نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 23 يناير 2013

آية وقول وحكمة ليوم 1/24



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ وَأَمَّا الْمَزْرُوعُ عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَيَفْهَمُ. } (مت 13 : 23) 
قول لقديس..
(الارض الجيدة هى أرض غنيّة ومثمرة تنتج مائة ضعف. فصالحة ومثمرة هي النفوس التي تتقبّل الكلمة بعمق وتحتفظ وتهتم بها. يُقال عن مثل هذه النفوس ما قاله الرب على فم أحد الأنبياء: {ويطوِّبكم كل الأمم لأنكم تكونون أرض مسرَّة، قال رب الجنود} (ملا 3: 12). فإنه عندما تسقط الكلمة الإلهيّة على نفس طاهرة  تخرج جذورًا عميقة، وتأتي بسنابل حنطة تحمل ثمرًا متزايدًا ) القدّيس كيرلّس الكبير

حكمة لليوم ..
+ هكذا قال الرب قفوا على الطرق وانظروا واسالوا عن السبل القديمة اين هو الطريق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم. (ار  6 :  16)
 Thus says the LORD: stand in the ways and see, and ask for the old paths where the good ways is, And walk in it; then you will find rest for your souls. Jer 16:3
من صلوات الاباء..
" ايها الرب الهنا يا من تجول تصنع خيرا وتلقي بذار كلامك المقدس على قلوبنا وتقدم لنا العبر والمراحم كل يوم لعلنا ننقي ونفلح قلوبنا لكي ما تعمل فيها كلماتك المقدسة وتأتي بثمر، نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر ان تقوى إيماننا وهمتنا الروحية لكى لا يقسوا القلب ولا تخنق هموم او شهوات العالم كلمتك الصالحة فينا ولكى ما لا يشغلنا بريق العالم الزائل عن التنقيب فى القلب والانسان الداخلى لكي ما يتطهر وتنمو فيه الفضائل ويأتي بثمر ويدوم ثمرنا، أمين"

من الشعر والادب
"نقي القلب " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى بتسمع كلامات الإنجيل
تأمل فيها وخليها لك نور وسبيل
ونقى القلب من الشهوات لا تميل
وخلى محبة ربنا لك نور ودليل
وبالعمل نفذ الوصايا وانت بتتأمل
وخلى كلام ربنا سراج ولا تهمل
بالإيمان والنعمة رايح تنمو وتثمر
وطوبى للمؤمن اللى يجاهد ويصبر

قراءة مختارة  ليوم
الخميس الموافق 1/24

مت 1:13- 23
 مَثَل الزارع وتفسيره
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الْبَيْتِ وَجَلَسَ عِنْدَ الْبَحْرِ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، حَتَّى إِنَّهُ دَخَلَ السَّفِينَةَ وَجَلَسَ. وَالْجَمْعُ كُلُّهُ وَقَفَ عَلَى الشَّاطِئِ. فَكَلَّمَهُمْ كَثِيراً بِأَمْثَالٍ قَائِلاً: «هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ،  وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَأَكَلَتْهُ.  وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ، حَيْثُ لَمْ تَكُنْ لَهُ تُرْبَةٌ كَثِيرَةٌ، فَنَبَتَ حَالاً إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عُمْقُ أَرْضٍ. وَلَكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ احْتَرَقَ، وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ جَفَّ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الشَّوْكِ، فَطَلَعَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَأَعْطَى ثَمَراً، بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ» فَتَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ؟»  فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ.  فَإِنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَيُزَادُ، وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ.  مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ، لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ.  فَقَدْ تَمَّتْ فِيهِمْ نُبُوَّةُ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلَةُ: تَسْمَعُونَ سَمْعاً وَلاَ تَفْهَمُونَ وَمُبْصِرِينَ تُبْصِرُونَ وَلاَ تَنْظُرُونَ. لأَنَّ قَلْبَ هَذَا الشَّعْبِ قَدْ غَلُظَ، وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا. وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ لِئَلا يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ، وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ.  وَلَكِنْ طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ، وَلِآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ.  فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَاراً كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا. «فَاسْمَعُوا أَنْتُمْ مَثَلَ الزَّارِعِ:  كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ الْمَلَكُوتِ وَلاَ يَفْهَمُ، فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هَذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ.  وَالْمَزْرُوعُ عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَحَالاً يَقْبَلُهَا بِفَرَحٍ،  وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ فِي ذَاتِهِ، بَلْ هُوَ إِلَى حِينٍ. فَإِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ فَحَالاً يَعْثُرُ.  وَالْمَزْرُوعُ بَيْنَ الشَّوْكِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَهَمُّ هَذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى يَخْنُقَانِ الْكَلِمَةَ فَيَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ.  وَأَمَّا الْمَزْرُوعُ عَلَى لأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَيَفْهَمُ. وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي بِثَمَرٍ، فَيَصْنَعُ بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ». والمجد لله دائما
تأمل..
+ الجموع تتبع المعلم الصالح... تبعت الجموع المسيح كعادتهم ليتمتعوا بتعاليمه المحيية، وإذ زاد عددهم، وكان قريبا من شاطئ البحر، دخل إحدى السفن وابتعد بها قليلا عن البر، فصارت منبرا  له يتحدث منه، بينما جلست الجموع على الشاطئ لتستمع إليه فكان يكلمهم بامثال سجل بعضها القديس متى فى هذا الاصحاح فالامثال توضح الحقائق الروحية بقصة عملية واقعية، لتقريب المعنى إلى ذهن السامع. لقد خرج من البيت الذى كان مقيما فيه، وهو يرمز للسماء التى جاء منها إلى العالم ليفتقد شعبه، ودخل إلى البحر الذى يرمز إلى العالم، ولكنه وقف فى سفينة وهى ترمز إلى الكنيسة او النفس البشرية  التى يسكن فيها، ويُظهر ذاته منها للآخرين، كما يفعل من خلال أولاده المؤمنين الذين هم نور للعالم.
+ مثل  الزارع  والتربة المزروعة ... الزارع هو الله والبذور هى كلمته التى يعطيها للأراضى المختلفة، التى تمثل أنواع البشر، كل واحد يختلف عن الآخر فى تقبّله لكلامه. فالله عمله هو الخير، يلقى كلمته إلى الكل لعلها تثمر بغض النظر عن مدى تجاوب الآخرين مع هذا الخير. وأول نوع من الأراضى هو الطريق الزراعى الذى يمر بجوار الحقول، وهو مرتفع عنها وصلب وغير معد للزراعة، ويداس دائما بأقدام المارة.
إنه يشير للنفس البشرية المتكبرة والغير معدة بالحرث لقبول كلمة الله، أى فحص النفس والتوبة. الطيور تشير إلى الشياطين التى تسرق الكلمة، لأن القلب يتأثر مؤقتا، وسرعان ما يفقد هذا التأثر، لأجل كبريائه وعدم توبته عن شهواته المختلفة.
+ النوع الثانى من الأراضى هو الأرض المحجرة، ولكن لها طبقة سطحية رقيقة من التربة، فمنظرها كأنها أرض زراعية جيدة، وحقيقتها أنها حجارة ترفض كل زراعة فيها. وهى تشير إلى قساوة القلب كالحجر، والاهتمام بشهوات واموال ومراكز هذا العالم، التى هى بمثابة أصنام يتعلق بها الإنسان، فمع أن له تربة سطحية تنمو فيها البذور قليلا، لكن عندما تحاول الجذور أن تمتد، لا تستطيع بسبب الحجارة، وحينما تشرق الشمس تجف هذه النباتات الصغيرة وتموت. وهى رمز أيضا للنفوس المرائية، التى لها مظهر التربة الجيدة وحقيقتها حجرية. والتى تقبل الكلمة لفترة وجيزة، وعندما تأتى عليها التجارب، مثل أشعة الشمس، تجف سريعا وتموت كلمة الله فيها، فهى قلوب قاسية أنانية لا تحب الله من الداخل.
+ النوع الثالث من الأراضى هو تربة جيدة صالحة للزراعة، ولكنها ممتلئة أشواكا، أى اهتمامات القلب بالعالم وشهواته. فعندما تُلْقَى إليها كلمة الله تنمو، ولكن نمو الأشواك والحشائش الغريبة أقوى منها، فيزاحم جذورها فى الأرض فلا تجد غذاء، وتغطيها الأشواك والحشائش من فوق، فلا تصل إليها أشعة الشمس، فتخنقها وتموت. وهى ترمز إلى خطورة الاحتفاظ بشهوات الخطية فى القلب، لأنها تعطل عمل كلمة الله، فلا يستفيد منها الإنسان. والعلاج هو التوبة ونزع أشواك الخطية، فتستطيع الكلمة أن تؤثر فى هذه النفوس.
+ النوع الرابع من الأراضى هو الأرض الجيدة الصالحة للزراعة، فإن أُلْقِيَتْ إليها كلمة الله، تنمو وتأتى بثمار. وتختلف كمية الثمر بحسب خصوبة الأرض وتجاوبها مع الكلمة، فكلهم أبناء الملكوت، ولكن نجم يمتاز عن نجم بكيفية استفادته وتطبيقه لكلمة الله. هنا نرى أهمية استماع كلمته بالأذن الخارجية، والأذن الداخلية وهى القلب، لفهم وتطبيق الكلمة. فالله يقدم محبته ونعمته لكل الناس، ولكن المهم أن نتجاوب معها، فلا نرفض كلام الله الذى يرسله لنا سواء فى الكتاب المقدس أو تعاليم الكنيسة وإرشادات الاباء، أو على ألسنة المحيطين بك.
+ اسرار ملكوت السموات .. بعد انصراف الجموع، سأل التلاميذ السيد المسيح لماذا كلمهم بامثال فقال لهم {أُعْطِىَ لكم أسرار ملكوت السماوات} أى كيف يملك الله على القلب، فمعرفة الله فوق العقل الإنسانى، ولكن الله بنعمته يعطى فهما للمستعدين أن يقبلوه. اما الغير مهتمين بكلام الله، لانشغالهم بالماديات، فيعرفهم بامثال قريبة من حياتهم، ليفهموا فكرتها وتؤثر فيهم، لأنهم بقساوة قلوبهم سيرفضون الكلام المباشر، ولكن الأمثال التى من الحياة قد يقبلونها، فيخضعون لكلمة الله. أما التلاميذ، فلأجل استعدادهم لطاعة المسيح، فسّر لهم الأمثال بكلام روحى مباشر، فمن له استعداد روحى يُعطَى معرفة بالله أكثر وأكثر. أما من ليس له استعداد ويظل يرفض، فحتى المثل لا يفهمه وسيرفضه، والفهم الروحى القليل الذى عنده، سيفقده بكبريائه وتعلقه بالعالم المادى. لان قلوبهم كانت غليظة مرتبطة بالشهوات الأرضية، ولم يعد رقيقا قابلا للتأثر بكلام الله. لهذا يمدح المسيح تلاميذه لأجل فهمهم لكلامه، وتمتعهم برؤيته، وإيمانهم أنه هو المسيا المنتظر، بل يعلن لهم أن ما نالوه من شرف رؤيته تمناه أنبياء وأتقياء كثيرون فى العهد القديم ولم يروه، بل نالوا فقط شرف التنبؤ عنه، وانتظروا الوعد بإتمامه حتى يأتى الرب ويتمم الفداء عنهم ويخلّصهم. ان ما نعاينه اليوم فى الكنيسة، بل نناله جسد ودم المسيح ، وما نتمتع بسماعه من كلمة الله فى الكتاب المقدس، اشتهى كل رجال الله فى العهد القديم أن يعاينوه، فلمتع به، فلنحرص على حضور القداسات ، ونوال بركة حياة التوبة والاعتراف وسماع كلمة الله والتناول دائما ثم الحياة الروحية المثمرة لنصل الى الملكوت السماوى، أمين.

ليست هناك تعليقات: