نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 18 يونيو 2020

آية وتأمل وقول لكل يوم - الروح القدس المعلم - الجمعة 19 يونيو 2020م



          للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ { وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ} (يو  14 :  26)
{But the Helper, the Holy Spirit, whom the Father will send in My name, He will teach you all things, and bring to your remembrance all things that I said to you} (Joh  14 :  26).
+ الروح القدس هو الذي يقود الكنيسة خلال مسيرة الخلاص نحو الملكوت وهو الذي يعلم ويذكر بكل ما قاله المسيح. وهذا معنى قول بولس الرسول { أما نحن فلنا فكر المسيح} (1كو16:2) فالروح القدس يرفع فكرنا و يعلمنا ويذكرنا بكل تعاليم السيد المسيح وأعماله الخلاصية وهو قادر أن يكشف لنا حتى أعماق الله. ولكن هل نجلس في هدوء لنتعلم منه ؟. ومتى اخطأ الإنسان أو فكر في أن يخطئ يذكره الروح القدس بأنه يخالف وصية المسيح. الروح القدس هو المعين والمشجع الذي يقف بجوار الضعيف يسانده فيكون بمساندته له معزياً. كان السيد المسيح  في حالة تجسده هو المعزي للمؤمنين والمدافع عنهم وبعد قيامته وصعوده إلى السماء هو شفيعنا بفدائه يرسل الآب باسمه الروح القدس كمعزي وشفيع وملازم في هذا العالم بعمله الخفي فينا بل هو يعلمنا ماذا نقول في الصلاة (رو 26:8،27). الآب يرسل الروح القدس للمؤمنين باستحقاقات فداء الإبن للكنيسة على مدى الأيام ليقدس الكنيسة ويهيئها كعروس للمسيح. الروح القدس يمكننا من فهم وتفسير كلمة الله كما وعد الرب يسوع المسيح لتلاميذه:+ هو الذي يعمل في المؤمنين ليقودهم ويفهمهم مشورة الله وأبوته ورحمته وخيريته وهو المرشد الأسمى الذي يسير أمامنا ويزيل كل معوقات الطريق الروحي، موسعاً إدراكنا، وموضحاً لنا كل ما نحتاجه فهو يرشدنا إلى جميع الحق { متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق} (يو16: 13). هو يفهمنا الإيمان وبه نفهم الحقائق الروحية، فنؤمن بالثالوث القدوس الإله الواحد و بألوهية السيد المسيح وتجسده، وكذلك آلامه وموته، بل وقيامته وصعوده، ودوره كديان للعالم و ملكوته السماوى.
+ الروح القدس هو الذى قاد الأنبياء والرسل في كتابتهم لأسفار الكتاب المقدس وعصمهم من الخطأ { لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس} (2بط 1 : 21). وهو الذي يعمل في الكنيسة وأسرارها لتقديس المؤمنين وسيظل المعلم والمعزي والذي يعلمنا كل شئ ويخبرنا بكل تعاليم السيد المسيح و يبكتنا على الخطية لنتوب ويحثنا على حياة الفضيلة والتقوى. الروح القدس الحكيم يستخدم طرق شتى للتواصل معنا وتعليمنا من خلال صوته الداخلي فى أرواحنا وحسب طاقتنا وفهمنا فقد سمع القديس بطرس صوته { فقال لي الروح ان أذهب معهم غير مرتاب في شيء وذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة فدخلنا بيت الرجل }(اع  11 :  12). وهو الذي قاد حزقيال النبي قديما بروح النبوة ليريه عمل الله القادر أن يحيي العظام وهي رميم ( حز 1:37- 6). الروح القدس يبث فينا روح الرجاء وقوة القيامة { فأجاب وكلمني قائلا هذه كلمة الرب الى زربابل قائلا لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود } (زك  4 :  6).
+ الروح القدس يسكب فينا محبة الله { الرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا }(رو  5 :  5). ويقودنا الروح من خلال الكتاب المقدس لفهم ارادة الله الكاملة الصالحة وهو الذي يوحي للبشر بالرؤى والأحلام والأمور المستقبلية كما تنبأ عنه يوئيل النبي { ويكون بعد ذلك اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم احلاما ويرى شبابكم رؤى. وعلى العبيد أيضا وعلى الاماء اسكب روحي في تلك الأيام.} ( يؤ 28:2-29). وهو الذي يكشف لنا إرادة الله  فى حياتنا وعمله في مستقبلنا { ويخبركم بأمور آتية}(يو 16: 13). { فجاء الينا واخذ منطقة بولس وربط يدي نفسه ورجليه وقال هذا يقوله الروح القدس الرجل الذي له هذه المنطقة هكذا سيربطه اليهود في أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الامم} (اع  21 :  11). والذين ينقادوا لروح الله يرشدهم ويقودهم معلما ومعزيا { وأما أنتم فالمسحة التي اخذتموها منه ثابتة فيكم. ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد، بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شئ، وهي حق} (1يو2: 27). إن الروح القدس يشفع فينا ويعيننا { وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا لاننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها. ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين} (رو  8 :  27-28 ). أنه يعلمنا كل شئ ويكشف لنا الحق ويذكرنا بكل وصايا السيد المسيح.
+ الروح القدس يهب الحكمة والاستنارة والمواهب فهو الذي وهب يوسف الصديق ودانيال النبي موهبة الحكمة وتفسير الأحلام والشفافية الروحية. بل حتى فى أعمالنا نحتاج لروح الحكمة من الله للنجاح والتفوق والإفراز كما منح الله بصلئيل قديما حكمة لصنع أدوات وأواني خيمة الشهادة { وكلم الرب موسى قائلا. انظر قد دعوت بصلئيل بن أوري بن حور من سبط يهوذا باسمه. وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة} (خر  31 :  1-3). والروح القدس هو أنه مانح المواهب التي تمنح للمؤمنين لكي يكملوا بعضهم كجسد المسيح على الأرض. وكل هذه المواهب كبيرها وصغيرها، يمنحها لنا الروح القدس لنكون سفراء المسيح في العالم، لكي نظهر نعمته ونمجده { لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ. وَأَنْوَاعُ أَعْمَالٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ. وَلَكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ. فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَمُ حِكْمَةٍ. وَلِآخَرَ كَلاَمُ عِلْمٍ بِحَسَبِ الرُّوحِ الْوَاحِدِ. وَلِآخَرَ إِيمَانٌ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ. وَلِآخَرَ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ. وَلِآخَرَ عَمَلُ قُوَّاتٍ وَلِآخَرَ نُبُوَّةٌ وَلِآخَرَ تَمْيِيزُ الأَرْوَاحِ وَلِآخَرَ أَنْوَاعُ أَلْسِنَةٍ وَلِآخَرَ تَرْجَمَةُ أَلْسِنَةٍ. وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ قَاسِماً لِكُلِّ وَاحِدٍ بِمُفْرَدِهِ كَمَا يَشَاءُ} (1كو 3:12-11). أن المواهب هي عطية الروح القدس، مقدمة للكنيسة الواحدة، وكل عضو يكمل النقص في الآخر. ولكل إنسان موهبته أو وزنته ويعلمنا أن أهم ما يجب أن نسعى إليه هو المحبة ؛ لنخدم بعضنا بعضا في محبة؛ فالرب يسوع المسيح جاء ليَخْدِمْ لا ليُخْدَمْ ويبذل نفسه فدية عن كثيرين.
+ علينا ان ننقاد لروح الله ونصلي ونطلب حكمة من الله { وانما ان كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطى له} (يع 1 : 5). وقد وعدنا السيد الرب بأن الروح القدس هو الذى يتكلم على ألسنتنا للشهادة للإيمان { فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا بل مهما اعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس} (مر 13 : 11). الذي ينقاد للروح القدس يعلمه طريق الرب ووصاياه وكلامه ويقوده إلى الحق ويهبه الحكمة لكي يسير في طريق البر والقداسة وينال ميراث القديسين في النور. وعلينا أن نبني أنفسنا علي إيماننا الأقدس مصلين في الروح القدس { أما انتم آيها الأحباء فابنوا انفسكم على ايمانكم الاقدس مصلين في الروح القدس} (يه  1 :  20).
+ من الحكم وأقوال القديسين: -
+ أن كل الفضائل ليست غريبة عنكم، ولكنها لكم إذا كنتم لستم تحت الخطية ولكنكم ظاهرون أمام الله. لأن الروح لا يسكن في نفس الإنسان المدنس القلب، ولا في الجسد الخاطئ، لأنه قوة مقدسة ومنفصل عن كل خداع وشر. حقيقة يا أحبائي أن اكتب لكم كما لرجال عقلاء عرفوا أنفسهم لأن من عرف نفسه عرف الله ومن عرف الله يستحق أن يعبده بالحق.  القديس الأنبا أنطونيوس
+ دراسة الماضي مهمة لمن يريد التخطيط للمستقبل.
+ من الشعر الروحي:-
                    " هبني قلباً حكيماً "
لو قلبي قاسي، نعمتك تخلي القسوة فيه تدوب
ولو لوصيتك ناسي أو عاصي اللى فيها مكتوب
روح قدسك يعلمني ويقودني أعمل بيها وأتوب
أديني نعمة أحبك راغب مش مجبر ولا مغصوب
هبني قلباً حكيماً يختار ويعمل اللي لك مرغوب
أحبك من كل القلب والفكر وتكون ليّ المحبوب

لأسمع أدخل إلي فرح سيدك في اليوم المرهوب

ليست هناك تعليقات: