نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 31 يناير 2013

آية وقول وحكمة ليوم 2/2



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا». } (مت  17 :  5)
قول لقديس..
(القوم الذين قال عنهم أنهم لا يذوقون الموت حتى يعاينوا صورة مجيئه ورمزه، هم هؤلاء التلاميذ الثلاثة الذين أخذهم معه إلى الجبل، وأعلن لهم طريقة مجيئه في اليوم الأخير في مجد لاهوته وجسد تواضعه.
صعد بهم إلى جبل عال لكي يُظهر لهم أمجاد لاهوته. فلا يتعثّروا فيه عندما يرونه في الآلام التي قبلها بإرادته، والتي احتملها بالجسد من أجلنا. لأنه سُرّ بصلاحه أن يتألّم لأجل خلاص العالم. أصعدهم إلى جبل لكي يُظهِر لهم قبل قيامته مجد لاهوته حتى متى قام من الأموات يدركون أنه لم يتقبّل هذا المجد كجزاء لعمله كمن لم يكن له هذا المجد، وإنما له هذا المجد منذ الأزل مع الآب والروح القدس. وكما سبق فقال عندما ذهب إلى الآلام بإرادته: {الآن مجّدني أيها الآب بالمجد الذي لي قبل إنشاء العالم} "يو17: 9".) القدّيس مار إفرآم السرياني

حكمة لليوم ..           
+ وعندنا الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم الى ان ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم (2بط  1 :  19)
And so we have the prophetic word confirmed, which you do well to heed as a light that shines in a dark place, until the day downs and the morning star rise in your hearts.  2Pe 1:19
من صلوات الاباء..
" ايها الرب الهنا الذى يشرق بنوره على الجالسين فى الظلمة وظلال الموت، اضئ علينا بنور معرفتك الحقيقية. واعلن لنا مجد لاهوتك لكي نسير فى النور ونجاهد على يقين الايمان ونسير فى محبتك حافظين وصاياك عاملين بها وانت تحل بالايمان فينا.  فبنورك يارب نعاين النور ونسير كابناء للنور حتى تتجلي طبيعتنا البشرية ونصل الى نورك السمائى، أمين"

من الشعر والادب
"فى فلك حبك " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما نصعد بالفكر والروح لجبل طابور
نحيا مع المسيح كابناء وبنات النور
 بايمان ومحبة وعلى الجهل نثور
نقوله فى فلك حبك  يالهنا احنا بندور
تختفى الظلمة وبالمحبة ابقى مأسور
يعلن لنا سره ونعاينه فى مجد ونور
وبحبه دايما يكون المؤمن محصور

قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 2/2
مت 1:17- 13
التجلي
وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ. وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ.  فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: «يَا رَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ هَهُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ». وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا». وَلَمَّا سَمِعَ التَّلاَمِيذُ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَخَافُوا جِدّاً. فَجَاءَ يَسُوعُ وَلَمَسَهُمْ وَقَالَ: «قُومُوا، وَلاَ تَخَافُوا». فَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ وَلَمْ يَرَوْا أَحَداً إِلاَّ يَسُوعَ وَحْدَهُ. وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ أَوْصَاهُمْ يَسُوعُ قَائِلاً: «لاَ تُعْلِمُوا أَحَداً بِمَا رَأَيْتُمْ حَتَّى يَقُومَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ».  وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِليِنَ: «فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ: إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟» فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ.  وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذَلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ».  حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ مجد التجلي...  بعد ستة ايام من حديثه مع التلاميذ عن مجد ملكوته كرمز إلى كمال العمل الإنسانى، وعنما يكمل الإنسان ما يستطيعه من جهاد، تعلن نعمة الله له المعونة الإلهية. كان التجلى لمساندة التلاميذ، حتى لا يتعبوا ويتشككوا عندما يرون صلبه وموته. أخذ الرب يسوع المسيح بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد الى جبل عال وتجلى بمجد لاهوته أمام تلاميذه لأنه على فم شاهدين أو ثلاثة تقوم كل كلمة، لقد ارتفع بهم على جبل عالٍ، إذ يلزم الارتفاع عن الفكر الأرضى المحدود، بالتعب، للصعود إلى السمائيات، حتى يعلن الله نفسه لنا. وأظهر المسيح بعضا من بهاء لاهوته، قدر ما يحتمل تلاميذه الثلاث، فأعظم نور يعرفونه هو الشمس، وهكذا صار وجهه، فهو شمس البر الذى يضىء حياتنا. أما ثيابه، فصارت ناصعة البياض كالنور، والثياب ترمز للكنيسة التى تستنير بالمسيح.
+ شهود وحديث التجلى..  كان شهود التجلى بطرس يمثل الايمان ويعقوب كرمز للجهاد الروحى ويوحنا رمزا للمحبة للمنتهى وظهر موسى الذى يمثل الناموس، وإيليا الذى يمثل الأنبياء، لأن فى المسيح يكمل الناموس، ونبوات الأنبياء، وليؤكد أنه يكمل الناموس ويثبّت كل تعاليم الأنبياء. وموسى مات ثم ظهر بجسم روحانى، أما إيليا فقد صعد بجسده وجاء ليظهر فى هذا التجلى. فالمسيح هو إله الأحياء والأموات، لأن الذين ماتوا أرواحهم محفوظة عنده. تكلم موسى وإيلياء عن الفداء الذى كان مزمعا أن يكمله فى أورشليم (لو 9: 31)، إذ هو هدف الناموس والأنبياء، أى خلاص العالم، وغالبا قد عرف التلاميذ شخصيتى موسى وإيليا من مناداة المسيح لهما وحديثه معهما. ويظهر من التجلى أن الذين رقدوا مثل موسى ما زالوا أحياء عند الله. كما ان الأرواح فى السماء يعرفون بعضهم. اندفع بطرس بالمنظر  فعبّر عن مشاعر التلاميذ بعرضه على المسيح صنع ثلاث مظال، ليستقروا فترة أطول فى هذا المكان؛ ولم يكن يفهم أن هؤلاء الروحانيين لا يحتاجون إلى مظال لتحميهم. فأتت سحابة منيرة، ترمز لحلول الله النورانى، واختفى داخلها المسيح وموسى وإيليا والثلاثة تلاميذ. وفى هذا المنظر المخوف داخل السحابة، سمعوا صوتا من السماء يعلن أن المسيح هو الابن الحبيب، وله ينبغى أن يخضع ويسمع كل البشر؛ فالآب يشهد أن المسيح هو ابن الله، الابن الوحيد الجنس. خاف التلاميذ جدا عندما دخلوا فى السحابة وأمام رهبة صوت الآب من السماء، سقطوا على الأرض لضعفهم كبشر، لمس المسيح تلاميذه، فسندهم وشجعهم، وقاموا ليجدوا منظر التجلى قد انتهى، ويسوع، الذى تعودوا شكله، يقف منفردا بهيئته العادية معهم. وأوصاهم المسيح ألا يخبروا باقى التلاميذ أو الجموع بمنظر التجلى إلا بعد قيامته من الأموات، وذلك لأن السامعين قد لا يصدقوا، وسيثير ذلك الكتبة والفرّيسيّين ضدهم، إذ يظهروا أمامهم كاذبين، مُدَّعين أمورا غير حقيقية فى نظرهم. وإن صدّق البعض كلامهم، قد يقودهم هذا إلى تثبيت فكرة المُلك الأرضى الذى يتمنونه، فيبتعدون عن المُلك الروحى السماوى الذى يقصده المسيح. ولكن، بعد القيامة، يكون منظر التجلى مؤيِّدا للاهوته، ثم يتأكدوا من ذلك أكثر بعد حلول الروح القدس عليهم. ان الله يتجلى أمامنا بطرق شتى ولكننا قد لا نلاحظه لأجل كثرة انشغالاتنا المادية، فهو يحدثنا من خلال الكتاب المقدس ومن خلال الاشخاص بل من خلال أحداث الحياة وتعليقات المحيطين بنا، وبطرق متنوعة يدعونا للتوبة ومعرفته والحياة معه. وكلما أصغينا باهتمام، يزيد ظهوره لنا بطرق بسيطة واضحة فنتمتّع بعشرته. لقد سأل التلاميذ السيد المسيح عما يقوله الكتبة أن إيليا ينبغى أن يأتى ثانية على الأرض، فهل تم هذا بتجلى المسيح على الجبل، أم أنه مجىء آخر، لأن إيليا لم يمت، بل صعد حيا إلى السماء؟ فأكد الرب أن إيليا سيأتى ثانية ليدعو الناس إلى التوبة، وسيحدث هذا قبل يوم الدينونة مباشرة، وسط هياج الشر، ليعيد الناس إلى الإيمان، فى آخر فرصة متاحة للبشرية قبل الدينونة. وأشار السيد المسيح هنا إلى مجىء إيليا الروحى، حيث أتى يوحنا المعمدان داعيا الى التوبة والحق مثل إيلياء وبزهده فى الماديات، والقوة فى إعلان الحق. وقد تألم المعمدان من مقاومة الكتبة والفرّيسيّين له وقاوموه وسُرُّوا بقتله بامر من هيرودس.

ليست هناك تعليقات: