للراهب القمص أفرايم
الأنبا بيشوى
+
{ اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ
وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ.
فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ} (لو 6 : 45)
{ A good man out of the good
treasure of his heart brings forth good; and an evil man out of the evil
treasure of his heart brings forth evil.
For out of the abundance of the heart his mouth speaks} (Luk 6 :
45).
+ الصلاح هو ثمرة من ثمار الروح
القدس فى قلب وحياة المؤمن، واقتداء بالله كثير الصلاح، صانع الخيرات الرحوم { لانك
انت يا رب صالح وغفور وكثير الرحمة لكل الداعين اليك} (مز 86 : 5). والصلاح هو سعى
لعمل الخير في استقامة والتزام وبعد عن الخطية والشر { اعْمَلِ الصَّالِحَ
وَالحَسَنَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لِيَكُونَ لكَ خَيْرٌ}(تث 6 : 18). الله من أجل
محبته للصلاح ورغبته في قيادتنا في طريق الصلاح وضع فينا إمكانيات كثيرة للصلاح، خلقنا
على صورته ومثاله في الصلاح والبر والعقل والحكمة، ومنحنا نعمة الضمير للتمييز بين
الخير والشر فلما فسدت طبيعتنا بالخطية قام بتجديدها بالفداء والمعمودية. وجعلنا
هياكل للروح القدس ليعمل فينا ويقودنا في طريق الصلاح ويرشدنا إلي جميع الحق
ويعلمنا كل شيء ويذكرنا بكل ما قاله الرب لنا، كما إن روح الله يبكتنا على كل خطية
نرتكبها ويحثنا على التوبة وعمل الخير متى قصرنا في صنعه.
+ حياة الصلاح تجعل المؤمن ينقي قلبه من الأثم ويصنع البر { اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْبِ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ} (مت 12 : 35). والإنسان الصالح يعتني بالآخرين على قدر طاقته وينال رضى القدير{ الصالح ينال رضى من قبل الرب أما رجل المكايد فيحكم عليه} (ام 12 : 2). الصلاح يجعل المؤمن يقدم الدواءً لمريض، و الطعام للجائع، والكساء للعريان، والعزاء للحزين. فيقدم قدوة صالحة في مجتمعه وصورة طيبة لمسيحه القدوس ويسرع بمحبة للخدمة وكسيده يجول يصنع خيراً، فيسمع في اليوم الأخير { تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَم. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَاناً فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضاً فَزُرْتُمُونِي.مَحْبُوساً فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ ٱلأَبْرَارُ حِينَئِذٍ: يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَاناً فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيباً فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَاناً فَكَسَوْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ فَيُجِيبُ ٱلْمَلِكُ: ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هٰؤُلاءِ ٱلأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ} (مت 25: 34-40(. أن المؤمن يثمر ثمرة الصلاح عندما يمتلكه الروح القدس، فيجعل محبته فعَّالة عامله نحو الجميع.
+ حياة الصلاح تجعل المؤمن ينقي قلبه من الأثم ويصنع البر { اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْبِ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ} (مت 12 : 35). والإنسان الصالح يعتني بالآخرين على قدر طاقته وينال رضى القدير{ الصالح ينال رضى من قبل الرب أما رجل المكايد فيحكم عليه} (ام 12 : 2). الصلاح يجعل المؤمن يقدم الدواءً لمريض، و الطعام للجائع، والكساء للعريان، والعزاء للحزين. فيقدم قدوة صالحة في مجتمعه وصورة طيبة لمسيحه القدوس ويسرع بمحبة للخدمة وكسيده يجول يصنع خيراً، فيسمع في اليوم الأخير { تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَم. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَاناً فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضاً فَزُرْتُمُونِي.مَحْبُوساً فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ ٱلأَبْرَارُ حِينَئِذٍ: يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَاناً فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيباً فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَاناً فَكَسَوْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ فَيُجِيبُ ٱلْمَلِكُ: ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هٰؤُلاءِ ٱلأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ} (مت 25: 34-40(. أن المؤمن يثمر ثمرة الصلاح عندما يمتلكه الروح القدس، فيجعل محبته فعَّالة عامله نحو الجميع.
+ عندما
يملأ الروح القدس قلوبنا ويسيطر على تصرفاتنا، نقوم بعملٍ الصلاح من أجل الله ودون
انتظار أجر أو مكافأة أو حتى شكر من أحد، أما الإنسان الشرير فقلبه خالٍ من كل
صلاح لأن نفسه تأمره بالسوء، وهو لا يقدر أن يفعل أي صلاح إلا إذا غيَّر
المسيح قلبه بعمل الروح القدس. الله يجازى كل واحد حسب عمله ولا ينسى عمل المحبة
والصلاح { الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ
وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ، فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. وَمَجْدٌ وَكَرَامَةٌ وَسَلاَمٌ لِكُلِّ
مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَحَ.}(رو 2: 6 -7 ( فليساعدنا الله أن نقدّم أنفسنا وكل ما نملك له،
فالعبد الصالح هو الذي يستثمر ما منحه له الرب من وزنات، فيصنع الصلاح، وينال
الأجر من الله والفرح السمائي الذي لا يشوبه كدر { نِعِمَّا أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ وَٱلأَمِينُ. كُنْتَ
أَمِيناً فِي ٱلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى ٱلْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ
سَيِّدِكَ} (متى 25: 21).
+ من الحكم وأقوال القديسين: -
+ الصديق الأمين لا يعادله شيء وصلاحه لا موازن له (سيراخ
6 : 15)
+ الله وحده كل الصلاح القادر أن يعكس صلاحه على خليقته
فتصير صالحة. { كونوا قديسين كما أنا أيضًا قدوس}. اعرفي يا نفسي هذه الحقيقة
واغرقي في لجة صلاحه وادخلي إلي خيره الحقيقي غير المتغير ولتصر أحشائي جمرًا
متقدًا يرتفع لهيبة إلى حيث صلاح الله. لقد وهبك إمكانية الصلاح.. خلقك على
مثاله... حتى تنجذبين إليه وتشبعين منه. القديس أغسطينوس
+ من الشعر الروحي:-
" الراعي الصالح"
ربي والهي.. أنت هو الإله المحب والراعي الصالح
أنت تدعو الخاطئ ليتوب ومع نفسه ومعاك يتصالح
تعلم يا سيدي ما هو الخير لنا وما الحسن والصالح
وتحبنا وتريد خلاصنا لمحبتك كاب دون أدنى مصالح
أنا يا سيدي بين يديك عجينة شكلها لاكون بك صالح
حل بالإيمان في واهديني وروح قدسك مني لا يبارح
أثمر ثمار البر وأكون أبن لك وحدك وأكون بك فالح
أنت تدعو الخاطئ ليتوب ومع نفسه ومعاك يتصالح
تعلم يا سيدي ما هو الخير لنا وما الحسن والصالح
وتحبنا وتريد خلاصنا لمحبتك كاب دون أدنى مصالح
أنا يا سيدي بين يديك عجينة شكلها لاكون بك صالح
حل بالإيمان في واهديني وروح قدسك مني لا يبارح
أثمر ثمار البر وأكون أبن لك وحدك وأكون بك فالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق