نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

آية وقول وحكمة ليوم 20 /2



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون ياتي ابن الانسان} (مت 24 : 44)
قول لقديس..
(حقًا لقد أقام الله فينا الأعين والفم والسمع بقصد أن تخدمه جميع أعضائنا، فننطق بكلماته ونفعل أعماله، ونتغنَّى له بالتسابيح الدائمة، ونقدّم له ذبائح الشكر، بهذا تتنقَّى ضمائرنا تمامًا وكما أن الجسد يصير في أكثر صحّة عندما يتمتّع بالهواء النقي، هكذا النفس بالأكثر تنعم بالحكمة العمليّة عندما تنتعش بمثل هذه التداريب فان النفس التى تتقوَّت على مروج الأقوال الروحيّة تصير نقيّة). القدّيس يوحنا الذهبي الفم

حكمة لليوم ..           
+ ايها الاحباء اطلب اليكم كغرباء ونزلاء ان تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس (1بط  2 :  11)
Beloved, I beg you as sojourners and pilgrims abstain from fleshly lust which war against the soul. 1Pe 2:11
من صلوات الاباء..
" بروح الخشوع نصلى اليك يارب وفى قلوبنا ثقة فى كلامك وايمان وخضوع. علمنا ان نكون لكلامك سامعين ولوصاياك طائعين ولمحبتك مسرعين. علمنا ان نكون مستعدين فى كل لحظة وساعة ويوم لرحيلنا اليك فنحن غرباء على الارض ووطنا الحقيقى هو السماء، لنكون دائما على خلاص انفسنا ساهرين فاننا لا نعرف متى سنرحل اليك .
لتعطينا يارب حكمة وقوة ونعمة لنكون امناء على حياتنا ومواهبنا وامكانياتنا واستخدامها لمجد اسمك وخدمة اخوتنا بامانه وان ننميها ونربح بها لنأتى بثمر كثير ولنلاحظ انفسنا والتعليم المستقيم والحياة الصالحة لنخلص انفسنا ومن حولنا ايضا، أمين"

من الشعر والادب
"ايليا الخادم الأمين " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
سهران لخلاص نفسه وبيجاهد كان
ومستعد بالغيرة لملاقاة الرب الرحمن
وبيجاهد لاعلان اسمه لكل انسان
وبكت الملك والملكة للبعد والنكران
وقاد الشعب للعودة من عبادة الشيطان
واستجاب الرب بقبول ذبحته بالنيران
وفى مركبة من نار نقله الرب باعلان
انه ايليا الخادم الامين بيبكت الكسلان.
قراءة مختارة  ليوم
الاربعاء الموافق 2/20
مت 36:24- 51
الاستعداد الدائم، مثل رب البيت والسارق
مثل العبد الأمين.
وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ. وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضاً مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَخَذَ الْجَمِيعَ، كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضاً مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. حِينَئِذٍ يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، يُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ. اثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلَى الرَّحَى، تُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى. «اِسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ. وَاعْلَمُوا هَذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيِّ هَزِيعٍ يَأْتِي السَّارِقُ، لَسَهِرَ وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ. لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ. فَمَنْ هُوَ الْعَبْدُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الطَّعَامَ فِي حِينِهِ؟ طُوبَى لِذَلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفْعَلُ هَكَذَا! اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ أَمْوَالِهِ. وَلَكِنْ إِنْ قَالَ ذَلِكَ الْعَبْدُ الرَّدِيُّ فِي قَلْبِهِ: سَيِّدِي يُبْطِئُ قُدُومَهُ. فَيَبْتَدِئُ يَضْرِبُ الْعَبِيدَ رُفَقَاءَهُ وَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ السُّكَارَى. يَأْتِي سَيِّدُ ذَلِكَ الْعَبْدِ فِي يَوْمٍ لاَ يَنْتَظِرُهُ وَفِي سَاعَةٍ لاَ يَعْرِفُهَا، فَيُقَطِّعُهُ وَيَجْعَلُ نَصِيبَهُ مَعَ الْمُرَائِينَ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ». والمجد لله دائما
تأمل..
+ الاستعداد الدائم .... يؤكد لنا السيد المسيح صدق كلامه وحقيقة مجئيه الثاني تنفيذها، فإن كانت الأرض ثابتة تحت أقدامهم، والسماء مرتفعة فوقهم، لكنهما يزولان وياتى الرب ليأخذ أولاده إلى ملكوته وتتحق اقواله
لكن يجب ألا ينشغل أحد بتحديد ميعاد مجيئه فهو لن يعلنه ولا حتى لملائكته، حتى لا يتراخى الناس فى جهادهم واستعدادهم الروحى، أو يرتعدوا ويخافوا فَتُشَلُّ حركتهم الروحية. حيث أن الله لن يعلن ميعاد مجيئه، ولا يوم انتقالنا من العالم، فيلزم أن نستعد كل يوم بالتوبة والصلاة ومحبة الآخرين. وكما كان يحدث أيام نوح قبل الطوفان بانشغال الناس باعمالهم  وشهواتهم من زواج وأكل وشرب، متناسين علاقتهم بالله، والتوبة عن خطاياهم. جتى اتى الطوفان ولم ينجو الا نوح وبنيه كذلك الآن فى حياتنا، يوجد كثيرون منشغلون عن خلاص نفوسهم باهتماماتهم العالمية كذلك فمجىء المسيح يأتى فجأة، فَيَخْلُصُ فقط المستعدون بحياة التوبة.
ونري البشر مختلطين معا فى معيشتهم فى الأسرة الواحدة أو العمل أو الجيرة، ولكن بعضهم يهتم بالاستعداد للأبدية، والآخر منهمك فى شهواته رافضا التوبة. فيؤخذ الواحد إلى الأمجاد السمائية، ويُترَك الآخر لِيُلْقَى فى العذاب الأبدى.
 +  مثل رب البيت والسارق .. يدعونا الرب صراحة الى السهر الروحى والاستعداد واليقظة والانتباه لخلاص نفوسنا بالتوبة، ومحاسبة النفس كل يوم، والاهتمام بالممارسات الروحية، لتنمو محبتنا لله وللغير ولعمل الخير. ونكون مستعدين لعدم معرفتنا لميعاد مجيئه. كان الليل يقسم أيام  السيد المسيح إلى أربعة أقسام. ويسمى كل قسم بالهزيع بالسيد المسيح يشبه الموت او مجيئه الثاني باللص الذى لا يعرف رب البيت متى يأتي ليسرق فان كنا ساهرين نواجه الموت الذى يأتى أثناء الليل، منتهزا فرصة نوم من فى البيت ليكسر ويدخل من أى مكان ليسرقه. فلو كان رب البيت المسئول عنه يعرف ميعاد مجىء اللص، لَظَلَّ مستيقظا ليمنعه من سرقة بيته. فلنكن حريصين من اجل خلاص انفسنا.
+ مثل العبد الأمين... يقدم السيد المسيح مثلا آخر لسيد يقيم أحد عبيده وكيلا له للعناية باحتياجات العاملين عنده، ويسافر لفترة. ثم يتساءل عن صفات العبد الأمين الحكيم، ويجيب بأنه هو الذى يعطى طعاما لكل من فى البيت فى الوقت المناسب. فالعبد فى هذا المثل هو كل مسيحى سواء أب أو أم أو خادم مسئول أن يرعى ويخدم غيره. العبد الامين الحكيم هو الذى يتمم واجباته على الوجه الأكمل ويستعد لأبديته بالسهر الروحى لملاقاة سيده وربه  ويجب ان نكون امناء على  كل النفوس المحيطة بنا والمسئولين عنها فى خدمتنا وحياتنا  ونسدد احتياجاتهم المادية والنفسية فى الوقت المناسب وبالاسلوب الذى يناسبهم ويبنيهم.
فيمتدح  الرب العبد الذى يفعل ما كلّفه به سيده طوال فترة سفره، ويكافئه بأن يقيمه وكيلا على جميع ممتلكاته ويدخله الى فردوسه وملكوته ويتمتع بالحياة الابدية والعشرة مع الله اما العبد الغير امين ويسلك بالشر بعد إقامته وكيلا للعناية بالخدم الذين فى البيت، فبدلا من أن يهتم باحتياجاتهم، يكون قاسيا عليهم، ظانا أن سيده لن يأتى سريعا. وينهمك فى إشباع لذاته المادية التى يمثلها بالأٍكل وشرب الخمر حتى السكر. يأتى السيد بغتة دون ميعاد، فيرى عدم أمانة عبده فى خدمته، فيبيده ويلقيه مع الأشرار المرائين فى العذاب الأبدى حيث البكاء وصرير الأسنان. إننا كعبيد أقامنا السيِّد على خدامه لنعطيهم الطعام في حينه، من كان أمينًا يعرف كيف ينمِّي بالروح القدس كل طاقاته ومواهبه وأحاسيسه ودوافعه في الروح فيمتلئ ثمرًا، فيأتي سيّده ويقيمه على جميع أمواله فيجعله ملكًا ينعم بميراثٍ أبديٍ وإكليل لا يفنى. أمّا الذي يضرب العبيد رفقاءه فيحطَّم ما وهبه الله من طاقات ومواهب وأحاسيس ودوافع، فلا تنمو في الروح فيُقطع ويصير نصيبه مع المرائين. فلنسال أنفسنا ما مدى أمانتنا فى وقتنا ومواهبنا وإمكانياتنا ومن هم فى مسئوليتنا وهل نحن امناء ونعمل لمجد الله ونتوب ونثمر ثمر البر لنجد معه نصيبا وميراثا مع القديسين. ما أعلنه السيِّد إنّما هو كلمته الخالدة التي لا تزول، فإن السماء والأرض تزولان، أمّا كلامه فلن يزول.  

ليست هناك تعليقات: