نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 5 أبريل 2013

آية وقول وحكمة ليوم 4/6



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ فَاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ.}(أع 17 : 30)
قول لقديس..
(الذى يتهاون بالصلاة ويظن أنه له بابا آخر للتوبة، فهو مخدوع من الشياطين) القديس مار اسحق السرياني
حكمة للحياة ..          
+ فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب (اع  3 :  19)
Repent therefore and be converted, that your sins may be blotted out, sothat times of refreshing may come from the presence of the LORD. Act 3:19
صلاة ..
" أحبك يارب يا قوتي . اسمك  لي برج حصين يحمينى ويدك تنشلني من الخوف وتقويني في الضعف وتنقذني من الهاوية. لك اترنم كل الايام. انت الحبيب والصديق والاب. فردوس نفسي في صحراء العالم. تعظم الصنيع معنا فنفرح بخلاصك. أتكل عليك أبائنا فنجو من طوفان بحر العالم، ونحن في خطاهم نسير ناظرين اليك يا رئيس ايماننا ومكملة. لك قلوبنا وتسبيحنا وشكرنا كل الأيام، أمين "

من الشعر والادب
"عنده حلول ومخارج"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مهموم كدا ليه والرب لك واعد
يشيل همومك  وانت بتتباعد
تعال ارجع اليه وهمك يباعد
دا هو غافر الخطايا وسلامك
وفرحك ونموك الصاعد
بروحه يملاك وحتي للموت
عنده  حلول ومخارج
قوم احكيله همك واحزانك
وهتتحل وهتشكره وتقول
انا كنت ليه عنك أتباعد

قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 4/6

الإصحَاحُ السَّابعُ عَشَرَ
أع 16:17- 34
في أثينا
وَبَيْنَمَا بُولُسُ يَنْتَظِرُهُمَا فِي أَثِينَا احْتَدَّتْ رُوحُهُ فِيهِ إِذْ رَأَى الْمَدِينَةَ مَمْلُوءَةً أَصْنَاماً. فَكَانَ يُكَلِّمُ فِي الْمَجْمَعِ الْيَهُودَ الْمُتَعَبِّدِينَ وَالَّذِينَ يُصَادِفُونَهُ فِي السُّوقِ كُلَّ يَوْمٍ. فَقَابَلَهُ قَوْمٌ مِنَ الْفَلاَسِفَةِ الأَبِيكُورِيِّينَ وَالرِّوَاقِيِّينَ وَقَالَ بَعْضٌ: «تُرَى مَاذَا يُرِيدُ هَذَا الْمِهْذَارُ أَنْ يَقُولَ؟» وَبَعْضٌ: «إِنَّهُ يَظْهَرُ مُنَادِياً بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ». لأَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُهُمْ بِيَسُوعَ وَالْقِيَامَةِ. فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَرِيُوسَ بَاغُوسَ قَائِلِينَ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ هَذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ الَّذِي تَتَكَلَّمُ بِهِ. لأَنَّكَ تَأْتِي إِلَى مَسَامِعِنَا بِأُمُورٍ غَرِيبَةٍ فَنُرِيدُ أَنْ نَعْلَمَ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ». أَمَّا الأَثِينِيُّونَ أَجْمَعُونَ وَالْغُرَبَاءُ الْمُسْتَوْطِنُونَ فَلاَ يَتَفَرَّغُونَ لِشَيْءٍ آخَرَ إِلاَّ لأَنْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَسْمَعُوا شَيْئاً حَديثاً. فَوَقَفَ بُولُسُ فِي وَسَطِ أَرِيُوسَ بَاغُوسَ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الأَثِينِيُّونَ أَرَاكُمْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ كَأَنَّكُمْ مُتَدَيِّنُونَ كَثِيراً لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِيلَكُمْ بِهِ. الإِلَهُ الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ هَذَا إِذْ هُوَ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَةٍ بِالأَيَادِي وَلاَ يُخْدَمُ بِأَيَادِي النَّاسِ كَأَنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَى شَيْءٍ إِذْ هُوَ يُعْطِي الْجَمِيعَ حَيَاةً وَنَفْساً وَكُلَّ شَيْءٍ. وَصَنَعَ مِنْ دَمٍ وَاحِدٍ كُلَّ أُمَّةٍ مِنَ النَّاسِ يَسْكُنُونَ عَلَى كُلِّ وَجْهِ الأَرْضِ وَحَتَمَ بِالأَوْقَاتِ الْمُعَيَّنَةِ وَبِحُدُودِ مَسْكَنِهِمْ لِكَيْ يَطْلُبُوا اللهَ لَعَلَّهُمْ يَتَلَمَّسُونَهُ فَيَجِدُوهُ مَعَ أَنَّهُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا لَيْسَ بَعِيداً. لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضاً: لأَنَّنَا أَيْضاً ذُرِّيَّتُهُ. فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ لاَ يَنْبَغِي أَنْ نَظُنَّ أَنَّ اللاَّهُوتَ شَبِيهٌ بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ حَجَرٍ نَقْشِ صِنَاعَةِ وَاخْتِرَاعِ إِنْسَانٍ. فَاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ».وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ. وَلَكِنَّ أُنَاساً الْتَصَقُوا بِهِ وَآمَنُوا مِنْهُمْ دِيُونِيسِيُوسُ الأَرِيُوبَاغِيُّ وَامْرَأَةٌ اسْمُهَا دَامَرِسُ وَآخَرُونَ مَعَهُمَا.

تأمل..
+الكرازة  في أثينا ... انطلق بولس الرسول والذين معه لكرازة فى أثينا وربما كان أول كارز أو خادم مسيحي يفتقد أثينا. لم يكن نجاحه فيها عظيم، ولكنه كسب أفراد قليلين كنواة لتحولها الى المسيحية الارثوزكسية. وأثينا أشهر مدينة في اليونان، تتميز بقدراتها العسكرية والفلسفية واللغوية مع أدب سكانها. أنشأها كسربس عام 1556 ق.م. وتعاقب عليها احقاب وحروب كثيرة. ان من يزور أثينا يُبهر من عظمتها وينشغل بعلمها ومعرفتها واشتياق المقيمين فيها نحو الحوار لسماع كل يوم شيء جديد. أما القديس بولس فإذ دخل المدينة لأول مرة، وهو دارس للفلسفة كان ما يشغل فكره خلاص كل نفس وتمتعها بالحياة المقدسة في الرب. كان يجول فيها فيرى ما لا يسر نفسه، فقد امتلأت أصنامًا وهياكل أوثان. احتدت نفس بولس فيه لما رأى مدى انهماك الاثينيين في العبادة الوثنية وكان قلبه ملتهبًا بسبب دمارهم روحيًا، فاحتدت نفسه بالغيرة على مجد الله. فكان بولس يذهب إلى مجمع اليهود ليلتقي باليهود وبالدخلاء من الأمم الذين تركوا الوثنية كما كان يذهب إلى السوق الخاص بالحوار العام، حيث كان كثير من الفلاسفة يجتمعون للدخول في مناقشات عامة، فكان يتحدث مع من يلتقي بهم عن بشارة الخلاص.  فقابله قوم من الفلاسفة الأبيكوريين الذين يجدون السعادة في انغماسهم في الشهوات والملذات الجسدية بلا ضابط؛ الأمر الذي يطالبنا السيد المسيح أن نجحده. والرواقيّين ذلك لأن مؤسس هذه الجماعة زينون أقام مدرسته وكان يعلم في رواق بمدينة أثينا ويؤمنون بأن الله خلق العالم، وأن كل الأمور تسير حسب القدر، وأن العالم نفسه هو كيان نفسي عاقل، أوجد كل شيء بنفسه فالمادة متحدة بالروح أو الألوهة. فالله لم يخلق العالم لكنه يدبر العالم. والروح والنفس عندهم مادة تحترق بالموت لتعود، ويمتصها الله في نفسه ولهذا قال الابيكوريين والرواقيين عن بولس ترى ماذا يريد هذا المِهذار أن يقول؟ لم يكن ممكنًا للفريقين مع تعارضهما لبعضهما البعض أن يقبلا كرازة الرسول بولس خاصة من جهة العفة والطهارة أو من جهة التواضع أمام الله وعمل النعمة الإلهية في حياة المؤمن. تطلعوا إليه باستخفاف كرجلٍ غريبٍ جاء من اليهودية يحمل أفكارا لا يقبلها العقل.
+ في أريوس باغوس.. ذهب بولس إلى أريوس باغوس مع هؤلاء الفلاسفة ومحبى الحوار طالبين منه أن يعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي يتكلم به. أُستدعى بولس لامتحانه لأنه يتحدث عن أمورٍ لم يعتادوا سماعها من قبل من فلاسفتهم، فجاءوا به ليعرفوا ما عسى هذا الذي يتحدث عنه بخصوص يسوع والقيامة. كان الأثينيون والغرباء القادمون إلى أثينا لا يشغلهم شيء سوى أن يخبروا أو يسمعوا شيئًا جديدًا. {فوقف بولس في وسط أريوس باغوس، وقال:أيها الرجال الأثينييون، أراكم من كل وجه كأنكم متديّنون كثيرًا} هنا العظة مقدمة لوثنيين يعبدون آلهة باطلة، وليس لديهم معرفة بالله الحقيقي. قدم لنا القديس لوقا ملخصًا لحديث الرسول بولس معهم أو الخطوط العريضة له، لكي يكشف لنا عن فكر الرسول، وكيف كان يتعامل مع كل فئة بما يناسبها ليربح الكثيرين للسيد المسيح. تحدث الرسول بهدوءٍ ووقارٍ، يعلن الحق دون أن يجرح مشاعرهم. ينكر العبادة الوثنية لكنه يبدأ بإبراز ما هو حق في رجال أثينا. وهكذا وضع الأساس للإيمان. وقيل أيضا أن الاثينيين إذ كانوا يودون إرضاء الآلهة أقاموا مذابح نُقش عليها: إلى آلهة آسيا وأوربا وأفريقيا، وأقاموا مذبحًا خشية أن يكونوا قد نسوا إلهًا لا يعرفونه. وكان المواطنون في البلاد المجاورة متى جاءوا إلى أثينا يقسمون بالإله الذي يجهله الأثينيون. من هنا دخل الرسول بولس إليهم بأن هذا الإله المجهول هو السيد المسيح إله الكل. بولس الرسول لم يعتد أن يبدأ أحاديثه أو رسائله بنقد مستمعيه أو قارئيه، بل يبرز فيهم ما هو حق كي يسحب قلوبهم وأفكارهم لكلمة النقد البناء. فهو يعلم أن الحب واللطف أكثر فاعلية من النقد والهدم، على أن يكون الحب مرتبطًا بالحق مع الحزم في الوقت المناسب.
بعد أن أكد لهم أنه لا يقدم لهم معرفة عن إله جديد، بل إله هم يعبدونه ولا يعرفونه بدأ يكشف عن سمات هذا الإله بأنه خالق السماء والأرض، فلا يسكن في هياكل مصنوعة بأيدٍ بشرية، وبهذا ينطلق إلى الكشف عن غباوة العبادة للأوثان. ان الله لا يحتاج إلى الذبائح بل هو مصدر الحياة فلا يعتمد على ما وهبه للبشر الذين وهبهم الحياة؛ بل ويهبهم نفسًا، أي يبقى الإنسان مدينًا لله بكل نسمة يتنسمها. هكذا يصحح الرسول بولس مفاهيم بعض الفلاسفة القائلين بأن الله خامل لا علاقة له بالخليقة. ان الله هو الخالق  والبشر جميعًا متساوون، ولا يليق باليونانيين خاصة الأثينيين أن يفتخروا على جنس البشر بسبب ثقافتهم الهيلينية وظهور فلاسفة كثيرين من بينهم؛ بل يليق بهم أن يتطلعوا إلى البشر كأسرةٍ واحدةٍ. فالتباين بين البشر تحقق بسماح إلهي، محددًا الأوقات لازدهار أمة وسقوط أخرى. لهذا يليق بهم أن يعتمدوا على الله، وأن يشعروا بروح الأخوة والمساواة. الله هو مصدر الحياة والمعين والمدبر لكل حياتنا. لقد أكد لهم من خلال كتابات شعرائهم أو أنبيائهم أن الله مصدر حياتنا وحيويتنا ووجودنا. أنه حاضر في كل مكان، قريب إلى كل نفس. ثم بين لهم  ان الإنسان بكونه من ذرية الله حسب قول شعرائهم أعظم من كل تمثالٍ خشبيٍ أو حجريٍ، أو فضيٍ أو ذهبيٍ، فكم بالأكثر يكون الله مصدر الحكمة والتعقل. إن كانت التماثيل تصنع من ذهب وفضة، وهي أقل من الإنسان، لأنها عمل يديه، فحتما لن يكون جوهر الله من ذهب أو فضة. ثم ينادي الرسول بالتوبة عما ارتكبه البشر في أزمنة الجهل، لأن ما يرتكبونه ليس عن مقاومة للحق أو كراهية له، وإنما عن جهل له. وإذ يدعوهم إلى التوبة يوجه أنظارهم إلى الإيمان بالدينونة، وإلى الديان ابن الإنسان الذي أقامه الآب من الأموات، لنقوم فيه ونتمتع بشركة مجده. إنه ليس ديان اليهود وحدهم بل للعالم كله، فسخروا من قول بولس بالاعتقاد بالقيامة من الأموات، وكان الحصاد قليلاً بالنسبة للثمار في البلاد الأخرى، لكن تعب بولس الرسول لم يضع باطلاً. لقد كسب الرسول الفيلسوف ديوناسيوس الأريوباغي القاضي وعضو مجلس الشيوخ  وامرأة ذات شأن فلسفي وتعليمي، تدعى دامرس، ومعهما آخرين.

ليست هناك تعليقات: