نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 8 يونيو 2020

آية وتأمل وقول لكل يوم- الروح القدس واهب التجديد - الثلاثاء 9 يونيو 2020م.



للراهب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ { تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ. وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ} (مز 104 : 30)
 {You send forth Your Spirit, they are created; And You renew the face of the earth} (Psa.  104 :  30).
+ النمو والتجديد دليل حياة وحيوية الكائن الحي وسعيه للتطور للأفضل. نحن نؤمن بمحبة الله المعلنة فى المسيح يسوع ربنا بالروح القدس. بعمل الروح القدس ننال نعمة البنوة وغفران الخطايا و الاستنارة الروحية بالمعمودية . بالتوبة المستمرة يتجدد الذهن ويرفض المؤمن الفكر الشرير والماضي الخاطئ ويتجدد ذهنه ويتقدم في السير في حياة البر والتقوى إلى آفاق المستقبل والحياة الأفضل. وهذا هو عمل الله بروحه القدوس واهب الحياة الذي يؤازر جهادنا الروحي ويجدد أفكارنا وسلوكنا وحياتنا. المؤمن يصلي إلى الله ويعترف بضعفاته ويتوب عنها ويكتسب عادات إيجابية جديدة ويسعى فى عمل الخير ويستجيب وينقاد لعمل الروح القدس وإرشاده لهذا يدعونا الكتاب المقدس للبعد عن السلوك كأهل العالم ويحثنا على معرفة إرادة الله الصالحة وتنفيذها فى حياتنا { ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم لتختبروا ما هي ارادة الله الصالحة المرضية الكاملة} (رو 12 : 2).
+ الروح القدس يجدد ويغير القلب والفكر والروح ليكون لنا فكر المسيح، فنسلك فى محبة الله وطاعة وصاياه بنشاط وفرح وتدقيق { وأعطيهم قلبا واحدا وأجعل في داخلهم روحا جديدًا، وانزع قلب الحجر من لحمهم، وأعطيهم قلب لحمٍ} (حز 11: 19). لقد أدرك داود النبي حاجته الى التغيير فصلى قائلا { قلبا نقيًّا اخلق فيَّ يا الله وروحا مستقيما جدّده في أحشائي} (مز 51: 10). ونحن نحتاج  لعمل الله بروحه القدوس ليجدد شبابنا الروحي { واما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون} (اش 40 : 31). الروح القدس يهبنا القوة والحكمة لنواصل مسيرة الحياة في سعي ونشاط، نحافظ على إيماننا الأقدس المسلم لنا بالروح القدس من خلال الكتاب المقدس والآباء الرسل القديسين ونستبط منه حلول للمشاكل المعاصرة، حتى يكمل جهادنا لنصل الي الجسد الممجد في القيامة العامة في مجئ السيد المسيح الثاني فننعم بالسماء الجديدة والأرض الجديدة (رؤ 21: 1)
+ الله يدعونا للنمو في الحياة الجديدة التي توهَب لنا خلال عمله الخلاصي ويريد لنا الخلاص ومعرفة الحق والسلوك فى طريق الخير والحياة { لا تذكروا الأوليات، والقديمات لا تتأَمَّلوا  بها، هأنذا صانع أمرا جديدا. الآن ينبت. أَلا تعرفونهُ؟ اجعل في البرية طريقا، في القفر أنهارا} ( أش43: 18-19). الله  يريدنا أن نخلع الإنسان العتيق بأعماله وننشغل بالحياة الجديدة في المسيح يسوع. إنه يجعل في البرية طريقًا، وفي القفر أنهارا. ما هو هذا الطريق إلا السيد المسيح الذى قال {أنا هو الطريق والحق والحياة } (يو 14: 6). ليحل المسيح بالإيمان في قلوبنا لكي يدخل بنا إلى ملكوته. والأنهار التي يريد الله تتفجر فى حياتنا القفرة هي ينابيع الروح القدس التي تحول قلوبنا الى فردوس للسلام والمحبة والفرح فتصبح مسكن لله القدوس.
+ أننا نحتاج لشركة الروح القدس يعمل فينا ويمنحنا ثماره ومواهبه { قاسماً لكل واحد بمفرده كما يشاء}(1كو12: 11). علينا أن نعمل بروح الله وقوته وليست بقوتنا أو علمنا ومعرفتنا أو بوسائل وطرق عالمية بل يكون لنا شركة مع الروح القدس، ويعمل الروح القدس فينا ومعنا. و يمنحنا قوة التجديد والمنطق والإقناع والإرادة وهكذا تكون لخدمتنا قوة وبرهان الروح التي تهدم حصون الشر وحيل إبليس الناس الأشرار. أننا نصلي ليجددنا الروح لنكون على صورة الله ومثاله ونعمل الأعمال الصالحة التي خلقنا من أجلنا، فحياتنا قصيرة وعلينا أن نصل إلى قامة الكمال التي دعانا إليه الله.
+ من الحكم وأقوال القديسين: -
+مَنْ هُوَ حَكِيمٌ وَعَالِمٌ بَيْنَكُمْ فَلْيُرِ أَعْمَالَهُ بِالتَّصَرُّفِ الْحَسَنِ فِي وَدَاعَةِ الْحِكْمَةِ (يع  3 :  13)
+ التقدم مستحيل بدون تغيير ، واولئك الذين لا يستطيعون تغيير فكرهم للأفضل لا يستطيعون تغيير أي شيء.
+ ليست هناك حالة وسطى بين المحبة والبغضة فإما حب نحو الله واشتياق للنمو الروحي في المسيح يسوع وإما بغض للسماويات وبالتالي حب وتعلق بالأرضيات أننا جميعناَ نتساوى في بذور الحب بالمعمودية، لكن الجهاد والعمل هام للنمو في كل شيء وبخاصة الحب.. جهادنا هو مجرد إعلان الرغبة في عمل الله في حياتنا إعلان منا لحياة التسليم فبدون جهادنا و قيامنا بأعمال المحبة لن تعمل النعمة فيا. القديس جيروم
+ من الشعر الروحي:-
                  " السند والمعين"
أشكر إلهي في كل حين، فهو لنا نعم السند والمعين
 معلم صالح ومرشد أمين، يعطي الحكمة للجاهلين
 يمنح التوبة والنعمة والتجديد ويقود إليه الخاطئين
يهبنا روحه للقداسة ويقود للفضيلة والبر  التائبين
 يهب حفظ لطالبيه وسلاما لشعبه وقديسيه المؤمنين،
 فكيف عنه نبتعد أو لا نطلبه ونذهب من غيره لمين؟

ليست هناك تعليقات: