للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
{ تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ
مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا فَتَقْبَلُوا
عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ} (اع 2
: 38)
{ Repent, and let every one of you be baptized in the name of Jesus Christ for the remission of sins; and you shall
receive the gift of the Holy Spirit}
(Act 2 : 38)
+ الإيمان والتوبة ضرورة لقبول
عطية الروح القدس وعمله فينا. الروح القدس هو روح القداسة والحكمة. لذلك فان الخطية تحزن الروح القدس الذى فينا فهو
الذى يبكتنا ويعطينا روح التوبة والصلاة والعلاقة الواثقة بالله ويعزينا فى
ضيقاتنا { واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم
بكل ما قلته لكم }(يو 14 : 26). علينا أن نصلى بروح التواضع والإيمان ليحل علينا
روح الله القدوس ويقودنا من أجل بنيان الكنيسة وخلاص نفوسنا. نعمل ونصلي من أجل أن
نثمر ثمر الروح ونقراء الكتاب المقدس بتواضع لنتعلم ونقدم ذواتنا كأوانى مقدسة
لروح الله ليعمل فينا ويتجدد داخلنا روح الله{ قلبا نقيا اخلق في يا الله وروحا
مستقيما جدد في داخلي} (مز 51 : 10).
+ الروح القدس يكشف
محبة الله لنا ويوبخ الإنسان على بعده أو عدم إيمانه.
والذى يسمع نداء الروح ويقبل فإن الروح القدس يجدد حياته بالتوبة. وبالإيمان يكشف
له مجد الرب فيعرفه معرفة شخصية ويصبح المسيح بالنسبة للإنسان التائب اله قريب وحي
ومحب حقيقي يستطيع الإنسان أن يحبه ويثق برعايته ومحبته وقدرته ويستطيع أن يسلّم
له كل الحياة { مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ
يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي
الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ
لأَجْلِي} (غل2 :-20).
+ الروح القدس يعمل مع الذين يطلبوه بصدق ولجاجة {
وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا
يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ
وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. فَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ أَبٌ يَسْأَلُهُ ابْنُهُ
خُبْزاً أَفَيُعْطِيهِ حَجَراً؟ أَوْ سَمَكَةً أَفَيُعْطِيهِ حَيَّة بَدَلَ
السَّمَكَةِ؟.أَوْ إِذَا سَأَلَهُ بَيْضَةً أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَباً؟. فَإِنْ
كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا
جَيِّدَةً فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يُعْطِي الرُّوحَ
الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَه.} (لو 10:11-13). نصلي بنية صادقة ليعلن لنا
الله كل طريق باطل في حياتنا وننقى ذواتنا من الخطية ليظهر نور قداسته فينا. نجوع
ونعطش إلى البر (متى5: 6)، نشتاق إلى كل ما يغذى اروحنا ونصلى ليحل المسيح بالإيمان
في قلوبنا { اما تعلمون انكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم} (1كو3 :16). نطلب أن يقودنا
روح الحكمة والفهم والمشورة ومخافة الرب فننال حكمة من الله فى الكلام والعمل ونجد
نجاح وبنيان وشبع وارتواء. نحمل ايضا صليبنا بفرح وتسبيح ونتبع مخلصنا الصالح الذى
يقودنا فى الطريق حتى ينقلنا الى الفردوس فان الروح القدس هو الذى يقيم أجسادنا
المائتة لنقوم باجساد نورانية روحية ممجدة.
+ يجب أن يكون هدفنا من نوال عطايا
وثمار ومواهب الروح القدس هو محبة الله والقداسة التي بدونها لن يري أحد الرب لكي
يتمجد الله فينا. نحن ندهن بزيت الميرون المقدس لنصير مقدسين ومخصصين لله وعلينا
أن نكرس فكرنا وأعمالنا وحياتنا وسلوكنا لله. الروح القدس يعطي ثمار ومواهب وخِدَم
وأعمال متنوِّعة يهبها الروح القدس للمؤمنين. ويعطي الروح القدس لكل مؤمن حسب
أحتياجه وحاجة الكنيسة، فلا يوجد مؤمن يمتلك كل المواهب، كما لا يوجد مؤمن بلا
مواهب. ومن هذه المواهب ما هو خاص بالخدمة الروحية أو الاجتماعية أو التدبيرية (رو
12: 8 و1كو12: 28) ومنها مواهب تعليمية وتنظيمية (أف 4: 11). يجب أن نستخدم كل هذه
بغير كبرياء ولا أنانية. فالذى لديه موهبة يحتاج إليها غيره، لأنها ليست عنده،
وهكذا نخدم بالمواهب بعضنا بعضاً، بلا مصالح أو أهداف مادية أو تسلط أو تكبر بل من
أجل مجد الله وخدمة الكنيسة ومؤمنيها.
+ من الحكم وأقوال الأباء القديسين
*
{ الحكمة لا تلج النفس الساعية بالمكر ولا تحل في الجسد المسترق للخطية } (حك1:4).
* والآن
فيما يخص أولئك الذين دخلوا بكل قلوبهم وقرروا أن يحتقروا كل شدائد الجسد وبشجاعة
يقاومون الحروب التي تقوم ضدهم إلى أن ينتصروا، فإني اعتقد، أولاً أن الروح هو
الذي يوجه اليهم الدعوة وهو يجعل الحرب هينة وسهلة بالنسبة لهم، ويجعل أعمال
التوبة حلوة ويريهم كيف يجب أن يتوبوا بالجسد والنفس حتى يبلغ بهم إلى التحول
الكامل إلى الله الذي خلقهم. ويعطيهم أعمالاً بواسطتها يمكنهم أن يقمعوا النفس
والجسد حتى يتطهرا ويدخلا معاً إلى ميراثهما. القديس الأنبا أنطونيوس - الرسالة
الأولي
+ من الشعر الروحي:-
"بالروح ننقاد"
ياروح
الله أعمل فينا وأملائنا بثمار الإيمان
أجلنا زرع
مقدس وأنزع منا الأشوك والزوان
لتكن قلوبنا
مسكن لك وبقيادتك نحيا فى امان
فجر فينا
طاقات الحب لله ولكل بني الإنسان
نجول نصنع
خير في نمو وبقلب دائما فرحان
نسأل
ونطلب بثقة من أنهارك دائمة الجريان
بالروح
ننقاد ونثبت فى الكرمة كما الأغصان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق