نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 11 يناير 2013

آية وقول وحكمة ليوم السبت 1/12



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{  فانما نحن بنو القديسين وانما ننتظر تلك الحياة التي يهبها الله للذين لا يصرفون ايمانهم عنه ابدا} (طوبيا  2 :  18)
قول لقديس..
(الإيمان النقي يحيا وسط تجارب هذا العالم وضيقاته. العالم يهتز؛ أما الإيمان فلا يتزعزع. آمن تصبح أهلاً لان تفهم، على الإيمان أن يسبق الإدراك ليكون الإدراك جزاء الإيمان. والنبي أوضح هذا الأمر حين قال: " ان لم تؤمنوا فلا تامنوا." (إش7: 9). من اللازم أن تؤمن بما تبشر به ببساطة لأن غاية العقل ان يناقش بدقة، بالإيمان تتحد وبالعقل تحيا. يجب عليك قبل كل شيء ان تتحد بواسطة الإيمان لتحيا بواسطة العقل.) القديس أغسطينوس
حكمة لليوم ..
+ البار بايمانه يحيا (حب  2 :  4)
The just shall live by his faith. Hab 2:4

من صلوات الاباء..
"ايها الرب  الرحوم، القادر على كل شئ، الذى يأمر فيطاع والذى تخضع له الطبيعة وما فيها والذى كل شئ خاضع لسلطانه وقدرته عاملة من اجل خلاص جنس البشر من سلطان ابليس، نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر الصالح ان تقود سفينة حياتنا وسط اضطرابات الحياة، وتكتب لنا النجاة وتأمر الريح ان تهدأ والامواج ان تسكت وان تمنح السلام لشعبك وكنيستنا وبلادنا وتنصرنا على ابليس وكل حيله الرديئة والمضلة وان تعلمنا ان نتبعك من كل قلوبنا لا من أجل منفعة مادية ولا سلطه بشرية او مناصب زائلة بل لكونك المحبة والمحبة لا تحب الا لذاتها وتعطي ذاتها لمن تحب، أمين"

من الشعر والادب
"البحر الهائ لا يصنع ربان "
 للأب أفرايم الأنبا بيشوى

وسط البحر الهايج،
 والريح العظيم.
والسفينة بتواجه مخاطر،
النوء والغرق فى اليم.
وانت كأنك بعيد ،
او فى سفره
واللى معاك نيام!
نصرخ ونقول يارب
قوم وانت ما بتغفل،
 ولا عيونك بتشوف النوم!
تيجى تسكت الريح،
ويصير هدوء عظيم.
وتوبخ قلة إيمانى،
وتزيل الشكوك والغيم.
وتفرح قلوبنا ،
انت القادر والمقيم،
وتهمس فى قلبى،
البحر الهادئ
ما بيصنع ربان عظيم.

قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 1/12
مت 18:8-34
وَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ جُمُوعاً كَثِيرَةً حَوْلَهُ، أَمَرَ بِالذَّهَابِ إِلَى الْعَبْرِ. فَتَقَدَّمَ كَاتِبٌ وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ». وَقَالَ لَهُ آخَرُ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا سَيِّدُ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلاً وَأَدْفِنَ أَبِي». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اتْبَعْنِي، وَدَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ». وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ. وَإِذَا اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى غَطَّتِ الأَمْوَاجُ السَّفِينَةَ، وَكَانَ هُوَ نَائِماً. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ،نَجِّنَا فَإِنَّنَا نَهْلِكُ!» فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟» ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ، فَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ.  فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قَائِلِينَ: «أَيُّ إِنْسَانٍ هَذَا! فَإِنَّ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ جَمِيعاً تُطِيعُهُ!».  وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ الْجِرْجَسِيِّينَ،اسْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ الْقُبُورِ هَائِجَانِ جِدَّاً، حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ.  وَإِذَا هُمَا قَدْ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللَّهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟»  وَكَانَ بَعِيداً مِنْهُمْ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى.  فَالشَّيَاطِينُ طَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنَا، فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ».  فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا». فَخَرَجُوا وَمَضَوْا إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ، وَإِذَا قَطِيعُ الْخَنَازِيرِ كُلُّهُ قَدِ انْدَفَعَ مِنْ عَلَى الْجُرُفِ إِلَى الْبَحْرِ وَمَاتَ فِي الْمِيَاهِ.  أَمَّا الرُّعَاةُ فَهَرَبُوا وَمَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ، وَأَخْبَرُوا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَعَنْ أَمْرِ الْمَجْنُونَيْنِ.  فَإِذَا كُلُّ الْمَدِينَةِ قَدْ خَرَجَتْ لِمُلاَقَاةِ يَسُوعَ. وَلَمَّا أَبْصَرُوهُ طَلَبُوا أَنْ يَنْصَرِفَ عَنْ تُخُومِهِمْ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ تكلفة التلمذة للسيد المسيح ...  لقد تبعت الجموع الكثيرة المسيح للتمتع بعظاته أو لمشاهدة معجزاته، او لانهم أكلوا من الخبز والسمك وشبعوا. وتقدم إليه واحد من الكتبة عارفي الكتب المقدسة، وطلب أن يكون تابعا للمسيح فى طامعا فى مركز مرموق له، بعدما رأى سلطانه على الأمراض، وذلك ليصير له مركزا فى المملكة الجديدة التى يظن الرب سيقيمها على الأرض. كان رد المسيح عليه أنه فقير، ليس له مسكن يسكن فيه مثل باقى البشر، أو حتى الحيوانات مثل الثعالب التى لها مساكن، أى جحور ، ولا أيضا مثل الطيور التى لها أوكارها تاؤى فيها، بل كان يبيت فى أى مكان يستضيفونه فيه، أو ينام أحيانا فى المركب، وأحيانا أخرى يقضى الليل كله مصليا فى الخفاء. ان رد السيد المسيح يُظهر أن غرض هذا الكاتب كان الحصول على مركز مادى، وليس المحبة وطلب التلمذة له. فهل نتبع الرب من أجل محبتنا له أم لنوال طلبات مادية؟ وهل نتذمر إذا لم تستجاب صلواتنا، أو تتأخر فى الاستجابة؟. ان الله يهتم بخلاص نفوسنا واقترابنا إليه حتى لو مررنا ببعض الضيقات مع انه يتكفل بحاجاتنا ولكن نحن نحبه لانه احبنا اولا لا سعيا وراء مجد ارضى.
وتقدم شخص آخر معلنا استعداده للاستمرار فى تبعيته دون أى غرض مادى، مثل الكاتب السابق، ولكن استأذن المسيح فى دفن أبيه. وليس المقصود مجرد دفن الجسد ولا الاهتمام بالاهل يبدو هنا تعلق قلبه  الشاب باهله دون الله. لهذا قال له الرب ينبغى التركيز فى التبعية له، وعدم الانشغال بعادات البشر ومشاغلهم العالمية الكثيرة. فقال له الله اتبعنى ودع الموتى يدفنون موتاهم  كان يقصد الأحياء جسديا لكن موتى بالروح، يدفنون الاموات. فتعلق هذا التلميذ بالعلاقات العائلية سيعطله عن الله، فليترك الموتى بالروح ينشغلون بالماديات، أما هو فليتفرغ فيما لله. ويُفهم من هذ أن المسيح لا يقصد مجرد دفن جسد الميت، ولكن عدم التعطل عن تبعيته بسبب أية تعلقات عاطفية زائدة، وليس العاطفة العادية فى دفن الموتى، أو محبة المحيطين بنا، بل على العكس، علينا ان نقوم بواجباتنا نحو الوالدين وكل الأحباء من أجل الله، وهدفنا واضح أمامنا، وهو خلاص نفوسهم.
+ سلطان الرب على الطبيعة ... كانت بحيرة طبرية منخفضة كثيرا عن سطح البحر، ومحاطة بالجبال، وبالتالى معرضة لرياح فجائية تهيّج أمواجها. نام السيد فى السفينة مما يؤكد ناسوته، وحاجته إلى النوم والراحة، إلا أنه كان هذا النوم به كان يمتحن إيمان تلاميذه، فعندما واجهت السفينة رياحا شديدة، وارتفعت الأمواج حتى غطتها، وكادت أن تغرق هذه الريح السفينة وهى تشير للتجارب والأمواج التى تواجهنا فى العالم المضطرب، والسفينة هى حياتنا التى يسكنها المسيح، ولكنه نائم، أى غير عامل فينا، لعدم التجائنا إليه، أو اعتمادنا على قوتنا الذاتية التى يظهر عجزها أمام قسوة حروب إبليس. التجأ التلاميذ للمسيح، معلنين أنهم سيهلكون، لضعفهم أمام عنف الرياح والأمواج، طالبين منه أن ينجيهم. وبخ الرب ضعف إيمانهم. فبعدما رأوا معجزاته، كان ينبغى أن يثقوا ويؤمنوا بلاهوته، فلا يخافوا من الأمواج؛ ثم أمر الرياح والأمواج فهدأت. لقد اظهر السيد سلطانه على الطبيعة، كأنها شخص يأمر فيطاع. فقد خضعت له الريح والبحر وصار هدوء عظيم. إذا قابلتك تجربة أو سقطت فى خطية، فأسرع لتوقظ المسيح النائم فيك بصلاة متضرعة واتضاع، فينجيك ويعيد إليك سلامك. وأمام سلطان المسيح على الطبيعة، وظهور قوة لاهوته، تعجب التلاميذ وبدأ إيمانهم ينمو ومعرفتهم بالمسيح الإله الحقيقى تزيد فالتجارب مع المسيح تزيد إيماننا وبه نكون أعظم من منتصريين.
+  شفاء مجنونا كورة الجرجسيين .. أسرع نحو المسيح مجنونان كانا يسكنان فى قبور هذه المدينة. ويبدو أن أحدهما كان أكثر هياجا من الآخر. ومن شدة هياجهما، قطعا الطريق على المارة، فكان الناس يخافون المرور فى هذا الطريق. وقد سكنت الشياطين فى هذين المجنونين فأفقدتهما عقليهما. هذا هو فعل الشياطين القاسية على البشر المتهاونين عندما يبتعدون عن الله. بل أكثر من هذا كانا، بهياجهما، يمنعان الآخرين من المرور فى هذا الطريق، فالشيطان يحاول تعطيل الناس عن المرور فى طريق الله. لم تحتمل الشياطين رؤية المسيح، فصرخت فى ضعف وخوف من سلطانه ألا يعذبهم. وكان بجوار المدينة هضاب ترعى فيها قطعان من الخنازير فطلبت الشياطين من المسيح، إذا أراد أن يخرجهم من المجنونين، أن يسمح لهم بالدخول فى الخنازير. وهذا يُظهر بوضوح سلطان المسيح على الشياطين، وكذلك يُظهر شر الشياطين التى تريد قتل الخنازير لتهييج أصحابها ضد المسيح وتمنع كرازته. سمح لهم المسيح بدخول الخنازير، فاندفعت من الشاطئ إلى البحر وغرقت كلها. هنا يُظهر قسوة الشياطين التى تريد إهلاكنا، ولكن المسيح لم يسمح لهم بإهلاك المجنونين، وسمح فقط بإهلاك الخنازير التى كانت رمز للخطية والنجاسة، وكانت محرمة عند اليهود، فتربيتها كانت ضد الناموس الإلهى.انزعج الرعاة جدا من قوة المعجزة، وحزنوا لضياع ثروتهم، وأخبروا سكان المدينة، الذين خرجوا ورأوا المسيح، وخافوا من قوته، وحزنوا لهلاك الخنازير. وفى قسوة قلب، لم يهتموا بشفاء المجنونين، لأن تعلقهم بالماديات أعمى عيونهم، ولم يروا النعمة الإلهية التى يمكن أن يتباركوا بها من المسيح، بل خافوا أن يخسروا شيئا ماديا آخر، فطلبوا من المسيح ألا يدخل مدينتهم. وقد تركهم المسيح لتعلقهم بالماديات، وإن كان فى نفس الوقت أرسل المجنونين اللذين شُفيا، ليكرزا باسمه. ان محبة المال والماديات تعمى عيون الناس عن فهم أعمال الله، بل تجعلهم يرفضوا عمل نعمته.

ليست هناك تعليقات: