نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 20 يناير 2013

آية وقول وحكمة ليوم 1/21



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{  قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ. وَعَلَى اسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ} (مت 12 : 20-21) 
قول لقديس..
(هبات المسيح تصعد بالبشر إلى قمة الرجاء الذي طالما انتظروه، وإلى أبهج الأفراح. فها المرأة التي كانت مُلطَّخة بأدناسٍ عديدة، ومستحقة لكل ملامة بسبب أفعالها الشائنة، تتبرر، حتى يكون لنا نحن أيضاً ثقة أكيدة بأن المسيح سيرأف بنا عندما يرانا مُقبلين إليه، جاهدين أن نفلت من أشراك الإثم.
فلنستيقظْ، وكما يقول الفائق الحكمة بولس: {فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور} (رو 13: 12)، {جميعكم أبناء نور وأبناء نهار. لسنا من ليل ولا ظلمة} (1تس 5: 5). فلا تضطرب إذا ما تفكَّرتَ في جسامة خطاياك السالفة؛ بل اعلم تماماً، أن النعمة ما زالت تفوقها عِظَماً، فهي الكفيلة بأن تُبرِّر الأثيم وتغفر ذنوب الفاجر. فالإيمان بالمسيح هو ضامن لنا بكل هذه البركات العظيمة، لأنه الطريق الذي يؤدي إلى الحياة، ويدعونا للانطلاق إلى المنازل العلوية، ويرقَى بنا لميراث القديسين، ويجعلنا أعضاء في ملكوت المسيح) القديس كيرلس الكبير

حكمة لليوم ..
+ رجعوا الى الحصن يا اسرى الرجاء اليوم ايضا اصرح اني ارد عليك ضعفين (زك  9 :  12)
Return to stronghold, you prisoners of hope. Even today I declare that I will restore doible to you. Zec 9:12
من صلوات الاباء..
" ايها الرب الاله الذى يسعى لخلاص الخطاة فى كل زمان ومكان، مقدما لنا نور الإيمان وساعيا بروح الوداعة لاعلان  بشرى الخلاص والرجاء ونصرة الحق، نشكرك على رحمتك المعلنة لنا فى المسيح يسوع ربنا ونحن نصلى طالبين عمل نعمة روحك القدوس فينا لكى يستقيم المنحرف والاعرج ، ويقوى الضعيف وتستنير بالإيمان النفوس التى كاد الايمان ينطفى فيها وينمو الرجاء ويشمل كل الأمم نور معرفتك، أمين"

من الشعر والادب
"غافر الذنوب " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
اللى معاه خروف بيضل
بيسعى وراه حتى يلاقاه
واحنا غاليين على مولانا
ولا  ساعة  رايح ينسانا
دا مسرته اني نرجع ونتوب
وهو رحيم غافر الذنوب
قصبه مرضوضه بتهمه
وفيتل مدخن بحنان يضمه
واحنا رجانا عليك ياحنون
وخلاصنا انت اللى تصون.

قراءة مختارة  ليوم
الاثنين الموافق 1/21
مت 1:12- 17
الفهم الروحي للسبت، السعى فى طلب الضال، رجاء الامم
  فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ذَهَبَ يَسُوعُ فِي السَّبْتِ بَيْنَ الزُّرُوعِ، فَجَاعَ تَلاَمِيذُهُ وَابْتَدَأُوا يَقْطِفُونَ سَنَابِلَ وَيَأْكُلُونَ.  فَالْفَرِّيسِيُّونَ لَمَّا نَظَرُوا قَالُوا لَهُ: «هُوَذَا تَلاَمِيذُكَ يَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي السَّبْتِ!» فَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ جَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ ؟ كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللَّهِ وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لَمْ يَحِلَّ أَكْلُهُ لَهُ وَلاَ لِلَّذِينَ مَعَهُ، بَلْ لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ. أَوَ مَا قَرَأْتُمْ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ الْكَهَنَةَ فِي السَّبْتِ فِي الْهَيْكَلِ يُدَنِّسُونَ السَّبْتَ وَهُمْ أَبْرِيَاءُ؟ وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَهُنَا أَعْظَمَ مِنَ الْهَيْكَلِ! فَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لَمَا حَكَمْتُمْ عَلَى الأَبْرِيَاءِ! فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضاً». ثُمَّ انْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى مَجْمَعِهِمْ  وَإِذَا إِنْسَانٌ يَدُهُ يَابِسَةٌ، فَسَأَلُوهُ قَائِلينَ: «هَلْ يَحِلُّ الإِبْرَاءُ فِي السُّبُوتِ؟» لِكَيْ يَشْتَكُوا عَلَيْهِ.  فَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِدٌ، فَإِنْ سَقَطَ هَذَا فِي السَّبْتِ فِي حُفْرَةٍ، أَفَمَا يُمْسِكُهُ وَيُقِيمُهُ؟  فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ! إِذاً يَحِلُّ فِعْلُ الْخَيْرِ فِي السُّبُوتِ!»  ثُمَّ قَالَ لِلإِنْسَانِ: «مُدَّ يَدَكَ». فَمَدَّهَا. فَعَادَتْ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى.  فَلَمَّا خَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ تَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِكَيْ يُهْلِكُوهُ، فَعَلِمَ يَسُوعُ وَانْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ. وَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ فَشَفَاهُمْ جَمِيعاً.  وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُظْهِرُوهُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ:  «هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ. لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ. وَعَلَى اسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ». والمجد لله دائما

تأمل..
المفهوم الروحي للسبت.. قدّم السيّد المسيح المفهوم الروحي  للسبت. فقد جاع تلاميذه يوم السبت وقطفوا من الحقول وأكلوا، الأمر الذي أثار الفرّيسيّين الامر الذى اعتبروه عمل ممنوع يوم السبت طبقا لشريعة موسى الطقسية فأراد الرب أن يرتفع بهم إلى المفهوم الروحى للسبت كاشفًا لهم أنه حتى في السبت يقومون بأمور تبدو في حرفيّتها محرَّمة؛ كتصرّف داود النبي والملك  اذ أكل خبز التقدّمة خاص بالكهنة وحدهم (لا 24: 5-9)، فإن داود النبي يحسب من الجانب الحرفي كاسرًا للوصيّة (1 صم 21: 1-6)، لكن الله لا ينظر للعمل في مظهره الخارجيّة، وإنما في الغاية الداخليّة للقلب. لم يكن داود متهاونًا بالوصيّة ولا متراخيًا، ولكن لم يكن أمامه طريق آخر فلم يُحسب بأكلِه هو ومن معه من هذا الخبز كاسرين للوصيّة.
 كما ان الكهنة في العهد القديم لم يتوقّفوا عن العمل يوم السبت، بل كان العمل يتزايد، إذ تُكثر بالتقدمات والذبائح في ذلك اليوم ويكثر المتعبّدون، ويقوم الكهنة بأعمال الخدمة فى الهيكل فلم يتوقّف هؤلاء عن العمل، بل يُحسب توقّفهم إهمالاً في حق الهيكل. هذا بخصوص الهيكل القديم فماذا إن كان السيّد نفسه صاحب الهيكل قد حلّ على الأرض، ألا يصير سبتنا الحقيقي هو العمل الدائم لحساب رب الهيكل. إذن فالسبت ليس راحة جسديّة تنبع عن توقُّف عن العمل، إنّما هو راحة تصدر عن الخدمة المستمرة  لحساب يسوع ربّنا رب الهيكل وراحتنا فى خدمة الناس وعمل الرحمة معهم.
+ السعى فى طلب الضال... أكد لهم الرب شفقة الله بالانسان، إذ قال {أيّ إنسان منكم يكون له خروف واحد، فإن سقط هذا في السبت في حفرة أفما يمسكه ويقيمه؟ فالإنسان كم هو أفضل من الخروف. إذًا يحلّ فعل الخير في السبوت}. الله يريد رحمة اكثر من الذبائح التى تذبح فى يوم السبت {إني أريد رحمة لا ذبيحة، ومعرفة الله أكثر من محرقات} (هو 6: 6). فمع ما للذبيحة من أهمّية يلتزم بها شعب الله، لكن الله لا يريد الشكل الخارجي، إنّما ما تحمله الذبيحة من سرّ المحبّة والرحمة. فإن الله يريد جوهر الطاعة ألا وهو الحب والرحمة. اكد الرب المفهوم الروحي للسبت بشفائه اليد اليابسة في يوم السبت. فالسيد المسيح يجد راحته في تقديم محبّته الإلهيّة لنا، لتحويل الطبيعة البشريّة اليابسة إلى مصدر عمل دائم. وكأنه في السبت يستريح الإنسان في الرب، ويستريح الرب فينا. الله يُقيم ميتوتة نفوسنا فيتقبّل الإنسان ذلك ليعمل  فى جدة الحياة المقامة بلا توقف.
+ المسيح رجاء الأمم ... لقد أراد الكتبة والفريسيين بحسدهم أن يتخلصوا من المخلص، فإذا بهم يُهلكون أنفسهم، إذ حرِّموا أنفسهم بأنفسهم منه بانصرافه عنه وحرموا من مصدر الحياة. هنا نري تحقق  نبوّة إشعياء النبي في شخص المسيح فهو المختار من الله لتتميم الخلاص للبشر واظهار الحق واعطاء الرجاء للأمم فهو مشتهى الشعوب ورجائنا فى الخلاص بترفقه بالضعفاء وسعيه فى رد الضالين إن كان الآب يدعوه {هذا هو ابني اوحيد الذي سُرَّت به نفسي}  فكل من يجد له موضعًا في الابن يسمع هذه الكلمات الإلهيّة موجّهة إليه شخصيًا من الآب ويُحسب حبيب الله. أن سرّ غلبة المسيحي ونصرته هو إعلان الحق خلال الوداعة المملوءة حبًا فإن كانت الخطيّة قد جرحت البشريّة وحطّمتها فلا يكون خلاصها بالعنف والقوّة الزمنيّة، بل بروح الوداعة الهادئ المملوء حبًا وترفُّقًا. كانت البشريّة تحتاج وستبقى إلى المخلّص لا ليدينها، وإنما يترفّق بها ويسند كل قصبة مرضوضة حتى تستقيم، ويشجعويعمل على اشعال كل فتيلة مدخِّنة، يتأنّى على الجميع حتى يقبلوا الحق خلال الحب، ويمتلئوا رجاءً عِوض اليأس الذي يحطم النفس.

ليست هناك تعليقات: