للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ { وَلْيَمْلَأْكُمْ إِلَهُ الرَّجَاءِ
كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ
الرُّوحِ الْقُدُسِ } (رو 15 : 13)
{
Now may the God of hope fill you with all joy and peace in believing,
that you may abound in hope by the power of the Holy Spirit} (Rom 15 :
13).
+ الإيمان المستقيم هو المدخل السليم والأساس
الذي نبني عليه حياتنا الروحية وعلاقتنا بالله { بدون إيمان لا يمكن ارضاؤه لانه
يجب ان الذي ياتي الى الله يؤمن بأنه موجود وأنه يجازي الذين يطلبونه.} (عب6:11). الإيمان
ليس مجرد عقيدة فقط مع ضرورتها إنما هو أيضًا حياة معاشة تظهر ثمارها في
حياتنا { من ثمارهم تعرفونهم.. كل شجرة جيدة تصنع أثمارًا ردية. ولا شجرة ردية أن
تصنع أثمارًا جيدة. فإذا من ثمارهم تعرفونهم} (متى 7: 16-20). بهذا يمكن أن يختبر الإنسان
إيمانه. لأنه من ثمارهم تعرفونهم، مع تأكيدنا على أهمية العقيدة السليمة التي تقودنا
لحياة روحية سليمة مع الله. فيجب أن نؤمن بمحبة الله المعلنة في أبنه ربنا يسوع
المسيح الذي تجسد من أجل خلاصنا وبذل ذاته على الصليب كفارة لخطايانا وقام من أجل
تبريرنا ووهبنا روحه القدوس ليقودنا ويعزينا ويرشدنا ويعمل فى الكنيسة وأسرارها وفي
المؤمنين لكي ما تظهر ثمار الروح ومواهبه فينا ويكون لنا الإيمان العامل بالمحبة {
لانه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الايمان العامل بالمحبة} (غل
5 : 6). الإيمان يقودنا لحياة التسليم
الكامل لمشيئة الله وللشكر والرضا في كل ظروف الحياة، وطاعة الوصية الإلهية.
+
الإيمان كثمرة من ثمار الروح القدس يجعلنا نحيا مع الله فى عشرة محبة وعلاقة
وثيقة، فنثق فى وعود الله وصفاته ونحبه ونطيعه و نقول مع القديس بولس الرسول { مع
المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا في فما احياه الان في الجسد فانما احياه
في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني واسلم نفسه لاجلي}( عب 20:2). الإيمان هو
الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا تري، الإيمان قوة ضد الشك والارتياب. الإيمان يهبنا ثقة
بالله ويجعلنا نحبه ونحب الغير وعمل الخير ونخدم ابنائه ونحب كنيسته وخدامه كبرهان
عملي على الإيمان الصادق.
+
علينا أن نقوي إيماننا بالصلاة والصراخ لله ليقوى إيماننا، الشك يضعف الإيمان وضعف
الإيمان يؤدي إلى الخوف والخوف يسبب السقوط. التلاميذ لما هاجت عليهم
الأمواج في السفينة والسيد المسيح كان نائم فيها، جعلتهم يشكون في اهتمام الرب
بهم. والشك أضعف إيمانهم، فخافوا وبخهم الرب قائلًا { ما بالكم خائفين يا قليلي
الإيمان} (متى 8: 26). في كل مرة تخاف، وبخ نفسك على قلة إيمانك. قل لنفسك
أين هو إيماني بأن الله موجود وهو يحبنا و كضابط الكل يرى كل شيء وقل لنفسك أين
إيماني بمحبة الله، وتدخله لحل مشاكلنا، وبقدرته على كل شيء؟، وأين إيماني بأن
الله صانع الخيرات، هذه الأفكار تقوي إيمانك، وتمنحك سلامًا، وثقة بعمل الله.
نختبر أمانة الله بالعشرة معه والإيمان يريح النفس ويشعرها بالأمان في وجود الله
معنا.
+ أن حياة الايمان المسيحي المستقيم
والعامل بالمحبة ممكنة مهما كانت ظروف العصر؟ فالله لم يترك نفسه بلا شاهد وفى كل
زمان وبكل مكان نرى أناس كثيرين عاشوا بالإيمان وارضوا الله حسب وعد الله الصادق
وإن كان البعض لقلة إيمانهم يرون صعوبة الحياة مع الله ونحن لا ننكر إن هناك بعض
المشاكل التي نشأت نتيجة الظروف المتغيرة والتطورات العصرية فى عصر النت والدش
والسباق العلمي والتكنولوجي والمادي والصراع والحروب والظروف الاقتصادية الصعبة
التي تثقل كاهل العديد من الأسر. لكن فى مثل هذه الظروف الصعبة نحتاج بالأكثر
للإيمان بالله ومحبته وعمل الروح القدس القادر ان يقودنا ويقوي إيماننا. الله أمس
واليوم وغداً ومن يطلبه يجده يقوى إيمانه ويزيد رجاءه وينمي محبته فى وسط هذه
المتغيرات. يجب أن نثق فى الله ولا ننظر إلى الظروف بل بعيون الإيمان نتطلع إلى
الله ونصادق القديسين ونطلب شفاعتهم وصلواتهم ونصلى ونقول مع القديس بولس { أستطيع
كل شيء في المسيح الذي يقويني} (في 4: 13). بالإيمان نتغلب على كل قوى الشر
والمادية والظروف الصعبة المحيطة ونقول ونختبر قول الرب { كل شيء مستطاع للمؤمن} (
مر 9: 23).
+ من الحكم وأقوال القديسين: -
+ فإنما نحن بنو القديسين وانما ننتظر تلك الحياة التي
يهبها الله للذين لا يصرفون إيمانهم عنه ابدا. (طوبيا
2 : 18)
+ إن حدود الإيمان هي إمكانيات الله غير
المحدودة، وإمكانيات الإيمان مصدرها مخازن الله التي تعمل لحساب الإيمان وحده.
+ الإيمان هو منهج القديسين في حياة ترضي الله فقط، ولا تعمل حسابًا للناس أيًا كانت هويتهم.
+ الإيمان هو منهج القديسين في حياة ترضي الله فقط، ولا تعمل حسابًا للناس أيًا كانت هويتهم.
+ من الشعر الروحي:-
"عندما يتدخل الله"
عندما يتدخل الله يعدي في البحر طريق
يعوضنا تعب سنين ويوسعها بعد الضيق
لو بنعاني الوحدة يكون لينا هو أحلى رفيق
من الشك واليأس ينقذنا ومعاه نقوم ونفيق
يهدم كل حصون الشر اللي فى طريقنا يعيق
نطلب بإيمان ومحبة وننتظر عمله كصديق
نختبره كأب صالح، مشبع ومفرح وعميق
يعوضنا تعب سنين ويوسعها بعد الضيق
لو بنعاني الوحدة يكون لينا هو أحلى رفيق
من الشك واليأس ينقذنا ومعاه نقوم ونفيق
يهدم كل حصون الشر اللي فى طريقنا يعيق
نطلب بإيمان ومحبة وننتظر عمله كصديق
نختبره كأب صالح، مشبع ومفرح وعميق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق