نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 6 يونيو 2020

آية وتأمل وقول لكل يوم -الروح القدس وقيادة الكنيسة - الأحد 7 يونيو 2020م.


 
للراهب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

{ لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ} (اع  1 :  8)
{ But you shall receive power when the Holy Spirit has come upon you; and you shall be witnesses to Me in Jerusalem, and in all Judea and Samaria, and to the end of the earth} (Act  1 :  8)
+ ونحن نحتفل بعيد حلول الروح القدس فنحن نحتفل بعيد تأسيس كنيسة العهد الجديد وقيادتها بالروح لنشر رسالة الخلاص من اورشليم الى اقصى الارض كوعد السيد المسيح { لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض}( أع 8:1). الرب المحيي هو الذى يقود  الكنيسة عبر العصور ويقودنا نحن ايضا كأعضاء مؤمنة في كنيسة المسيح و يمنحنا نعمة البنوة لله وغفران الخطايا. الله بمحبته يريد أن يهبنا كل شئ للتقوى والفضيلة لهذا أعطانا روحه القدوس { محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا} (رو 5:5).{ بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا انه قد اعطانا من روحه }(1يو 4 : 13). الروح القدس هو روح الله القدوس { ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء }(اف 4 : 30). وأقنوم الروح القدس هو أقنوم الحياة ومعطيها { ترسل روحك فتخلق وتجدد وجه الارض} (مز 104 : 30). هو حال فى كل مكان ولا يحويه مكان او يحده، ينبوع النعم الإلهية، ومنذ بدء الخليقة كان روح الله يرف على وجه المياه ليعطى حياة { وروح الله يرف على وجه المياه (تك 1 : 2). وقال القديس بطرس في توبيخ ما فعله حنانيا وسفيره { ما بالكما قد اتفقتما على تجربة روح الرب} (أع5: 9). قال عنه السيد المسيح  روح الحق الذي من عند الآب ينبثق{ (يو15: 26). وقال أيضاً {متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق}(يو16: 13).
+ الروح القدس هو إله  واحد مع الآب والأبن. وفي ذلك  قال الرب لرسله القديسين { تلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والآبن والروح القدس}(أع28: 19). أنه يقول " باسم " وليس بأسماء. {فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد}(1يو5: 7 ). الروح القدس هو "روح الحياة" (رو8: 2).وكما نصلى فى قانون الإيمان ونقول ( الروح القدس ، الرب المحيي )  أنه هو الذي يحيى الموتى (حز37: 9، 10). ومن الذي يستطيع أن يحيى الموتى ويقيهم، إلا الله وحده. الروح القدس هو أقنوم الحياة. هو مصدر الحياة في العالم كله، سواء الحياة بمعنى الوجود أو البقاء، أو الحياة مع الله. أنه مصدر الوحي. {لأنه لم تأت نبوءة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسين مسوقين من الروح القدس } (2بط1: 21).
+ كان يوم الخمسين هو عيد الحصاد فى العهد القديم ، وهو عيد يجتمع فيه من يستطيع من اليهود والدخلاء من كل الأمم شاكرين الله على عمل الله معهم وعلى حصاد الحنطة وفيه كان الرسل منتظرين موعد الآب ليذهبوا ويجمعوا حصاد النفوس المؤمنة ليقربوها قرباناً لله { ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة. و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين.وظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار واستقرت على كل واحد منهم. وامتلا الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا. وكان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في أورشليم. فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور و تحيروا لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته}( أع 1:2-6). حل الروح القدس كهبوب ريح ونار استقرت على كل منهم. الريح تعني أنه يهبنا القوة التى تحركنا وتقودنا والنار تحرق الخطايا و تهبنا الحرارة الروحية فى الصلاة والتوبة والخدمة، وكان الأثر المباشر لحلوله انه أعطاهم ان يتكلموا بلغات أخرى يبشروا بها. لقد قاد الروح القدس الآباء الرسل ووحد المؤمنين وعلمهم وعزاهم { وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام وكانت تبنى وتسير في خوف الرب وتعزية الروح القدس كانت تتكاثر} (اع  9 :  31). أخذ الرسل قوة من الروح القدس ليبشروا ويصنعوا الأشفية والعجائب.
+ الروح القدس قاد الرسل لقبول الأمم فى الإيمان المسيحى ففى إرسال بطرس الرسول  لكرنيليوس وهو قائد مئة يونانى { قال لي الروح أن أذهب معهم غير مرتاب في شيء وذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة فدخلنا بيت الرجل..  فلما ابتدات اتكلم حل الروح القدس عليهم كما علينا أيضا في البداءة ، فتذكرت كلام الرب كيف قال ان يوحنا عمد بماء وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس (اع  11 :12، 15- 16).الروح القدس هو الذى دعا الرسل لاختيار بولس وبرنابا للخدمة وهو الذي قادهم فى العمل { وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه فهذان اذ ارسلا من الروح القدس انحدرا الى سلوكية ومن هناك سافرا في البحر الى قبرس} (اع  13 : 2، 4) وفى قرار المجمع الرسولي الأول فى أورشليم  لقبول الأمم فى الإيمان نرى قيادة الروح القدس للكنيسة ( أع28:15 -29). كانت الكنيسة فى عصر الرسل قوية وفاعلة وبلغت رسالتها لكل العالم لانها كانت كنيسة منقادة بروح الله على المستوى الفردى والجماعى، وكان لها القلب الواحد والفكر الواحد { وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات} (اع  2 :  42) أما نحن أيها الأحباء فلنبي أنفسنا علي إيماننا الأقدس مصلين في الروح القدس كما قال الكتاب  { وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، مُصَلِّينَ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ} (يه 1 : 20).

+ من الحكم والأمثال وأقوال القديسين :-
+  الروح القدس بالنسبة لجسد المسيح أي كنيسته هو كالنفس بالنسبة لجسم الإنسان. ما تفعله النفس في كل أعضاء الجسد يفعله الروح القدس خلال الكنيسة. القديس أغسطينوس
+ روحك القدوس يارب الذى أرسلته على تلاميذك القديسين ورُرسلك المُكرمين. هذا لا تنزعه منا أيها الصالح ، لكن جدده فى أحشائنا، روحاً مستقيماً ومُحيياً ، روح النبوة والعفة ، روح القداسة والعدالة والتدبير، لانك انت هو ضياء نفوسنا وحياتنا وقداستنا .. قلباً نقياً أخلق في يالله وروحاً مستقيماً جدده فى أحشائي، لا تطرحنا من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه منا. وكما كنت مع الرسل القديسين كن مع كنيستك وشعبك وامنحنا سلامك وخلص نفوسنا . من صلوات الأجبية
+ من الشعر الروحي:-
يا روح الله الذى قاد الكنيسة عبر العصور للأمجاد
التلاميذ والرسل القديسين بالقوة والنعمة عليهم جاد
فعملوا المعجزات وأقاموا موتي النفوس والأجساد
وكرزوا في كل الأقطار بحكمة وقوة من رب العباد
كما كنت مع الرسل كن معنا فنحن لك أبناء ولهم أحفاد
ننقاد بالروح ونشترك في العمل معك ولك نكون شهاد
أعمل فينا وهبنا نعمة وثمار الروح لنحيا كما الأجداد

ليست هناك تعليقات: