا كلك حكمة وتشق لينا في البحر طريق
نورك يشرق في القلب ويهون طريقنا الكرب ومعاك نفيق
انت وعدت انك هتكون معانا وها نعبر معاك طريقنا الصعب
فيك رجائنا وقوة إيماننا وأنت ملجأنا وتستحق منا كل الحب

ليست هناك تعليقات: